فاستخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين
معنى الايه الكريمه
ليست مصر بل قوم فرعون
(فاستخف قومه فاطاعوه . انهم كانوا قوما فاسقين)
قال سيد قطب رحمه الله في ظلال هذه الاية الكريمة من سورة الزخرف :
” واستخفاف الطغاة للجماهير امر لا غرابة فيه ; فهم يعزلون الجماهير اولا عن كل
سبل المعرفة , ويحجبون عنهم الحقائق حتى ينسوها , ولا يعودوا يبحثون عنها ; ويلقون
في روعهم ما يشاءون من المؤثرات حتى تنطبع نفوسهم بهذه المؤثرات المصطنعة . ومن ثم
يسهل استخفافهم بعد ذلك , ويلين قيادهم , فيذهبون بهم ذات اليمين وذات الشمال مطمئنين
!
ولا يملك الطاغية ان يفعل بالجماهير هذه الفعلة الا وهم فاسقون لا يستقيمون على طريق
, ولا يمسكون بحبل الله , ولا يزنون بميزان الايمان . فاما المؤمنون فيصعب خداعهم
واستخفافهم واللعب بهم كالريشة في مهب الريح . ومن هنا يعلل القران استجابة الجماهير لفرعون
فيقول:
(فاستخف قومه فاطاعوه . انهم كانوا قوما فاسقين)
ثم انتهت مرحلة الابتلاء والانذار والتبصير ; وعلم الله ان القوم لا يؤمنون ; وعمت
الفتنة فاطاعت الجماهير فرعون الطاغية المتباهي في خيلاء , وعشت عن الايات البينات والنور ;
فحقت كلمة الله وتحقق النذير:
(فلما اسفونا انتقمنا منهم فاغرقناهم اجمعين , فجعلناهم سلفا ومثلا للاخرين).
- صور فاستخف قومه فأطاعوه
- فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين
- فاستخف قومه فاطاعوه سيد قطب