مواضيع للرجال للنساء

كيف اواظب على الصلاه

كيف اواظب على الصلاه 20160818 90 1

كيف اواظب على الصلاه 20160818 90

وبركاته
والصلاة والسلام على المبعوث الامين وعلى صحبه ومن تبعه الى يوم الدين
اختي في الله اعلمي ان
الصلاة ركن من اركان الاسلام لا يستقيم عمل مسلم الا بها فالصلاة صلة بين المرء
وربه وهي تعتبر ثاني اركان الاسلام بعد شهادة ان لا اله الا الله وهذا نص
الحديث ففي الحديث النبوي المروي عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب
والذي نصه
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” بني الاسلام على خمس: شهادة
ان لا اله الا الله، وان محمدا رسول الله، واقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وصوم رمضان
،وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا”(رواه البخاري ومسلم).

الصلاة (اقامة الصلاة)
والصلاة تعتبر هي الصلة بين العبد وربه، ولها مكانة عظيمة في الاسلام. ويعتبر الاسلام الصلاة
هي اول ما يحاسب عليه الانسان يوم القيامة، فان صلحت صلح سائر عمله وان فسدت
فسد سائر عمله. وكذلك فانها العلامة الفارقة بين المسلم والكافر، يدل على ذلك ما جاء
في حديث جابر، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ان بين الرجل وبين الشرك
والكفر ترك الصلاة” (رواه مسلم)
ارايت بين المسلم والكافر ترك الصلاة اليس هذا حريا بنا ان نداوم على الصلاة وان
نعقد العزم على المداومة وعدم تركها ابدا
كيف لا والعمر بيد الله فكيف ان مت انت تاركة للصلاة كيف تقابلين ربك وماذا
ستقولين اذا كان السهو عن الصلاة مذموم ويعاقب الله عليه كما ورد في سورة الماعون
قال تعالى تعالى: فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون *
الاية الكريمة المذكورة على ظاهرها، والويل اشارة الى شدة العذاب،

والله سبحانه يتوعد المصلين الموصوفين بهذه الصفات التي ذكرها

عز وجل وهي قوله: الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراءون *

ويمنعون الماعون[2]

السهو عن الصلاة: هو الغفلة عنها والتهاون بشانها،

وليس المراد تركها؛ لان الترك كفر اكبر وان لم يجحد وجوبها في اصح قولي العلماء،
نسال الله العافية. اما التساهل عنها فهو التهاون ببعض ما اوجب الله

فيها كالتاخر عن ادائها في الجماعة في اصح قولي العلماء، وهذا فيه الوعيد

المذكور. اما ان تركها عمدا فانه يكون كافرا كفرا اكبر وان لم يجحد

وجوبها في اصح قولي العلماء كما تقدم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) خرجه الامام احمد،

واهل السنن باسناد صحيح، ولقوله عليه الصلاة والسلام:

((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)) خرجه الامام مسلم

في صحيحه، فهذان الحديثان وما جاء بمعناهما حجة قائمة وبرهان ساطع على كفر تارك الصلاة
وان لم يجحد وجوبها. اما ان جحد وجوبها فانه يكفر باجماع العلماء ولو صلى.
وعلى كل حال؛ من ترك الصلاة فامره خطير، وهذا اذا مات على هذه الحالة؛ فانه
لا تجوز الصلاة عليه، لانه مات على غير الاسلام، ومثل هذا يدفن بدون صلاة وبدون
اجراءات جنائز المسلمين؛ لانه يعتبر مرتدا عن دين المسلمين، بل لا يدفن مع المسلمين في
مقابرهم؛ لانه ليس منهم.
،فلا يمكن للشخص ان يصلي فترة ويبتعد فترة عن الصلاة بل الصلاة جعلها الله عز
وجل خمس صلوات في اليوم والليلة، كما قال عليه الصلاة والسلام: ((خمس صلوات فرضهن الله
في اليوم والليلة))[1] ، وكما في قوله تعالى: {ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}[النساء:
103]، فالصلوات تجب المحافظة عليها في مواقيتها في اليوم والليلة في جماعات المسلمين في المساجد،
هذا هو دين الاسلام،

ومن مزاياها ان الصلاة هي اكثر الفرائض ذكرا في القران فنجد القران ذكر الصلاة مقرونة
مع الزكاة تارة, ومع الصبر تارة, ومع الصيام اخرى, ويذكرها منفردة مثل قوله تعالى: {واقم
الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل}[هود: من الاية114], {اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل}[الاسراء:
من الاية78], وذكرها مع الزكاة من قوله: {واقيموا الصلاة واتوا الزكاة}[البقرة: من الاية110].

ومع الصبر كقوله: {استعينوا بالصبر والصلاة}[البقرة: من الاية153] ومع الذبح مثل قوله: {قل ان صلاتي
ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}[الانعام:162], وكذلك يذكرها بعد ما يامر بمجمل الطاعات فيفردها بالذكر
لعظمة شانها مثل قوله: {انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري}[طه:14]
الصلاة داخلة في عموم قوله اعبدني لانها عبادة لكنه افردها بعد ما سبقها بمجمل الطاعات
التي داخلة في عمومها، مما يدل على عظم شانها، ويدل على عظم اكديتها.. والصلاة هي
عمود الاسلام, وحظ الانسان من الاسلام على قدر حظه من الصلاة.

ومن مزاياها انها من اخر ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته,
فانه جعل يقول ((الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم, الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم))([1]).

ومن مزاياها ان الله اوجبها على الذكر والانثى والحر والعبد والغني والفقير والسفيه والضعيف والمقيم
والمسافر لا يعذر احد بتركها، بخلاف الزكاة لا تجب الا على الاغنياء, وبخلاف الصوم فان
الله اباح للمسافر الفطر, واباح للمريض الفطر, واذا كان مرضه لا يرجى برؤه عدل الى
الاطعام, وبخلاف الحج فانه في العمر مرة ولا يجب الا على المستطيعين مع الشروط المعروفة,
اما الصلاة فلا تترك حتى المريض يلزمه ان يصلي قائما فان عجز صلى جالسا فاذا
لم يستطع فعلى جنب, فاذا لم يستطع صلى مستلقيا, ولا تسقط الصلاة عنه ما دام
عقله ثابتا؛ بل يومي بعينه في حالة الركوع والسجود, ينويها بالنية في قول طائفة من
اهل العلم.

ومن مزاياها انها من اول ما ينظر الله من اعمال العبد فيما بينه وبين ربه,
فالانسان اذا وقف بين يدي الله للحساب اول ما ينظر من اعماله ينظر في الصلاة,
فان تمت نظر في بقية اعماله والا ردت اليه اعماله، فالله سبحانه لا يقبل من
تارك الصلاة زكاة ولا صوما ولا حجا ولا جهادا ولا امرا بمعروف ولا نهيا عن
منكر, بل جميع اعماله مردودة عليه اذا كان لا يصلي, ثم الذي لا يصلي يقتل
في قول طائفة من اهل العمل, كما هو مذهب الامام احمد، ومذهب اهل الحديث يقتل
كفرا فلا يغسل ولا يكفن, ولا يصلى عليه, ولا يدفن مع المسلمين في مقابرهم, بل
يسحب من رجله ويرمى في اي حفرة, اخس من الكلب, بل الكلب لا حساب عليه،
ويوارى لعدم من يواريه على تفصيل مذكور في كتب اهل العلم, هذا حكم من لا
يصلي، كيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة)) رواه الترمذي
رقم (2623) في الايمان, باب ما جاء في ترك الصلاة, والنسائي (1/231, 232) في الصلاة,
باب الحكم في ترك الصلاة, وهو في صحيح الترمذي للالباني رقم (2113).
ويقول: ((بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة)) رواه مسلم (ويقول: ((اول ما تفقدون من دينكم
الامانة, واخره الصلاة)) اخرجه الخرائطي في (مكارم الاخلاق) ص (28), والضياء في المختار (1/495), وصححه
الالباني في السلسلة الصحيحة رقم (1739).
فكل شيء ذهب اخره لم يبق له اول,
فبعد هذا كله نترك الصلاة العاقل والفطن يقول لا لا يمكن ان اترك الصلاة او
ان اتهاون بها فعليك اختي حين سماع الاذان ان تتركي ما بيديك وتذهبي فورا ودون
ادني تردد للصلاة وتتجهي الى الله بقلب خاشع مخلص مطمئن وتصلي فرضك وتدعي الله ان
يثبتك على دوام الصلاة والمحافظة عليها وان يتقبل توبتك وان يصلح حالك وان يهديك الى
الحق
التزمي اختي بالدعاء والتسبيح والاستغفار واكثري من قراءة القران واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم دائما
واكثري من الصلاة على رسولنا الحبيب عليه الصلاة وازكى السلام
هذا ما استطعت ان اساعدك به فان وفقت فمن الله اسال الله ان ينفعك بما
كتبت مع العلم اني استعنت بكثير من كلام مشايخنا الافاضل
اسال الله ان يوفقك في كل امورك وان يثبتك على الطاعة واقامة الصلاة في موعدها
وان يقبل صلاتك وان يثيبك عليها خيرا

 

السابق
كفتة الخضار
التالي
شنط سفر ظهر