قال سبحانه وتعالى: قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم {الزمر: 53}.
واخرج الترمذي وغيره، وصححه الالباني عن انس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: يابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على
ما كان فيك ولا ابالي يا بن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني
غفرت لك ولا ابالي.
ومما يقوي هذه التوبة كثرة الاعمال الصالحة وملازمة مراقبة الله تعالى في السر والعلن وصحبة
الخيرات وقراءة سير الصالحين والتاسي بهم والحذر من المعاصي وصحبة اهلها.
هذا ويجب الانتباه الى امرين مهمين:
1/ انه لا يجوز للزوجة ان تبوح بهذا الذنب لاحد، بل عليها ان تستتر بستر
الله، لما في الموطا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: …. ايها الناس قد
ان لكم ان تنتهوا عن حدود الله من اصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر
الله.
2/ ان هذا الفعل، وان كان شنيعا الا انه لا ينبغي ان يفسد علاقة الوجة
بزوجها، وهو لا يؤثر على صحة الزواج في قول كافة العلماء، كما نص عليه ابن
قدامة في المغني بقوله: وان زنت امراة رجل او زنى زوجها لم يفسخ النكاح، سواء
كان قبل الدخول او بعده في قول عامة اهل العلم.
والله تعالى اعلى واعلم
- الزانية المتزوجة