مواضيع للرجال للنساء

قران كريم خاشع

قران كريم خاشع 20160817 4432 1

قران كريم خاشع 20160817 4432

اهلا بك ومرحبا معنا اختى الحبيبه بواننا ليسرنا ان نرحب بك وباستشاراتك فى قسم الاستشارات
معنا ونشكرك على ثقتك بنا وبموقع طريق التوبه ونسال من الله ان يجعلنا اهلا لها
ان شاء الله
ونحمدالله العلى الكريم ان من عليك بالمحافظه على الصلاه ونسال من الله العلى الكريم ان
يديمها عليك نعمه ان شاء الله ونهنئك على حرصك هذا وعلى سؤالك القيم وندعوا الله
ان يعينك وان يجعلك من الخاشعات ومن الذين تذرف دموعهم من خشيه الله
ونقول لك حبيبتى : لو لم يكن للخشوع في الصلاة الا فضل الانكسار بين يدي
الله،واظهار الذل والمسكنة له ,لكفى بذلك فضلا ،وذلك لان الله جل جلاله انما خلقنا للعبادة
{وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون} [الذاريات : 56] وافضل العبادات ما كان فيها الانكسار
والذل الذي هو سرها ولبها.ولا يتحقق ذلك الا بالخشوع .وذلك فقد امتداح الله جل وعلا
الخاشعين في ايات كثيرة:قال تعالى : {ويخرون للاذقان يبكون ويزيدهم خشوعا } [الاسراء:109]. وقال سبحانه
:{ انها لكبيرة الا على الخاشعين } [البقرة:45]. وجعل سبحانه وتعالى الخشوع من صفه اهل
الفلاح من المؤمنين فقال:{ قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون }[المؤمنون:1-2]. وقال{ويدعوننا رغبا
ورهبا وكانوا لنا خاشعين} [الانبياء : 90].
ولما كان الخشوع صفه يمتدح الله بها عبادة المؤمنين ،دل على فضله ومكانته عبدالله ،ودل
على حب الله الاهل الخشوع والخضوع ،لان الله سبحانه لا يمدح احدا بشيء الا وهو
يحبه ويحب من يتعبده به . ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”سبعة يظلهم
الله في ظله ،يوم لا ظل الا ظله-وذكر منهم- ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه”[متفق
عليه]. ووجه الدلالة من الحديث:ان الخاشع في صلاته يغلب على حاله البكاء في الخلوة اكثر
من غيرها,فكان بذلك ممن يظلهم الله في ظله يوم القيامة.
اهم اسباب الخشوع ونقول لك حبيبتى الان اختى الكريمه-اعلمى حفظك الله- ان الخشوع ما هو
الا ثمرة لصلاح القلب واستقامة الجوارح ولا يحصل ذلك الا بمعرفة الله جل وعلا،والايمان به
وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره،ومعرفة امره والعمل به ،ومعرفة نهيه واجتنابه ،والايمان
برسول الله صلى الله وسلم واتباعه.ثم اقتران ذلك كله بالاخلاص.لذلك فان مرد اسباب الخشوع كلها
الى هذه الامور. 1) معرفة الله: وهي اهم الاسباب واعظمها ،وبها ينور القلب ويتقد الفكر
وتستقيم الجوارح ،فمعرفة اسماء الله وصفاته تولد في النفس استحضار عظمة الله ودوام مراقبته ومعيته.ولذلك
قال الله جل وعلا:”فاعلم انه لا اله الا الله”. فالعلم اليقين بلا اله الا الله
،يثمر في القلب طاعة الله وتوقيره والذل والانكسار له في كل اللحظات،ويعلم المؤمن الحياء من
الله لايقانه بوجوده ومعيته وقربه وسمعه وبصره.قال تعالى: { وهو معكم اين ما كنتم والله
بما تعملون بصير }[الحديد:4]. فاعلم-اخي الكريم- انك متى ما عودت نفسك مراقبة الله في احوالك
كلها اورثك الله خشيته ووهبك الخشوع في الصلاة,وذلك لانك حينما تستحضر معية الله في اقوالك
وافعالك فانما تعبد الله بالاحسان،اذ الاحسان هو:”ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه
فانه يراك “كما في حديث جبريل [رواه مسلم]. 2) تعظيم قدر الصلاة : وانما يحصل
تعظيم قدرها ،اذا عظم المسلم قدر ربه وجلال وجهه وعظيم سلطانه واستحضر في قلبه وفكره
اقبال الله عليه وهو في الصلاة، فعلم بذلك انه واقف بين يدي الله وان وجه
الله منصوب لوجهه ،ويا له من مشهد رهيب ، حق للجوارح فيه ان تخشع وللقلب
فيه ان يخضع، وللعين فيه ان تدمع .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”اذا صليتم
فلا تتلفتوا فان الله ينصب وجهه لوجه عبده في الصلاة ما لم يلتفت” [رواه مسلم].
ولذلك كان السلف رضي الله عنهم يتغير حالهم اذا اوشكوا على الدخول في الصلاة، فقد
كان على بن الحسين ‘ اذا توضا صفر لونه فيقول له اهله:ما هذا الذي يعتريك
عند الوضوء ؟فيقول : اتدرون بين يدي من اقوام؟ [رواه الترمذي واحمد]. وهذا مسلم بن
يسار تسقط اسطوانة في ناحية المسجد ويجتمع الناس لذلك ،وهو قائم يصلي ولم يشعر بذلك
كله حتى انصرف من الصلاة. 3) الاستعداد للصلاة: واعلمى – اختي الكريمه – ان استعدادك
للصلاة هو علامة حبك لله جل وعلا ،وان حرصك على ادائها في وقتها في وقتها
مع الجماعة ، هو علامة على حب الله لك ،قال تعالى في الحديث القدسي:”وما تقرب
الي بشيء احب الي مما افترضته عليه ” [رواه البخاري]. ولذلك فاقامة الصلاة على الوجه
المطلوب هو اول سبب يوجب محبه الله ورضوانه ،وانما يكون استعدادك – اختى الكريمه –
بالتفرغ للصولة تفرغا كاملا، بحيث لا يكون في بالك شاغل يشغلك عنها ،وها لا يتحقق
الا اذا عرفت حقيقة الدنيا،وعلمت انها لا تساوي عند الله جناح بعوضة،وانك فيها غريب عابر
سبيل سوف ترحل عنها في الغد القريب.قال صلى الله عليه وسلم: “كن في الدنيا كانك
غريب او عابر سبيل”. وكان عبدالله بن عمر يقول :”اذا اصبحت فلا تنتظر المساء .
اذا امسيت فلا تنتظر الصباح ،وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ” [رواه البخاري].
فاذا تفرغ قلبك من شواغل الدنيا،فاصبع الوضوء كما امرك الله متحريا واجباته وشروطه سننه لتكون
على اكمل طهارة،ثم انطلق الى بيت الله سبحانه بخطى ملؤها السكينة والوقار واحرص على الصق
الاول يمين الامام.عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”الا
ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟”قلنا:بلى يا رسول الله .قال :”اسباغ
الوضوء على المكاره،وكثرة الخطى الى المساجد ،وانتظار الصلاة بعد الصلاة،فذلكم الرباط.فذلكم الرباط”[رواه مسلم والترمذي] وقال
صلى الله عليه وسلم :”لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ،ينتظر الصلاة
،والملائكة تقول:اللهم اغفر له.اللهم ارحمه.حتى ينصرف او يحدث”قيل وما يحدث؟قال:”يفسو او يضرط”[رواه مسلم].
وقد كان السلف رحمهم الله يستعدون للصلاة ايما استعداد سواء كانت فرضا ام نفلا .روي
عن حاتم الاصم انه سئل عن صلاته،فقال:اذا حانت الصلاة،اسبغت الوضوء ، واتيت الموضع الذي اريد
الصلاة فيه،فاقعد فيه حتى تجتمع جوارحي،ثم اقوام ‘لي صلاتي ،واجعل الكعبة بين حاجبي ،والصراط تحت
قدمي ،والجنة عن يميني،والنار عن شمالي ،وملك الموت ورائي ،واظنها اخر صلاتي ،ثم اقوم يسن
يدي الرجاء والخوف ,اكبر تكبيرا بتحقيق ,واقرا بترتيل ،واركع وكوعا بتواضع واسجد سجودا بتخشع..واتبعها الاخلاص
،ثم لا ادري اقبلت ام لا؟.
*ومن الاستعداد للصلاة ان تقول المؤذن غير انه اذا قال:”حي على الصلاة حي على الفلاح”فقل:”لا
حول ولا قوة الا بالله “ثم ذلك بما صح عن رسول صلى الله عليه وسلم
من الادعية الماثورة ومن ذلك :”اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ,ات محمد الوسيلة
والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته”[رواه البخاري] واعلمى – اختى الفاضله – ان اداء النوافل
والرواتب تزيد من خشوع المؤمن في الصلاة ،لانها السبب الثاني الموجب لمحبة الله .كما قال
جل وعلا في الحديث القدسي :”ولا يزال عبدي يتقرب الى بالنوافل حتى احبه”[رواه البخاري ].
4) فقه الصلاة : وانما جعل فقه الصلاة من اسباب الخشوع ،لان الجهل باحكامها ينافي
اداءها كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم ،ولان خشوع المسيء صلاته ،لا يفيده شيئا
في احسانها ولا يكون له كبير ثمرة حتى يقيم صلاته كما امر الله. ولقد صلى
رجل امام رسول الله عليه وسلم فاساء صلاته،فقال له النبي صلى الله عليه وسلم “ارجع
فصل فانك لم تصل”[رواه البخاري ومسلم وابو داود]. فيجب عليك – اختى الكريمه – ان
تعلمى اركان الصلاة وواجباتها ، وسنن الصلاة ومبطلاتها ،حتى تعبد الله بكل حركة او دعاء
تقوم به في الصلاة.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”صلوا كما رايتموني اصلي”. 5)
اتخاذ السترة : وذلك حتى لا يشغلك شاغل ولا يمر يديك مار سواء من الانس
او الجن ،فيقطع عليك صلاتك ويكون سببا في حرمانك من الخشوع. عن سهل بن حثمة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :”اذا صلى احدكم الى سترة فليدن منها لا
يقطع الشيطان عليه صلاته”[رواه النسائي وابو داود]. واعلمى حبيبتى ان اتخاذ السترة في الصلاة ,قد
تهاون فيه كثير من الناس،وذلك لجهلهم بما يوقعه من السكينة والهدوء في قلب المصلي ولجهلهم
بحكمه في الصلاة. 6) تكبيرة الاحرام: اختى الحبيبه – اما وقد عرفت ربك والتزمت بامره
واتبعت سبيله ،فلبيت نداءه وتركت ما سوى ذلك من حطام الدنيا وراء ظهرك ,واقبلت على
ملاك احسن اقبال بصدق وصفاء واخلاص ،- اما وقد حصل لك ذلك الاستعداد كله –
فاعلمى ان تكبيرة الاحرام هي اول شجرة تقطف مها ثمرة الخشوع والذل والانكسار،تقطفها وتتذوق حلاوتها
حينما تتصور وقوفك بين يدي الله ، وحينما تغرق تفكيرك في معاني “التكبير” فتتصور قدر
عظمة الله في هذا الكون ،وتتامل – و انتى تكبرى – في قول الله جل
وعلا { وسع كرسيه السماوات والارض} [البقرة : 255] ثم تتامل قول ابن عباس رضي
الله عنه ان الكرسي موضع القدم،فحينئذ تدرك حقيقة الله اكبر”.تدركها وهي تلامس قلبك الغافل عن
الله فتوقظه,.وتذكره بهزل الموقف وعظم الامانة التي تحملها الانسان ولم يؤديها عرضت عليها .تدركى اختى
– حقيقة التكبير واسراره وتنظر الى حالك مع الله وما فرطت في جنبه سبحانك ثم
تتيقن انه سبحانه قد نصب وجهه لوجهك في لحظه التكبير لتقيم الصلاة له راجيا رحمته
وخائفا من عذابه ،انه لموقف ترتعش له الجوارح وتذهل فيه العقول .كان عامر بن عبد
الله من خاشعي المصلين وكان اذا صلى ضربت ابنته بالدف ،وتحدث النساء بما يردن في
البيت ولم يكن يسمع ذلك ولا يعقله .وقيل له ذات يوم:هل تحدثك نفسك في الصلاة
بشيء؟قال:نعم ,بوقوفي بين يدي الله عز وجل ,و منصرفي الى احدى الدارين ،قيل فهل تجد
شيئا من امور الدنيا؟ فقال:لان تختلف الاسنة في احب الي من ان اجد في صلاتي
ما تجدون. فهكذا كان السلف اذا دخلوا في الصلاة فكانما رحلت قلوبهم عن اجسادهم من
حلاوة ما يجدون من الخشوع والخضوع. 7) التامل في دعاء الاستفتاح: وادعيه الاستفتاح كثيرة،وكلها تشمل
معاني التوحيد والانابة وعظم الله وقدرته وجلال وجهه ،لذلك فالتامل فيها يورث اختى الحبيبه هذه
المعاني العظيمة التي تهز القلب وتحرك الشوق وتقوي الانس بالله جل وعلا.ومن الادعية الماثورة:”وجهت وجهي
للذي فطر السماوات والارض حنيفا مسلما وما انا من المشركين ،ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي
لله رب العالمين ،لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين “[رواه مسلم]. قال القرطبي
:”اي قصدت بعبادتي وتوحيدي له عز وجل وحده “[تفسير القرطبي 7/28]. 8) تدبر القران في
الصلاة: واعلمى – اختى الفاضله – ان تدبر القران من اعظم اسباب الخشوع في الصلاة
,وذلك لما تشتمل عليه الايات من الوعد والوعيد واحوال الموت ويوم القيامة واحوال اهل الجنة
والنار واخبار الانبياء الرسل وما ابتلوا به من قومهم من الطرد والتنكيل والتعذيب والقتل واخبار
المكذبين بالرسل وما اصابهم من العذاب والنكال،وكل هذه القضايا تسبح بخلدك اخي الكريم فتهيج في
قلبك نور الايمان وصدق التوكل وتزيدك خشوعا على خشوع وكيف لا وقد قال الله جل
وعلا: {لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال
نضربها للناس لعلهم يتفكرون }[الحشر : 21] .ولذلك استنكر الله جل علا على الغافلين عن
التدبر غفلتهم فقال: {افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها} [محمد : 24] وقال تعالي
ايضا:{ افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} [النساء
: 82]. ويتعين التدبر في سورة الفاتحة لما روى ابو هريرة رضي الله عنه قال
:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “قال الله تعالى :قسمت الصلاة بيني عبدي
نصفين ولعبدي ما سال ،فاذا قال العبد {الحمد لله رب العالمين }[الفاتحة : 2] قال
تعالى :حمدني عبدي .واذا قال {مالك يوم الدين} [الفاتحة : 4] قال مجدني عبدي .واذا
قال {اياك نعبد واياك نستعين} [الفاتحة : 5] قال:هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سال
.فاذا قال:{ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين [الفاتحة
: 7,6] قال :هذا لعبدي ولعبد ما سال “[رواه مسلم]. 9) التذيل لله في الركوع
: اما الركوع لله فهو حالة يظهر فيها التذلل لله جل وعلا بانحناء الظهر والجبهة
لله سبحانه ،فينبغي لك اخي الكريم ان تحسن فيه التفكر في عظمة الله وكبريائه وسلطانه
وملكوته،وان تستحضر فيه ذنبك وتقصيرك وعيبك،وتتفكر في قدر الله وجلاله وغناه ،فتظهر حاجتك وفقرك وتذللك
لله وحده قائلا:”اللهم لك ركعت ،وبك امنت ،ولك اسلمت ،خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي
وعصبي”[رواه مسلم]، ثم عند قيامك من الركوع فقل سمع الله لمن حمده،ومعناها:سمع الله حمد من
حمده واستجاب له ،ثم احمد الله بعد ذلك بقولك :”ربنا لك الحمد حمدا طيبا مباركا
فيه ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينها وملء ما شئت من شيء بعد” وتذكر
انك مهما حمدت الله على نعمه فانك لا تؤدي شكرها.قال تعالى:{ وان تعدوا نعمة الله
لا تحصوها }[النحل : 18].وهذا التامل يزيدك ايمانا بتقصيرها في جنب الله ويعمق في نفسك
معاني الانكسار والذل وطلب الرحمة من الله وكل هذه الاشياء محفزات لخشوعك في الصلاة. 10)
استحضار لقرب من الله في السجود: لئن كان القيام والركوع والتشهد في الصلاة،من اسباب الخشوع
و الاستكانة والتذلل لله ،فان السجود هو اعلى درجات الاستكانة واظهر حالات الخضوع لله لعلي
القدير. فاعلمى اخيتى الكريمه :انك اذا سجدت تكون اقرب الى الله ،ومتى استحضر قلبك معني
القرب من خالق ومبدع الكون،متى تصور ذلك كذلك خضع وخشع.وتصور حالك وانت اقرب الى ملك
عظيم من ملوك الدنيا تود الحديث اليه،الا يصيبك من الارتباك والسكون ما يغير حالك ويخفق
قلبك،فكيف وانت اقرب في حالة سجودك الى الله ذي الملك والملكوت والعز و الجبروت. ولله
المثل الاعلى .واعلم ان السجود اقرب موضع لاجابة الدعاء،ومغفرة الذنوب ورفع الدرجات.قال الله تعالى: {اسجد
واقترب }[العلق : 19]. وقال صلى الله عليه وسلم :”اقرب ما يكون العبد من ربه
هو ساجد،فاكثروا الدعاء فيه”[رواه مسلم] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده:”سبحان
ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة”[رواه ابو داود والنسائي] ويقول ايضا:”اللهم اغفر لي ذنبي كله ،دقه
وجله ،واوله واخره،وعلانيته وسره”[رواه مسلم] والادعية الواردة في السجود كثيرة ليس هذا محل بسطها. 11)
استحضار معاني التشهد: وذلك لان التشهد اشتمل على معاني عظيمة جليلة،فاذا تاملت فيها – اختى
الكريمه – اخذت بمجامع قلبك والقت عليك من ظلال السكينة والرحمة ما يلبسك ثوب الخشوع
الاستكانة.اذا انك في التشهد تلقي التحيات لله سبحانه،وهذا – والله – مشهد يستعذبه القلب ويخفق
له ،ثم تسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرد عليك السلام كما صح
ذلك في الحديث ،ثم تستشعر معاني الاخوة في المجتمع الاسلامي حينما تسلم على نفسك وعلى
عباد الله الصالحين،ثم تستعيذ من عذاب النار والقبر ومن فتنة المسيح الدجال وفتنة المحيا والممات
، وكلها تغمر القلب بمعاني اللجوء والفرار الى الله والتقرب اليه بما يحب. واخيرا…… اعلمى
ان اساب الخشوع اكثر مما ذكرت لك ،وان كان ما ذكرت يتدرج تحته بالالزام ما
لم اذكر ،فاجتهدى وفقك الله لكل خير،واصدقى مع الله في امور كلها و لا سيما
الصلاة ،لانها عمود الدين،واعلمى ان الخاشعين على مراتب واحوال ،فليس كل باك خاشع وليس كل
خاشع مطمئن ،وانما مرد ذلك كله الى علام الغيوب والمطلع على ما في الصدور ،وفقنا
الله واياك الى الاخلاص في العمل ،والبعد عن الخطايا والزلل
اما عن سؤالك الثانى كيف تستشعرى ايات القران فيجب عليك ان تتدبرى القران ومعانيه فنقول
لك حبيبتى :
يقول تعالى:”كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب”، فالمقصود من انزال هذا الكتاب
العظيم ان يتدبره الخلق ويعملوا بما دل عليه من هداية وارشاد، وان مما يعين على
تدبر القران الكريم جملة امور منها:*يقراه المؤمن على اكمل حالة واهيئها، من حيث ان يقراه
في مكان مهيا لذلك، وان يكون على حال حسنة من طهارة ونظافة، وان يكون خالي
الذهن من الشواغل والصوارف التي تقطع الفكر وتشتت الذهن.*اتقان تلاوته وترتيله، فاول ما يجب على
المرء ليتدبر القران الكريم ان يحسن تلاوته وترتيله؛ لان ذلك من الاسباب المعينة على تدبره،
يقول تعالى:(ورتل القران ترتيلا).*ومما يعين على حسن التدبر للقران الكريم فهم معانيه ومراميه، وذلك بالنظر
في كتب التفسير ولا سيما المختصرة منها، واستصحابها عند تلاوة القران الكريم.*ومن ابلغ ما يعين
على التدبر ان يعرض المؤمن نفسه على كتاب ربه وينظر كيف هو مما جاء به
القران، فاذا قرا اية فيها امر او نهي نظر في حاله كيف هو مما دلت
عليه الاية فاذا كان ممتثلا لما دلت عليه فليحمد الله وليساله التثبيت، وان كان مقصرا
فليتدارك نفسه، ومتى ما التزم ذلك في كل حاله مع القران الكريم كان حقا قد
جمع بين التدبر له والعلم به والعمل بما دل عليه، وتلك كانت طريقة السلف –رضي
الله عنهم- من الصحابة ومن بعدهم في فهم القران وتدبره، يقول ابو عبد الرحمن السلمي:”حدثنا
الذين كانوا يقرئوننا القران كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما انهم كانوا اذا
تعلموا من النبي –صلى الله عليه وسلم- عشر ايات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها
من العلم، قالوا فتعلمنا القران والعلم والعمل جميعا”، وفي الاثر من اتقى الله فيما يعلم
اورثه الله علم ما لم يعلم.
واخيرا نقول لك حبيبتى الغاليه : اعدى لنفسك جدول يمشل كل الطاعات والسنن والنوافل وكل
ما هو خير واجتهدى فى ان تقومى بما تستطيعى عليه كل يوم حتى تكونى فى
تقدم فى الطعات الى ان ياتى شهر الخيرات وتكونى على افضل حال من اى رمضان
مضى وندعوا الله العلى الكريم ان يبلغنا رمضان
نسال من الله ان يوفقك لكل خير ان شاء الله
اختكم فى الله
المجاهده بنت الخطاب

  • صور قران كريم
  • قران خاشع
السابق
كيفية تصفيف الشعر
التالي
وصفات الدكتور سعيد حساسين للبشرة