لقد جعل الله سبحانه وتعالى القران دستورا خالصا للمسلمين، ياتمرون بما جاء فيه من اوامر
وينتهون عما نهاهم عنه.
القران الكريم ليس مجرد كلمات وليست مجرد اوامر موجودة بين دفتيه الشريفتين، انما له فضل
كبير وعظيم في تهدئة النفوس وفي فتح باب الخيرات، ودرء الشرور عن البيت المسلم الذي
يذكر فيه الله كثيرا وتتلى فيه ايات الله.
وان العلم الحديث يسعى يوما بعد يوم لحل احجية القران الكريم، فالكافر اذا سمع ايات
القران شعر بانها معجزة حقا، وشعر ان هذا الكلام ليس بكلام بشر.
وان بعض التجارب التي اجريت على من اصيبوا بغيبوبة اثر حادث ما، عندما وضعوا في
غرفة انعاشهم تسجيل لايات القران لوحظ تغير في سير تخطيط القلب نحو الافضل، واذا وضعت
كلمات اخرى بنفس اللحن الذي تليت به ايات القران عاد النبض للحالة المرضية السابقة.
وتجربة اخرى تتحدث عن الماء الذي قرئ عليه من ايات القران، بان خلاياها تتشكل وتتكون
بطريقة انسيابية منظمة، خلاف الماء من ذات المصدر لكنه يختلف في تشكيلة ذراته الداخلية، وهذا
دليل على تاثير القران على تشكيلة الذرات وانتظامها وهذا يؤدي لاثار اخرى معتمدة على الماء.
هذه التجارب والحقائق للتيقن ان القران ليس مجرد كلمات نرددها في الصلاة وحسب، انما هي
تحكم بنظام الحياة ان وعينا ذلك.
وان لكل سور القران فضل كبير واثر عظيم في النفوس والحياة، وبعض الايات والسور لها
فضل خاص وقد وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم.
ولفضلها العظيم جعل من يحفظها امير وهذا في عهد الرسول:
وفعندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعرض اصحابه في سرية ويريد ان يؤمر عليهم
اميرا فيسالهم : “ايكم اكثر اخذا من القران” ؟
فقال له رجل: انا احفظ سورة البقرة
فقال صلى الله عليه وسلم : “اتحفظ سورة البقرة”؟
قال: اي والله يا رسول الله
قال :”اذهب .. انت اميرهم”
وقد قال عليه السلام :”اقراوا سورة البقرة، فان اخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة”
البطلة اي السحر
اخذها بركة لكل شيء : ان اردت بركة في مالك، او اهلك وزوجك، بركة لمن
حرم الذرية، بركة لمن اراد الشفاء من مرض.
وترك البقرة يجلب المرض والنزاعات الزوجية ونقص في المال.
اي ان البيت الذي تذكر فيه سورة البقرة لا يدخله السحر ، وقس على ذلك
العين.
وعن فضلها يوم القيامة،قوله عليه السلام: “اقرؤوا الزهراوين،سورة البقرة وال عمران.،فانهما تاتيان كغمامتين او غيايتين
او كفرقان من طير صواف تظلان صاحبهما يوم القيامة”
وللترغيب في سورة البقرة وقراءتها قوله عليه السلام: “لا تجعلوا بيوتكم مقابر ان الشيطان يفر
من البيت الذي تقرا فيه سورة البقرة”
فهذه ادلة قاطعة على تاثير سورة البقرة، وقراءتها لا تحتاج اكثر من نصف ساعة يوميا
انما تحتاج لشيء من الصبر القليل لتنال منها الاجر العظيم والاثر الكبير في الحياة الدنيا
والاخرة.
- سور القران
- سورة البقرة فوائد