قصة الذئب ومالك الحزين
كان هناك ذئب ياكل حيوانا قام باصطياده، واثناء اكله اعترضت بعض العظام حلقه فلم يستطع
اخراجها من فمه او بلعها، فاخذ يتجول بين الحيوانات ويطلب من يستطيع مساعدته على اخراج
العظام مقابل ان يعطي من يساعده ما يتمناه، فعجزت الحيوانات عن ذلك حتى اتى مالك
الحزين ليحل المشكلة.
قال مالك الحزين للذئب: انا ساخرج العظام واخذ الجائزة، وحينها ادخل مالك الحزين راسه داخل
فم الذئب ومد رقبته الطويلة حتى وصل الى العظام فالتقطها بمنقاره واخرجها، وبعدها قال للذئب:
اعطني الجائزة التي وعدتني بها. فقال الذئب: (ان اعظم جائزة منحتك اياها هي انك ادخلت
راسك في فم الذئب واخرجته سالما دون اذى)!!
قصة الزرافة زوزو
زوزو زرافة تمتاز برقبتها الطويلة، وجميع الحيوانات الصغيرة تخاف منها مع انها لطيفة جدا؛ فعندما
تراها صغار الحيوانات تسير في الغابة تخاف من رقبتها التي تتمايل، لانها تظن بان رقبتها
ستسقط عليهم، فهي من طولها لا ترى ان مر ارنب او سلحفاة صغيرة، واذا مرت
بجانب بستان جميل داست جميع الزهور، وهي بذلك تغضب الفراش والنحل.
شعرت جميع حيوانات الغابة بالضيق من تصرفات الزرافة على الرغم من طيبة قلبها، وعندما علمت
زوزو بحقد الحيوانات عليها حزنت حزنا شديدا وصارت تبكي لانها تحبهم، ولكنهم لا يصدقون ذلك.
وفي يوم من الايام رات الزرافة زوزو عاصفة رملية تقترب بسرعة من المكان؛ فهي الوحيدة
التي رات ذلك لان الحيوانات لا تستطيع رؤية العاصفة بسبب قصر طولها، فصاحت الزرافة زوزو
محذرة الحيوانات كي تهرب ، فاستجابت الحيوانات لها واختبات في بيوتها، وفي الكهوف، وتجاويف الاشجار
قبل ان تاتي العاصفة وتدمر كل شيء.
وبعد انتهاء العاصفة اعتذرت الحيوانات من الزرافة زوزو، واعترفوا لها بانهم كانوا مخطئين بحقها فاصبحت
زوزو صديقة مقربة لهم، وعاشت زوزو بعدها حياة سعيدة مليئة بالحب.
قصة ملك الضفادع
كانت هناك مجموعة من الضفادع التي تعيش بسلام داخل احدى البرك، وفي يوم من الايام
قررت الضفادع بانها تحتاج الى ملك كي يدبر لها امورها، فاختلفت فيما بينها بالضفدع الاجدر
لان يكون ملكا عليهم، فطلبت من حاكم الغابة ان يرسل اليها ملكا غريبا من صنف
اخر، ولانه اراد السخرية منها قام بارسال طائر اللقلق كي يعيش بينها ويحكم في الامور.
فرحت الضفادع بقدوم الطائر، واقامت حفلة رائعة داخل البحيرة لتعيينهم ملكا جديدا، ولكنها تفاجات لعدم
استجابة الطائر لها، وجلوسه وحيدا دون ان يتكلم معها، فقالت الضفادع: ربما لانه جديد يخاف
منا، سنتعرف عليه غدا.
نامت الضفادع بهدوء واطمئنان، وكان الطائر يتحضر لان ياكلها، ولكن استيقظ احدها من نومه فجاة،
وحذر اصدقاءه من الطائر وقال لهم بانه شرير، فاختبئت الضفادع في اماكن امنة، حتى ذهب
الطائر وغادر، وشكروا زميلهم الضفدع على تنبيهه اياهم وتعلموا بالا يضعوا ملكا جديدا غريبا عنهم.