عقود الماس تصنع من الماس الخالص
الألماس هو عبارة عن متآصل للكربون ذو تركيب بلوري تكعيبي ويتخذ أشكال مضاعفة لذلك البناء
التكعيبي ذو الثمانية أوجه وبخاصة الاثني عشر وجه، وتحدث طفرات في تكوينه أحيانا فيبدو كروي
الشكل إلا أن العوامل الخارجية تساعد على ذلك التشكيل. يتكون من عنصر الكربون (فقط) تحت
الضغط والحرارة العاليتين وبظروف غير معلومة في أعماق الكرة الأرضية، وبالرغم من أن الكربون هو
المكون الأساسي للجرافيت والفحم إلا أن خصائص كل منهما تختلف عن الأخر بشكل كبير، هذا
الاختلاف غير ناجم عن التركيب الذري وإنما بسبب الشبكة الكرستالية للألماس الشفاف والشبكة القاتمة للجرافيت
حيث يؤدي الاختلاف في تركيب الشبكة إلى هذا الفرق الشاسع في الخصائص. جدير بالذكر أن
التشابه في التركيب الكيميائي بين الألماس والجرافيت(الفحم) هو ما دعى شركات عالمية إلى تجربة تحويل
الكربون إلى ألماس وذلك ضمن عمليات كيميائية فيزيائية معقدة ومكلفة تحدث تحت درجات حرارة وضعط
عالي ولفترات طويلة من الزمن لتحويل الكربون إلى شكله الكرستالي (الألماس) وهناك أكثر من عشرة
أنواع من الألماس الصناعي . ويبلغ عمر أقدم ألماسة موجودة من عمر تكوين الأرض وأما
أحدث ألماسة فعمرها حوالي 5 ملايين سنة تقريبا. والكربون هو من أكثر المواد المعروفة فائدة
من بين ما يزيد على 3000 عنصر مكتشف اليوم. وقد عرف الألماس منذ القدم كأحد
الأحجار ذات القيمة التجارية. وازدادت شعبية الألماس في القرن التاسع عشر مع ازدياد الإنتاج العالمي
وتحسن الطرق التجارية في أرجاء العالم ودخول الطرق العلمية في القطع والصقل والاحتكار العالمي لتلك
السلعة من قبل بعض الشركات. وللألماس صفات فيزيائية كثيرة ولكن أشهرها الصلابة والقساوة فهو وحده
من بين كل المواد على درجة الصلابة 1010 في سلم درجات (موس) العالمي للأحجار (أصلبها
10 – وأضعفها 1) ويعتبر الياقوت الثاني بعد الألماس برقم 9 يليهماالزمرد. وللنظام البلوري خاصة
تشتيت الضوءولكن في الألماس تعتبر عالية للضوء. لهذا السبب، فإن الألماس حجر ذو قيمة مهمة
في صناعة الحلي بالإضافة إلى استعمالات صناعية أخرى مثل استخدام الألماس على رأس انابيب حفر
الآبار العميقة كالماء والبترول والغاز الطبيعي بالإضافة إلى استخداماته في الأجهزة الإلكترونية والأجهزة الطبية والمعدات
الصناعية وقص الزجاج وغيرها.