في قصيدة الحب الأولى
التي قرأتها لنزار
في ديوان ” أنت لي ”
في أول قبلة أربكتني
في فيلم” رد قلبي ”
في البيانو الذي كان يعزف
لحنا لم يفارقني …
” أهواك …وأتمنى لو أنساك ”
من قبل حتى أن أراك
في كل قصة حب
كنت أقول لك ” أحبك ”
*******
في الرجولة الفاتنة لغاري كرانت
في العنفوان المعتق لأنطوني كوين …
في دور ” زوربا ”
في أسى هند أبي اللمع في ” عازف
الليل ”
في حزن سعاد حسني
في دموع إديث بياف حين تغني
ما بكت امرأة من حب رجل
إلا وكنت من أبكاها
*******
في ضحكتي من أدوار اسماعيل ياسين
في دموع صباي يوم هزيمة 1967
في كل حفرياتي العاطفية
وفي كل الطبقات الجيولوجية لقلبي
في ساعة نبضي …وساعة معصمي
مذ ساعتي الأولى وحتى قيام الساعة
ما من ساعة امتلكتها
إلا وكنت عقاربها
*******
في أول مدرسة قصدتها
في أول حافلة أخذتني
إلى ثانوية عائشة أم المؤمنين
في أول طائرة ركبتها
إلى ” مهرجان الشباب العالمي في
برلين ”
في الحقيبة الأولى لغربتي
في مطار أورلي الدولي سنة 1976
في أول ميترو أخذني للسوربون
في الباص 42 في باريس 15
على مدى رحلتي …
كنت سائق الباص…وقائد الطائرة
كنت الغريب
الجالس على المقعد المجاور للحب
وكنت وجهتي …
– الذكريات كما تدري
«جنة لا يستطيع أحد طردك منها»
*ما قال لنا أحد
ونحن ننهمر
أن في السماء نجما ينتظر
يحمل اسما لا ندري به بعد
كتب علينا ان نعشقه
وأن يشتعل بأحرفه مجددا قدرنا
*أشياء صغيرة
ستفعلها لآخر مرة
ولن تدري أنها الأخيرة
إلا عندما
تتأخر المعجزة كثيرا
-على مدى عمر خنت الشعر
كنت دائمة الانشغال عنه بكتابة ما يفوقه شاعرية
حرصت أن تكون الحياة هي قصيدتي الأجمل
لاتبحثوا في هذه النصوص عن أشعاري
ما هذه المجموعة سوى مراكب ورقية لإمرأة
محمولة على أمواج اللهفة، ما ترك لها الحب
من يد سوى للتجديف بقلم
-يا كل رجالي
يا انا
كم على ايقاع دوارك
رقصة اثواب اشتعالي
ذات الذيول الملونة
و انكسرت بمرور شفتيك
كل اقفالي
– “يا قدري .. يا أملي
يا رجلي من دون الرجال
راقصني .. خاصرني .. طيرني
أهمس لي “ما أجملك”
بك أحتفي
لك أفي
ما دمت لي .. ما دمت لك
لن أرتدي حداد الحزن”