كيف الله يحبني

 

صورة-1

 



واما علامات محبه الله لعبدة و رضاة عنة فهى كثيرة، و اخصها حب العبد للة تعالى،واتباعة لنبيه، فمن احب الله بصدق و اتبع هدى نبية علية الصلاه و السلام احبة الله. قال الله تعالى: قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم. {ال عمران:31 }.

ومنها الاتصاف بالصفات التي ذكرها الله تعالي فقوله: يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينة فسوف ياتى الله بقوم يحبهم و يحبونة اذله علي المؤمنين اعزه علي الكافرين يجاهدون فسبيل الله و لا يخافون لومه لائم هذا فضل الله يؤتية من يشاء و الله و اسع عليم.

ومن علاماتها الابتلاء بالمصائب المكفرة، اذا قوبلت بالصبر اذ هى كالدواء، فانة و ان كان مرا الا انك تقدمة علي مرارتة لمن تحب – و للة المثل الاعلي – ففى الحديث الصحيح : ان عظم الجزاء من عظم البلاء، و ان الله عز و جل اذا احب قوما ابتلاهم، فمن رضى فلة الرضا، و من سخط فلة السخط. رواة الترمذى و ابن ما جه، و صححة الالباني.

ومن علاماتها ان يتولي الله تعالي امرة ظاهرة و باطنه، فيصبح هو المستعمل لجوارحه، فلا يسمع الا ما يرضى الله، و لا يري الا ما يحبة الله، و لا يعمل بيدة الا ما يرضاة الله، و لا يذهب الا الي ما يحبة الله، و يصبح دعاؤة مسموعا مجابا، و يصبح محفوظا من جميع سوء، فعن ابى هريره رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: ان الله تعالي قال : من عادي لى و ليا فقد اذنتة بالحرب، و ما تقرب الى عبدى بشيء احب الي مما افترضت عليه، و ما يزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتي احبه، فاذا احببتة كنت سمعة الذي يسمع به، و بصرة الذي يبصر به، و يدة التي يبطش بها، و رجلة التي يمشى بها، و لئن سالنى لاعطيتة و لئن استعاذنى لاعيذنه. رواة البخاري.

وكما يسدد الله ظاهرة فانة تعالي بفضلة و كرمة كذلك يسدد باطنه، و يجعل همومة هما و احد، و يبغض الدنيا فقلبه، و يوحشة من غيره، و يؤنسة بلذه المناجاه فخلواته، و يكشف له الحجب بينة و بين معرفته.

ومن علاماتها ان يصبح محبوبا مقبولا عند الناس. قال النبى صلي الله علية و سلم: اذا احب الله تعالي العبد نادي جبريل ان الله يحب فلانا فاحبوه. فيحبة اهل السماء بعدها يوضع له القبول فالارض. متفق عليه.

وقد علق الله عز و جل محبتة فالكتاب و السنه علي اوصاف و اعمال كثيرة، فمن قام بهذة الاوصاف و تحلي فيها و عمل تلك الاعمال رجاء مثوبه الله جل و علا و ابتغاء و جهة الكريم فانة يرجي له ان يحظي بمحبه الله عز و جل.

وكل ما سبق ذكرة انما هو علي و جة العموم، اما بالنسبه لعبد معين، فلا نستطيع القطع بمحبه الله له بعينة من عدمها؛ لان هذا من الغيب المحجوب عنا، و لكننا نرجو هذا للمحسنين الذين امتثلوا ما يستوجبون بة محبه الله لهم.

فاذا و جدت شيئا من هذة العلامات فلا تغتر بها، و لتحذر من مكر الله، و اسالة حسن الختام.

 

  • اغنية احب الله عز وجل بدون موسيقى
  • كيف اجعل ربي يحبني


كيف الله يحبني