مواضيع للرجال للنساء

مرض الكدب

مرض الكدب 20160819 5267 1

مرض الكدب 20160819 5267

اليوم سيكون حديثنا عن مرض نفسي .. ليس حبا في علم النفس .. ولكن لكون
ان بعض المصابين به قد يكونون بيننا يعيشون معنا .. يتحدثون معنا .. نراهم يكذبون
.. ولكن لا سبب يجعلهم يكذبون !!! .. لا نرى سببا واضحا جليا ! ..
او بالاحرى .. لماذا كل هذه الكذبات الكبيرة ؟! .. لماذا تستمر هذه الكذبات للابد
؟! .. لماذا يكذب ويكذب ويظل يصر على الكذبة رغم انه والبقية يعلمون انها كذبة
؟!!! .. للاجابة على هذه الاسئلة واكثر .. لنرى ما قاله اهل النفس..
الميثومانيا mytomanie :
يقول الكاتب :
لفهمه سوف اذكر بعجالة قصة وقعت بفرنسا لسيدة تدعى “ماري ل ” : في سنة
2004 ذهبت هذه المراة الشابة الى قسم الشرطة لتبلغ عن حالة اعتداء وقعت لها حينما
اعتقد بعض الشباب المغاربي انها يهودية الاصل فاعتدوا عليها وقطعوا ملابسها ورسموا على بطنها بعض
العلامات ودفعوا طفلتها الصغيرة التي لم تتجاوز 13 شهرا..
اوقعت هذه القصة ضجة عند الراي العام الفرنسي ووصل صداها الى الرئيس الفرنسي “جاك شيراك”
الذي عبر عن استيائه انذاك..
بعد ذلك بثلاث ايام اعترفت السيدة ماري – حينما تعرضت لضغوط الاستجوابات – انها اختلقت
القصة برمتها وانها لم تهاجم من اي احد بل القصة مجرد كذبة افترتها لغرض في
نفسها او لنقل لمرض في نفسها..
الميثوماني انسان يكذب ويختلق القصص ، يحكي احداث غريبة يكون هو ضحيتها غالبا .. او
يتخيل ان له حياة اجابية (عمل مميز، نجاح باهر، تميز دراسي …)
والسؤال هنا كما يقول الكاتب : ” لماذا يفعل هذا ؟! ”
لكي يعطي لنفسه قيمة في نظر الاخرين وحتى يداري ويغطي عن ضعف في ثقته بنفسه
.. يقول كلود بيلان (اخصائي علم النفس الاجتماعي) “الميثوماني شخص لا يريد ان يخيب امال
المحيطين به فيدفعه ذلك للمبالغة فيما يقول حتى يستجيب لما ينتظره الاخرون منه”
اذا كان المخادع شخص يكذب لكي يسرق فالميثوماني هو شخص يكذب لكي يوجد وهو يحتاج
الى ان يصدق كذبه رغم انه يعلم انه منافي للواقع..
وهذا المرض “مرض الكذب” يحتاج الى اخصائيين حتى يعالجوه من مرضه ولا بد ان له
علاقة بافرازات داخلية..
ويقول اخر :
انه مرض يصيب الانسان بالازدواجية .. فيكذب دون ان يكون له مصدر موثوق به ..
او بتعبير اخر .. انها حالة من التحفيز الاجباري التي تدفع بصاحبها الي خلق الاكاذيب
وربطها بالحقائق لينتهي في النهاية الى خداع نفسه وخداع الاخرين..!

السابق
ولاننا نتحمل يعتقدون اننا لا نشعر
التالي
مساحات دول العالم