صورة-1
هل هنالك دليل فالقرآن او السنه ان هنالك عقابا لمن يترك فريضه الحجاب و ما هو؟ .
الجواب:
اما القرآن فعموم الآيات التي تحذر من معصيه الله و مخالفه امره، كقولة تعالى: { و من يعص الله و رسولة و يتعد حدودة يدخلة نارا..} و غيرها من الآيات. و أما السنة، فقد اخرج النسائي فسننة الكبري عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلي الله علية و سلم لعن الله المخنثين من الرجال و المتبرجات من النساء.. و روايه الصحيح: ” و المترجلات من النساء “. و فالحديث الآخر: ” خير نسائكم الودود الولود المواتيه المواسيه اذا اتقين الله. و شر نسائكم المتبرجات المتخيلات، و هن المنافقات، لا يدخل الجنه منهن الا كالغراب الأعصم ” كنايه عن قلتهن.. اخرجة البيهقى فسننة و صححة الألبانى . و فصحيح مسلم، عن ابى هريره رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم : “صنفان من اهل النار لم ارهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون فيها الناس و نساء كاسيات عاريات مميلات ما ئلات رؤوسهن كأسنمه البخت المائلة، لا يدخلن الجنه و لا يجدن ريحها، و إن ريحها ليوجد من مسيره هكذا و هكذا “. و معني كاسيات عاريات: قيل: يلبسن ملابس لكنها ليست ساترة، اما لضيقها او لشفافيتها او لقصرها، و ربما كثرت هذة الملابس فهذة الأيام ، نسأل الله السلامه و العافية.
سته اعذار تمنع الفتيات من ارتداء الحجاب ::
لماذا تمتنع الفتيات عن ارتداء الحجاب؟
أوجب الله تعالي علي الحجاب صونا لعفافها، و حفاظا علي شرفها، و عنوانا لإيمانها من اجل هذا كان المجتمع الذي يبتعد عن منهج الله و يتنكب كيفية المستقيم: مجتمعا مريضا يحتاج الي العلاج الذي يقودة الي الشفاء و السعاده و من الصور المؤلمه تفشى ظاهره السفور و التبرج بين الفتيات و هذة الظاهره نجد انها اصبحت للأسف من سمات المجتمع الإسلامي، رغم انتشار الزى الإسلامى فيه، فما هى الأسباب التي ادت الي ذلك الانحراف؟
للإجابه علي ذلك السؤال الذي طرحناة علي فئات مختلفه من الفتيات كانت الحصيلة: عشره اعذار رئيسة، و عند الفحص و التمحيص بدا لنا كم هى و اهيه تلك الأعذار!
معا نتصفح هذة السطور لنتعرف من خلالها علي سبب الإعراض عن الحجاب، و نناقشها كلا علي حدة:
العذر الأول:
قالت الأولى: انا لم اقتنع بعد بالحجاب.
نسألها سؤالين:
الأول: هل هى مقتنعه اصلا بصحه دين الإسلام؟
إجابتها بالطبع نعم مقتنعة؟ فهى تقول: لا الة الا الله، و يعتبر ذلك اقتناعها بالعقيدة، و هى تقول: محمد رسول الله، و يعتبر ذلك اقتناعها بالشريعة، فهى مقتنعه بالإسلام عقيده و شريعه و منهجا للحياة.
الثاني: هل الحجاب من شريعه الإسلام و واجباته؟
لو اخلصت هذة الأخت و بحثت فالأمر بحث من يريد الحقيقه لقالت: نعم.
فالله سبحانة و تعالي الذي تؤمن بأمر بالحجاب فكتابه، و الرسول الكريم صلي الله علية و سلم الذي تؤمن برسالتة امر بالحجاب فسنته.
العذر الثاني:
قالت الثانية: انا مقتنعه بوجوب الزى الشرعى ، و لكن و الدتى تمنعنى لبسه، و إذا عصيتها دخلت النار!
يجيب علي عذرها اكرم خلق الله رسول الله صلي الله علية و سلم بقول و جيز حكيم: >.
مكانه الوالدين فالإسلام و بخاصه الأم ساميه رفيعه ان الله تعالي قرنها بأعظم الأمور و هى عبادتة و توحيدة فعديد من الآيات كما قال تعالى: {واعبدوا الله و لا تشركوا بة شيئا و بالوالدين احسانا} [النساء:36].
فطاعه الوالدين لا يحد منها الا امر و احد هو: امرهما بمعصيه الله؟، قال تعالى: {وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك بة علم فلا تطعهما} [لقمان:15].
و لا يمنع عدم طاعتهما فالمعصيه فالإحسان اليهما و برهما قال تعالى: {وصاحبهما فالدنيا معروفا} [لقمان:15].
العذر الثالث :
جاء دور الثالثة، فقالت: الجو حار فبلادنا و أنا لا اتحمله، فكيف اذا لبست الحجاب.
لمثل هذة يقول الله تعالى: {قل نار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون} [التوبة:81].
كيف تقارنين حر بلادك بحر نار جهنم؟
اعلمى ان الشيطان ربما اصطادك بإحدي حبائلة الواهيه ليخرجك من حر الدنيا الي نار جنهم، فأنقذى نفسك من شباكه، و اجعلى من حر الشمس نعمه لا نقمة، اذ هو يذكرك بشده عذاب الله تعالي ، يوم يفوق ذلك الحر اضعاف مضاعفة.
العذر الرابع :
ها هى الرابعة: فما قولها: قالت: قيل لي: اذا لبست الحجاب فلن يتزوجك احد ، لذا سأترك ذلك الأمر حتي اتزوج؟
إن زوجا يريدك سافره متبرجه عاصيه للة ، هو زوج غير جدير بك ، زوج لا يغار علي محارم الله ، و لا يغار عليك، و لا يعينك علي دخول الجنه و النجاه من النار.
ان بيتا بنى من اساسة علي معصيه الله و إغضابة ، حق علي الله تعالي ان يكتب له الشقاء فالدنيا و الآخرة، كما قال تعالى: {ومن اعرض عن ذكرى فإن له معيشه ضنكا و نحشرة يوم القيامه اعمى} [طه:124].
و بعد، فإن الزواج نعمه من الله يعطيها من يشاء، فكم من متحجبه تزوجت، و كم من سافره لم تتزوج و إذا قلت: ان تبرجى و سفورى هو و سيله لغايه طاهرة، الا و هى الزواج، فإن الغايه الطاهره لا تبيح الوسيله الفاجره فالإسلام، فإذا شرفت الغايه فلابد من طهاره الوسيلة؛ لأن قاعده الإسلام تقول: الوسائل لها حكم المقاصد.
العذر الخامس:
و ما قول الخامسة؟ قالت: الوقت لم يحن بعد ، و أنا ما زلت صغيره علي الحجاب، و سألتزم بالحجاب بعد ان اكبر و بعد ان احج.
ملك الملوك زائر يقف علي بابك ينتظر امر الله حتي يفتحة عليك فاى لحظه من لحظات عمرك. قال تعالى: {فإذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعه و لا يستقدمون} [الأعراف:34].
الموت لا يعرف صغيره و لا كبيرة، و قد جاء لك و أنت مقيمه علي هذة المعصيه العظيمه تحاربين رب العزه بسفورك و تبرجك
العذر السادس :
و أخيرا قالت السادسه : لا اتحجب عملا بقول الله تعالى: {وأما بنعمه ربك فحدث} [الضحى:11]، فكيف اخفى ما انعم الله بة على من شعر ناعم و جمال فاتن؟
وهذة تلتزم بكتاب الله و أوامرة ، ما دامت هذة الأوامر توافق هواها و فهمها، و تترك هذة الأوامر نفسها حين، لا تعجبها، و إلا فلماذا لم تلتزم بقولة تعالى: {ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها} [النور:31]، و بقولة سبحانه: {يدنين عليهن من جلابيبهن} [الأحزاب:59].
إن اكبر نعمه انعم الله فيها علينا هى نعمه الإيمان و الهدايه ، فلماذا لم تخرجى و تتحدثى بأكبر النعم التي انعم الله فيها عليك و منها الحجاب الشرعى ؟؟
