الدوخة حالة يشعر فيها الشخص بان ما حوله يدور، او انه يسقط. وهناك نوع اخر
من الدوخة يتميز بالاحساس بخفة الراس، وهو الاحساس الذي يسبق الاغماء، ويتسبب في ترنح الشخص
وسقوطه.
وفي اغلب الاحيان تكون الدوخة مصحوبة بالقيء، وتحدث الدوخة اثناء اللحظات القصيرة التي يقل فيها
تدفق الدم الى الدماغ، كما انه يمكن ان تحدث نتيجة لاختلاف الضغط في القناة شبه
الدائرية في الاذن الداخلية، وغالبا ما تكون الدوخة مصاحبة لبعض الاضطرابات، مثل الانيميا والصرع وامراض
القلب وامراض الاذن الداخلية، كما تنشا من سوء الهضم والامساك وتخمر الطعام في الامعاء ومن
بعض امراض الكلى، كما ان لضغط الدم المرتفع كثيرا من المتاعب احدها الدوخة، وكذلك السمع
والبصر يتاثران بالدوخة، وقد ينشا الدوار من ضربة على الراس، ومن اصابة اخرى او من
ارتجاج في الدماغ، وقد يسبب خورا عاما وقلة استقرار وتبلبلا.. ونلاحظ في بعض الاحيان ان
الشخص يحسب بانه هو وما يحيط به يدورون، فتبدو الاشياء الثابتة كانها تتحرك في اتجاهات
مختلفة، وقد يجد الشخص انه يتعذر عليه ان يقف منتصبا او قد يسقط فعلا على
الارض.
وهناك اربعة انواع من الدوخة او الدوار وهي :
النوع الاول:
شعور عابر او قصير بالدوار لا يلبث ان يزول، فالشخص الذي يصاب به لا يطيب
له البقاء في اماكن مرتفعة وعادة ما يمسك باي شيء حواليه كان ينزل من درج
عمارة متعددة الادوار فتجده يتمسك بالدربزين الخاص بالدرج، كما انه عند صعوده الى مكان عال
كقمة جبل مثلا او برج من الابراج العالية او فوق سطح عمارة شاهقة، فاذا نظر
الى الاسفل فانه لا يكون عنده توافق حسن بين الراس والاقدام ويشعر بالدوار وربما يسقط
النوع الثاني:
يشعر الشخص بالدوخة عندما يقف فجاة بعد جلوس وتجده يتمسك بالاشياء خوفا من السقوط، وكثير
من الناس يعتقدون ان سبب ذلك يعود الى النظر فيذهب الى محل نظارات ويقطع نظارة
املا انها تمنع ظهور الدوار عنده والمصاب عادة لا يستطيع ان يغادر مضجعه في الصباح
الا بعد ان يجلس عند منامة لمدة 5- 10دقائق والا اصيب بعد نهوضه بالدوار، وقد
يزول هذا الدوار بعد لحظات وقد يمكث الى حوالي ساعة او ربما ساعتين. وسبب مثل
هذا الدوار او الدوخة وجود مرض في الصفراء.
النوع الثالث:
ان المصابين يضطرون ملازمة الفراش اياما كثيرة متتابعة اذ لا يستطيعون النهوض وارتداء ملابسهم لشعورهم
المستمر بالدوار، واذا نهضوا فانهم يفقدون توازنهم ويعرضون انفسهم الى خطر السقوط، وهذا النوع من
الدوار لا يرافقه في العادة غثيان.
النوع الرابع:
تكون نوبات الدوار او الدوخة شديدة ويرافقها غثيان وطنين في الاذن وفي بعض الاحيان بالسمع،
والمصابون بهذا النوع يلازمون الفراش في بعض الاحيان اسابيع متعددة ولا يستطيعون النهوض اذ يرون
كل شيء حولهم يدور ويعجزون عن الوقوف والمشي ويسقطون الى الارض حال وقوفهم.
- من اين تاتي الدوخة