الاسلام و ميل جبسيون
اليهودي جو اشتيرهاز هجوما لاذعا على غيبسون ووصفه بانه “معاد للسامية” ويكره اليهود، وذلك بعد ان رفض
الاخير سيناريو فيلم لاشتيرهاز بسبب ضعفه الفني.
وجاءت الاتهامات الجديدة التي وجهها كاتب سيناريو فيلم “غريزة اساسية”، عقب تقارير تفيد بان شركة الانتاج والتوزيع
السينمائي “وارنر براذرز” اوقفت انتاج غيبسون للفيلم الجديد “ذا ماكابيز” (المكابيون) حول مجموعة عسكرية يهودية قديمة.
واشار اشتيرهاز في رسالة وجهها الى المخرج الاميركي “لقد توصلت الى استنتاج مفاده ان السبب
في انك لن تنتج فيلم المكابيون هو ابشع سبب ممكن، ذلك انك تكره اليهود”، وقال ان
غيبسون اعلن فقط عن هذا المشروع “في محاولة لتفادي الاتهامات المستمرة بمعاداة السامية التي طاردته، والاتهامات
التي اصابت حياته المهنية بالشلل.
ويشير بذلك الى تصريحات غيبسون التي وصفت بالمعادية للسامية والتي ادلى بها عندما القي القبض
عليه بتهمة القيادة تحت تاثير الكحول عام 2006. وكذلك وصفه اليهود بانهم مسؤولون عن وفاة المسيح
في فيلمه “ذا بيشن اوف ذا كرايست” (الام المسيح) الذي انتج عام 2003، وفقا لتفسيرات
بعض النقاد اليهود.
واضاف كاتب السيناريو اليهودي “لقد قلت ان الهولوكوست في المقام الاول عبارة عن كثير من
الهراء”، وقلت ان التوراة تشير الى التضحية بالاطفال والرضع المسيحيين”، مضيفا ان غيبسون اخبره بان هدفه من
اخراج فيلم “المكابيون” هو “تحويل اليهود الى المسيحية”.
من جهته نفى غيبسون كافة الاتهامات الموجهة اليه، في رسالة الى كاتب السيناريو نشرتها صحيفة
لوس انجلوس تايمز الاميركية، قائلا “ان الاغلبية العظمى من الحقائق والتصريحات والافعال التي نسبت الي
في رسالتك هي محض افتراءات”.
واضاف “بصراحة، لم يكن السبب هو السيناريو الذي سلمته في وقت متاخر عما تعهدت فحسب، بل اصبت
انا وشركة وارنر براذرز بخيبة الامل تجاه السيناريو ايضا. لقد بني القرار بعدم الاستمرار معك على
جودة السيناريو الذي كتبته، وليس على اي عامل اخر. وفي مسيرتي الممتدة على 25 سنة لم
ار يوما نسخة اولى من سيناريو بهذه الرداءة”.
وتعرض الممثل الاميركي الشهير -الذي اخرج عددا من الافلام المميزة- لاتهامات متكررة بمعاداة اليهود. وخاصة
منذ العام 2006 بعدما اوقف بسبب قيادته السيارة تحت تاثير الكحول، فشتم شرطيا مؤكدا ان
اليهود مسؤولون عن الحروب جميعها في التاريخ. وقد اعتذر الممثل لاحقا عن تصرفه ووضع تحت
المراقبة لمدة ثلاث سنوات ودفع غرامة مالية.
- ميل جيبسون والاسلام
- ميل جيبسون والاسلام