مواضيع للرجال للنساء

شهيد يمشي على الارض

شهيد يمشي على الارض 20160818 2319 1

شهيد يمشي على الارض 20160818 2319

طلحة بن عبيد الله…. شهيد يمشي علي الارض

طلحة بن عبيد الله بن عثمان القرشي التيمي المكي ، تلا فيه الرسول صلي الله
عليهم وسلم هذة الاية الكريمة
“من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله علية فمنهم من قضي نحبة ، ومنهم من ينتظر،
وما بدلوا تبديلا”،
ثم استقبل وجوه الصحابة ، وقال وهو يشير الي طلحة :

“من اراد ان ينظر الى شهيد يمشي على رجليه فلينظر الى طلحة بن عبيدالله”

ما اجملها من بشرى لطلحة -رضي الله عنه- ، فقد علم ان الله سيحميه من
الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما اجمله من ثواب..
وهو احد العشرة المبشرين بالجنة.

نسبه الشريف ووصفه
ابوه : عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن
مرة
بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن
خزيمة
بن مدركة عامر بن الياس بنمضر بن نزار بن معد بن عدنان.

امه : الصعبة بنت الحضرمي بن عبدة بن ضماد بن مالك من بني الصدف بن
اسلم
بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت بن قحطان.
وهي اخت الصحابي الجليل العلاء بن الحضرمي.

قال ابوعبدالله بن منده كان رجلا ادم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن
الوجه
اذا مشى اسرع ولا يغير شعره.
وعن موسى بن طلحة قال كان ابي ابيض يضرب الى الحمرة مربوعا الى القصر هو
اقرب
رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين اذا التفت التفت جميعا.

اسلامه
كان طلحه رضي الله عنه في تجاره بارض البصرى حين لقي راهبا من خيار رهبانها
، وانباه ان النبي الذي سيخرج في مكة ، والذي تنبا به الانبياء الصالحون قد
هل عصرة واشرقت ايامة. ولم يرد طلحه ان بفوته هذ الموكب ، فانه موكب الهدي
والرحمه والاخلاص … وحين عاد طلحة الي بلدة مكة بعد شهور قضاها في بصرى وفي
السفر ، فكل ما يلتقي باحد او بجماعه منهم يسمعهم يتحدثون عن محمد الامين ..
وعن الوحي الذي ياتيه .. وعن الرساله التي يحملها الي العرب خاصه ، والي الناس
كافه.. وسال طلحة اول ما سال عن ابو بكر الصديق فعلم انه عاد مع قافلته
وتجارنه من وقت قريب ، وانه يقف الي جوار محمد صلي الله عليه وسلم مؤمنا
اوابا … وحدث طلحة نفسه : محمد ، وابو بكر ….؟؟ تالله لا يجتمع الاثنان
علي ضلاله ابدا ولقد بلغ محمد الاربعين من عمرة ، وما عهدنا عليه خللا هذا
العمر كذبة واحده .. افيكذب اليوم علي الله ، ويقول : انة ارسلني وارسل الي
وحيا …؟؟ هذا هو الذي يصعب تصديقه .. واسرع طلحه الخطي الي دار ابي بكر
..ولم يطل بينهم الحديث ، فقد كان شوقه الي لقاء الرسول صلي الله عليه وسلم
ومبياعته اسرع من دقات قلبه … فصحبة ابو بكر الي الرسول عليه الصلاة والسلام ،
حيث اسلم واخذ مكانه في القافله المباركه … وهكذاكان طلحة من المسلمين المبكرين …

بطولته يوم احد
في احد000ابصر طلحة -رضي الله عنه- جانب المعركة الذي يقف فيه الرسول -صلى الله عليه
وسلم- فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- فراه والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه وقفز امام الرسول -صلى الله
عليه وسلم- يضرب المشركين بيمينه ويساره ، وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا
عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ، ويقول ابو بكر -رضي الله عنه- عندما يذكر
احدا ذلك كله كان يوم طلحة ، كنت اول من جاء الى النبي -صلى الله
عليه وسلم- فقال لي الرسول ولابي عبيدة بن الجراح :”دونكم اخاكم000″ ونظرنا ، واذا به
بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذا اصبعه مقطوعة ، فاصلحنا من شانه )000

كنيته
اعطاه رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم عدة اسماء:

في معركة احد كناه بطلحة الخير.
في غزوة ذي العشيرة كناه بطلحة الفياض.
في غزوة خيبر كناه بطلحة الجود.

طلحة والفتنة
عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ايد طلحة حجة المعارضين
لعثمان ، وزكى معظمهم فيما ينشدون من اصلاح ، ولكن ان يصل الامر الى قتل
عثمان -رضي الله عنه- ، لا000لكان قاوم الفتنة ، وما ايدها باي صورة ، ولكن
ماكان كان ، اتم المبايعة هو والزبير لعلي -رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا الى مكة
معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للاخذ بثار عثمان

وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري 000طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق
الاخر ، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما راى ام المؤمنين ( عائشة )
في هودجها بارض المعركة ، وصاح بطلحة : ( يا طلحة ، اجئت بعرس رسول
الله تقاتل بها ، وخبات عرسك في البيت ؟)000ثم قال للزبير : ( يا زبير
: نشدتك الله ، اتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن
بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟000فقلت : الا
احب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟000فقال لك : يا
زبير ، اما والله لتقاتلنه وانت له ظالم )000 فقال الزبير : ( نعم اذكر
الان ، وكنت قد نسيته ، والله لااقاتلك )000

الشهادة
واقلع طلحة و الزبير -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعا
حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة اعينهما بما قررا ، فالزبير تعقبه
رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم
بسهم اودى بحياته
وبعد ان انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا : (
اني لارجو ان اكون انا وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم ونزعنا ما
في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )000ثم نظر الى قبريهما وقال : (
سمعت اذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :
( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )0000

قبر طلحة
لما قتل طلحة دفن الى جانب الفرات ، فراه حلما بعض اهله فقال :
( الا تريحوني من هذا الماء فاني قد غرقت )000قالها ثلاثا ، فاخبر من راه
ابن عباس ، فاستخرجوه بعد بضعة وثلاثين سنة ، فاذا هو اخضر كانه السلق ،
ولم يتغير منه الا عقصته ، فاشتروا له دارا بعشرة الاف ودفنوه فيها ، وقبره
معروف بالبصرة ، وكان عمره يوم قتل ستين سنة وقيل اكثر من ذلك.

السابق
الممثلة منة عرفة
التالي
بريمولوت لتنزيل الدورة