مواضيع للرجال للنساء

كيفية تعليم الطفل الاعتماد على النفس

كيفية تعليم الطفل الاعتماد على النفس 20160821 1132 1

كيفية تعليم الطفل الاعتماد على النفس 20160821 1132

اسمحى له باختيار ملابسه والعابه واتخاذ القرارات التى تخصه وبما يتناسب مع سنه طبعا، يمكنك
مساعدته على الاختيار بان تعطيه بعض الارشادات او توضحى له عيوب ومزايا كل بديل، ثم
تتركين له حرية اتخاذ القرار فى النهاية.
اسمحى له بالتجربة والخطا: احدى طرق التعلم تسمى «التعلم بالتجربة والخطا»، وهكذا هى الحياة نفعل
ونجرب فنصيب او نخطئ فنتعلم من تجاربنا وتجارب الاخرين، طبعا هناك حدود للخطا الذى يمكن
ان نترك ابنائنا يقعون فيه، وهو الذى لا يكون بحق الاخرين او لا يسبب لهم
اذى نفسيا او جسديا بالغا، اما الاضرار البسيطة فلا ضير من تركه يتعرض لها حتى
يتعلم، فتشويه نفسه او تعريض حياته او نفسه للخطر لا يتساوى بالطبع مع رسوب فى
اختبار او فوات موعد رحلة.. الخ.
اعطيه مصروفا واتركى له مساحة من الحرية فى انفاقه كيف يشاء، يمكنك مساعدته فى ترتيب
اولوياته وتشجيعه على الادخار، خاصة اذا كان يريد شراء شىء معين، يمكن كذلك الاتفاق معه
على بعض القواعد المتعلقة بانفاق المصروف كعدم شراء الحلوى الى يوم فى الاسبوع.. الخ.
يجب ان يكون هناك تبعات يتحملها عند عدم الوفاء بمسئولياته، حتى يتعلم ان الحرية يقابلها
مسئولية، وذلك بحرمانه بشىء مهم بالنسبة له مع امكانية استرداد هذا الشىء عند التصرف شكل
جيد.
الوضوح فى مسئوليات كل فرد من افراد الاسرة واحترام الجميع لمسئولياتهم امر مهم جدا، فالشخص
القادر على تحمل المسئوليات والالتزام بها شخص يعتمد عليه وقادر على الاعتماد على نفسه، وبالطبع
يجب ان يكون الابوان قدوة فى ذلك.
احرصى على مشاركته فى القرارات الاسرية، بتشجيعه على التعبير عن رايه والاستماع اليه ومناقشته فيها،
فعندما تستمعين اليه سيستمع اليك، وتذكرى ان الشريك فى القرار شريك فى المسئولية.
اعطى ابنائك الحب والاحترام بكل السبل الممكنة، واظهرى لهم ثقتك فى قدراتهم، فصورة الطفل امام
نفسه تتاثر بشكل كبير جدا بنظرة امه له، فلو راته امه ناجحا لراى نفسه ناجحا،
ولو راه العالم كله غير ذلك، ولو راته امه فاشلا لاعتبر نفسه كذلك، ولو راه
العالم كله ناجحا.
ومثال على ذلك مخترع المصباح الكهربائى اديسون كان استاذه فى المدرسة يعتبره فاشلا، وتم فصله
من المدرسة بعد 3 اشهر فقط من المدرسة، ولكن امه تولت تعليمه، ويقول عنها اديسون
فى وقت لاحق: «والدتي هي من صنعتني، لقد كانت واثقة بي، حينها شعرت بان لحياتي
هدف، وشخص لا يمكنني خذلانه».

 

السابق
مكتبة المصطفى علم النفس
التالي
اللون الترابي