فلسطين في المنام

صورة-1

حفظ القران في المنام

تأويل رؤيا المدن و القري فالمنام

المدينه و القرية

أي رؤيه فلسطين فالمنام :

المدينة: تدل علي اهلها و ساكنيها و تدل علي الاجتماع و السواد الأعظم و الأمان و التحصين لأن موسي حين دخل الي مدين قال له شعيب: لا تخف نجوت، و قد دلت القريه علي الدنيا و المدينه علي الآخره لأن نعيمها اجل و أهلها انعم و مساكنها اكبر، و قد دلت المدينه علي الدنيا و القريه علي الجبانه و هذا انها بارزه منعزله عنها مع غفله اهلها، و قد دلت المدينه المعروفه علي دار الدنيا و المجهوله علي الآخرة، و قد دلت المدينه المجهوله الرائعة علي الجنه و القريه السوداء المكروهه علي النار لنعيم اهل المدن و شقاء اهل القرى.

ومن رأي انه انتقل فمنامة من قريه مجهوله الي مدينه كذلك، فانظر فحاله، فإن كان كافرا اسلم، و إن كان مذنبا تاب، و إن كان صالحا فقيرا حقيرا، فإنة يستغني و يعز، و إن كان مع صلاحة خائفا امن، و إن كان صاحب سريه تزوج، و إن كان مع صلاحة عليلا ما ت، و إن كان هذا لميت تنقلت حالة و تبدلت داره، فإنما هنالك داران احداهما اقوى من الأخري فمن انتقل من الدار القبيحه الي الحسنه الرائعة نجا من النار و دخل الجنه ان شاء الله.

ومن رأي انه خرج من مدينه الي قريه مجهولتين فعلي عكس الأول، و إن كانتا معروفتين اعتبرت اسماؤهما و جواهرهما فتحكم للمنتقل بمعانى هذا كالخارج من غايه الي مدينه مصر، فإنة يخلص من بغى و يبلغ سؤلة و يأمن خوفة لقولة تعالي ” ادخلوا مصر ان شاء الله امنين “. فإن كان خروجة من سر من رأي الي خراسان انتقل فسرور الي سوء ربما ان و قته، و ايضا الخارج من المهديه و الداخل الي سوسه خارج عن هدي و حق الي سوء و فساد علي نحو ذلك و مأخذة فسائر القري و المدن المعروفة.

ودور المدينه تدال علي اهلها من الرؤساء و كبراء محلتها و جميع درب دال علي من يجاوره، و من يحتاج الية اهل تلك المحله فمهماتهم و أمورهم و يرد عنهم حوادثهم بجاهة و سلطانة او بعلمة و ما له، و قيل المدينه رجل عالم اذا رأيتها من بعيد، و قيل المدينه دين و الخروج من المدينه خوف لقولة تعالي ” فخرج منها خائفا يترقب “. و دخول المدينه صلح فيما بينة و بين الناس يدعونة الي حق قال الله تعالي ” ادخلوا فالسلم كافه “.

وإن رأي ان مدينه عتيقه ربما خربت قديما، فإنة يخرج او يولد هنالك عالم او امام يحدث هنالك و رعا و نسكا.

ومن رأي انه دخل بلدا فرأي مدينه خربه لا حيطان لها و لا بنيان و لا اثار، فإنة ان كان فذلك اليوم علماء ما توا و ذهبوا و درسوا و لم يبق منهم و لا من ذريتهم احد.

وإن رأي انه يعمر، فإنة يولد من نسل العلماء الباقين و لد يخرج فية سيره اولئك العلماء.

ومن رأي مدينه او بلدا خاليين من السلطان، فإن سعر الاكل يغلو هناك.

وإن رأي مدينه او بلدا مخصبه حسنه الزرع فذلك خير حال اهلها، و قيل اذا كانت المدن هادئه ساكنة، فإنها فالخصب فليل علي الجدب و فالجدب دليل الخصب، و الأفضل ان يري الإنسان المدن العامره الكثيره الخصب، فإنها تدل علي رفعه و خصب.

وإن رأي الجدبه القليله الأهل دلت علي قله الخير و بلده الإنسان تدل علي الآباء مثال ذلك: ان رجلا رأي كأن مدينتة و قعت من الزلازل فحكم علي و الدة بالقتل.

وحكى ان و كيعا كان مع قتيبه لما سار من الرى الي خراسان فرأي و كيع فمنامة كأنة هدم شريف مدينتة و نسفها فسأل المعبر، فقال: اشراف يسقطون من جاههم علي يدك و يوسمون فكان كذلك.

وأما ابواب المدينه المعروفة: هى و لاتها او حكامها، و من يحرسها و يحفظها.

والقريه المعروفة: تدل علي نفسها و علي اهلها و علي ما يجيء منها و يعرف فيها لأن المكان يدل علي اهلة كما قال تعالي ” و اسأل القريه “. يعنى اهلها، و قد دلت القريه علي دار الظلم و البدع و الفساد و الخروج عن الجماعه و الشذوذ عن جماعه رأى اهل المدينه و لذلك و سم الله تعالي دور الظالمين فكتابة بالقرى، و ربما تدل علي بيت =النمل و يدل بيت =النمل علي القريه لأن العرب تسميها قرية، فمن هدم قريه او افسدها او رآها خربت و ذهب من بها او ذهب سيل فيها او احترقت بالنار، فإن كانت معروفه جار عليها سلطان، و ربما يدل هذا علي الجراد و البرد و الجوائح و الوباء، و ردم كوه النمل فسقف المنزل، و ايضا فالمقلوب من صنع هذا بكوه النمل او الحيات عدا اهل القريه بالظلم و العدوان و علي كنيسه او دار مشهوره بالفسوق.

ومن رأي انه دخل قريه حصينة، فإنة يقتل او يقاتل لقولة تعالي ” لا يقاتلوكم جميعا الا فقري محصنه “. و قيل من رأي انه يجتاز من بلد الي قرية، فإنة يختار امرا و ضيعا علي امر رفيع او ربما عمل عملا محمودا يظن انه فمحمود او ربما عمل خيرا يظن انه شر فيرجع عنة و ليس بجازم.

وإن رأي انه دخل قرية، فإنة يلى سلطانا، فإن خرج من قرية، فإنة ينجو من شده و يستريح لقولة تعالي ” اخرجنا من هذة القريه الظالم اهلها “.

وإن رأي كأن قريه عامره خربت و المزارع تعطلت، فإنة ضلاله او مصيبه لأربابها، و إن رآها عامره فهو صلاح دين اربابها.