معلومات كامله عن علم النبات
علم النبات (بالانكليزية: Botany) هو الدراسة العلمية للحياة النباتية. يعتبر علم النبات احد فروع علم
الاحياء ويشار له احيانا بالبيولوجيا النباتية (بالانكليزية: Plant biology). يغطي علم النبات مجالا واسعا من
التوجهات العلمية التي تدرس نمو، تكاثر، استقلاب، تطور الشكل (بالانكليزية: Morphogenesis)، علم امراض النبات (بالانكليزية:
Phytopathology)، علم البيئة (بالانكليزية: Ecology)، علم نشوء النبات.
في العصور القديمة
جمعت شعوب ما قبل التاريخ النباتات الفطرية للاكل واستعملوا النباتات في بناء الماوى. وبدا الناس
في منطقة الهلال الخصيب حوالي سنة 8,000 قبل الميلاد بالاعتماد على النباتات المزروعة لتلبية معظم
احتياجاتهم من الغذاء. كما استعمل شعوب ما قبل التاريخ النباتات بمثابة دواء. في عهد الاغريق،
ارتبط علم النبات بعلم الطب بسبب استعانتهم بكثير من الاعشاب والنباتات في معالجة مختلف الامراض،
وانتقل هذا لغيرهم من الشعوب بعدهم. قام الاغريق باجراء اول دراسات علمية للنباتات، فقد جمع
الفيلسوف اليوناني ارسطو الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، معلومات عن معظم النباتات المعروفة
انذاك في العالم. وكان تلميذه ثيوفراستوس اول من حاول تصنيف تلك النباتات وتسميتها، وذلك على
اساس اشكالها وطرائق نموها، ولهذا لقب ثيوفراستس بابي علم النبات. وفي عهد الرومان جمع بلينيوس
الاكبر كل معارف عصره المتصلة بالنبات في كتابه الضخم (التاريخ الطبيعي). وسجل بليني الاكبر، وهو
عالم تاريخ طبيعي روماني وكاتب عاش في الفترة من سنة 23 الى 79م، العديد من
الحقائق عن النباتات في مرجعه المكون من 37 مجلدا والمسمى بالتاريخ الطبيعي. وقد خدمت المعلومات
المكتسبة من هؤلاء العلماء الدارسين كقاعدة اساس لعلم النبات لاكثر من 1000 سنة.
في العصور الوسطى
عني العلماء المسلمون بدراسة علم النبات وعالجوا جوانب منه كثيرة. ومن اشهر علمائهم في هذا
الحقل ابن البيطار صاحب كتاب (الجامع في الادوية المفردة) المعروف بمفردات ابن البيطار.
في العصور الحديثة
ثيوفراستوس يعتبر ابا علم النبات
بدا تطور علم النبات الحديث خلال عصر النهضة، وهو فترة امتدت ثلاثمائة عام من تاريخ
اوروبا وبدات خلال القرن الرابع عشر الميلادي. وحفزت الاكتشافات الاوربية للعالم، خلال هذه الفترة، بدرجة
كبيرة عملية دراسة علم النبات والعلوم الاخرى. واكتشف المستكشفون الرواد انواعا عديدة وجديدة من النباتات
احضروها الى الدارسين لفحصها والتعرف عليها.
وبازدياد حركة التجارة، ازداد الطلب على كل اصناف المنتجات النباتية كالغذاء والالياف والادوية والاصباغ. وقد
خططت الحدائق الضخمة التي احتوت على العديد من النباتات الجديدة. ونتيجة للاعداد الزائدة من النباتات
والحقائق الجديدة التي تم اكتشافها عن تلك النباتات، اثبتت النظم القديمة في تسمية وتصنيف النباتات
انها غير وافية.
خطا علم تشكل النبات خطوات هائلة خلال القرن السابع عشر الميلادي بعد ظهور المجهر المركب.
وكان من اوائل العلماء، الذين لاحظوا التركيب الدقيق للنباتات، العالم مارسيلو مالبيغي من ايطاليا والانكليزيان
روبرت هوك، ونهميا غرو. وفي القرن السابع عشر بدا البحث في علم الوظائف بالعمل الذي
قام به جان باتيستا فان هلمونت الطبيب والكيميائي الفلمنكي الذي سجل ملاحظاته عن كيفية حصول
النبات على نموه.
وخلال منتصف القرن الثامن عشر، قام عالم التاريخ الطبيعي السويدي كارولوس لينيوس بوضع نظام لتسمية
النباتات، اصبح مقبولا في نهاية الامر كنظام قياسي للتصنيف. استخدم لينيوس التسمية الثنائية او ازدواجية
الاسم، وفيه يكون لكل نبات اسم مميز مكون من جزئين. وهذا النظام تم تعديله وتوسعته
الى النظام الحديث للتصنيف المستعمل الان. لهذا يعتبر لينيوس مؤسس علم النبات الحديث. جعل لينيوس
الشعبة وتليها، نزولا من الاكبر الى الاصغر، الطائفة فالرتبة ثم الجنس فالنوع .
ازدهرت دراسة علم بيئة النبات من الابحاث التي اجريت على التوزيع الجغرافي للنباتات. فقد وضع
عالم التاريخ الطبيعي والجغرافي الالماني الكسندر فون همبولت خريطة لتوزيع النباتات في اثناء سلسلة رحلاته
في كل مكان من العالم، خلال اواخر القرن الثامن عشر واوائل القرن التاسع عشر.
وكان للابحاث التي اجراها عالم النبات النمساوي غريغور مندل خلال النصف الثاني من القرن التاسع
عشر اثر كبير على دراسة علم النبات وحقول اخرى من العلوم. وقد اسست تجاربه على
استيلاد نباتات البازلاء، القوانين الاساسية للوراثة.
وفي القرن العشرين احدث العلماء المشتغلون بعلم الوراثة النباتي وعلم الاحياء الجزيئي اكتشافات مهمة. ضمن
الابحاث التي تمت على نبات الذرة الشامية مثلا، وجد ان هناك مورثات معينة يمكن ان
تتحرك من مكان لاخر داخل صبغيات الخلايا. وسجل هذا الاكتشاف، المعلن في سنة 1951م، اضافة
كبيرة الى مفهوم كيفية توريث النباتات وكائنات اخرى لسماتها الوراثية.
وفي سنة 1954م نجح العلماء في تهيئة البلاستيدات الخضراء (اجسام صغيرة تحوي الكلوروفيل) لتؤدي عملية
التركيب الضوئي خارج خلايا النبات. وزاد هذا الاكتشاف من امكانية انتاج السكر واغذية اخرى صناعيا.
وهذه الطريقة قد تقلل من اعتمادنا على النباتات.
فروع علم النبات
يشتمل هذا على 4 تصنيفات فرعية، من اصل 4.
◄ تشريح النبات
◄ شكلياء النبات
◄ علم النبات العرقي
◄ فيزيولوجيا النبات
- فروع علم النبات