الشرقاط(اشور قاط) مدينة عراقية تقع غربي الحويجة من اقضية محافظة صلاح الدين
الموقع الاثري في الشرقاط يرجع ل3000 قبل الميلاد مما يجعل الشرقاط (اشور) من اقدم المدن
في العراق والمنطقة كلها.
موقعها
مدينة تقع شمال بيجي، تلي اهميتها في محافظة صلاح الدين اقضية سامراء وتكريت وبيجي، ويمر
نهر دجلة خلال قضاء الشرقاط ويقسمها الى نصفين (صوبين)، وتوجد على ضفافه الكثير من المزارع
لاهالي المنطقة، وتعد المنطقة مركزا لمدينة اشور التاريخية. بالاضافة الى ذلك فهي محاطة بالتلول من
عدة جهات فمن الجنوب تحدها تلول الخانوكة والقرية الواقعة عليها سميت بنفس الاسم (قرية الخانوكة
) ومن الغرب تحدها تلول الجميلة والتي تحتضن منطقة سكنية تسمى قرية الجميلة كبرى قرى
المدينة,ومن الشمال تلول الجرناف مع وجود تلول اخرى متفرقة .
تحتل الشرقاط موقعا جغرافيا يتوسط ثلاث محافظات ويصل بينها وبالمسافة نفسها تقريبا.
فهي تقع على بعد (115 كم) جنوب محافظة نينوى، وعلى بعد (125 كم) شمال تكريت
مركز محافظة صلاح الدين، وعلى بعد (135 كم) غرب محافظة كركوك.
اهميتها ومكانتها
اكسبها موقعها جانبا تجاريا، كذلك هي عبارة عن سهل غني يصلح للزراعة لذلك هي مصدر
جيد لكثير من المحاصيل كالقمح والشعير والقطن والسمسم وكذلك الفواكه والخضروات للمدن المجاورة,ويمر نهر دجلة
من منتصف المدينة مما يعطي للمدينة اهمية كبيرة في توفر مياه الشرب بالقرب من الشرقاط
يلتقي نهر الزاب الاسفل القادم من اقصى الشمال مرورا بدوكان وطقطق وناحية الزاب والدبس بالقرب
من الشرقاط بنهر دجلة غير انها تتعرض في اوقات معينة لبعض الهبات الغبارية لانها تنفتح
على مجال صحراوي من جهتها الغربية. تبعد الشرقاط عن بغداد العاصمة حوالي (320 كم).. كانت
هذه المدينة قضاء تابعا لمحافظة نينوى قبل ان تضاف بعض اطرافه الشرقية الى كركوك، والان
هي تابعة لمحافظة صلاح الدين.
ومن الناحية الادبية فالمنطقة تشتهر بالكثير من الشعراء والادباء وببعض الاطوار الغنائية الريفية مثل(الزهيري)حيث يتسم
الغناء الريفي فيها بالحزن الذي تشتهر به وبالدبكات الشعبية، وادباء قصاصين على مستوى الادب العربي
والعالمي امثال الكاتب الدكتور محسن الرملي، مؤلف روايات (الفتيت المبعثر) و(تمر الاصابع) و(حدائق الرئيس) وغيرها،
وشقيقه الكاتب الشهيد حسن مطلك، مؤلف روايتي(دابادا) و(قوة الضحك في اورا) و(كتاب الحب) وغيرها، والكاتب
الشهيد ابراهيم حسن ناصر مؤلف روايتي (شواطئ الدم.. شواطئ الملح) و(صدى مكحول)، والقاص محمود جنداري
والقاص حمد صالح.. وغيرهم.
السكان
وينحدر سكانها من عشائر عديدة منهم الجميلة والتكارته وشمر والعبيد والدليم والجغايفة والعكيدات واللهيب والجبور
وعدد من اهالي الموصل، ويقدر عدد سكان المدينة بحلول العام( 2004م) بمئة وخمسون الف نسمة.
التاريخ والاثار
الاسم الرسمي للمدينة هو ( الشرقاط ) والمستوى الاداري هي قضاء تابع لمحافظة صلاح الدين
من سنة( 1987) م حيث كانت قبل ذلك قضاء تابع لمحافظة نينوى وقد بنيت المدينة
على بقايا مدينة اشور التاريخية، واصل اسمها يعود الى الكلمة الاشورية (اشور كات) اي بوابة
اشور.
كانت قلعة اشور مقرا لناحية الشرقاط ومقر الناحية في القصر المعروف بقصر فرحان باشا الكائن
على الحافة الشرقية الشمالية وبقي هذاالمقر لحين افتتاح مقر من اللبن والطين في منطقة الجرف
بمركز القضاء حاليا وبعضا من انقاضه لا يزال شاخصا
شخصيات
المدينة قدمت للوطن عدد كبير من قادة عسكريين وشهداء واساتذة جامعيين واطباء ومهندسين ومسؤولين كبار
امثال عبد القادر عزالدين وزير التربية للفترة من 1981-1991 وهو اطول وزير للتربية في العراق
ومؤلف كتاب (الشرقاط بين عبقرية المكان ونشاط الانسان )الذي يتكون من اربع اجزاءوهو واحد من
افضل الكتب التي الفت عن مدينة الشرقاط ورافع دحام مجول رئيس المخابرات وصائل حسين احميد
(وكيل وزير) واللواء حسن زيدان اللهيبي.وفيها من القادة والضباط عدد كثير منهم على سبيل المثال
الفريق الاول الركن ابراهيم عبد الستار واللواء جلاب ذياب العبوش والفريق احمد حسن عبيد والفريق
الركن صباح اسماعيل فرحان وغيرهم كثير. وفي مجال الفكر والثقافة والاداب اشتهر العديد من بين
ابنائها، امثال: الكاتب الدكتور محسن الرملي، وشقيقه الكاتب الشهيد حسن مطلك، والكاتب الشهيد ابراهيم حسن
ناصر، والقاص محمود جنداري والقاص حمد صالح.. وغيرهم.