Warning: file_put_contents(/home/cuteecc/public_html/wp-content/cache/489763647-672d80374c19f7.58187344.tmp): Failed to open stream: No space left on device in /home/cuteecc/public_html/wp-content/object-cache.php on line 803
Warning: rename(/home/cuteecc/public_html/wp-content/cache/489763647-672d80374c19f7.58187344.tmp,/home/cuteecc/public_html/wp-content/cache/900/wp-opcache-63713366102b469e32142af0172bd283.php): No such file or directory in /home/cuteecc/public_html/wp-content/object-cache.php on line 812
التطور( في البيولوجيا-علم الحياة) هو العملية التي يتغير فيها صفات الكائنات الحية بمرور الزمن .
ويقصد بالتطور ايضا التغييرات البسيطة التي تحصل في الچينات من جيل لاخر و التغييرات الكبيرة
التي تظهر بسببها كائنات حية جديدة من جد مشترك على مدى اجيال طويلة.التطور هو نظرية
في علم البيولوچيا .بتفرض ان كل اشكال الحياة على الارضمثل الانسان و الحيوانات و النباتات
تطوروا من اشكال بسيطة كانت موجودة قبليهم و ان الاختلافات الكبيرة بين الانواع دي هي
عبارة عن اختلافات صغيرة في الچينات الخاصة باجدادهم و التي تراكمت على مدى مليارات السنين
و بقت اختلافات كبيرة كالتي نراها الان. نظرية التطور بتعتبر الان من اهم الاساسيات التي
بنيت عليها علوم بيولوچية اخرى في العصر الحديث. التنوع في اشكال الكائنات الحية كبير جدا
و الان يوجد 2 مليون نوع موصوف و مسمى و يعتقد العلماء ان هناك انواع
كثيرة جدا لم تدرس بعد ووقد يصل عددها لحوالي 20- 30 مليون نوع. الغريب في
الامرليس عدد الانواع وحسب ، انما ايضا التنوع الكبير في الاشكال و الاحجام وطريقة الحياة
للانواع المختلفة- من اول الباكتيريا طولها واحد على الف من المللميتر الى الاشجار الضخمة التي
قد تصل طولها ل 100 متر ووزنها ل الاف الاطنان. و من الباكتريا اللي بتعيش
في درجات حرارة قريبة من درجة الغليان (100 د.م.) لحد الفطريات و الطحالب اللي عايشة
في القطب الجنوبي في درجة حرارة 23 تحت الصفر.
كل الاختلافات دي ممكن تتفسر بانها نتيجة لعملية التطور و كل اشكال الحياة جت من
جد واحد مشترك. في القرن التسعتاشر الف العالم الانجليزي تشارلز داروين كتاب اسمه (حوالين اصل
الانواع) ونشر فيه عن نظرية التطور الحديثة و قدم تفسير علمي (صحيح بس مش كامل)
لعملية التطور و ازاي و ليه بتحصل زي مثلا ليه في حيوانات عندها جناحات و
عيون و كلاوي و الاعضاء دي متهندسة بشكل محكم علشان تقوم بوظيفة معينة.الانتخاب الطبيعي كان
هو الاساس اللي بنى داروين عليه تفسيره العلمي للتطور. الانتخاب الطبيعي بيحصل لما يكون في
افراد معينين عندهم صفات احسن من بقية المجموعة (زي السرعة في الجري او بعد النظر)
الافراد دول بيكون عندهم قدرة احسن على مواجهة تحديات الطبيعة و بيقدرو يفوزو في الصراع
على الاناث مثلا و بكدة بينجحو ينقلو الصفات الكويسة دي للاجيال الجديدة. علم الچينات اللي
اتولد في القرن العشرين بين بالتفاصيل ازاي الانتخاب الطبيعي بيحصل و وخلا العلما يوصلو لبلورة
نظرية كاملة عن التطور الحديث. من اول الستينات ظهر علم جديد تاني اسمه البيولوچيا الجزيئية
و دا كان الثورة الحقيقية اللي بينت و لاول مرة بادق التفاصيل ازاي الچينات بتلعب
دور في عملية التطور يعنى مثلا ازاي الچينات بتاعة الانسان و القرد متطابقين تقريبا في
كل حاجة و نسبة الاختلاف بينهم ما بتعديش 1 او 2% بس.
(فكرة ان نوع معين من الحيوانات ممكن ينشا من حيوان من نوع تانى) كانت موجوده
من ايام الفلاسفة اليونانيين اللى قبل سقراط، زي اناكسيماندر وامبيدوكليس. بعد كده جيه ارسطو وخالف
الافكار الماديه دي وقال ان كل الا شياء فى الطبيعه سواء كانت حية او مش
حية هيا عباره عن اشكال ناقصه لاحتمالات طبيعيه كتيره، وسماهاارسطو “اشكال” او “افكار” او (حسب
الترجمه اللاتينيه) “انواع”. ورايه ده كان جزء من فهمه الاجمالى للطبيعه ان ليها غايه وسبب
بيرجع لاله حدد لكل الاشياء دورها اللى بتقوم بيه فى النظام الالهى للكون. لكن ما
اشترطش ان الانواع الحقيقيه من الحيوانات لازم يقابلها اشكال ميتافيزيقية زيها بالظبط، وادا امثله محدده
لازاى بتنشا الانواع الجديده من الحيوانات.
في القرن السبعتاشر رفض المنهج العلمى الحديث منهج ارسطو ، وقال ان الظواهر الطبيعيه ممكن
تتفسر بقوانين الطبيعه اللى بتسرى على كل الاشياء اللى بنشوفها فى الكون والموضوع مش محتاج
افتراض اي انواع طبيعيه ثابته ولا اى نظام الهى كونى. لكن المنهج الجديد ده ما
انتشرش بسرعه في البيولوجيا اللى كانت اخر معقل لفكرة الانواع الطبيعية الثابتة. جون راى استخدم
مفهوم اعم للانواع الطبيعيه الثابته (الانواع) وطبق المفهوم ده على انواع الحيوانات والنباتات، لكن عكس
ارسطو حدد كل شكل من الكائنات الحيه بدقه (كنوع) واقترح ان ممكن تعريف كل نوع
من الصفات اللى بتظهر باستمرار فى كل جيل. وقال ان الانواع كلها صممها الاله لكن
الاختلافات اللى بينها بتحصل بسبب اختلاف الظروف اللى بيعيش فيها كل نوع. سنة 1735 كارولوس
لينيوس عمل تصنيف بيولوجى اعتبر فيه بردو ان الانواع ثابته حسب خطة الهيه.
الدليل على التطور[تعديل]
تشارلز داروين في القرن التسعتاشر اعتمد في استدلاله على التطور على دراسات مقارنة بين الكائنات
الحية و توزيعها الجغرافي و علىالحفريات بتاعة الكائنات المنقرضة. بمرور الوقت اكتشف العلما ادلة اكتر
و اكتر من التلات مصادر دول و كلها بتاكد و بتقوي النظرية بتاعة داروين. ولقى
العلما ادلة اكتر و اعمق و تاكيدات بالتفاصيل مع ظهور علوم بيولوچية جديدة ماكنتش موجودة
على ايام داروين زي علم الجينات و البيوكيميا و الفسيولوچيا و الايكولوچيا و الايثولوچيا(سلوك الحيوان).
لدرجة ان العلما دلوقتي ما بقوش مهتمين انهم يدورو على ادلة جديدة على التطور و
بيركزو دلوقتي على اكتشاف اليات التطور اللي بقى حقيقة علمية في البيولوچيا زي دوران الارض
حوالين الشمس في علم الفلك .
الحفريات[تعديل]
الحفرية هي عبارة عن بقايا نادرة جدا لكائن حي كان يعيش على الارض منذ القدم،
عندما مات لم يتحلل بعوامل الطبيعة او اكل بحيوانات اخرى و احتفظت اجزاء من جسمه
(و خصوصا الاجزاءالصلبة مثل الاسنان و العظم) و دفن في الطمي الذي تحجر بعد ذلك
و بقى صخور يحتفظ بمعلومات عن شكل الحيوان والذي هو ممكن تحديد عمره عن طريق
الراديوميتير و نعلم بالظبط متى مات .العلماء يدرسون حفريات لالاف الكائنات الحية التي ماتت من
ملايين او حتى بلايين السنين و الدراسة هذه تبين:
في كثير الكائنات الحية التي كانت تعيش في زمان مختلفة جدا عن اي كائن حي
يعيش في وقتنا الحاضر.
بمرور الوقت يتبدل الحيوانات و النباتات بترتيب معين والحفريات يبين التحول من شكل للحياة لشكل
اخر على مر الزمن.
تحديد العمر بالراديوميتر, مثلا ان الارض عمرها 4.5 بليون(مليار) سنة و ان اقدم حفرية لكائن
حي مثل الباكتيريا مثلا عمرها 3.5 بليون(مليار) سنة.و اقدم حفرية لحيوان عمرها 700 مليون سنة
و اول حيوان لديه عمود فقري ظهر على الارض من 400 مليون سنة و اول
حيوان ثديي عمره 200 مليون سنة و اقدم حفرية للانسان العاقل لا يزيد عمرها عن
مليون سنة. تاريخ الحياة المترتب و التي تعرف من الحفريات كان اقوى دليل على ان
التطور نظرية صحيحة. لبسجل بتاع الحفريات صحيح, ولكن ليس كامل للاسف لان عدد صغير جدا
من الحيوانات و النباتات بقت حفريات و عدد محدود منهم هو الذي اكتشفه و درسه
العلماء وايضا ليس كل جسم كائن الحي التي تتحول لحفرية، فقط عظمه او اسنانه. مع
ذلك ففي حيوانات قدر العلماء باعادة بناية التاريخ التطوري بالكامل مثل الحصان الذي ممكن تتبع
تطوره على مر الزمان منذ ان كان حيوان حجمه مثل حجم الكلب وارتفاعه 40 سم
عن الارض و عنده اصابع في رجليه و اسنان حيوان رعي لحد الحصان الحالي.
النظام الموحد[تعديل]
عضلة ودن الانسان الضامرة بالنسبة لودن القرد
الهيكل العضمي بتاع الانسان و الضفدعة و السمكة و البطة متشابهين بطريقة غريبة جدا على
الرغم من اختلاف طريقة حياة و بيئة العيشة بتاعة كل واحد من الحيوانات دي. الهياكل
العضمية للكائنات دي ممكن مطابقتهم عضمة عضمة و نفس الشيئ ممكن نشوفه في باقي اجهزة
اجسامهم. من الناحية العملية، الواحد صعب عليه يفهم ليه الانسان بيقدر يكتب و الضفدعة بتقدر
تنط و السمكة تقدر تعوم و البطة تقدر تطير باعضاء مختلفة بس كلها مبنية بنظام
واحد مكون من نفس عدد العضمات. لو الكائنات دي اتوجدت بشكل منفصل فايه الداعي انهم
يكونو متطابقين يالشكل دا؟ التفسير الوحيد هو انهم كلهم منحدرين من جد واحد مشترك ووارثين
منه النظام بتاع الهيكل العضمي و اللي اتطور و اتحور علشان يلائم طرق مختلفة للحياة.
النظام الموحد كان من اهم الادلة اللي دعمت نظرية التطور و خصوصا بعد اكتشاف العلما
للاعضاء اللي مالهاش وظيفة زي الزايدة الدودية في الانسان و الفقارت العصعصية و عضلات الودن
و حلمة الصدر عند الرجالة و ضرس العقل و الجفن التالت في العين.
نمو الاجنة[تعديل]
داروين و العلما التطوريين لقو ان دراسة الاجنة بتدعم نظريتهم و اكتشفو ان كل اجنة
الفقاريات بما فيها الانسان بتنمو بنفس الطريقة و بتمر بنفس المراحل. جنين الانسان في فترة
معينة بيبقى عنده خياشيم مكان رئته و بيكون عنده ديل في الاسبوع الرابع و بيوصل
لاقصى طول ليه في الاسبوع السادس و بعديها بيصغر لحد ما بيتحول للفقارات العصعوصة، و
بيتغطى جسمه بالشعر بالكامل و شوية شوية بيفقد الخصايص دي عند وقت الولادة بس مراحل
نمو الجنين دي كانها بتعيد تاريخ التطور بتاع الانسان مرة تانية بس بسرعة اكبر بكتير.
التوزيع الجغرافي[تعديل]
كل قارة من قارات العالم عندها الحيوانات و النباتات الخاصة بيها.افريقيا مثلا فيها وحيد القرن،فرس
النهر(سيد قشطة)الزراف و الاسود و الحمير المخططة و الشيمبانزي و الغوريلات. امريكا اللاتينية و اللي
على نفس خط العرض بتاع افريقيا و بتشبهلها في الظروف البيئية مافيهاش و لا واحد
من الحيوانات دي و على العكس فيها البوما،الجاجوار،الالاما،الراكوون. مافيش اي سبب يمنع الحيوانات بتاعة القارة
دي انها تعيش في القارة التانية او العكس، التفسير الوحيد للظاهرة دي هو عملية التطور
اللي بتقول ان الانواع نشات من انواع سابقة كانت موجودة في بيئات معينة قبل القارتين
دول ما ينفصلو عن بعض و تتطور حيوانات كل واحدة منهم بشكل مستقل. كلب
البيولوجيا الجزيئية[تعديل]
و دي من العلوم الحديثة اللي ماكنتش لسة طلعت ايام داروين و مع ذلك فهي
دلوقتي بتعتبر اقوى الادلة على صحة نظرية التطور لانها اثبتت ان كل اشكال الحياة من
الباكتيريا للانسان جايين من جد واحد مشترك. في تشابه كبير جدا في الجزيئات اللي بيتكون
منها اي كائن جي و في الطريقة اللي بتشتغل بيها الجزيئات دي. كل الكائنات الحية(
من الباكتريا للطحالب للنباتات و للطيور و الانسان) ليها دي ان اية(الحمض النووي) اللي بتترجم
لنفس البروتينات في كل اشكال الحياة. و دا ممكن نشبهه بتلات كلمات موجودين في تلات
كتب و ليهم نفس المعنى يبقى طبيعي ان اللغات اللي اتكتبت بيها الكتب دي من
اصل واحد.
تاريخ التطور[تعديل]
التطور بتاع الانسان
من زمان و كل مجتمع بشري ابتدع نسخته الخاصة و تفسيره الميثولوجي عن اصل الحياة
و اصل الكون . الديانات الابراهيمية فسرت دا على انه من صنع اله كلي -القدرة،
فلاسفة اليونان القدام كان عندهم اساطيرهم بتاعة بداية الخلق و الهة جبل الاوليمب، انيكسيماندر قال
ان الحيوانات ممكن تتحول من شكل للتاني و القديس اوجوستين كانت عنده افكار قريبة من
نظرية التطور و اللي دفعه لكدا اسباب دينية مش علمية، لانه كان شايف انه مستحيل
يكون النبي نوح خد عينات من كل انواع الكائنات الحية في سفينته المشهورة علشان ينقذهم
من الطوفان و اقترح اوجوستين امكانية الانواع دي ظهرت بعد طوفان نوح و ماكانش شايف
اي تعارض بين التطور و الخلق المنفصل بتاع سفر التكوين. فكرة التطور اتبلورت بشكل علمي
من اول عصر النهضة و من العلماءاللي كان ليهم نظريات في الموضوع دا فبل داروين
العالم الفرنساوي لا مارك اللي اعتقد بصحة التطور و الاصل المشترك لكل مضاهر الحياة و
على راسها الانسان بس وقع في الغلط بتاع الية التطور و قال ان الصفات المكتسبة
بتتورث (مبدا اللاماركية) يعنى اذا زرافة اتمرنت على اكل ورق الشجر العالي و رقبتها طولت
شوية بسبب محاولاتها دي فالصفة المكتسبة دي بتاعة طول الرقبة ح تتورث للجيل التاني من
اولادها و دا طبعا مش صحيح. نظرية التطور الحديثة اتاسست على ايد تشارلز دارون اللي
عمل جولة حوالين العالم على السفينة المشهورة بيجيل و استمرت خمس سنين ( من 1831
لحد 1836 ) و نشر اول كتاب ليه سنة 1859 و كان اسمه (حوالين اصل
الانواع بطريقة الانتخاب الطبيعي )و اللي لاول مرة حدد الدور المهم بتاع الانتخاب الطبيعي في
تحديد مسار التطور و بعديها نشر كتب تانية كتيرة زي (سنة 1871) اصل الانسان و
اللي مد فيه نظريته على البشر و خلاهم يخضعو لنفس المبدا بتاع الانتخاب الطبيعي و
شوية شوية قدر العلما يعيدو بناية التاريخ التطوري للانسان.
- عالم الحيوان بتاع زمان
- عالم الحيوان بتاع زمان الزمان
- علم الحيوان بتاع زمان