تشارليز ثيرون بالانجليزية:(Charlize Theron ) ولدت فى 7 اغسطس عام 1975 فى مدينة بيونى بجنوب
افريقيا، تعمل كعارضة ازياء امريكية و ممثلة، ميلادها فى جنوب افرقيا. ذاع صيتها فى نهاية
عام 1990 و ذلك بفضل دورها فى فيلم (يومان في الوادي (فيلم)) ، (جو يانج
القوى) ,(محامي الشيطان (فيلم)) ، (قوانين منزل سايدر (فيلم)) . حصلت على اشادة كبيرة من
النقاد عن دورها كسفاحة ” ايلين وارنس ” فى فيلم (وحش (فيلم 2003)) . و
قد تلقت تشارلز ثيرون العديد من الجوائز المرموقة ، من بينهم ” جائزة غولدن غلوب
” و “جائزة نقابة ممثلي الشاشة ” و رشحت لجوائز ال ” الاكاديمية البريطانية لفنون
الفيلم والتلفزيون ” ، و هى اول فنانة من مواليد افرقيا تحصل على جائزة الاوسكار
عن تاديتها للادوار الرئيسة . مؤخرا تم ترشيحها مرة اخرى لجائزة الاوسكار عن دورها فى
فيلم “شمال المدينة (فيلم) ” .
ولدت ثيرون فى “بينونى ” (محافظة ترانسفال ، جنوب افريقيا) وكانت الطفلة الوحيدة فى اسرة
جيردا جايكوب اليتا ( نى مارتيز ) مواليد ال27 من نوفمبر عام 1953و تشارلز جايكوب
ثيرون (1947-1991 ). تمتلك الممثلة جذور المانية من جهه الام و من جهه الاب جذور
فرنسية و هولندية . تشارليز تكون اكبر حفيدة لابنة اخ/ اخت الضابط دانى ثيرون .
امتلك والدى ثيرون مزرعة و شركة بناء طرق ، تحت ادارة جيردا ثيرون . كانت
طفولة ثيرون فى مصنع ابويها فى بينونى ، بالقرب من جوهانسبرغ، حيث درست فى المدرسة
الابتدائية و تتواصل مع العاملين فى مصنع ابويها الموجودين من مختلف شعوب افريقيا . تتقن
ثيرون 26 لغة و لهجة محلية ، و هى تتقن اللغة الانجليزية مثل اللغة الافريقية
الام . يوجد المصنع فى البرية مما كان له اثر كبير فى قرارها بان تصبح
ناشطة لحقوق الحيوان. وفى سن السادسة بدات تشارليز حضور دروس تعلم البالية . و عند
سن ال13 تم ارسالها الى مدرسة داخلية و بدات التدريب فى المدرسة الوطنية للفنون بجوهانسبرغ
. فى سن ال 15 شهدت ثيرون مقتل والدها الذى كان مدمنا على شرب الكحول
مما اضطر والدتها الى اطلاق النار عليه بهدف الدفاع عن النفس ، الشرطة لم توجه
اى اتهامات ضد جيردا ثيرون . فى وقت لاحق اكدت تشارليز خلال لقاء صحفى ان
والدها توفى فى حادث سيارة.
حياتها المهنية
بداية حياتها المهنية و انتقالها الى الولايات المتحدة الامريكية
فى سن ال 16 ، عملت بمشورة و اصرار والدتها ، وشاركت تشارلز فى مسابقة
لعرض الازياء و خرجت منه فائزة . فى وقت لاحق شاركت تشارلز فى مسابقة عرض
ازياء عالمية فى مدينة بوسيتانو ( ايطاليا ) ، وبعد فوزها وقعت عقد سنوى مع
وكالة عرض ازياء فى ميلانو . وخلال هذا العام سافرت تشارلز فى جميع انحاء اوروبا
، بعد ارسالها الى نيويورك (مدينة) قررت اخيرا الاستقرار . لديها حلم بان تصبح راقصة
بالية ، و بعد انتهاء عقدها انتسبت الى مدرسة جوفرى لرقص البالية ، و فى
اوقات فراغها بعيدا عن الدراسة كانت تعمل كعارضة ازياء . الا ان بسبب اصابتها فى
ركبتها فى سن ال 19 اضطرت الى التخلى عن مهنة الرقص. ” اعتقدت انها نهاية
العالم ، فالرقص كان شغفى ، اعتقدت انه يجب ان اعود الى جنوب افريقيا و
ان اعمل بقية حياتى فى سوبر ماركت” هذا ما اعترفت به الممثلة لاحقا فى لقاء
صحفى مع مجلة ال – مجلة . لكن بدلا من العودة الى الوطن توجهت الى
ميامي (فلوريدا) ، حيث خلال عدة اشهر عملت كعارضة ازياء . تعتقد والدتها جيردا ان
لدى ابنتها خارج حدود جمهورية جنوب افريقيا فرص كثير لتجد نفسها و تطور مهاراتها .
و اصرت على ان تحاول تشارليز ان تجد لنفسها مهنة فى هوليوود
بداية اعمالها الفنية
توجهت تشارليز بعد اصابتها الى لوس انجلوس بتذكرة ذهاب فقط ، التى اشترتها لها امها
. و امضت الاشهر القليلة الاولى فى فندق زهيد . تغيرت حياة تشارليز عندما ذهبت
الى البنك بهدف صرف شيك ارسلته لها والدتها ب 500 دولار امريكي و بالتالى تدفع
ثمن ايجار مسكنها و لكنها فشلت فى ذلك حيث رفض الصراف المحلى صرف شيك من
خارج الولايات المتحدة الامريكية بسبب الحذر . ردت ثيرون مسببة فضيحة , فانها عبرت بقوة
بكلتا اللغتين الانجليزية و الافريقية عن سخطها و استيائها ، و كان الرجل اللذى يقف
فى نفس الصف ( اتضح بعد ذلك انه جون كروسبى – متعهد يمثل مصالح المشاهير
مثل رينيه روسو و جون هرت ) على غير المتوقع مهتم بها . قدم لها
كروسبى بطاقة اعماله ، و فى وقت لاحق قدمها لعدة وكالات اختيار الممثلين ، و
ايضا مدرسة تمثيل حيث تمكنت فى نهاية المطاف من التخلص من لهجة جنوب افريقيا .
و هناك تعرفت على ايفانا ميليتشيفتش و اصبحت صديقة مقربة لها ، و بعد وقت
قليل غيرت الفتاتان مسكنهن . و بعد سنوات قليلة تشاجرت ثيرون مع كروسبى حيث يعرض
عليها دائما سيناريوهات ذات محتوى تافه مثل فيلم “Show Girls” . ساعدت دروس التمثيل تشارليز
كثيرا ، نتيجة لذلك ، بعد 8 اشهر من وصولها الى لوس انجلوس ، و
اقنعوها بان تقوم بتمثيل مشهد صامت من 3 ثوانى فى فيلم “Children of the Corn
III: Urban Harvest ” , وظهر على الفيديو بعد العرض الاول مباشرة . لكن فيما
يتعلق ب “Show Girls ” فانها ترددت كثيرا ، لا تعرف القرار الذى يجب ان
تتخذه ، و فى النهاية رفضت الدور المعروض عليها و اتضح مع الوقت ان هذا
القرار هو الصواب لان الفيلم فشل فى شباك التذاكر . و ورد على لسان تشارليز
” كما لو ان ملاكا حارسا انقذنى من هذا الدور ” . بدلا من ذلك
. شاركت تشارلز فى الفيلم التليفزيونى ” Hollywood Confidential ” يحكى عن ضابط شرطة متقاعد
, يراس وكالة تحقيق سرية ، و هى بطلة الفيلم المثيرة ” سالى بوين ”
التى تعمل متخفيه فى ناد للتعرى بدا لها بعيدا عن التعرض للضرب و القسوة ،
فشل هذا العمل كملسلسل لذلك جاء بمثابة فيلم تليفزيونى . فى ذلك الوقت صنعت لنفسها
سمعة كواحدة من الممثلات الشابات الواعدات . الى جانب تمثيل الافلام ، قامت تشارليز بتصوير
الاعلانات التليفزيونية “Martini “و “Axe ” . و لاول مرة فى دور خطير ، مثلت
فى فيلم “2 Days in the Valley ” اخراج جون هرزفلد ، تم تصويره كفيلم
جريمة . لعبت فيه تشارليز دور “هيلغا” النرويجية ، صديقة احدى الشخصيات الرئيسة فالفيلم ،
و كان هذا الدور فالاصل للممثلة الهولندية “دافنى ديكرس” لكنها رفضت هذا العرض . وكان
دورها الثانى فى فيلم ” That Thing You Do! ” من اخراج توم هانكس .
يحكى هذا الفيلم عن فرقة موسيقى البوب فى الستينيات ، و اصبحت احدى اغانيهم ذات
صيت ذائع . و هنا تلعب تشارليز دور صديقة لاعب الدرامز التى تصر على ان
يترك الموسيقى و يمتهن طب الاسنان . هذا الدور فى حد ذاته دور ثانوى لكن
استطاعت ثيرون ان تضفى للدور و عمق و تظهر شخصيتها . و كان تصريح توم
هانكس عن الوجه الجديد ان ” هذه الممثلة تمثل بتلقائية و ثقة كبيرة اكثر من
اى شخص اخر رايته “. مثلت ثيرون فى عمل فنى اخر و هو فيلم ”
Trial and Error ” , احداث الفيلم تدور حول محاكمة قضائية . و هنا لعبت
دور نادلة ” بيلى تايلور ” التى على علاقة مع احد الشخصيات الرئيسة فى الفيلم
; طبقا لاشادة النقاد فقد طغت قصة حبهما على العمل الرئيسى للفيلم .
حياتها المهنية فى هوليوود
كان اول عمل كبير لثيرون هو دورها فى فيلم ” محامي الشيطان (فيلم) ” حيث
مثلت امام النجوم ال باتشينو و كيانو ريفز . و اعترفت الممثلة نفسها بان هذا
الدور تطلب ليس فقط موهبتها بل اضطرت الى السفر الى نيويورك لاختبارات تجارب الاداء و
الدفع من اموالها الخاصة ، لم تحصل على الدور الا بعد ثلاثة اشهر ، لكن
حتى بعد ذلك استمر قلقها من ان يتم استبدالها . لعب كيانو ريفز دور محامى
المقاطعة الذى اتقن حرفتهم لدرجة انه انقذ المجرم من العقاب ، لم تظل موهبة البطل
فى المحاماة غير ملحوظة ، هكذا تم التعاقد معه من قبل اكبر شركات المحاماة في
نيويورك برئاسة جون ميلتون (ال باتشينو) . لعبت تشارليز دور زوجة البطل ، و هو
رجل سعيد الحظ حقا ، تمكنت من خلاله من الوصول الى عالم الثروة والرفاهية ،
لكن سرعان ما شعرت بالرفض . تمكنت الممثلة من تحقيق مصداقية استثنائية من خلال تصويرها
لمرض فصام الشخصية . “. ، من اجل ذلك كانت تزور الطبيب النفسى كل يوم
لمدة ثلاثة اشهر . طبقا لراى الناقدة دومينيك اويلسا ان ثيرون ادت الفيلم بانسانية غير
متوقعة و مؤلمة حقا و ذلك افضل مما يستحق الفيلم نفسه . قامت ثيرون باداء
دور ليس كبير فى فيلم ” شهرة (فيلم) ” ل وودي الن ، و قام
كينيث براناه بلعب الدور الرئيسى فيه . فى هذا الفيلم لعبت تشارليز دور عارضة ازياء
شهيرة تعانى من مرض نادر . فى وقت لاحق حصلت على دور البطولة فى فيلم
” Mighty Joe Young” الذى تم تصويره فى شركة والت ديزني . موضوع الفيلم يدور
حول مؤامرة اختطاف جو القرد العملاق الذى اعتنت به البطلة ثيرون ، بعد ذلك كان
عليها جنبا الى جنب مع بيل باكستن ان تبدا في التعامل مع الخاطفين. حقق الفيلم
نجاحا كبيرا ، ويرجع جزء من هذا النجاح الى مساعدة المؤثرات الخاصة التى تتالف بشكل
مقنع مع سلوك القرد العملاق ، و ايضا لان ثيرون و باكستون ممثلين من الدرجة
الاولى فكان من السهل عليهم التحدث و التعامل مع حيوانات اليفة خيالية . فشل فيلم
” Mighty Joe Young” فى شباك التذاكر ، لكن لاحظ النقاد تمثيل ثيرون ، و
انها كانت مطلوبة باستمرار فى هوليوود . فى عام 1999 لعبت الممثلة دور البطولة فى
فيلم ” زوجة رائد الفضاء ” ، الذى جسده الممثل جوني ديب ، تجسدت شخصيته
عندما كان عائدا الى الارض في غيبوبة بعد خضوعه لحادث شديد في الفضاء، تحولت شخصيته
الى الاسوا بعد افاقته من هذا الوضع ، حيث اصبح رائد الفضاء غامض و غريب
، و حاولت البطلة ثيرون التحذير من ذلك رغم ان لا احد يريد تصديق الشكوك
حوله . كان دورها التالى فى فيلم ” قوانين منزل سايدر (فيلم) ” للمخرج لاسى
هالستروم ، مثل فيه ايضا الممثل توبي ماغواير الذى لعب دور مساعد الطبيب ، الذى
يقوم بادارة دار للايتام ، فى حين ان مايكل كين هو الذى لعب دور الطبيب
المشكوك فى سمعته . قام هذا الطبيب باجراء عمليات الاجهاض الغير قانونية ، و دفع
له بول راد و خطيبته التى تجسدها ثيرون لقاء خدماته . غادر ماغواير المسحور بامراة
شابة الطبيب باحثا عن عمل فى مزرعة التفاح التى يمتلكها خطيبها . عندما ذهب فى
الحرب العالمية الثانية ، بدات البطلة علاقة غراميه مع مساعده الشاب بسبب الملل ، الا
انه فى اخر الفيلم اختار ان يعود الى دار الايتام . “. بعد ذلك مثلت
ثيرون فى فيلم ” Reindeer Games ” ، شريكها فى هذا الفيلم كان بن افليك
، الذى يلعب دور السجين الذى كان يتراسل مع تشارليز اثناء وجوده فالسجن . و
بعد اطلاق سراحه ، تقابل مع ثيرون دون ان يدرى انها تريد معلومات عن الكازينو
حيث كان يعمل قبل دخوله السجن . واجه الفيلم بعض النقد لكنه سمح لتشارليز بتغيير
نمط عملها الفنى من الدراما الى افلام الرعب الصعبة . كان منتج الفيلم هارفي وينشتاين
ضد مشاركة ثيرون في الفيلم، لانه اعتقد انها جميلة جدا على مثل هذا الدور لكنه
غير رايه فيما بعد ، حتى انه اعاد كتابة السيناريو لزيادة دورها الرئيسى . و
فى فيلم ” The Yards ” خرج البطل مارك والبيرغ من السجن و انضم الى
عصابة صديقه خواكين فينيكس . استخدمت العصابة الرشوة والتهديد والعنف لاجبار السلطات على منحها عقدا
لبناء خط المترو ، فى حين اشتبه فى مارك فى جريمة قتل . لعبت تشارليز
فى هذا الفيلم دور صديقته مدمنة المخدرات . كان هذا دور مظلم و كئيب لكنها
اصبحت ممثلة لمدرسة جيد . “. و فى فيلم ” رجال الشرف ” لعبت تشارليز
دور زوجة روبرت دى نيرو و فى نفس الوقت لعب كوبا غودينغ جونير دور كارل
براشير ، اول امريكى من اصول افريقية يعمل كغواص عسكرى فبحرية الولايات المتحدة . زوج
البطلة تشارليز يعاني من ادمان الكحول المزمن مما يؤثر على حياته العائلية من بين امور
كثيرة ، و كان دور تشارلز ثانوى لا يؤثر على مضمون القصة . تلقت الممثلة
عرض للعب دور البطولة فى فيلم”اسطورة باغر فانس” للمخرج روبرت ريدفورد ، الفيلم يحكى عن
فترة الكساد الكبير في جورجيا. مضمون القصة حول رجل على وشك الانهيار يرجع ذلك لان
جميع امواله مستثمره فى بناء نادى للغولف . تلعب ثيرون دور ابنته ،التى تحاول انقاذ
عمل والدها و تنظم مسابقة فى الغولف بين الاسطورة بوبى جونز ووالتر هيوجين .في حين
ان الاخيرة لا يمكن التخلص من الذكريات المؤلمة المرتبطة مشاركته في الحرب العالمية الاولى. اقنعت
بطلة الفيلم تشارليز قيادة المدينة باقامة البطولة ، و جعلت البطل مات ديمون على يتخطى
اجهاد ما بعد الصدمة. فيلم ” نوفمبر الحلو (فيلم عام 2001) ” مع كيانو ريفز
، يحكى عن فتاة تحاول ان تساعد نفسيا و تدعم من اختارته و تعيش معه
لمدة شهر . هذا المرشح الذى اختارته هو البطل كيانو ريفز ، الذى يعمل موظف
فى شركة اعلانات . بعد ذلك تبين ان البطلة ثيرون مريضة بمرض السرطان و سرعان
ما سيحكم عليها هذا المرض بالموت. و كانت الممثلة تضع امالا كبيرة على هذا العمل
، الذى رفضت من اجله دور البطولة فى فيلم ” بيرل هاربور “. و مع
ذلك ، بخروج الفيلم على شاشات السينما تعرض لانتقادات كثيرة مدمرة ، اللوم يقع على
المخرج و الممثلين فى هذا الوضع ، ولا يمكن تصديق ” ان اى من هذا
يظهر على الشاشة” و ايضا عدم وجود انجذاب بين البطلين ، حتى ان ثيرون رشحت
لجائزة اسوا دور نسائى
- تشارليز ثيرون