ورم خلف الاذن عند الاطفال

قناه مودي كيدز

صورة-1

تنتسب الغدد اللمفاويه الي الجهاز اللمفاوى فجسم الانسان، و تنظم الي النخاع العظمى و الطحال و الغده الصعتريه او التوته (الموجوده فالواجهه الاماميه للرقبه و تلعب هذة الغده دورا مهما فالمناعه عند الاطفال لتضمحل بعدين فسن معينة)؛ بالاضافه الي اللوزتين اللتين تتمركزان فالبلعوم.

تشكل هذة الغدد جميعا القوه الدفاعيه للجسم، اي المناعة، فمواجهه الجراثيم مهما كان نوعها و انتماؤها، و تنتشر علي شكل عقد تتواجد علي مسار الاوعيه اللمفاويه و التي ترافق بدورها الاوعيه الدمويه علي طول تفرعها و تشعبها فجسم الانسان؛ و هى تتجمع فامكنه العنق، الابط، الصدر و فاماكن كثيره اخرى.

تنقل هذة الاوعيه سائلا شفافا يدعي السائل اللمفاوي، و مهمتة الاساس ابعاد الاجسام الغريبه المضره للجسم عن خلاياة الاساسيه مشكله بذلك جهازة المناعي، اذ يقوم بالتقاط الجراثيم و تكريرها و من بعدها القضاء عليها قبل استفحالها و التمكن من الفتك بالجسم.

يحوى جسم الانسان ما بين 500 و 1500 و حده من هذة الغدد التي تحتضن بدورها الملايين من الخلايا اللمفاويه المتخصصه علي شكل شبكه دفاعيه فائقه الدقة، منها ما يتعرف علي الجراثيم، و منها ما يخزن المعلومات و يرسلها الي خلايا اخري لتتهيا بدورها لمواجهه الخطر الداهم الذي يشكلة دخول الجراثيم جسم الانسان، اكان هذا عن طريق المجارى الهوائيه العليا او بواسطه الجهاز الهضمى او من اثناء الدم او غيره.

الفحص الطبى و وسائل الاستقصاء و التشخيص

تتمركز الغدد اللمفاويه العنقيه فاماكن محدده من العنق: علي الجهه الجانبية، تحت الفك، و راء الاذن، الجهه الخلفيه من الرقبه و فاماكن اخري بشكل متوازن علي الجهتين، يسارا و يمينا، بحيث تعبر جميع مجموعه عن نقطه تجمع لحمايه اعضاء محدده فالراس، ما يساعد الطبيب فمهمتة عند تشخيص الامراض، اذ يعتبر فحص الغدد اللمفاويه جزءا لا يخلو منة الفحص السريرى المتكامل حيث يستنتج انتفاخ هذة الغدد لتصبح اكبر حجما مع حدوث تغيرات فتماسكها، شكلها، عددها و علاقتها بالجلد المحاذى ما يؤشر الي و جود التهاب فالجسم.

ان جس هذة الغدد المنتفخه يؤدى غالبا الي الاستنتاج انها صغيره الحجم و جامده تحت ضغط اصابع الطبيب؛ هى اصابات شائعه و بسيطه عموما لدي الاطفال، و لكن عندما يكتشف و جود احتقانات منفردة، باحجام متغيرة، و قياسات غير ما لوفه للاحتقان (من ناحيه الشكل و التماسك) فذلك يستدعى الحذر و يدفع للقيام باجراء تشخيصى دقيق يقود الي فحص سريرى ذى ثلاثه ابعاد: موضعي: يدرس صفات الغدد المنتفخة. هل يوجد احتقان دائرى حول الغدد؟ ام التصاق موضعى عميق او سطحي؟ ما هو و ضعها عند اللمس و ما هى درجه تماسكها و ابعادها و موضع الجلد فالمقابل؟ يكمل الفحص بالاطلاع علي الاعضاء المجاوره للبحث عن الاصابه و نقطه انطلاقها الاساسيه (الفم، الاسنان، اللثة، الاذنان، الانف، العينان، الجلد و فروه الشعر)؛ جميع هذا يستكمل بالفحص العام للتقصى عن و جود: فقر دم من اثناء شحوب المريض، و قله شهيه للطعام او ارتفاع فدرجه الحراره الداخليه تترافق مع طفره فالجلد او تضخم فالكبد و الطحال، و جس بقيه مساحات الغدد اللمفاويه و مراقبه بعض العلامات الاخرى.

بعد الفحص العام للمريض، يعمد الطبيب الي اجراء حصيله للفحص الطبى بعد ان يسال اهل الطفل عن السوابق المرضيه العائليه و الشخصية، و هل توجد التهابات متكرره فدائره الانف، الاذن و البلعوم يتعرض لها الطفل بشكل حاد او مزمن و عن اللقاحات التي حصل عليها، بالاضافه الي و جود حيوانات اليفه فالمنزل. بعد التاكد من جميع ذلك، يتجة التشخيص الي الاستعانه بتحاليل مخبريه للدم (كريات حمراء و بيضاء، صفائح..) مع البحث عن اشكال غير طبيعيه للخليه الام او خلايا و حيده النواة، و الفحوصات الاخري التي تساعد علي التقصي، مع الاستعانه بالصور الشعاعيه (الرئتان خصوصا)؛ و يقوم الطبيب فبعض الحالات باخذ خزعه عند و جود حاجه لذا فحال عدم التوازن فانتفاخ الغدد من الناحيتين، تمركز عنقى للانتفاخ فالجهه السفلي و ما فوق الترقوة، ما يقود حتما الي ذلك الاجراء، او اللجوء الي عمليه البزل بواسطه الابره بهدف شفط عينه من السائل داخل الغده و دراستها تحت المجهر، لا سيما فحاله عدم تغير الانتفاخ و اضمحلالة اثناء فتره تتراوح بين 4 الي 6 اسابيع.

سبب اختلال هذة الغدد و اصابتها

• تعتبر اكثر الاصابات شيوعا فانتفاخ الغدد اللمفاوية، تلك التي تكون سببا للانتان فدائره الانف و الاذن و الحنجرة، او الامراض التي يتعرض لها الفم و اللثه و الاسنان، و اكثر الجراثيم المسببه هى من نوع بكتيرى من فصيله المكوره العقديه او المكوره السبحية، او قد انتان ناتج عن الاصابه بمرض التدرن الرئوى او السل، او احدي العصيات الاخري من فئه المتفطره او يترافق هذا مع احتقان فالغدد اللمفاوية؛ او غيرها اقل احتمالا، كمرض خدش القطط.

• اما الفيروسات التي تؤدى الي ذلك الاختلال من المحتمل ان تكون من فئه تكاثر الخليه و حيده النواة، و هى نوع من الكريات البيضاء الموجوده عاده فالدم و تلعب دورا فالدفاع المناعى للجسم ضد الجراثيم، ذلك التكاثر يؤدى الي مرض معروف يدعي بكثره الوحيدات العدوائيه او الخمجيه او داء التقبيل، و سببة جرثومه تصيب المراهقين غالبا، نظرا لان الجرثومه الموجوده فلعاب حاملها تنتقل الي الشخص الاخر بواسطه التقيبل.

• كما يسجل انتفاخ هذة الغدد فاصابات فيروسيه اخري منها: الحصبه الالمانية، الايدز و الفيروس ذو الخلايا الضخمة.

• و من الاسباب الطفيليه نذكر التوكسوبلاسما التي تنتقل عن طريق القطه كذلك، و اصابتها خطيره علي المراه الحامل، و بخاصه فالفصل الثاني من الحمل حيث ممكن ان تؤدى الي تشوهات لدي الجنين و علي مستوي عده اعضاء (القلب، الدماغ، العيون..).

• و من سبب التورم الخبيث نذكر: اللوكيميا او ابيضاض الدم و الورم اللمفى و مرض هودجكن، و تورم سرطانى ثانوى نتيجه الاصابه بنوع احدث من السرطان، و سبب اخري نادره تصيب الجسم كلة او اجهزه منه.