السحاب
الغيوم او السحاب هي تجمع جزيئات الماء بحالاتها المختلفة غازية او سائلة او صلبة في
الجو وبارتفاعات مختلفة في طبقة التروبوسفير، وتكون الوان الغيمة مختلفة تتدرج من الابيض النقي الى
الرمادي الغامق، وهذا حسب كثافة جزيئات الماء فيها، وتتغير اشكالها فهي عشوائية لا قاعدة لها،
ويمكننا رؤية السحب بالعين المجردة، ويمكن اعتبار ان تكون السحب هي شكل من اشكال الحياة
على الارض، والتي تتم بوجود الشمس كعامل مساعد، فبسبب الشمس تتكون السحب والغيوم باحجامها واشكالها،
حتى تتلاشى.
وتتلاشى الغيوم عندما تهطل الامطار؛ حيث تتصادم الغيوم او تصل الى اقصى قدرتها على احتمال
الاوزان؛ فتتساقط جزيئات المطر السائلة على شكل مطر، او صلبة على شكل برد، او على
شكل قطني ناعم كثلج، وهنا تصبح دورة الحياة اكثر وضوحا، وسنلخص في هذا المقال هذه
المراحل.
مراحل تكون السحاب ونزول المطر
نتيجة ارتفاع حرارة الشمس تسخن المسطحات المائية كالمحيطات بشكل خاص والانهار والبحيرات؛ فهي المحرك الاساسي
لدورة تشكل السحاب؛ حيث تتبخر جزيئات الماء، ثم تتصاعد الى الاعلى بواسطة ثقلها القليل نتيجة
ارتفاع حرارتها، وبواسطة التيارات الهوائية الصاعدة.
تصل جزيئات الماء الصاعدة الى حد معين غالبا في طبقة التروبوسفير، ويمكن ان تمتد الى
بداية طبقة الستراتوسفير، وبمجرد وصول جزيء الماء الى الطبقة التي سيتكاثف فيها تنخفض درجة حرارة
الوسط (الطبقة) وبالتالي يبدا جزيء الماء بفقدان هذه الحرارة، وتبدا مرحلة التكاثف، وهي تحول بخار
الماء من الحالة الغازية الى السائلة، ومن شروط تكون هذه الظاهرة تغير درجة الحرارة، وتوفر
هواء مشبع ببخار الماء وتوافر انوية للتكاثف.
هطول الامطار: بعد تكون السحب تبدا بالطفو في السماء متنقلة من مكان الى اخر بواسطة
التيارات الهوائية ويمكن ان تنتقل راسيا حسب وزنها وكثافتها، وبمرور الغيوم بمناطق باردة تبدا جزيئات
الماء بالاتحاد مع بعضها البعض، وبذلك تكون الجزئيات اكبر بالحجم، هذه الجزيئات الضخمة بالنسبة للغيمة
لا تكون مستقرة وبسبب وزنها تكون مهددة بالسقوط، فيحدث الهطول عند مرور الغيمة مثلا بمرتفعات
عالية، فتكون كمصدات للامطار، او يمكن ان تتبلور الجزيئات لتشكل بلورات من الثلج، وايضا تتراكم
عليها بلورات الماء حتى تثقل وتسقط، وعن طريق ذلك يحدث المطر باشكاله، والمطر انواع كمطر
التضاريس الذي ذكرته من قبل، ومطر الاعاصير عند التقاء الغيوم وتصادمها معا، ومطر التيارات الصاعدة.
وغالبا ما يتبع الجو المغبر تساقط للامطار، وهذا لان الجو المغبر يؤدي الى وصول ذرات
الغبار الى الغيوم، وبالتالي تكاثف جزيئات الماء فوق هذه النواة، ومن ثم تساقطها بفعل وزن
الماء والغبار معا، وهذه هي طريقة الاستمطار؛ حيث تقوم الطائرات بنفث الانوية، وهي عادة يوديد
الفضة لتشكل انوية للامطار، وتحث الغيمة على لفظ الماء منها.