تحكى القصة عن ان بعض الناس كانوا يعبدون شجرة من دون الله الواحد الاحد …
فغضب احد الصالحين
وتالم اشد الالم وقال فى نفسه : وهذه الصفة { الاخلاص }من علامات المؤمن القوى
.
والله الذى لا اله الا هو لاقطعن هذه الشجرة حتى يعلم الناس الذين يسجدون لها
ويعبدونها انها لا تستطيع
دفع الضر عن نفسها .. وان المعبود بحق هو الله الواحد القهار .
فلما غضب الرجل العابد لله … تمثل له الشيطان فى صورة انسان وقال له :
ماذا تنوى ان تفعل ؟؟؟
فقال الرجل العابد : اريد ان اقطع هذه الشجرة التى يعبدها الناس من دون الله
… لان الله سبحانه وتعالى
هو الخالق البارئ وهو الاحق بالعبادة .
فقال له الشيطان وهو مازال متمثلا فى صورة انسان :وما الذى يضرك ؟؟؟ الا تكتفى
بانك تعبد الهك ؟؟؟
فقال الرجل العابد لله : سوف اقطعها لان الناس يسجدون لها ويعبدونها … فظل الشيطان
يحاوره فى امر
الشجرة ثم قال له :
دع الشجرة وسوف اعطيك كل يوم دينارين !!!
فقال العابد :
وكيف اخذ منك هذه الدنانير ؟؟؟!!!
قال الشيطان : سوف تجدها كل يوم تحت وسادتك .
فرجع الرجل الى داره ولما اصبح وجد الدينارين تحت الوسادة .
ففرح وظل الحال على ذلك بضعة ايام … واصبح يوما فلم يجد الدينارين .. فذهب
غاضبا ليقطع الشجرة
فجاءه الشيطان فى صورة انسان فقال له : ماذا تريد ان تفعل يا هذا ؟؟؟
!!!
قال : اريد ان اقطع الشجرة التى تعبد من دون الله .
قال الشيطان : كذبت لن تستطيع ان تقطعها .
ولكن الرجل امسك بالفاس وهم بقطع الشجرة … فامسكه الشيطان وكاد ان يخنقه .
فقال له : اتدرى من انا ؟؟؟
فقال الرجل : لا ادرى .
فاخبره انه ابليس … ثم قال له :
لقد جئت انت المرة الاولى لتقطع الشجرة غاضبا لله … فلم يكن لى عليك سبيل
الا ان اغريك بالمال
فخدعتك بالدنانير .. فتركت الشجرة وامر عبادتها .
والان اصبحت من الغاوين .. لانك فقدت المال فجئت تقطع الشجرة غاضبا من اجل النقود
…فسلطت عليك .!!!
[[ فبما اغويتنى لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن
ايمانهم وعن
شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين ]] ———————————————————–
فلو كان هذا العبد مخلصا لله عز وجل فى عبادته ما ضل وماغوى من من
اجل المال
كما ان الانسان اذا ذهب ليفعل خيرا فلا يجب ان يستمع الى الاغراءات فيسقط فى
هاوية الضلال وغواية الشيطا ن .
فمن اطاع الشيطان ضل وغوى …
قال تعالى : [[ فاذا قرات القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم , انه ليس
له سلطان على الذين امنوا
وعلى ربهم يتوكلون , انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ..]] من
سورة النحل
الاية 98 و 100 .
ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل
- قصة عن الاخلاص
- قصص عن الاخلاص
- ما هو فظل الاخلاص