شكرا لحبك
شكرا لحبك فهو معجزتي الاخيرة
بعدما ولى زمان المعجزات
شكرا لحبك
فهو علمني القراءة، والكتابة،
وهو زودني باروع مفرداتي
وهو الذي شطب النساء جميعهن بلحظة
واغتال اجمل ذكرياتي
شكرا من الاعماق
يا من جئت من كتب العبادة والصلاة
شكرا لخصرك، كيف جاء بحجم احلامي، وحجم تصوراتي
ولوجهك المندس كالعصفور
بين دفاتري ومذكراتي
شكرا لانك تسكنين قصائدي
شكرا
لانك تجلسين على جميع اصابعي
شكرا لانك في حياتي
شكرا لحبك
فهو اعطاني البشارة قبل كل المؤمنين
واختارني ملكا
وتوجني
وعمدني بماء الياسمين
شكرا لحبك
فهو اكرمني، وادبني ، وعلمني علوم الاولين
واختصني، بسعادة الفردوس، دون العالمين شكرا
لايام التسكع تحت اقواس الغمام، وماء تشرين الحزين
ولكل ساعات الضلال، وكل ساعات اليقين
شكرا لعينيك المسافرتين وحدهما
الى جزر البنفسج، والحنين
شكرا
على كل السنين الذاهبات
فانها احلى السنين
شكرا لحبك
فهو من اغلى واوفى الاصدقاء
وهو الذي يبكي على صدري
اذا بكت السماء
شكرا لحبك فهو مروحة
وطاووس ونعناع وماء
وغمامة وردية مرت مصادفة بخط الاستواء
وهو المفاجاة التي قد حار فيها الانبياء
شكرا لشعرك شاغل الدنيا
وسارق كل غابات النخيل
شكرا لكل دقيقة
سمحت بها عيناك في العمر البخيل
شكرا لساعات التهور، والتحدي،
واقتطاف المستحيل
شكرا على سنوات حبك كلها
بخريفها، وشتائها
وبغيمها، وبصحوها،
وتناقضات سمائها
شكرا على زمن البكاء، ومواسم السهر الطويل
شكرا على الحزن الجميل