لو تحدثت الى رجل وسالته هل تستطيع ان تحب امراتين في ان واحد؟ قد يبتسم
ابتسامة عريضة جدا ويقول لك: “طبعا استطيع”، ثم تحاول جاهدا ان تفهمه انك تقصد الحب
بمعنى العشق وخفقان القلب واللهفة التي تسبقك للحبيب وغير ذلك مما اتفق على كونه حبا،
ثم تعيد السؤال عليه مرة اخرى لعله يتراجع او ينسى فستجده يؤكد لك “ان قلبه
كبير جدا يتسع لكل النساء”.
واذا سالت امراة عن الرجل الذي يحب امراتين في ان واحد، فقد تقول لك بكل
وضوح وصراحة: “انه رجل منافق وكذاب”.
وعندما تعود لنفس الرجل براي المراة فيه محاولا ان تفهم كيف يستطيع ان يجمع امراتين
في قلبه فسيقول لك: “مشاعر المراة غير مشاعر الرجل؛ فالرجل يستطيع ان يحب بقلبه وعقله
وجوانحه.. وكلما توفرت النساء تعدد الحب وتنوع”.
في ردها على احدى الاستشارات كان للدكتورة ليلى الاحدب المستشارة الاجتماعية راي في هذا الموضوع
فتقول: لا اصدق ان رجلا يحب اثنتين بنفس الدرجة، وتوضح قائلة: ان كان الرجل بامكانه
ان يحب زوجته الاولى ثم يتحول الحب الى مودة فتاتي اخرى فتشعل نار الحب في
قلبه فيتزوجها، ويصارحها بانه يحب الاولى، ولكنها تفهم -ان كانت ذكية وحساسة- ان حب كل
واحدة مختلف عن الاخرى؛ فحب الاولى هو نتيجة العشرة والارتباط والمصالح المشتركة، خصوصا ان وجد
اولاد بينهما، اما حب الاخرى فهو مختلف من حيث انه حيوي ويعيد للرجل شيئا من
مغامراته التي افتقدها بسبب التقدم في العمر وبسبب الاعتياد، وهنا انا لا ابرر للرجل زواجه
من اثنتين.
اذن كيف نتفق معشر الرجال ومعشر النساء؟ كيف تستوعب المراة قلب هذا الرجل الذي يحمل
الكثير من النساء بين جنباته وكيف تصدقه؟
- هل الرجل يمكن ان يحب امراة اخري
- هل يمكن للرجل ان يخون زوجته التي سحبها