تعرف الشجاعة لغويا عند العرب القدماء بالشدة عند الباس ، و هي ايضا ان يمتلك
صاحبها القوة و الجراة و عدم الخوف من اي شيء و ان تكون لديه العزيمة
و الارادة بفعل كل ما هو خير، و فيه تحقيق للذات او مساعدة للاخرين .
صفة الشجاعة صفة مكتسبة لا تقتصر على الذكور بل و الاناث ايضا ، فبامكان اي
منا تعلمها و استنشاقها منذ الصغر بحسب العادات الموروثة لنا و الحرص على تنشئة جيل
لا يخاف و يهاب و يمتلك الشجاعة الكاملة بفعل كل الخير ، و يمتاز صاحب
هذه الصفة بقوة النفس و بالقدرة الكبيرة على التحكم بمشاعره القلبية و العقلية و سرعة
البديهه لديه ، و واتخاذ القرارات السليمة ، فهو لا يسمح لقلبه بالتحكم بعقله و
لا يسوده الى طريق الظلام و الشر و العزلة و الاكتئاب . فصاحب هذه الميزة
انسان مدرك لجميع متطلبات الحياة و المخاطر الموجودة فيها فلا يخاف الموت و لا الاعداء
و لا الازمات و لا العذاب .
تختلف مظاهر الحياة التي تتطلب فيها الشجاعة و المقصود هنا مظاهر و اوجه الخير ،
و ليس مظاهر الشر و البطش و العدوان و التي تؤدي الى خراب و دمار
الشعوب و استنزاف العديد من الخسائر المادية و المعنوية و خسائر في الارواح كالتي تحصل
في جرائم الحرب في مختلف العدوان على شكل كبير ، او الاذى الحاصل بين الافراد
على صعيد شخصي و بين الجماعات حسب المصالح المتنوعة بينهم ، و يعد صاحبها من
الجبناء ، على العكس تماما من نظيره الشجاع فهو يضحي بكل ما يملك حين تستدعي
الفرصة بذلك و يبذل الغالي و الرخيص في سبيل مقاومة الظلم و قهر العدوان .
و من امثلة الشجاعة ، شجاعة الشهيد عمر المختار و مقولته المشهورة قبل اعدامه ”
الحكم حكم الله ،لا حكمكم المزيف ” ، و احدى مقولات ابن القيم عن الشجاعة
: ” ومن اسباب السعادة الشجاعة فان الله يشرح صدر الشجاع بشجاعته و اقدامه ”
.
حتى تمتلك الشجاعة عليك بالاتي :
اقنع نفسك بانك شجاع و تحدث اليها و تصرف بذلك فعلا .
ابتعد عن الخجل و التررد فهما صفتان تجعلان منك شخصا انطوائيا و جبان ، و
اغتنم الفرصة و استغل الموقف و لا تترد باتخاذ اي قرار مصيري لك .
كن على قدر كبير من الثقة بنفسك ، فانت دائما تستحق الافضل و دافع عن
حقوقك جميعها بكل جراة .
جازف و خاطر و حاول لعلك تكتشف مواهبك و تنميها .