علم النحو او علم النظم او نظام تركيب الجمل. يعرف هذا العلم باللغة الانجليزية ب(syntax)
وهو علم يبحث في اصول تكوين الجملة وقواعد الاعراب. فغاية علم النحو ان يحدد اساليب
تكوين الجمل ومواضع الكلمات ووظيفتها فيها كما يحدد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع،
سواء اكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية او احكاما نحوية كالتقديم والتاخير والاعراب والبناء.
وجه التسمية :
يروى ايضا ان علي بن ابي طالب عليه رضوان الله كان يقرا رقعة فدخل عليه
ابو الاسود الدؤلي فقال له: ما هذه؟ قال علي: اني تاملت كلام العرب، فوجدته قد
فسد بمخالطة هذه الحمراء يعني الاعاجم، فاردت ان اصنع شيئا يرجعون اليه، ويعتمدون عليه. ثم
قال لابي الاسود: انح هذا النحو. وكان يقصد بذلك ان يضع القواعد للغة العربية. وروي
عنه ان مسبب لذلك كان ان جارية قالت له (ما اجمل السماء؟) وهي نوت ان
تقول: (ما اجمل السماء!) فقال لها: (نجومها!)
المدارس النحوية
المدرسة النحوية الكوفية تمركزت في مدينة الكوفة في العراق ايام العباسيين وعلى راسهم الكسائي.
المدرسة النحوية البصرية تمركزت في مدينة البصرة في العراق ايام العباسيين وكانت تطورا لعلم الخليل
الذي صمم سيبويه ذو الاصل الفارسي على التعاون مع نحوي اخر على احيائه فتاسست بذلك
اول مدرسة نحوية تراسها بداية سيبويه نفسه.
وكان الكوفيون يخالفون البصريين في معظم القواعد النحوية الاساسية والفرعية فحصل تنافس تاريخي بينهما اعتمد
فيه علم النحو على الفلسفة وعلم المنطق فتدهورت حاله بسبب سهولة تبرير اي خطا في
اللغة على هذا الاساس ومع الزمن فضل الجمهور المدرسة البصرية وافكارها لسهولتها ومنطقيتها حيث الافكار
الكوفية كانت في الغالب متعمدة لمخالفة المدرسة البصرية.
المدرسة النحوية البغدادية شكلها بعض النحاة الذين راوا ان نحاة البصرة والكوفة ابتعدوا بالنحو عن
جوهره وادخلوه في متاهات لا داعي لها فتوسطوا بافكارهم بين الفريقين ولكن فيما بعد اقترح
المذهب البصري في تفسير الظواهر النحوية الاساسية التي يحتاجها الطلاب والدارسون وعامة الناس كاعتبار فعل
الامر مبنيا واعتبار الفعل نام اصله نوم بكسر الواو واشباه ذلك.