مواضيع للرجال للنساء

من هو مخترع الهاتف

بالصور من هو مخترع الهاتف

بالصور من هو مخترع الهاتف

ألكسندر جراهام بيل (1847-1922)، عالم مشهور ومهندس ومخترع، كان يعتقد أنه هو من اخترع الهاتف
إلى أن اعترف مجلس الكونغرس الأمريكي رسميا في عام 2002 أن المخترع الإيطالي أنطونيو ميوتشي
هو المخترع الحقيقي للهاتف وذلك بعد مرور 113 عاما على وفاته أي منذ عام 1889.
فقد اعترف مجلس النواب الأمريكي رسميا في سنة 2002 بتاريخ 11 يونيو بأن ميوتشي أول
مخترع لفكرة الهاتف في قرار المجلس رقم 269.وهذا يعني أن ألكسندر غراهام بيل فقط قام
باختراع الهاتف بناء على فكرة اختراع وجدها في نموذج من نماذج اختراعات أنطونيو ميوتشي .

ارتبط كل من والد بيل وجده وأخيه بالعمل في مجال الخطابة، وكانت والدته وزوجته من
الصم مما ترك أثرا بالغا على حياة بيل وعمله.دفعه بحثه في مجال السمع والكلام إلى
إجراء المزيد من التجارب على أجهزة السمع، الأمر الذي مكنه في النهاية من نيل أول
براءة اختراع أمريكية عن جهاز الهاتف سنة 1876.بالنظر إلى حياته العلمية، اعتبر بيل أن أشهر
اختراعاته وهو الهاتف تطفلا على عمله الأصلي كعالم ورفض أن يكون لديه هاتفا في حجرة
مكتبه.
العديد من الاختراعات الأخرى كانت ملحوظة في حياة بيل، بما في ذلك عمله الرائد في
مجال الاتصالات البصرية والقارب المحلق (الهايدروفويل) وعلم الطيران. في عام 1888 أصبح بيل أحد الأعضاء
المؤسسين لناشيونال جيوغرافيك ، يوصف بيل بأنه أحد أكثر الشخصيات تأثيرا في تاريخ البشرية.

ندما كان طفلا صغيرا، أبدى ألكسندر نزعة فضولية لاكتشاف كل شيء يحيط به في العالم
الخارجي من حوله، مما أدى إلى جمعه للعينات النباتية وكذلك إجراء التجارب على الرغم من
سنه المبكر. كان صديقه الحميم يدعى “بين هيردمان” وهو أحد أبناء أسرة مجاورة لهم تمتلك
طاحونة لصنع الدقيق وكانت تلك إحدى المشروعات الرائجة في ذلك الوقت. تساءل بيل الصغير عن
كيفية عمل الطاحونة. قيل له أن القمح يتم طحنه من خلال عملية شاقة. عندما بلغ
بيل الثانية عشرة من عمره، صنع آلة باستخدام أدوات منزلية تكونت من مضارب دوارة ومجموعة
من المسامير، وبذلك ابتكر آلة بسيطة لطحن القمح تم تشغيلها واستخدامها لفترة استمرت عدة سنوات.
في المقابل منح “جون هيردمان” الفتيان فرصة لإدارة ورشة صغيرة تمكنهم من “الاختراع”.
منذ سنواته الأولى أبدى بيل طبيعة حساسة وموهبة في الفن والشعر والموسيقى بتشجيع من والدته.
أتقن العزف على البيانو بلا أي تدريب رسمي وأصبح عازف البيانو للأسرة. على الرغم من
طبيعته الهادئة، نجح في التقليد و”الحيل الصوتية” المرتبطة بالتكلم البطني حيث كان يقوم بتسلية ضيوف
الأسرة خلال زيارتهم في بعض المناسبات. تأثر بيل كثيرا بصمم والدته التدريجي (بدأت بفقدان السمع
عندما كان عمره 12 سنة)، وتعلم لغة الإشارة حتى يتمكن من مجالستها ومحاكاتها بصمت وكانت
المناقشات تدور في منزل الأسرة، كما طور تقنية ليتحدث بنبرة واضحة ومباشرة إلى جبهة والدته
حتى تتمكن من سماعه بشكل واضح نسبيا. اهتمام بيل بصمم والدته أدى به إلى دراسة
علم الصوتيات.
ارتبطت عائلته لفترة طويلة بتعليم الخطابة وفن الإلقاء: جده “ألكسندر بيل” في لندن، وعمه في
دبلن، ووالده في إدنبرة، عملوا جميعا في هذا المجال. نشر والده مجموعة متنوعة من الأعمال
التي تخص هذا الموضوع وما زال العديد منها معروفا، على الأخص (The Standard Elocutionist) سنة
1860. نشر العمل في إدنبرة سنة 1868، وظهر في 168 طبعة بريطانية وتم بيع أكثر
من ربع مليون نسخة في الولايات المتحدة وحدها. شرح والده في هذا البحث أساليبه في
كيفية توجيه الصم-البكم (كما كان الاصطلاح آنذاك) للتعبير عن الكلمات وقراءة حركات شفاه الآخرين وفك
شفرات المعاني. قام الوالد بتعليم بيل وإخوته كتابة الحديث المرئي إلى جانب تحديد أي رمز
والصوت المصاحب له. برع بيل في ذلك لدرجة أنه أصبح جزءا من العروض العامة لوالده
وأذهل الجماهير بقدراته. كان بإمكانه فك رموز الخطابات المرئية والقراءة بدقة لمساحات من الكتابة دون
أي معرفة مسبقة بكيفية نطقها بكل لغة تقريبا، بما في ذلك اللاتينية والإسكتلندية الغيلية وحتى
السنسكريتية.

بحلول عام 1874، دخل عمل بيل المبدئي على التلغراف الموسيقي في مرحلة التشكيل والتقدم مما
أدى إلى تحقيقه نجاحا كبيرا من خلال عمله في مختبره الجديد في بوسطن (مكان مستأجر)
وكذلك في منزل أسرته بكندا. على الرغم من عمل بيل في ذلك الصيف بمدينة برانتفورد،
إلا أنه أجرى تجاربه على الفونوتوغراف (phonautograph) وهو جهاز يشبه القلم يستطيع رسم أشكال الموجات
الصوتية على زجاج مدخن عن طريق تتبع اهتزازاتها. فكر بيل أنه ربما يكون من الممكن
توليد تيارات كهربائية موجية مترددة تتوافق مع الموجات الصوتية. كما اعتقد بأن القصبة المعدنية المتعددة
التي تم ضبطها لترددات مختلفة مثل القيثارة ستكون قادرة على تحويل التيارات المتموجة إلى صوت
مرة أخرى. لكنه لم يمتلك نموذج عمل ليعرض جدوى هذه الأفكار.
اتسعت حركة الرسائل التلغرافية بشكل سريع في عام 1874، وكما ورد على لسان رئيس شركة
ويسترن يونيون “ويليام أورتون” أن ذلك أصبح يعد بمثابة “الجهاز العصبي للتجارة”. تعاقد أورتون مع
المخترعين توماس إديسون وإليشا غراي لإيجاد طريقة لإرسال رسائل متعددة من خلال التلغراف عبر كل
خط من خطوط التلغراف لتجنب التكلفة العالية التي يتم إنفاقها على إنشاء خطوط جديدة. عندما
أشار بيل إلى جاردينر هوبارد وتوماس ساندرز بأنه يعمل على طريقة لإرسال نغمات صوت متعددة
عبر سلك التلغراف مستخدما أداة متعددة القصبات، بدا هذان الرجلان الثريان بتقديم الدعم المالي لتجارب
بيل. تعهد محامي هوبارد “أنتوني بولوك” بالأمور التي تتعلق ببراءة الاختراع.
في مارس 1875 قام بيل وبولوك بزيارة عالم الفيزياء المشهور جوزيف هنري الذي كان في
ذلك الوقت مديرا لمؤسسة سميثسونيان، وطلبا منه إسداء النصيحة حول الجهاز الكهربائي متعدد القصبات الذي
كان يأمل بيل في أنه قد ينقل صوت البشر عبر التلغراف. جاء رد هنري بأن
بيل يمتلك “بذرة اختراع عظيم”. عندما أخبره بيل بعدم امتلاكه المعرفة الكافية التي تمكنه من
مواصلة تجاربه، رد عليه هنري قائلا: “احصل عليها!”. كان ذلك الرد تشجيعا كبيرا لبيل للاستمرار
في المحاولة، على الرغم من أنه لم يكن لديه المعدات اللازمة لمواصلة تجاربه، ولا القدرة
على خلق نموذج عمل لأفكاره. مع ذلك سنحت فرصة لبيل غيرت كل ذلك وهي مقابلته
ل”توماس واتسون”، وهو مصمم كهربائي وميكانيكي من ذوي الخبرة في متجر تشارلز ويليامز للآلات الكهربائية.

من خلال الدعم المالي من قبل ساندرز وهوبارد، قام بيل بتعيين توماس واتسون مساعدا له،
وبدا الإثنان بإجراء التجارب حول إمكانية إرسال الرسائل عبر التلغراف الصوتي. في 2 يونيو 1875،
استطاع واتسون عن طريق الخطا أن يلتقط إحدى القصبات وأمسك بيل بنهاية طرف السلك المستقبل
واستطاع سماع النغمات التوافقية للقصبة التي من المحتمل أن تكون ضرورية لنقل الكلام. استنتج بيل
من ذلك أن قصبة واحدة أو عمود واحد فقط يعد ضروريا وليس العديد من القصبات.
أدى ذلك إلى الاعتقاد بأن هاتفا يعمل بالصوت على شكل عمود قائم تتوسطه قطعة متعارضة
بإمكانه نقل صوت يشبه الرنين ولكن ليس كلاما واضحا.

 

السابق
عبارات انجليزية عن الحياة
التالي
فضل سورة الشورى