معنى حسبي الله: اي يكفيني الله تعالى عن غيره في الرزق, والنصر, والعون, واللطف, والرحمة,
والوقاية … وغير ذلك.
والوكيل: هو من يوكله الانسان ليقضي له امرا, وكلما كان الوكيل قويا, امينا, فطنا, حكيما,
كان قضاء الامر افضل واكمل, ولذلك يختار الناس المحامين الاقوياء, والامناء لتوكيلهم في قضياهم.
ومعنى نعم الوكيل: اي: من افضل من الله وكيلا في نصرتي؟, ومن اعظم وكيلا من
الله في قضاء حاجتي؟ ومن اقوى من الله وكيلا في رد كيد الكائدين, وظلم الظالمين؟
وكلما كان القلب معلقا بالله, متوكلا عليه, مستيقنا بحكمة الله, وقدرته, مسلما لامره وقضائه, كان
الوكالة اصدق, والتوكل اعظم, والثمرة اطيب
ولا ينبغي للمسلم العاقل ان يلتفت الى النتائج, مهما كانت في نظره في غير صالحة,
لان الله يعلم والانسان لا يعلم {والله يعلم وانتم لا تعلمون}.
ويفضل ان تتمم (حسبنا الله ونعم الوكيل, نعم المولى ونعم النصير).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ” حسبنا الله ونعم الوكيل ” ،
قالها ابراهيم صلى الله عليه وسلم حين القي في النار ، وقالها محمد صلى الله
عليه وسلم حين قالوا له : ” ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا
وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ” رواه البخاري .
قوله : حسبنا الله اي كافينا . فلا نتوكل الا عليه . قال تعالى ”
اليس الله بكاف عبده ؟ ” .
قوله : ونعم الوكيل اي نعم الموكل اليه ، كما قال تعالى : ” واعتصموا
بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ” ومخصوص نعم محذوف تقديره هو .
قال ابن القيم رحمه الله : هو حسب من توكل عليه وكافى من لجا اليه
، وهو الذي يؤمن خوف الخائف ، ويجير المستجير ، فمن تولاه واستنصر به وتوكل
عليه ، وانقطع بكليته اليه ، تولاه وحفظه وحرسه وصانه . ومن خافه واتقاه ،
امنه مما يخاف ويحذر ، ويجلب اليه ما يحتاج اليه من المنافع .
ما قال ابراهيم حين القى في النار
قوله : قالها ابراهيم صلى الله عليه وسلم حين القي في النار قال تعالى :
‘ ” قالوا حرقوه وانصروا الهتكم ان كنتم فاعلين * قلنا يا نار كوني بردا
وسلاما على ابراهيم * وارادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين ” .
قوله : وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له : ” ان الناس
قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ” وذلك بعد منصرف
قريش والاحزاب من احد ” بلغه ان ابا سفيان ومن معه قد اجمعوا الكرة عليهم
، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في سبعين راكبا حتى انتهى الى حمراء الاسد
، فالقى الله الرعب في قلب ابي سفيان . فرجع الى مكة بمن معه ،
ومر به ركب من عبد القيس فقال : اين تريدون ؟ قالوا : نريد المدينة
. قال : فهل انتم مبلغون محمدا عني رسالة ؟ قالوا : نعم . قال
فاذا وافيتموه فاخبروه انا قد اجمعنا السير اليه والى اصحابه لنستاصل بقيتهم . فمر الركب
برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بحمراء الاسد ، فاخبروه بالذي قال ابو سفيان
. فقال : حسبنا الله ونعم الوكيل ” ففي هاتين القصتين فضل هذه الكلمة العظيمة
وانها قول الخليلين عليهما الصلاة والسلام في الشدائد . وجاء في الحديث : ” اذا
وقعتم في الامر العظيم فقولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل ” .
ما قال ابراهيم حين القى في النار
قوله : قالها ابراهيم صلى الله عليه وسلم حين القي في النار قال تعالى :
‘” قالوا حرقوه وانصروا الهتكم ان كنتم فاعلين * قلنا يا نار كوني بردا وسلاما
على ابراهيم * وارادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين ” .
قوله : وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له : ” ان الناس
قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ” وذلك بعد منصرف
قريش والاحزاب من احد ” بلغه ان ابا سفيان ومن معه قد اجمعوا الكرة عليهم
، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في سبعين راكبا حتى انتهى الى حمراء الاسد
، فالقى الله الرعب في قلب ابي سفيان . فرجع الى مكة بمن معه ،
ومر به ركب من عبد القيس فقال : اين تريدون ؟ قالوا : نريد المدينة
. قال : فهل انتم مبلغون محمدا عني رسالة ؟ قالوا : نعم . قال
فاذا وافيتموه فاخبروه انا قد اجمعنا السير اليه والى اصحابه لنستاصل بقيتهم . فمر الركب
برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بحمراء الاسد ، فاخبروه بالذي قال ابو سفيان
. فقال : حسبنا الله ونعم الوكيل ” ففي هاتين القصتين فضل هذه الكلمة العظيمة
وانها قول الخليلين عليهما الصلاة والسلام في الشدائد . وجاء في الحديث : ” اذا
وقعتم في الامر العظيم فقولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل ” .