لا توجد لغاية الآن طريقة تمكننا من معرفة حدوث الحمل قبل موعد الدورة بأسبوعين, فهذا
التاريخ يصادف فترة الإباضة, وتكون حينها البويضة- إن حدث وتلقحت بالحيوان المنوي – ما تزال
في الأنبوبة على شكل خلية مفردة, لم تبدا بعد في مرحلة الانقسام, وتشكيل العلقة, وفي
هذه المرحلة يكون الحمل بالنسبة لنا مازال في علم الغيب, فلا توجد بعد هرمونات لها
علاقة بالحمل في الدم, ولا يظهر شيء بالتصوير, ولا توجد أي علامة أو عرض مميز
يدل على حدوث الحمل.
وأما حدوث الألم عندك فهو قد يكون مؤشرا أو علامة على وجود حمل, ولكننا نعتبره
علامة ظنية, لا تؤكد ولا تنفي.
كما قد يكون هذا الألم مؤشرا على قرب نزول الدورة الشهرية, فأعراض ما قبل الدورة
تشبه كثيرا أعراض الحمل المبكر, ولا يمكن التمييز بينها في كثير من الأحيان.
وهنالك أسباب أخرى قد تسبب مثل هذا الألم, منها ماله علاقة بالجهاز التناسلي, ومنها ما
هو بسبب آخر, فتأخر التبويض أو تشكل كيس على المبيض -لا قدر الله- هي أمثلة
قد تكون سببا في حدوث الألم, وتأخر الدورة, وبنفس الوقت قد يحدث ألم بسبب تهيج,
أو التهاب في الأمعاء, أو المثانة, أو غير ذلك.
إن أبكر وقت يمكن فيه كشف الحمل في الدم بشكل واضح هو قبل موعد قدوم
الدورة بيومين أو ثلاثة, هذا في حال كانت الدورة منتظمة.
وأما بالنسبة لتحليل الحمل في البول فالأفضل الانتظار إلى ما بعد تأخر الدورة بيومين إلى
ثلاثة على الأقل قبل عمل التحليل, فهذا أبكر وقت يمكن كشف الحمل في البول, وهذا
أيضا إن كانت الدورة منتظمة.
بالطبع قد يحدث في بعض الحالات أن يظهر التحليل إيجابية ضعيفة قبل هذا الوقت, ولكن
هذه ليست هي القاعدة دائما, بل هي الاستثناء.
إن التسرع وعمل التحاليل قبل هذه الأوقات عدا عن أنه تكلفة لا داعي لها, فهو
أيضا قد يدخل السيدة في حيرة وقلق هي بغنى عنها.
- ما الشيئ المميز لمعرفة الحمل