مواضيع للرجال للنساء

نهاية اليهود

نهاية اليهود 20160819 884 1

نهاية اليهود 20160819 884

دلت الاحاديث الصحيحة على ان نهاية اليهود ستكون في بيت المقدس، حيث يكثر فيها شجر
الغرقد، واليوم يكثر اليهود من زراعته، فهذه علامة كبرى على صدق رسول الله صلى الله
عليه وسلم وصدق ما يبلغ عنه، وكدليل قطعي لا يقبل الشك من ان نهايتهم اوشكت
قريبة باذن الله.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون،
حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر او الشجر: يا مسلم، يا عبد
الله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، الا الغرقد فانه من شجر اليهود))[1].

قال الامام النووي (رحمه الله): (الغرقد: نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس، وهناك
يكون قتل اليهود)[2].

والذي يقتلهم المسلمون، ويومئذ هم في منعة وقوة ودولة بحيث تعلو رايتهم في الارض ليخلصوا
العباد من دنس اليهود الذين اكثروا فيها الفساد.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى
يقول الحجر ووراءه اليهود: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله)) [3].

ورغم طغيانهم اليوم وجبروتهم وتسلطهم على مقدرات العالم الا ان الله عز وجل يبعث عليهم
بين الحين والاخر من يسومهم سوء العذاب ويذيقهم الويلات تلو الويلات، قال الله تعالى: ﴿
واذ تاذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ﴾ [الاعراف: 167]
[4]، والتاريخ قد شهد بذلك، فهم كلما افسدوا في الارض سلط الله عليهم من يذلهم
ويستبيح بيضتهم، وهكذا الى قيام الساعة.

قال الدكتور القرضاوي: (فالمعنى ان كل شيء سيكون في صالح المسلمين، وضد اعدائهم اليهود، وان
النصر ات لا ريب فيه، وان اسطورة (القوة التي لا تقهر) التي يشيعها اليهود لن
تستمر، وان الذين اغتصبوا فلسطين بقوة السلاح، وسلاح القوة سيخذلهم الله الذي يملي للظالمين، ثم
ياخذهم اخذا اليما شديدا، ولن تغني عنهم ترسانتهم النووية التي يدلون بها، كما لم تغن
حصون اسلافهم من بني النضير عنهم شيئا حين جاءهم باس الله)[5].

وقد لاح في الافق اليوم ان اليهود لم يبق من عهدهم الذي وعدهم الله اياه
الا القليل القليل، فقد ظهرت قوتهم وظهر تجمعهم وافسادهم بشكل قاطع يراه القاصي والداني والعدو
والصديق، ولا مرية ولا مفر من نهايتهم، لان وعد الله لا يتخلف، ومن اصدق من
الله قيلا.

وليعلم كل مسلم ان مخلوقات الله جميعا ستساعد على مقاتلة اعداء الله اليهود، فقد جاء
في حديث ابي امامة الباهلي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((..
فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به اليهودي الا انطق الله
ذلك الشيء، لا حجر ولا شجر ولا حائط، ولا دابة الا الغرقد فانها من شجرهم
لا تنطق الا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال فاقتله..))[6].

نعم هو صراع قائم لا يفتر، والحرب سجال، كر وفر، نصر وهزيمة، وسيظل ذلك الصراع
قائما حتى تعلو راية (لا اله الا محمد رسول الله) خفاقة عالية باذنه تعالى، ويومئذ
يفرح المؤمنون بنصر الله.

اذن هو صراع مستمر حتى ياتي وعد الله الذي وعد به عباده المؤمنين، يقول الشيخ
سفر الحوالي: (انه في الحقيقة صراع بين عقيدة التوحيد وبين عقيدة الشرك والخرافة، الا انه
بين عقيدة الحق التي جاء بها ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام ثم جددها محمد صلى
الله عليه وسلم، وسيجددها عيسى بن مريم عليه السلام في اخر الدنيا، وبين عقيدة القساوسة
والرهبان رواد الدجل والشعوذة الذين افتروا على الله الكذب، وكتبوا باطلا من عندهم، وقالوا هذا
من عند الله بزعمهم، لقد ابتدات هذه الدعوة الضالة بحاخامات اليهود والبابوات الضالون ثم انتهاء
بهرتزل وبلفور، ثم ينتهي الامر في نهاية الزمن بظهور مسيحهم الدجال، حيث تنتهي المعركة بين
الحق والباطل، بين الحق بقيادة عيسى عليه الصلاة والسلام وبين الباطل بقيادة الاعور الدجال، بين
امة التوحيد والاسلام من جهة وبين اليهود والنصارى اهل الكتاب من جهة اخرى)[7].

والاشارة النبوية كما في حديث ابن عمر ان اليهود هم الذين يبدءون بقتال المسلمين، ولكن
الله عز وجل يسلط المسلمين عليهم ويخيب ما يتمنوه، قال صلى الله عليه وسلم: ((تقاتلكم
اليهود فتتسلطون عليهم حتى يقول الحجر: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله))[8].

اذن نهايتهم حتمية وقضائية، فلا مهرب لهم ولا مفر من بطش الله الذي سيعمهم ويقطع
شافتهم، وحينها سيندمون ندما شديدا على طغيانهم وتجبرهم وظلمهم، وكما تدين تدان.

وعموم هذه الاحاديث ان لها دلالة واضحة وجلية بعودة دين الله الى الحكم وسيادته على
العالم من جديد، وان كان القضاء على اليهود واتباعهم في اخر الزمان كما اشارت تلك
الاحاديث، المهم انه رد على من يشكك بعودة الاسلام وسيادته على العالم، وانه انتهى والى
الابد، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

 

السابق
تصاميم مجالس عربية
التالي
زيت الذرة للبشرة