ينطلق عبر الاثير ، حاملا الاشجان تارة والافراح تارة والاتراح تارة ثالثة ، ربما يرسم
برقته وعذوبته على شفتيك ابتسامة تكون سببا وعنوانا للسعادة والاطمئنان ، وربما يذكرك بانينه وحزنه
بماض كان لك فيه قدرا وفيرا من الاسى .. الصوت اذا .. تلك النعمة التي
انعم الله بها على عباده المتكلمون والمنشدون وحتى السامعون .
هنا احببت وبحسب خبرتي المتواضعة في هذا المجال – مجال الانشاد واللحن وعلم المقامات الموسيقية
– ان اقدم بعضا من النصائح حول المحافظة على صفاء الصوت ونقائه ، وعلى تدريبه
وتقويمه بحيث تتسع قدراته وتزيد امكانياته صعودا وهبوطا على السلم الموسيقي ، سواء من خلال
تجربتي في عالم الانشاد وقيامي بالعديد من الحفلات والملاحظات المترتبة عنها ، او من خلال
ماقرات حول هذا الموضوع .
هذه النصائح طبعا تخص فقط اصحاب الصوت الجميل ، او الصوت الذي يمتلك ارضية جيدة
مبدئيا بحيث يصبح بمزيد من التدريب والاهتمام صوتا قادرا على الانشاد والغناء بدون نشاز او
خلل ، اما الاشخاص الذين لايمتلكون خامات صوتية جيدة فانصحهم بعدم اضاعة الوقت على التدريب
والعناية فهذا لن ينفعهم بل سيزيد المشكلة تعقيدا ، فالانشاد والموسيقى ليسا الباب الوحيد للابداع
ابدا .