مواضيع للرجال للنساء

قصة الكلب الوفي

قصة الكلب الوفي 20160818 2158 1

قصة الكلب الوفي 20160818 2158

قصه الكلب هاتشيكو (قصه حقيقيه)الذي انتظر صاحبه عشرة اعوام كاملة في محطة القطار
صورة ‏ما وراء الاحداث‏.
ما وراء الاحداث
قصه الكلب هاتشيكو (قصه حقيقيه)الذي انتظر صاحبه عشرة اعوام كاملة في محطة القطار

تعرف “هاتشيكو” على شوارع احدى ضواحي طوكيو عندما دخلها لاول مرة في عام 1924م مع
صديقه البروفسور “هتسابورو اوينو” وهو استاذ في قسم الزراعة في جامعة طوكيو. ومنذ ان عرف
تفاصيل المكان وحفظ ملامح المارة وكان هاتشيكو يودع البروفسور في صباح كل يوم عمل وينظر
اليه وهو يمشي خارجا من باب البيت. وفي نهاية اليوم يذهب هاتشيكو الى محطة القطار
“شيبويا” القريبة وينتظر عودة صديقه ويستقبله بفرح الاطفال مع عودة ابائهم بقطع الحلوى، الفرق الوحيد
هو ان هاتشيكو لم يكن يبحث عن حلوى او اي مقابل، ما كان يبحث عنه
ويحتفل به على طريقته هي عودة صديقه من الجامعة. لم يعد هاتشيكو يقاوم البقاء في
البيت، ولم يكتف بمجرد النظر الى صديقه وهو يغادر، بل اصبح يرافقه ويمشي معه الى
المحطة، ولم يلمس الامر مجرد حياتيهما، بل تعدى ذلك ليصل الى افراد الحي جميعا، فقد
صنع هاتشيكو خلال الوقت صداقة مع اصحاب المحلات في الطريق الى محطة القطار، وعلاقة صداقة
مع ركاب القطار العائدين من اعمالهم في نهاية اليوم، ثم علمهم،

وفي يوم حزين من ايام مايو من عام 1925 طال انتظار هاتشيكو امام المحطة، الكل
خرج من ذلك الباب، جميع الوجوه المالوفة التي اعتاد على تجاهلها كل يوم، ولم يعد
صديقه، انتظره طيلة الليل ولم يعد. ما لم يعلمه هاتشيكو هو ان صديقه البروفسور قد
اصيب بجلطة في الدماغ ذلك اليوم وهو يلقي احدى محاضراته، ولم يعد ابدا الى محطة
القطار حيث ينتظره هاتشيكو.

هاتشيكو لم يعلم ما الذي حصل لصديقه،. فهام على وجهه في ازقة المدينة ولم يستطع
البقاء في البيت ابدا بعد ذلك. ورغم الحزن الذي خلفه غياب صديقه، الا انه استمر
في ممارسة الحياة والمرور كل صباح امام منزل البروفسور، ومع الوقت ايقن انه لن يعود
الى المنزل. فتوقف عن الذهاب الى هناك، واصبح يكتفي بالانتظار امام باب محطة القطار حيث
كان يودعه ويستقبله. وهذا ما استمر هاتشيكو بفعله، فقد كان يتواجد امام الباب كل مساء
في موعد قدوم القطار، وكل يوم لا يرى صديقه بين الركاب الخارجين من المحطة، فيجمع
خيبته وينسحب الى ظلام ازقة المدينة، لينام في الشارع ويعود الى امل اخر في اليوم
التالي.

تعاطف العابرون والخارجون من محطة القطار معه هو يجلس على ذات الرصيف كل يوم، .
فاصبح الكثير منهم يحضر الطعام لهاتشيكو كي ياكل في لحظات انتظاره لصديقه التي استمرت لمدة
10 سنوات، ولو كان بامكانه الانتظار اكثر لفعل ذلك، ولكن الموت جاءه في احد المساءات
وهو ينتظر امام باب محطة القطار “شيبويا”، فتمدد مطلقا روحه للسماء، حيث سيلتحق بصديقه ويجتمعان
مرة اخرى.

قبل عام من موت هاتشيكو، بالتحديد عام 1933م، قام احد الفنانين اليابانيين، الذين تاثروا بقصته،
بنحت تمثال له وقامت بلدية المدينة مع حضور هاتشيكو نفسه بتدشينه امام بوابة محطة شيبويا
الذي انتظر امامه هذا الصديق لسنوات. وفي عام 1948 قام فنان اخر بابداله بتمثال جديد
من البرونز، واصبح مسمى البوابة “هاتشيكو گوتشي” والذي يعني “مخرج هاتشيكو” وهي احدى البوابات الخمسة
للمحطة. ومذاك، اصبح المكان معلما تاريخيا قبل ان يكون مزارا للسياح، مكانا للقاء العشاق والاصدقاء
المنتظرين.

خلال السنوات التي تلت موته، كتبت الكتب، وتحدثت الاذاعات، وانسابت قصة هاتشيكو من افواه الجدات،
وفي الكتب المدرسية كمثال على الوفاء. وتم تمثيلها في فيلم ياباني عام 1987م تحت مسمى
“هاتشيكو مونوگاتاري”

  • تلخص قصة الكلب الفوفى
السابق
جمعية الوليد بن طلال
التالي
اقصر قصة للاطفال