نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب الا للحبيب الاول.
كم منزل في الارض يعشقه الفتى
و حنينه ابدا لاول منزل
اذا شئت ان تلقى المحاسن كلها ففي وجه من تهوى جميع المحاسن.
لا تحارب بناظريك فؤادي فضعيفان يغلبان قويا.
احبك حبين حب الهوى وحبا لانك اهل لذاكا .
رايت بها بدرا على الارض ماشيا ولم ار بدرا قط يمشي على الارض.
احبك حبا لو يفض يسيره على الخلق مات الخلق من شدة الحب.
ارد اليه نظرتي و هو غافل لتسرق منه عيني ماليس داريا.
لها القمر الساري شقيق و انها لتطلع احيانا له فيغيب.
قتل الورد نفسه حسدا منك و القى دماه في وجنتيك.
لك عندي و ان تناسيت عهد في صميم القلب غير نكيث.
كان فؤادي ليس يشفي غليله سوى ان يرى الروحين يمتزجان.
ان كان ذنبي ان حبك شاغلي عمن سواك فلست عنه بتائب.
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا.
فما غاب عن عيني خيالك لحظة و لا زال عنها و الخيال يزول.
وعذلت اهل العشق حتى ذقته فعجبت كيف يموت من لا يعشق.
عذبة انت كالطفولة كالاحلا م كاللحن كالصباح الجديد.
احبك فوق ما يصف الكلا و يهجرني اذا غبت المنام.
انما الكون لعينيك رؤى و انا الليل و انت القمر.
ما اخطا النحل اذا اخلى خمائله فالخد ورد و هذا الشعر ازهار.
انا والحب توامان خلقنا و تلانا في العشق كل حبيب.
فتنت منك باوصاف مجردة في القلب منها معان ما لها صور.
في تلاقينا انتصاريفتدى واجتهاد تقتدي فيه العباد.
ابو تمام (188 – 231 ه / 788-845 م) حبيب بن اوس بن الحارث الطائي،
احد امراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل الى مصر واستقدمه المعتصم الى
بغداد فاجازه وقدمه على شعراء وقته فاقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم
سنتين حتى توفي بها.
كان اسمر، طويلا، فصيحا، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ اربعة عشر الف ارجوزة من
اراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي اخبار ابي تمام للصولي: «انه كان اجش الصوت يصطحب
راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والامراء».
في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول
الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار اشعار القبائل، ونقائض جرير والاخطل، نسب اليه ولعله للاصمعي كما يرى
الميمني.
ولد في بجاسم (من قرى حوران بسورية) ايام الرشيد، وكان اولا حدثا يسقي الماء بمصر،
ثم جالس الادباء، واخذ عنهم وكان يتوقد ذكاء. وسحت قريحته بالنظم البديع. فسمع به المعتصم،
فطلبه، وقدمه على الشعراء، وله فيه قصائد. وكان يوصف بطيب الاخلاق والظرف والسماحة. وقيل : قدم
في زي الاعراب، فجلس الى حلقة من الشعراء، وطلب منهم ان يسمعوا من نظمه، فشاع
وذاع وخضعوا له. وصار من امره ما صار.[1]
عندما ترعرع ابو تمام سافر الى مصر فكان يسقي الماء ارتحل في سبيل المعرفة من
الشام الى مصر وتردد على مسجد الفسطاط حيث حلقات العلم مكتظة بالدارسين يستمعون الى الشيوخ
الذين يلقون الدروس في اللغة والنحو والفقه والادب وعلوم الدين بجامع عمرو ويستقي من ادب
العلماء والشعراء. حفظ الشعر منذ طفولته وصار يقلد الشعراء حتى ابدع في هذا المجال وتفرد
فيه بعبقرية نادرة فاصبح شاعرا مطبوعا لطيف الفطنة دقيق المعنى له استخراجات عجائبية ومعان غريبة.
[2]
- فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار اشعار القبائل، ونقائض جرير والاخطل، وديوان شعره.
ويعد ابو تمام من اوائل الشعراء الذين ساروا في ركاب التجديد في العصر الاموي، ذلك
انه، اخذ بمعطيات الحضارة القديمة، مع المحافظة على الاطر الجديدة للشعر، فقام مذهبه بالتالي على
الجمع بين عناصر عدة هي العقل والوجدان والزخرفة، مع الاخذ بعين الاعتبار خصائص العربية ومحتوايتها.
وبناء على هذه المنطلقات التي قام عليها شعره، انطلق في اختياراته، فجمع ما راه الافضل
بما يتلاءم مع معاييره العالمية.
قد حمل العصر العباسي بذور التغيير والتجديد على المستويات كافة، ما ادي الى تطور الاذواق،
فاتجه الناس ينهلون من معطيات الحضارة الجديدة، ويتفاعلون معلها، وكان من اثر ذلك التغير ابتعاد
القارئ العربي عن مطالعة المطولات الشعرية، واستعاض عنها بالمقطوعات القصيرة التي تتلاءم مع ذوقه من
حيث الشكل والمضمون. وهكذا صار الشعراء يهتمون بالمقطعوات القصيرة، واكثر من ذلك اخذ بعض كبار
الادباء والنقاد يجمعون من هذه القصائد ما يحلو لهم تلبية لرغبات الجمهور، ورتبوها حسب المعاني
الشعرية لتشمل الاغراض المختلفة. واقدم ما عرفناه من هذه الاختيارات ما جمعه ابو تمام واشتهر
عن المتاخرىن وعرف باسم الحماسة تسمية له باول ابوابه، ويليه ابواب اخرى هي: المراثي، والادب،
والنسيب، والهجاء، والاضياف والمديح، والصفات، والملح، ومذمة النساء. ويبدو ان الباب الاول اي باب الحماسة
هو اغزر الابواب واهمها. ويجدر بنا ان نذكر بان ابا تمام قد قصر اختياراته على
شعراء الجاهلية وصدر الاسلام والعصر الاموي، وقد لحظت بعض المقطوعات لشعراء عباسيين مثل بشار بن
برد ودعبل الخزاعي، وحماد عجرد. وقد تقبل اهل الادب حماسة اب تمام تقبلا حسنا، فاهتموا
بقراءتها وتدريسها، وشرحها وتفسيرها، ومن اهم شروحها: 1- شرح ابي محمد القاسم بن محمد الاصبهاني.
2- التبيه في شرح مشكل ابيات الحماسة لابي الفتح عثمان بن حسني. 3- شرح المرزوقي
احمد بن محمد. 4- الباهر في شرح ديوان الحماسة لابي علي الفضل الطبرسي. 5- شرح
عبد الله بن الحسين العكبري. 6- شرح ابي زكريا يحيي بن علي الخطيب التبريزي. ومن
جزيل شعره ايضا قوله في رثاء محمد بن حميد الطوسي:
- نقل فؤادك حيث شئت من الهوى القصيدة كاملة
- وما الحب الا للحبيب الاولي قصيدة
- ما الحب الا للحبيب الاولي كلمات
- قصيدة ما الحب الا للحبيب الاولي
- وما الحب الا للحبيب الاول قصيدة
- أبيات شعر وما الحب إلا لِلْحَبِيبِ الاولي
- ما الحب الا للحبيب الاولي كلمات
- قصيدة ما الــحـب إلا لـلـحـبـيــــــــــب الاولي
- ما الحب ألا للحبيب الأولي كمالة القصيدة
- قصيدة ما الحب الا للحبيب الاول
- ما الحب إلا للحبيب الاولي قصيدة
- وما الحب الا للحبيب الاولي قصيدة
- ابو تمام ما الحب الا للحبيب الاولي
- اذا شئت انت تلقي المحاسن كل
- أرد إليه نظرتي و هو غافل