مواضيع للرجال للنساء

مفتاح السعادة

بالصور مفتاح السعادة

بالصور مفتاح السعادة
ياس ……. احباط …… حزن ……. الم ….
هموم و هموم تحاصرني
و ضيق يكاد يخنقني
احس كان روحي ستقبض مني
هواء…هواء احتاج الى هواء اشعر اني ساختنق
دموعي تنزل وحدها فترسم خطوطا لامعة على وجهي الذي اصبح ذابلا من شدة التفكير ،
و عيناي اللتان ارتسمت حولهما هالات سوداء من كثيرة السهر
حياتي تضيع مني
لم اعد اعرف للسعادة طعما و لا للراحة مذاقا

منذ متى ؟؟؟
لا اعلم
كل ما اعرفه اني اصبح استيقظ كل يوم و في قلبي هم كبير ، و
مضي يومي على مضض و ياتي الليل الطويل فاضيه ساهرة بالتفكير في شيء او اخر
، ووسط كل هذا اطلق من حين لاخر ضحكات مع صديقاتي ما هي الا ضحكات
صفراء.
تداري عني اسئلة الاخرين و عيونهم الفضولية التي احس بها تكاد تخترقني …
نعم ، فانا الفتاة الجميلة الغنية الذكية ….لاشيء ينقصني اطلاقا بنظرهم ، فانا محظوظة للغاية
،لكن لا احد يحس بمدى الاسى الذي يعتصر قلبي لسبب و دون سبب
احس ان حياتي فارغة
بدون هدف…

استقيظت هذا الصباح باكرا كعادتي ، و لبست ملابس الرياضة و انطلقت للجري ، كانت
نظرات كثيرة تترقبني ، و هذا كان يشعرني بنشوة غريبة ، كانه ارضاء لغروري الانثوي
، لكن ذلك الشعور لم يدم سوى لحظة حيث عادة الكابة لتخيم علي من جديد
، عدت للمنزل ، تانولت الفطور و انطلقت الى كليتي بعد ان جاء صديقي ليوصلني
بسيارته الفاخرة ، كان غنيا للغاية و وسيما ايضا و كل الفتيات كن يحسدنني عليه
، و امضيت يومي بالكلية ككل يوم ، في المساء خرجت لاشتري ثوبا جديدا من
اجل سهرة يوم السبت . و عدت متعبة الى البيت ، لكني رغم ذلك فتحت
ايميلي كي اكلم اي شخص ، لا يهم من ، بل المهم فقط الا ابقى
وحيدة لان الوحدة تقتلني . لكن اليوم وجدت ايميلي فارغا ، لم اعرف اين ذهب
كل هؤلاء ممن لا اذكر حتى اسماؤهم . فاردت الدخول لغرفة دردشة لكني اخطات العنوان
و دخلت موقعا اخر ، يبدو انه احدى تلك المنتديات التي يمضي الناس ساعات امامها
، و التي لطالما وجدتها مملة ، و لفت اهتمامي موضوع اسمه : اتردين السعادة
؟ المفتاح هنا…

فقادني الفضول لادخل الموضوع لكن لم استطع قرائته قبل ان اتسجل فتسجلت ، و لاول
مرة اختار اسم الفتاة الحزينة بل الفاتنة ، او معذبة القلوب ، او ما شابه
من الاسماء التي ترضي غروري . و ازداد شوقي لمعرفة هذا السر. و اول جملة
قراتها في الموضوع : .
ياااااه ، لم انطق بهذه الجملة منذ امد طويل ، تابعت القرءة ، كان الموضوع
كانه يصفني بدقة ، كل علامات الحزن و الاكتئاب و التعاسة المذكورة فيه تلازمني كل
يوم و منذ زمن ، بدات دموعي تنهمر بغزارة ، احسست كان الموضوع موجه لي
، نعم لي انا بالذات ، و تابعت القراءة و في قلبي امل كبير بايجاد
الحل ، و فجات قرات ما يلي :
سعادتك بالقرب من الله
نعم بالقرب من خالقك
هو الوحيد القادر على اسعادك
هو الوحيد الذي يملك قلبك
فارتبكت كاني اسمع هذه الكلمات لاول مرة : الله…..خالقي…
و رمتني الذكريات الى عمر مضى ، عندما كنت طفلة و كانت امي تدعوني لاصلي
، و لطالما كانت تمتعني بقرائتها للقران
اه كم اشتاق لك يا امي ، كان هذا قبل ان تموتي و اتي الى
العيش مع ابي حيث نسيت كل ما ربيتني عليه ، و غرقت بعالم الضلال الذي
نسجه لي والدي ، رحمك الله يا امي ماكنت لتدعيني اعيش هكذا .
و عدت من جديد لاكمل قراءة الموضوع ، و الذي كان يحتوي تعليمات دقيقة و
نصائح مفيدة ، عزمت على تطبيقها.
و اردت ان اصلي ، لكني نسيت كيفية الصلاة و الوضوء ، يا الهي ما
العمل ؟ فدخلت احدى المواقع و رايت الطريقة و حاولت تطبيقها لاول مرة غطيت شعري
الاسود الطويل بلحاء قديم لامي و ارتديت احدة عبائاتها فلم اكن ملك اي غطاء للراس
و لا اي ملابس ساترة ، و كنت احتفظ بملابس امي كذكرى و لطالما سخرت
من غرابتها لكنها اليوم نفعتني حيث لم اجد ضمن خزانتي المملوءة بالملابس الغالية الثمن و
المسايرة للموضة اي شيء يسمى لباسا حقيقيا.

و بدات صلاتي و لاني لم اكن احفظ اي اية صليت و انا احمل ورقة
فيها ايات من القران نقلتها من موقع ، فحتى القران الكريم لم يكن له مكان
ببيتي المليء بكل شيء، و ذرفت دموعا كثيرة ، و لاول مرة احسست بانها دموع
حقيقية نابعة من قلبي الذي اتعبته بضلالي.
استغفرت ربي كثيرا ، و من يومها قررت التوبة ، واضبت على ذلك المنتدى الاسلامي
المفيد ، و ارتديت حجابي الشرعي ،و بدات حفظ كتاب ربي ، و تركت حياتي
القديمة .و من يومها و انا اعيش سعادة حقيقية عوضتني عن كل ما قاسيته ،
و احاول كل يوم ان انتشل احدة الفتيات الضائعات الى جنة الدنيا .
فالحمد لله الذي هداني و ما كنت لاهتدي لولا ان هداني الله.

  • صوره سعاده فجات الحزن
  • مسلسل مفتاح اسعاد
السابق
عقول فوق الرفوف
التالي
كيف تحقق احلامك واهدافك