اسماء الملائكة بالقران الكريم وصفاتهم
اسماء الملائكة الكرام التي ورد ذكرها بالقران الكريم
• جبريل (عليه السلام): ابلاغ الوحي
• ميكائيل (عليه السلام): انزال المطر وانبات النبات
• اسرافيل (عليه السلام): النفخ في الصور يوم القيامة
• ملك الموت(عليه السلام): قبض الارواح وله اعوان من الملائكة
• رضوان (عليه السلام): خازن باب الجنة
• الزبانية: هم تسعة عشر ملك اوكلهم الله تعالى بالنار فهم خزنتها وكلهم يقومون بتعذيب
اهلها
• حملة العرش: حملة عرش الرحمن اربعة واذا جاء يوم القيامة اضيف اليهم اربعة اخرون
• الحفظة: عملهم حفظ الانسان
• الكرام الكاتبون: كتابة اعمال البشر واحصاؤها عليهم فعلى يمين كل عبد مكلف ملك يكتب
صالح اعماله وعن يساره ملك يكتب سيئات اعماله
* ومن وظائف الملائكة ايضا العناية بشئون المؤمنين والتاييد والنزول للنصر ومن صفات الملائكة المقربيين
الى الله ما يلى :
اكثر الملائكة المقربون هم الذين وردت اسماؤهم نصا في القران الكريم والصحاح من الاحاديث النبوية
الشريفة .. وهم ثلاثة ((جبرائيل)) و ((ميكائيل)) و ((اسرافيل)) عليهم السلام. وقد اجمع العديد من
فقهاء السلف على ان جبريل وميكائيل عليهما السلام هما بمثابة السفراء بين الله عز وجل
وانبيائه ورسله في الارض. وهما وحدهما اللذان ورد اسمهما نصا في القران الكريم. اما اسرافيل
عليه السلام فقد ورد اسمه نصا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد جرت الاشارة الى ملائكة اخرين في الذكر الكريم ولكن دون ذكر اسمائهم . كما
لم يرد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم (سلم لسانه) اسماء لملائكة غير
الثلاثة المشار اليهم اعلاه .. اما الاسماء الاخرى فقد حصل عليها المسلمون لاحقا عبر الاسرائليات.
ومنهم رضوان ، ومالك ، وعزرائيل عليهم السلام.
جبريل عليه السلام:
جبريل او (جبرائيل) عليه السلام ، وباجماع فقهاء السلف هو ((الروح)) المشار اليه في القران
الكريم . وذلك من قوله عز وجل في الاية (4) من سورة القدر [تنزل الملائكة
والروح فيها باذن ربهم من كل امر ].
هيئته عليه السلام:
يتميز عليه السلام بحسن الهيئة . وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يانس به ويفرح
. ويشتاق اليه اذا غاب وكذلك الصحابة والمسلمين من اهل المدينة المنورة. فقد كان ياتي
اكثر ماياتي الى المسجد النبوي على صورة الصحابي الوسيم الانيق دحية الكلبي رضي الله عنه
. وكان ياتي احيانا على صورة اعرابي من البادية نظيف الثياب ليس عليه اثار السفر
. وكان اكثر ما ياتي الى المسجد النبوي وهو على صورته البشرية في شهر رمضان
الكريم يتدارس قواعد التوحيد الاساسية ، ويراجع القران الكريم مرة واحدة كل عام مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم عدا السنة التي اختار الله فيها رسوله الى جواره فقد
راجع معه القران مرتين.
اما صورته على الهيئة الحقيقية التي راه فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد
كانت مرتين فقط وذلك بنص القران الكريم في سورة النجم عند قوله: [ولقد رءاه نزلة
اخرى (13) عند سدرة المنتهى (14)] .. و (نزلة اخرى) تدل على ان هناك سابقة
لها.
وكانت الاية رقم (23) من سورة التكوير قد تطرقت الى المشاهدة الاولى بالقول [ولقد رءاه
بالافق المبين]. وكذلك قوله في سورة النجم (اية 7) [وهو بالافق الاعلى] اذن كانت المشاهدة
الاولى خلال بداية البعثة بمنطقة (الابطح) بمكة المكرمة. وجبريل عليه السلام هابط من السماء الى
الارض قد سد حجمه الافق . وخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم لاول مرة بعد
نزول الوحي بقوله : يا رسول الله.
اما الافق في اللغة فهو مشرق الشمس وقيل مطلعها.
ثم شاهده مرة اخرى في المعراج عند سدرة المنتهى على الوجه الاكمل الاجمل الذي خلقه
الله عليه . فقد روى الامام احمد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:[رايت جبريل وله ستمائة جناح ينتشر من ريشه التهاويل الدر
والياقوت].
وهو المقرب لدى الله:
ورد في سورة التكوير عن سيدنا جبريل عليه السلام . قوله:[انه لقول رسول كريم (19)
ذي قوة عند ذي العرش مكين (20) مطاع ثم امين (21)].
ولاجل ذلك ذهب الفقهاء الى ان جبريل ملاك رسول مكرم لتبليغ رسالة الله الى الانبياء
والرسل في الارض.
وذكر ان احبار اليهود في المدينة المنورة بعدما اعجزهم بالعلم الواسع. واقام عليهم الحجة الدامغة
. وفضح مراوغتهم ونكوصهم عن اتباع الحق رغم قناعتهم بصدقه ، سالوا الرسول صلى الله
عليه وسلم عن اسم الملك الذي يتنزل عليه فاجابهم انه جبريل. فقالوا : لاحاجة لنا
في جبريل فهو عدونا الذي كان ياتينا بالعذاب . ونحن نحب مبكائيل لانه ياتينا بالخيرات
والغيث والرحمة والنبات. فلو كان يتنزل عليك ميكائيل لاتبعناك. فانزل الله عز وجل قوله: [من
كان عدوا لله ولملائكته ورسله وجبريل وميكائيل فان الله عدو للكافرين] (98) – البقرة.
وهو القوي الامين:
جبريل عليه السلام هو المقصود في قوله عز وجل من سورة النجم [علمه شديد القوى
(5) ذو مرة فاستوى (6) ] و [ علمه ] في الاية (5) اخبار بان
جبريل عليه السلام حمل علم الله الى محمد عليه الصلاة والسلام . ومن ثم فما
ضل محمد ولا غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى.
هذه جزئية.
اما [شديد القوى] فهو كناية عن جبريل وكذلك [ذو مرة] اي ذو قوة شديدة ..
وقال ابن عباس رضي الله عنهما ذو منظر حسن .. وقال قتادة : ذو خلق
طويل حسن وان [علمه] قصد بها الاخبار عن علم الرسول صلى الله عليه وسلم ……
وربما قصد به العلم الذي مليء به صدره عليه الصلاة والسلام اثناء جلوسه داخل الحرم
المكي الشريف توطئة وتهيئة له ثلى الله عليه وسلم لتحمل واستيعاب رحلة الاسراء والمعراج.
على اية حال فان من دلائل قوة جبريل عليه السلام انه اقتلع من على وجه
الارض وبجناح واحد من اجنحته الستمائة .. اقتلع مدائن قوم لوط وعددها سبعة مدائن وتعدادهم
400,000 نسمة (اربعمائة الف نسمة) ، ومعهم بيوتهم وقصورهم واسواقهم وبهائمهم ووحوشهم واراضيهم وجبالهم ..
الخ . ثم رفع كل ذلك على طرف جناحه حتى بلغ بهم عنان السماء. وحتى
سمعت الملائكة نباح الكلاب وصياح الديكة ، ثم قلبها راسا على عقب فجعل عاليها سافلها
…. قال السلف ؛ فهذا هو [شديد القوى] عليه السلام.
وقيل ان مكان هذه القرى الان هو البحر الميت التي لا توجد به اية مظاهر
حياة . ويحاول اليهود في اسرائيل تغيير هذا النمط وتحويله الى بحيرة حية ، عبر
ما يعرف بمشروع قناة (البحرين) التي ستربطه بالبحر الاحمر . وحيث ترى السلطات الاردنية ان
هذه القناة ستساهم في رفع منسوب مياه البحر الميت التي تتناقص بشكل سريع…. وعلى كل
؛ فانه لو كان مكان هذه القرى هو البحر الميت . فلاشك انها مقبورة تحت
مياه هذا البحر لان المتفق عليه هو ان ارض قرى سدوم (قرى بمعنى مدن) قد
قلبت راسا على عقب.
ولا جدال في ان جبريل عليه السلام لا يزال يتنزل الى الارض مرة واحدة كل
عام في ليلة القدر العظيمة ، لقوله عز وجل في سورة القدر: [ليلة القدر خير
من الف شهر (3) تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر (4) سلام
هي حتى مطلع الفجر (5)]. فهو (الروح) المشار اليه هنا. وليلة القدر يمكن التعرف عليها
بسهولة اذ يتغير فيها لون الشمس واشعتها منذ الصباح الباكر فتكون اكثر ميلا للبياض وقلة
الحرارة وينتشر السحاب ويملا الارض نسيم عليل حتى في عز الصيف وينشرح قلب المسلم المؤمن
ويزداد صياح الديكة بشكل ملحوظ في القرى او اطراف المدن…. او هي في مجملها كما
قال الله عز وجل وهو عز من قائل : [سلام هي حتى مطلع الفجر].
وكان البسطاء ولا يزالون ، يعتقدون ان ليلة القدر هي ليلة اذا دعا فيها الانسان
تستجاب دعواه فورا ومن وقتها .. ولذلك ترى دائما ما يصفون احدهم وقد بانت عليه
اثار الثراء الفاحش فجاة (حتما من سرقة المال العام او غسيل الاموال وقبض الرشاوي والاتجار
الحرام) يصفونه بقولهم عنه : الزول دا جاتو ليلة القدر ولا شنو؟؟
ولكن المقصود من الاية رقم (3) من سورة القدر . ان اجر عبادة الله والقيام
والعمل الصالح في ليلة القدر ، اكثر اجرا مما يكتسبه مؤمن ظل يعبد ربه 1000
شهر (83 سنة تقريبا) … وافضل دعاء يقوله المؤمن في ليلة القدر هو “اللهم انك
عفو تحب العفو فاعف عنا”.
…… والله اعلم.
ميكائيل عليه السلام:
وهو المكلف بانزال الامطار وانبات النبات والخصب (وهو نقيض الجدب) بوجه عام باذن الله .
ولميكائيل ملائكة يعملون تحت امرته لا يعصون له امرا ، يقومون بتصريف الرياح وتوجيه السحاب
حيث شاء الله. وهو الملك الثاني الذي جرى النص على اسمه صراحة في القران الكريم
؛ (هو وجبريل) عليهما السلام.
وهو مصنف ايضا من اشراف الملائكة المقربين ومن الملائكة المرسلين . وكان ميكائيل عليه السلام
ممن تعددت رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم . وهو ثابت بنص حديث
شريف حسن رواه الامام احمد عن انس بن مالك. قال ، قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم لجبريل: [مالي لم ارى ميكائيل ضاحكا قط ؟] فاجاب جبريل: [ما ضحك
ميكائيل منذ خلقت النار]. ومن ثم فمن عموم اللفظ والسياق في السؤال يتضح لنا انه
صلى الله عليه وسلم شاهده اكثر من مرة واحدة. كما يتضح لنا من جانب اخر
طبيعة وسجايا هذا الملك الكريم التي جبله الله عليها وغرسها فيه من رحمة بالخلق ورقة
تجاههم وحب للخير بوجه عام .
وقد ذهب السلف الصالح من الفقهاء انه ما من قطرة ماء تنزل من السحاب على
الارض الا ومعها ملك يقررها في موضعها من الارض ؛ حتى لو كانت نازلة الى
داخل فم او فوق جسد كائن حي… ولذلك كان الدعاء عند هطول المطر والغيث مستجابا.
واستحب الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك وحث عليه.
اسرافيل عليه السلام:
لم يرد اسم اسرافيل نصا في القران الكريم بل ورد اسمه على لسان رسول الله
صلى الله عليه وسلم . واسرافيل من الملائكة المقربين الاشراف وقيل هو احد حملة العرش
الثمانية . وهو موكل بالنفخ في الصور (القرن) والنفخ كما هو معروف سيكون على ثلاثة
مراحل اختصارها هو ان النفخة الاولى هي نفخة (الفزع) والثانية هي نفخة (الصعق) ثم نفخة
(البعث) .
والصور المشار اليه هو على هيئة قرن ، اتساع كل دائرة منه وحجمها هو كما
بين السماوات والارض .
ولا شك ان ((ميكانيزم)) عمل هذا الصور يختلف بين كل نفخة واخرى. وان كل نفخة
منفصلة في تاثيراتها وامواجها عن الاخرى. ودليل ذلك ان في جزء من الصور توجد ملاجيء
ومكامن ارواح الموتى من الخلق. ولكنهم مع ذلك لا يتاثرون بوقع النفخة الاولى ولا الثانية
ولا يسمعونها رغم انهم داخل الصور (البوق) .
ومن ثم فانه حين يامره الله عز وجل بالنفخ للبعث (النفخة الثالثة) تخرج الارواح كالفراش
بالترليونات من هذا الصور فيقول عند ذلك الله عز وجل : [وعزتي وجلالي لترجعن كل
روح الى البدن الذي كانت تعمره في الدنيا] . فتنصاع الارواح لمشيئته وقدرته القاهرة فوق
كل شيء عز وعلا . فتدخل كل روح في الجسد الذي كانت فيه وتدب فيه
دبا . وتخرج الخلائق سراعا يقودهم مصيرهم المحتوم الى ارض المحشر .
اما حجم اسرافيل عليه السلام فلا يوجد من الصحاح ما يفيد بذلك مباشرة . وكل
الاحاديث التي وردت ضعيفة . ولكن يمكننا تخيل حجمه عليه السلام اولا من خلال وصف
حجم الصور (البوق) الذي يحمله والذي ورد وصفه اعلاه .. وكذلك من خلال حديث رواه
ابو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ،قال. قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: [اذن لي ان احدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش
ان ما بين شحمة اذنه الى عاتقه مسيرة سبعمائة عام] …. او بما يقدر بمسافة
95,155,200 كيلومتر (خمسة وتسعين مليون ومائة خمسة وخمسون الف ومئتي كيلومتر)….. وقد سبق شرح هذا
الحديث الشريف في الحلقة (1) من هذه السلسلة.
وقد روى الامام احمد والترمذي عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال. قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: [كيف انعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وانتظر
ان يؤذن له] . قالوا : كيف نقول يا رسول الله ؟ قال: [حسبنا الله
ونعم الوكيل على الله توكلنا].
وقيل ان اسرافيل هو اول من يبعثه الله عز وجل عز وجل من (الصعق) ،
لينفخ في الصور نفخة (البعث)…
عزرائيل عليه السلام:
احتلف الفقهاء في وصفه ان كان من المقربين ام من الاشراف … ولكنه عليه السلام
على اتصال والتصاق بنا نحن البشر ولا محالة لكل مخلوق ان يراه راي العين المجردة
يوما ما ….فهو الملك الموكل بقبض الانفس . ولم يرد النص على اسم عزرائيل صراحة
سواء في القران الكريم او الحديث النبوي الشريف. وانما ورد ذكره بمسمى ((ملك الموت)). ولكن
السلف حصلوا على اسمه لاحقا من الاثر والاسرائيليات . وقد قال ابن عباس رضي الله
عنهما ان الارض بين يدي عزرائيل مثل الطست (اناء صغير يحمل عليه الماء) يتناول منها
حيث يشاء باذن ربه.
ولعزرائيل معاونين (ملائكة الموت) يعملون تحت امرته. يعالجون الروح من اصابع القدم حتى يخرجونها الى
القرقرة. فياتي عزرائيل عليه السلام فليتقطها .. وتفصيل هذه العملية طويل ليس هذا مجاله. ولكن
المتواتر ان ملائكة الموت ياتون الانسان على حسب عمله . فان كان مومنا اتوه في
صورة حسنة بيض الوجوه والثياب تنبعث امامهم الروائح الطيبة .. وان كان كافرا اتوا اليه
بعكس ذلك والعياذ بالله.
- تميز بين جبرل وعزرإل
- ماأسماء الملائكة ألاربعة ألذين اختارهم