مواضيع للرجال للنساء

قوم عاد

بالصور قوم عاد

 

 

بالصور قوم عاد
الاحقاف جمع حقف اي الرمال او الرمال المرتفعه……ونملك في عالمنا العربي المزيد من الاحقاف….. احقاف
اليمن,احقاف مصر، وغيرها, مدينة ارم عاصمة قوم عاد تقع في المنطقة بين اليمن وعمان وقد
ذكر المؤرخون ان عادا عبدوا اصناما ثلاثة يقال لاحدها : صداء وللاخر : صمود، وللثالث
: الهباء وذلك نقلا عن تاريخ الطبري. ولقد دعا هود قومه الى عبادة الله تعالى
وحده وترك عبادة الاصنام لان ذلك سبيل لاتقاء العذاب يوم القيامة. ولكن ماذا كان تاثير
هذه الدعوة على قبيلة (عاد) ؟ لقد احتقروا هودا ووصفوه بالسفه والطيش والكذب، ولكن هودا
نفى هذه الصفات عن نفسه مؤكدا لهم انه رسول من رب العالمين لا يريد لهم
غير النصح. تابع هود مخاطبة قومه محاولا اقناعهم بالرجوع الى الطريق الحق مذكرا اياهم بنعم
الله عليهم، فقال : هل اثار عجبكم واستغرابهم ان يجيئكم ارشاد من ربكم على لسان
رجل منكم ينذركم سوء العاقبة بسبب الضلال الذي انتم عليه ؟ الا تذكرون ان الله
جعلكم وارثين للارض من بعد قوم نوح الذين اهلكهم الله بذنوبهم، وزادكم قوة في الابدان
وقوة في السلطان، وتلك نعمة تقتضي منكم ان تؤمنوا بالله وتشكروه، لا ان تكفروا به
ويحدث القران ان قوم هود لم يقوموا بحق الشكر لنعم الله عليهم، بل انغمسوا في
الشهوات، وتكبروا في الارض، ونلاحظ ان ايات القران اشارت الى ان قوم عاد كانوا مشهورين
في بناء الصروح العظيمة والقصور الفارهة. ولما عصوا رسولهم انزل الله عليهم العذاب وذلك بان
ارسل عليهم ريحا عاصفة محملة بالغبار والاتربة اما اهم النقاط التي تطرق القران لذكرها في
قصة هود:
ان قوم هود كانوا يسكنونه في الاحقاف والاحقاف هي الارض الرملية ولقد حددها المؤرخون بين
اليمن وعمان الاكتشافات الاثرية لمدينة “ارم” في بداية عام 1990امتلات الجرائد العالمية الكبرى بتقاريرصحفية تعلن
عن: ” اكتشاف مدينة عربية خرافية مفقودة ” ,” اكتشاف مدينة عربية اسطورية ” ,”
اسطورة الرمال (عبار)”, والامر الذي جعل ذلك الاكتشاف مثيرا للاهتمام هو الاشارة الى تلك المدينة
في القران الكريم. ومنذ ذلك الحين, فان العديد من الناس؛ الذين كانوا يعتقدون ان “عادا”
التي روى عنها القران الكريم اسطورة وانه لا يمكن اكتشاف مكانها، لم يستطيعوا اخفاء دهشتهم
امام تلك الاكتشاف فاكتشاف تلك المدينة التي لم تذكر الا على السنة البدو قد اثار
اهتماما وفضولا كبيرين. نيكولاس كلاب, عالم الاثار الهاوي, هو الذي اكتشف تلك المدينة الاسطورية التي
ذكرت في القران الكريم.[1] ولانه مغرم بكل ما هو عربي مع كونه منتجا للافلام الوثائقية
الساحرة, فقد عثر على كتاب مثير جدا بينماهو يبحث حول التاريخ العربي, وعنوان ذلك الكتاب
“ارابيا فيليكس” لمؤلفه “بيرترام توماس” الباحث الانجليزي الذي الفه عام 1932، و”ارابيا فيليكس” هو الاسم
الروماني للجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية والتي تضم اليمن والجزء الاكبر من عمان. اطلق
اليونان على تلك المنطقة اسم “العرب السعيد”[2] واطلق عليها علماء العرب في العصور الوسطي اسم
“اليمن السعيدة”, وسبب تلك التسميات ان السكان القدامى لتلك المنطقة كانوا اكثر من في عصرهم
حظا. والسبب في ذلك يرجع الى موقعهم الاستراتيجي من ناحية؛ حيث انهم اعتبروا وسطاء في
تجارة التوابل بين بلاد الهند وبلاد شمال شبه الجزيرة العربية, ومن ناحية اخرى فان سكان
تلك المنطقة اشتهروا بانتاج “اللبان” وهو مادة صمغية عطرية تستخرج من نوع نادر من الاشجار.
وكان ذلك النبات لا يقل قيمة عن الذهب حيث كانت المجتمعات القديمة تقبل عليه كثيرا.
واسهب الباحث الانجليزي “توماس” في وصف تلك القبائل “السعيدة الحظ”[3] ورغم انه اكتشف اثارا لمدينة
قديمة اسستها واحدة من تلك القبائلو كانت تلك المدينة هي التي يطلق عليها البدو اسم
“عبار”, وفى احدى رحلاته الى تلك المنطقة, اراه سكان المنطقة من البدو اثارا شديدة القدم
وقالوا ان تلك الاثار تؤدى الى مدينة “عبار” القديمة. ولكن “توماس” الذي ابدى اهتماما شديدا
بالموضوع, توفى قبل ان يتمكن من اكمال بحثه. وبعد ان راجع “كلاب” ما كتبه الباحث
الانجليزي, اقتنع بوجود تلك المدينة المفقودة التي وصفها الكتاب ودون ان يضيع المزيد من الوقت
بدا بحثه. استخدم “كلاب” طريقتين لاثبات وجود مدينة “عبار”: اولا: انه عندما وجد ان الاثار
التي ذكرها البدو موجودة بالفعل, قدم طلب للالتحاق بوكالة ناسا الفضائية ليتمكن من الحصول على
صور لتلك المنطقة بالقمر الصناعي,[4] وبعد عناء طويل, نجح في اقناع السلطات بان يلتقط صورا
للمنطقة.. ثانيا: قام “كلاب” بدراسة المخطوطات والخرائط القديمة بمكتبة”هانتينجتون” بولاية كاليفورنيا بهدف الحصول على خريطة
للمنطقة. وبعد فترة قصيرة من البحث وجد واحدة, وكانت خريطة رسمها “بطليموس” عام 200 ميلادية،
وهو عالم جغرافي يوناني مصري. وتوضح الخريطة مكان مدينة قديمة اكتشفت بالمنطقة والطرق التي تؤدى
الى تلك المدينة. وفي الوقت نفسه, تلقى اخبارا بالتقاط وكالة ناسا الفضائية للصور التي جعلت
بعض اثار القوافل مرئية بعد ان كان من الصعب تمييزها بالعين المجردة وانما فقط رؤيتها
ككل من السماء. وبمقارنة تلك الصور بالخريطة القديمة التي حصل عليها, توصل”كلاب” اخيرا الى النتيجة
التي كان يبحث عنها؛ الا وهى ان الاثار الموجودة في الخريطة القديمة تتطابق مع تلك
الموجودة في الصور التي التقطها القمر الصناعي. وكان المقصد النهائي لتلك القبائل موقعا شاسعا يفهم
انه كان في وقت من الاوقات مدينة. واخيرا, تم اكتشاف مكان المدينة الاسطورية التي ظلت
طويلا موضوعا للقصص التي تناقلتها السن البدو. وبعد فترة وجيزة, بدات عمليات الحفر, وبدات الرمال
تكشف عن اثار المدينة القديمة, ولذلك وصفت المدينة القديمة بانها (اسطورة الرمال “عبار”). ولكن ما
الدليل على ان تلك المدينة هي مدينة قوم “عاد” التي ذكرت في القران الكريم؟ منذ
اللحظة التي بدات فيها بقايا المدينة في الظهور, كان من الواضح ان تلك المدينة المحطمة
تنتمي لقوم “عاد” ولعماد مدينة “ارم” التي ذكرت في القران الكريم؛ حيث ان الاعمدة الضخمة
التي اشار اليها القران بوجه خاص كانت من ضمن الابنية التي كشفت عنها الرمال. قال
د. زارينزوهو احد اعضاء فريق البحث وقائد عملية الحفر, انه بما ان الاعمدة الضخمة تعد
من العلامات المميزة لمدينة “عبار”, وحيث ان مدينة “ارم” وصفت في القران بانها ذات العماد
اي الاعمدة الضخمة, فان ذلك يعد خير دليل على ان المدينة التي اكتشفت هي مدينة
“ارم” التي ذكرت في القران الكريم ولقد كشفت السجلات التاريخية ان هذه المنطقة تعرضت الى
تغيرات مناخية حولتها الى صحارى، والتي كانت قبل ذلك اراضي خصبة منتجة فقد كانت مساحات
واسعة من المنطقة مغطاة بالخضرة كما اخبر القران، قبل الف اربعمائة سنة. ولقد كشفت صور
الاقمار الصناعية التي التقطها احد الاقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الامريكية ناسا عام 1990 عن
نظام واسع من القنوات والسدود القديمة التي استعملت في الري في منطقة قوم عاد والتي
يقدر انها كانت قادرة على توفير المياه الى 200.000 شخص.[5] كما تم تصوير مجرى لنهرين
جافين قرب مساكن قوم عاد احد الباحثين الذي اجرى ابحاثه في تلك المنطقة قال” لقد
كانت المناطق التي حول مدنية مارب خصبة جدا ويعتقد ان المناطق الممتدة بين مارب وحضرموت
كانت كلها مزروعة.” كما وصف الكاتب القديم اليوناني Pliny هذه المنطقة انها كانت ذات اراضي
خصبة جدا وكانت جبالها تكسوها الغابات الخضراء وكانت الانهار تجري من تحتها. ولقد وجدت بعض
النقوش في بعض المعابد القديمة قريبا من حضرموت، تصور بعض الحيوانات مثل الاسود التي لا
تعيش في المناطق الصحراوية وهذا يدل دلالة قاطعة على ان المنطقة كانت جنات وانها مصداقا
لقوله تعالى :)واتقوا الذي امدكم بما تعلمون، امدكم بانعام وبنين وجنات وعيون، اني اخاف عليكم
عذاب يوم عظيم(الشعراء. اما سبب اندثار حضارة عاد فقط فسرته مجلة A m’interesse الفرنسية التي
ذكرت ان مدينة ارم او”عبار” قد تعرضت الى عاصفة رملية عنيفة ادت الى غمر المدينة
بطبقات من الرمال وصلت سماكتها الى حوالي 12 متر.

  • قوم عاد
  • صور قوم عاد
السابق
مسلسل سعد واخواته
التالي
مطبوعات داخلي