اسباب رائحة المهبل الكريهة وطرق علاجها
المهبل هو جزء هام من الجهاز التناسلي بالنسبة للمراة، وببساطة يعتبر الفتحة المؤدية الى عنق
الرحم والمبايض، ويغطى المهبل بارتفاع لايقل عن 2 سنتميتر بغشاء يعرف بغشاء البكارة او العفة.
ولا نناقش هنا الافرازات المهبلية، بل الاسباب المؤدية الى الرائحة الكريهة للافرازات المهبلية، التي يعاني
منها كثير من الفتيات و يتحرجن من مناقشتها مع المختصين او غيره.
والافرازات المهبلية في اكثر الاحيان تكون طبيعية، وذلك لان الجهاز التناسلي المكون من الرحم والمهبل
مبطن بنسيج مخاطي، كماهو الحال في العينين والانف، وهذا النسيج يفرز عادة مواد شبه سائلة،
فكما تكون الدموع والافرازات الانفية طبيعية فكذلك هي الافرازات المهبلية، لكن في بعض الاحيان ولاسباب
عديدة تختلف طبيعة الافرازات فتزيد في الكمية او تتغير في خاصيتها.
والافرازات الطبيعية تختلف كميتها من وقت لاخر من الدورة الشهرية، وتكون عادة بيضاء اللون او
شفافة، وعديمة الرائحة، ولا تسبب حكة.
ولان البكتيريا والفطريات تكون عادة موجودة على الجلد والاغشية المخاطية، وتنتهز الفرص للتطفل على الجسم
البشري، واصابته بالامراض والالتهابات المختلفة.
تعمل حموضة المهبل على القضاء على هذه الجراثيم واضعافها اثناء الفترة العمرية التي تبدا من
البلوغ وتنتهي بانقطاع الطمث، وهذه الحموضة تاتي بسبب وجود الهرمونات الانثوية.
وتنخفض الحموضة المهبلية في بعض الاحيان لاسباب متعددة منها اختلاف الهرمونات كما هو الحال اثناء
الدورة الشهرية او اثناء الحمل فتحدث بعض الالتهابات الموضعية التي تسبب تغيرا في طبيعة الافرازات.
لذا تكون الافرازات المرضية ذات رائحة كريهة او قد تسبب حكة او حرقة مهبلية تتفاوت
في الشدة او انها تكون كثيرة وذات لون ابيض متخثر.
وما يقرب من نصف عدد النساء المصابات بالداء المهبلي البكتيري لا يبدو عليهن اية اعراض،
واذا كنت مصابة بالالتهاب المهبلي البكتيري فمن الضروري ان تعالجي بالمضادات الحيوية بالاضافة الى ما
يصفه لك الطبيب من مضادات للفطريات، ويتسبب المرض المهبلي البكتيري اثناء الحمل في الولادة المبكرة
كما رات ذلك بعض الدراسات التي اجريت على الحوامل والتي بينت ان العلاج من التهاب
المهبل البكتيري اثناء الحمل قد يمنع الولادة المبكرة.