لايلاف قريش
ايلافهم رحلة الشتاء والصيف
فليعبدوا رب هذا البيت
الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف
ومناسبتها لما قبلها, ان كلا منهما تضمن ذكر نعمة من نعم الله على اهل مكة
فالاولى تضمنت اهلاك عدوهم الذي جاء ليهدم بيتهم وهو اساس مجدهم وعزهم والثانية ذكرت نعمة
اخرى هي اجتماع امرهم، والتئام شملهم، ليتمكنوا من الارتحال صيفا وشتاء في تجارتهم، وجلب الميرة
لهم. ولوثيق الصلة بين السورتين كان ابي بن كعب يعتبرهما سورة واحدة، حتى روي عنه
انه لم يفصل بينهما ببسملة فهذه السورة تبدو امتداد لسورة الفيل قبلها من ناحية موضوعها
وجوها. وان كانت سورة مستقلة مبدوءة بالبسملة، والروايات تذكر انه يفصل بين نزول سورة الفيل
وسورة قريش تسع سور. ولكن ترتيبهما في المصحف متواليتين يتفق مع موضوعهما القريب
- سورة قريش برواية ورش