القصواء هي ناقة الرسول المفضلة، ومعنى كلمة قصواء في اللغة هي الناقة التي اقصاها صاحبها
عن العمل والخدمة ولم يرسلها للمرعى وذلك لسمو مكانتها عنده ولكى تظل امام عينيه لا
تغيب عنها ليرعاها
والقصواء كانت ناقته المفضلة وذلك لقوتها وسرعتها وطبعها الاصيل، لهذا كانت مطية الرسول في صلح
الحديبية، وعندما دخل مكة فاتحا، وطاف عليها حول الكعبة معتمرا. والقصواء كانت راحلة رسول الله
محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، حيث دعا متكئا عليها في عرفات، وامتطاها
في مزدلفة عند المشعر الحرام وخطب عليها خطبته المهمة، التي بين فيها للناس امور دينهم.
ففي صحيح البخاري من حديث عائشة: ان النبي اشترى راحلة الهجرة من ابي بكر الصديق.
وهما راحلتان اشتراهما ابو بكر، فجاء باحداهما الى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
وقال له:
«فخذ بابي انت يا رسول الله احدى راحلتي هاتين. قال رسول الله : ” بالثمن
” قالت عائشة فجهزناهما احدث الجهاز»
وهذه الناقة هي نفسها التي بركت في مربد الغلامين اليتيمين، والذي اتخذ فيما بعد مكانا
للمسجد النبوي. والمشهور عند الحفاظ والمؤرخين المسلمين ان اسم هذه الناقة (القصواء) اشتراها ابو بكر
الصديق هي واخرى من بني قشير بثمان مائة درهم، وباعها اي -القصواء- لرسول الاسلام، وماتت
في خلافة ابي بكر. وكانت مرسلة ترعى بالبقيع.