ولد الهدى
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وثناء
الروح والملا الملائك حوله
للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهووالحظيرة تزدهي
والمنتهى والسدرة العصماء
وحديقة الفرقان ضاحكة الربا
بالترجمان شذية غناء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل
واللوح والقلم الرفيع رواء
نظمت اسامي الرسل فهي صحيفة
في اللوح واسم محمد طغراء
******
اسم الجلالة في بديع حروفه
الف هنالك واسم ( طه ) الباء
يا خير من جاء الوجود تحية
من مرسلين الى الهدى بك جاؤوا
بيت النبين الذي لا يلتقي
الا الحنائف فيه والحنفاء
خير الابوة حازهم لك ادم
دون الانام واحرزت حواء
******
هم ادركوا عز النبوة وانتهت
فيها اليك العزة القعساء
خلقت لبيتك وهو مخلوق لها
ان العظائم كفوها العظماء
بك بشر الله السماء فزينت
وتضوعت مسكا بك الغبراء
وبدا محياك الذي قسماته
حق وغرته هدى وحياء
وعليه من نور النبوة رونق
ومن الخليل وهديه سيماء
******
اثنى المسيح عليه خلف سمائه
وتهللت واهتزت العذراء
يوم يتيه على الزمان صباحه
ومساؤه بمحمد وضاء
الحق عالي الركن فيه مظفر
في الملك لا يعلو عليه لواء
ذعرت عروش الظالمين فزلزلت
وعلت على تيجاتهم اصداء
والنار خاوية الجوانب حولهم
خمدت ذوائبها وغاض الماء
والاي تترى والخوارق جمة
جبريل رواح بها غداء
نعم اليتيم بدت مخايل فضله
واليتيم رزق بعضه وذكاء
******
في المهد يستقى الحيا برجائه
وبقصده تستدفع الباساء
بسوى الامانة في الصبا والصدق لم
يعرفه اهل الصدق والامناء
يا من له الاخلاق ما تهوى العلا
منها وما يتعشق الكبراء
لو لم تقم دينا لقامت وحدها
دينا تضيء بنوره الاناء
زانتك في الخلق العظيم شمائل
يغرى بهن ويولع الكرماء
******
والحسن من كرم الوجوه وخيره
ما اوتي القواد والزعماء
فاذا سخوت بلغت بالجود المدى
وفعلت ما لا تفعل الانواء
واذا عفوت فقادروا ومقدرا
لا يستهين بعفوك الجهلاء
واذا غضبت فانما هي غضبة
في الحق لا ضغن ولا بغضاء
واذا رضيت فذاك في مرضاته
ورضى الكثير تحلم ورياء
واذا خطبت فللمنابر هزة
تعرو الندي وللقلوب بكاء
واذا قضيت فلا ارتياب كانما
جاء الخصوم من السماء قضاء
واذا حميت الماء لم يورد ولو
ان القياصر والملوك طماء
واذا اجرت فانت بيت الله لم
يدخل عليه المستجير عداء
واذا ملكت النفس قمت ببرها
ولو ان ما ملكت يداك الشاء
واذا بنيت فخير زوج عشرة
واذا ابتليت فدونك الاباء
واذا صحبت راى الوفاء مجسما
في بردك الاصحاب والخلطاء
واذا اخذت العهد او اعطيته
فجميع عهدك ذمة ووفاء
واذا مشيت الى العدا فغضنفر
واذا جريت فانك النكباء
******
وتمد حلمك للسفيه مداريا
حتى يضيق بعرضك السفهاء
في كل نفس من سطاك مهابة
ولكل نفس في نداك رجاء
والراي لم ينض المهند دونه
كالسيف لم تضرب به الاراء
يا ايها الامي حسبك رتبة
في العلم ان دانت بك العلماء
الذكر اية ربك الكبرى التي
فيها لباغي المعجزات غناء
صدر البيان له اذا التقت
اللغى وتقدم البلغاء والفصحاء
نسخت به التوراة وهي وضيئة
وتخلف الانجيل وهو ذكاء
لما تمشي في الحجاز حكيمة
فضت عكاظ به وقام حراء
ازري بمنطق اهله وبيانهم
وحي يقصر دونه البلغاء
قد نال بالهادي الكريم وبالهدى
ما لم تنل من سؤدد سيناء
دين يشيد اية في اية
لبناته السورات والاضواء
الحق فيه هو الاساس وكيف لا
والله جل جلاله البناء
اما حديثك في العقول فمشرح
والعلم والحكم الغوالي الماء
هو صبغة الفرقان نفحة قدسه
والسين من سوراته والراء
جرت الفصاحة من ينابيع النهى
من دوحة وتفجر الانشاء
في بحره للسابحين به على
ادب الحياة وعلمها ارساء
******
يا ايها المسرى به شرفا الى
ما لا تنال الشمس والجوزاء
يتساءلون وانت اطهر هيكل
بالروح ام بالهايكل الاسراء
بهما سموت مطهرين كلاهما
نور وروحانية وبهاء
فضل عليك لذي الجلال ومنة
والله يفعل ما يرى ويشاء
تغشى الغيوب من العوالم كلما
طويت سماء قلدتك سماء
في كل منطقة حواشي نورها
نون وانت النقطة الزهراء
انت الجمال بها وانت المجتلى
والكف والمراة والحسناء
الله هيا من حظيرة قدسه
نزلا لذاتك لم يجزه علاء
العرش تحتك سدة وقوائما
وماكب الروح الامين وطاء
والرسل دون العرش لم يؤذن لهم
حاشا لغيرك موعد ولقاء
حسامك من سقراط في الخطب اخطب
حسامك من سقراط في الخطب اخطب وعودك من عود المنابر اصلب
ملكت سبيليهم:ففي الشرق مضرب لجيشك ممدود ، وفي الغرب مضرب
وعزمك من هومير امضى بديهة واجلى بيانا في القلوب ، واعذب
وان يذكروا اسكندرا وفتوحه فعهدك بالفتح المحجل اقرب
ثمانون الفا اسد غاب ، ضراغم لها مخلب فيهم، وللموت مخلب
اذا حلمت فالشر وسنان حالم وان غضبت فالشر يقظان مغضب
وملكك ارقى بالدليل حكومة وانفذ سهما في الامور، واصوب
وتغشى ابيات المعاقل والذرا فثيبهن البكر، والبكر ثيب
ظهرت امير المؤمنين على العدا ظهورا يسوء الحاسدين ويتعب
يقود سراياها ، ويحمي لواءها حوائر، ما يدرين ماذا تخرب؟
سل العصر ، والايام : والناس : هل نبا لرايك فيهم، او لسيفك مضرب
هم ملاوا الدنيا جهاما، وراءه جهام من الاعوان اهذى واكذب
يجيء بها حينا ، ويرجع مرة كما تدفع اللج البحار وتجذب
ويرمي بها كالبحر من كل جانب فكل خميس لجة تتضرب
فلما استللت السيف اخلب برقهم وما كنت – يا برق المنية – تخلب
اخذتهم ، لا مالكين لحوضهم من الذود الا ما اطالوا واسهبوا
وينفذها من كل شعب، فتلتقي كما يتلاقى العارض المتشعب
ولم يتكلف قومك الاسد اهبة ولكن خلقا في السباع التاهب
ويجعل ميقاتا لها تنبري له كما دار يلقى عقرب السير عقرب
كذا الناس : بالاخلاق يبقى صلاحهم ويذهب عنهم امرهم حين يذهب
فظلت عيون الحرب حيرى لما ترى نواظر ما تاتي الليوث وتغرب
تبالغ بالرامي، وتزهو بما رمى وتعجب بالقواد ، والجند اعجب
ومن شرف الاوطان الا يفوتها حسام معز، او يراع مهذب
امنا الليالي ان نراع بحادث وملهمها فيما تنال وتكسب
وما الملك الا الجيش شانا ومظهرا ولا الجيش الا ربه حين ينسب
قلدته الماثور من امداحي؟
قلدته الماثور من امداحي؟ لك في العالمين ذكر مخلد
يتجاوزون الى الحياة الجودا هل من بناتك مجلس او نادي؟
ولد البدائع والروائع كلها
وحياة ما غادرت لك في الاح ياء قبلا ولم تذر لك بعدا
صبغ السواد حبيرهن ان القضاء اذا رمى
باني صروح المجد ، انت الذي تبني بيوت العلم في كل ناد
او دع لسانك واللغات، فربما
دك القواعد من ثبير
اللاعبات على النسيم غدائرا الراتعات مع النسيم قدودا
ودهى الرعية ما دهى فتساءلوا بين الرفارف، والمشا
وفتوح انور فصلت بصفاح لك في البحر في كل برج مشيد
في كل مظلمة شعاع هادي
ذكروك والتفتوا لعلك مسعد ذكر الصغير اباه في الاخطار
فلك يدور سعوده اوحي من بعد اليه فهاد
فاسى جراحهم وبلذ صداهم اسلام من حفر القبور
قل للاعاجيب الثلاث مقالة فانهار بينة ، ودك شهيدا
لله انت ، فما رايت على الصفا الناهلات سوالفا وخدودا
وجد السواد لها هوى المرتاح
سمعا لشكواي ، فان لم تجد منك قبولا ؛ فالشكاوي تعاد
لهفي على مهج غوال غالها والبحر في حجم الغدير
عدلا على ما كان من فضلكم في العالمين عزيزة الميلاد
عند المهيمن ما جرى شرك الردى في ليلة ونهار
ذهبوا فليت ذهابهم لعظيمة هارون في خالي العصور
العاثرات من الدلا لولا جلى زيتوني النضر؛ ما
ورفعت من اخلاقهم بعماد
المترعات من النعي كالموت في ظل القنا الخطار
وتصون النوال عن حسن صنع او خل عنك مواقف النصاح
ان نحن اكرمنا النزيل حيالها فالضيف عندك موضع الارفاد
الحق اولى من وليك حرمة
عاد الامان وعدت يا بن محمد والبدر يجمل عند امن الساري
ليس من يفتح البلاد لتشقى
في الحسن من اثر العقول وبادي
ادوا الى الغازي النصيحة ينتصح وب والشام ان عهدك عسجد
ان شئت فانزل في القلوب كرامة الامرات على الولا
وارضع الحكمة عيسى الهدى
قم قبل الاحجار والايدي التي اخذت لها عهدا من الاباد
تقضي السياسة غير مالكة لما حكمت به نقضا ولا توكيدا
ايدتهم قرابة وقبيل وارى الله وحده لك ايد
ودفنت عند تبلج الاصباح
فاستقبلا صفو الليالي واسحبا لك في يد الملك الغفور
واقول من رد الحقوق اباحي؟
خلقوا لفقه كتيبة وسلاح
ارواح غالية المهور يدنو بها القاصي من الاوطار
ان الحكومة من يمينك في يد مامونة الايراد والاصدار
والروض في حجم الدنا بين الشماتة والنكير
فانصر بهمتك العلوم واهلها بين المعاقل، والقنا
خفضوا الرؤوس ووتروا
الراويات من السلاف محاجرا
ااقول من احيا الجماعة ملحد
بدور حسن ، وشموس اتقاد
بالامس اوهى المسلمين جراحة
بني يا سعد كزغب القطا
ما ينتهين من الصلا ة ضراعة ومن النذور
ولاارض من انوار ذاتك اشرقت لا تخلها ابدا من الانوار
خ على الخورنق والسدير
وترى الامر بين قلب ذكي في يديه وبين جفن مسهد
ورب نسل بالندى يستفاد
موشية بمواهب الفتاح ب كما شبت الاهلة مردا
صفيره يسلبني راحتي وكان من يقق الحبور
اطلع على يمن بيمنك في غد وتجل بعد غد على بغداد
من مبلغ دار السعادة انها ن على الممالك والبحور
برد الخلافة والسياسة جذوة وحم اين الروية ، والانا
واليوم مد لهم يد الجراح
عطف ومن نصر ومن اكبار
من كنت ادفع دونه والاحي وقفوا بمصر الموقف المحمودا
باق، وليس بيانه لنفاد هل من ربيعة حاضر او بادي
حتى تناول كل غير مباح حين اخمدتها ولم تمك تخمد
لم يخترع شيطان حشان ، ولم تخرج مضانعه لسان زياد
ود الرشيد لو انها لزمانه العاثرات من الدلا
زعموا الشرق من فعالك قلقا
سمة يتيه بها على الاعصار
شعرا ، وان لم تخل من احاد
لا اقنع الحساد ، اين مكانها في الحق من دمك الطهور
ضجت عليك ماذن، ومنابر ان تجعلوه كوجهه معبودا
فانظر ، لعلك بالعشيرة بادي
اللاعبات على النسيم غدائرا غنى الاصيل بمنطق الاجداد
يوم تسميه الكنانة عيدا جعل الجمال وسره في الضاد
مدرسة في كل حي تشاد
واملاوا مسمع الزمان حديثا في كل غدوة جمعة ورواح
الجهل لا يلد الحياة مواته الا كما تلد الرمام الدودا
يا كريم الجدود عش لبلاد عيشها في ذرى جدودك ارغد
امحا من الارض الخلافة ماح؟
ن وبالخليفة من اسير
بين فلك يجري واخر راس ولواء يحدو واخر يحدى
وبه يبارك في المما لك والملوك على الدهور
ولت سيوفهما، وبان قناهما
يفتى على ذهب المعز وسيفه
عند المهيمن ما جرى في الحق من دمك الطهور
وطريق البلاد نحو المعالي وسياجا لملك مصر وحدا
انت انشاته فلم تر مصر جحفلا بعده ولم تر جندا
القابضين على الصلي ل كجدهم ، وعلى الصرير
والناس نقل كتائب في الساح ان يجاروا الزمان وصلا وصدا
م العادل النزه الجدير
شاكيا للبنين والامر والصح
وقبيح بالدار ان تعرف البغ ض وبالمهد ان يباشر حقدا
ونعيت بين معالم الافراح
- و بدأ محياك الذي قسماته حق و غرته هدي و حياء