مواضيع للرجال للنساء

من عجائب الدعاء

ساحكي لكم قصصا انا نفسي ما كنت لاصدقها لولا معرفتي باصحابها معرفة وثيقة بعضهم منذ
اكثر من 20 سنة وبعضهم دون ذلك .. ولكني اعرفهم ثقات عدول ان شاء الله
.. وهي والله اغرب من الخيال .
رجل مجاب الدعاء وهو لا يعرف ولا يصدق انه مجاب !
كان لي صديق .. رجل عادي من عامة الناس .. الا انه كان به شئ
من الصلاح فيما يبدو للناظر .. ولكن من الصلاح ما يحتقره المرء ولا يعرف مقدار
صاحبه عند الله .. او لا يعرف سره مع الله غيره .. اخبرني من يومين
باعجب ما يمكنني سماعه .. كنت اظنني الوحيد الذي ذريته ذكور .. وانا ذريتي ذكور
بتقدير الله .. ولكن هذا الرجل يتحكم بقدره و لا يفطن .. فكانت ذريته كلها
ذكور لانه هو يريد الذكور .. منذ اول زواجه عبر المعبرون رؤاه بان اكثر ذريته
اوكلها ستكون اناثا .. ولكن الواقع يكذبهم .. ولازال يعرض مناماته عليهم فيقال : اكثر
ذريتك تكون اناثا .. لا طفل انابيب ولا تنظيم في تغليب ماء الرجل على ماء
المراة ولا اطعمة ولا اعشابا ياكلها .. وانما هو دعاء مجاب يدعو به في لحظة
لا يمكن لاحد ان يكون جامعا لعقله يفطن ما يدور حوله .. الا صاحبي هذا
يقول اني كان يحضر عقلي في لحظة غياب العقول – وهو يواقع اهله – فادعو
فاجاب من فوري .. يقول : طيلة سبع سنين من اول زواجي لم انسى قط
ولم يفتني دعاء واحد اكرره كل مرة ولم انساه ولا مرة – اذا اتيت امراتي
– طيلة السبع سنين .. وهو اني اذا جاء علي وقت غياب العقل وارتعاش البدن
.. وهو الوقت الذي لا يكاد انسان ان يجمع عقله فيه مهما كان صالحا او
عالما .. يقول في تلك اللحظة اكون حاضر العقل عارفا بنيتي من فعلي مع اهلي
فادعو بدعائي الذي لم يفتني في جماع اهلي طيلة سبع سنين .. كنت ادعو في
لحظة غياب العقل بدعائي : ( اللهم ارزقني ولدا عالما مجاهدا ) يقول وفي كل
مرة لا تحمل زوجي الا غلاما .. وانا لم اعرف بان دعائي كان تفتح دونه
ابواب السماء لانه ياتي في وقت لا يدعو في مثله احد من الناس .. وكنت
اجمع علي عقلي وبصيرتي ولا يفوتني ان اسال ربي به في لحظة الغفلة الكاملة فكان
لا يرد دعائي وانا لم افطن انه كان مجابا ! .. كنت ادعو به ديانة
وحسب ولم احسبه على انه الدعاء الذي غير الله به سير القضاء .. قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ” لا يرد القضاء الا الدعاء ” .. فكانوا
كلهم ذكورا .. ثم بضع مرات – لا تصل للعشرة – كنت ادعو باللهم ارزقني
ولدا صالحا .. ولم اسال الله العالم المجاهد ككل مرة .. فحملت مني زوجي ..
و رزقت بالولد الذكر .. ولكن كان مختلفا بعض الشئ .. يمكن ان يكون صالحا
ولكن لا يمكن ان يكون لا عالما ولا مجاهدا بحكم وضعه الصحي فكان الجزاء به
على قدر الدعاء .. فلو طلبت عالما مجاهدا لجاء صالحا للعلم والمجاهدة .. ولكني طلبت
صالحا فجاء يناسبه مجرد الصلاح ! .. فكان كما طلبت من الله .. وكان الدعاء
غالبا على القدر .. قال ربي ( وقل ادعوني استجب لكم ) .. دعا في
وقت لا يعقل فيه احد شيئا .. فكان باب السماء مفتوحا .. وصار اولاده الذين
رزقهم من اكمل واذكى الفتيان ومضرب المثل في الفطنة .. والاوائل على صفوفهم .. وفيهم
من الخشوع والصلاح ما لا تفوتهم صلاة في الجماعة – بما فيها الفجر وهم بين
4 الى 9 سنين – ما هو نفسه يستغرب يقول : لا ينبغي لمثلي ان
يكون له مثل هؤلاء الاولاد من شدة ما فيهم من الصلاح ومن شدة ما عندي
من التقصير .. ولكن ( رحمة الله وسعت كل شئ ) .. فكلما تماديت معه
في التحقيق والسؤال .. طلع الرجل لم ياكل حراما ولا رزقا مشبوها منذ اكثر من
25 سنة .. قلت في نفسي : وهذا ايضا احد الاسرار .. وتواتر عند السلف
بان من يطيب مطعمه فلا يرد له دعاء .. فكيف لو كان الدعاء في لحظة
لا يتذكر احد لا دعاء ولا غيره ؟ .. مثل هذا الحضور للنية يستحق ان
تستقبله ابواب السماء .. وحتى لو كان غير ممتاز الديانة فيما يبدو للناس .. ولكن
كونه يتعاهد الحلال فذلك يكفيه لقوله صلى الله عليه وسلم : ” لحم نبت من
سحت فالنار اولى به ” ( رواه مسلم ) .. فما كان اولى به لو
كان من سحت فلا شك ان الجنة اولى بذلك اللحم ان كان من حلال مجتهد
في تطهيره .. قال رات زوجي – ام صالح – مرة بان اولادها الذكور كلهم
يطيرون في السماء وعلى رؤوسهم الاكاليل .. فعبر لها عدد من المعبرين بان هؤلاء كلهم
سيكونون صالحين ويكونون دعاة الى الله يفتح الله على يديهم .. يقول : ومن ضمن
هؤلاء هو نفسه الذي عبر بان اكثر ذريتي سيكونون اناثا .. فانا – طابع هذه
الحروف وناقل القصة – اقول الان .. اسال الله ان يرزقني مثل قوة حضور قلب
صاحبي هذا وصلاح نيته حتى ادعو بمثل ما دعا به ! .. قد عرفت فالزم
.
__________________
قال مولاي صلى الله عليه وسلم : ” انا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن
ترك المراء وان كان محقا

  • الدعاء
  • عجائب الدعاء
السابق
متى تعرف المراه انها حامل
التالي
صور عرائس جميلة