ماذا قالت الناشطة السعودية «سعاد الشمري» في اول تغريدة لها بعد اطلاق سراحها؟
01-02-2024 الساعة 18:20 | نور الشامسي
كتبت الناشطة السعودية، «سعاد الشمري»، صباح اليوم الاحد، في اول تغريدة عبر حسابها على «تويتر»،
بعد اطلاق سراحها، كتبت: «بلادي وان جارت علي عزيزة، واهلي وان ضنوا علي كرام، بلادي
وان هانت علي عزيزة ولو انني اعرى بها واجوع. صباحكم وطن واحد».
ووفقا لتصريحات صحفية ل«الشمري» في اعقاب الافراج عنها، فان الفترة التي امضتها في السجن كانت
تجربة قاسية بالنسبة اليها، لافتة الى ان وزنها نقص خلال هذه الفترة بنسبة 13 كيلوجراما،
فيما ذكرت انها اتمت في السجن 94 يوما بالتحديد، عكفت خلالها على كتابة مذكرات، مضيفة
انه اطلق سراحها قبل القرارات الاخيرة، وذلك في الثانية من ظهر يوم الخميس الماضي.
وعرفت «الشمري» بنشاطها على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة «تويتر»، واثارت تغريداتها الناقدة والمعارضة للدولة والديانات
وللاسلام بوجه عام جدلا واسعا فى المملكة.
ومع الاعلان عن اطلاق سراح «الشمري» منذ ايام، بادر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمتابعين بالتعليق
على الخبر عبر وسم #الافراج عن_سعاد_الشمري على «تويتر»، فيما غرد جانب اخر من النشطاء عبر
وسم «#الشعب يطالب باعادة_سعاد_الشمري_للسجن» وذلك لما اعتبروه «تجاوزات واساءة للدين والمجتمع السعودي» من قبل المدونة
والناشطة السعودية، والتي تستحق جرائها برايهم ان تقضي عقوبة اطول رهن الاعتقال.
وخلال الوسم الاول، قال الناشط السعودي «عيسى واكد»: «تهانينا لسعاد الشمري لخروجها من السجن وعقبال
البقيه واتمنى منهم الالتزام بقوانين وانظمة المملكة».
فيما قال ناشط عراقي عبر الوسم: «مبروك لسعاد وعقبال الافراج عن جميع الاحرار .. الحرية
شمس يجب ان تشرق في كل نفس». مستبشرا بالقرار باعتباره احد مكرمات العاهل السعودي الجديد،
مرفقا في تغريدته صور النشطاء «رائف بدوي» و«لجين الهذلول» و«ميساء العمودي». كما قالت الناشطة السعودية
«سحر نصيف»: «الحمد لله شفت سعاد امس ونفسيتها ممتازة.. الله يقويها ويقوي كل محب يغار
ويخاف علی وطننا الغالي».
وقال الناشط «خالد الوابل»: «عقبال كل معتقلي الراي، ولنبدا صفحة جديدة من حرية الراي وتقبل
الراي الاخ»، فيما لفت الكاتب بصحيفة الجزيرة السعودية «صالح سليمان الحناكي» :«الافراج عن المشايخ مثل
الشيخ خالد الراشد .. تحصيل حاصل .. ومجرد وق». وهو ما اضافت عليه احدى المشاركات
بقولها: «مع اني ما اتفق من ارائها بس الحمدلله على سلامتها».
وعبر الوسم المطالب باستمرار اعتقال الناشطة، قال احد معارضي القرار متعجبا: «ابي اعرف كيف طلعت
بريئة، نرجو اعادتها للسجن فوالله ان الافراج سيكون سلبي وسترجع لعادتها ويتطاول غيرها».
ووافقته احدى الناشطات بقولها: «نتمنى ان تعاقب بعقاب يرهب مثيلاتها واذ ماتم ردعها سنجد من
يتطاول اكثر للاسف قرار خاطئ».
وقال اخر: «كيف لمن سب الدين واهله ان يخرج ببراءه !»، كما استنكر احدهم قائلا:
«باختصار سعاد تشكك الناس بالدين وتكذب بوجود عذاب القبر وان الكافر اذا فعل خير سيدخل
الجنة .. تشكك بالدين تستهزا بالرسول وتكذب الاحاديث؟ وطلعت بريئة؟».
كما هاجم نشطاء اصحاب دعوات اعادة الناشطة للسجن، وقالت مشاركة سعودية في تعليق عليه: «اطالب
بابادة هذا الشعب الذي يطلب هذا الطلب ! لانه جيل ممسوخ ! اصبحت الفطرة والقيمة
الانسانية غير موجودة». فيما لفت اخر قائلا: «من يطالب باعادتها للسجن، اطالبه بمحاولة دراسة واستيعاب
مفاهيم الانسانية والمواطنة والحقوق».
اما الناشط «بندر القدير» فقال: «انا اطالب بعلاج نفسي مكثف لكل من يكتب مؤيدا في
هذا الوسم مع دعوات بالشفاء العاجل لهم». واضاف «عبدالعزيز الحمدان»: «عزيزي المطوع، اذا تبي تعرف
ليش الله مخزيكم عند كل منعطف، فشوف هذا الهاشتاق لتعرف».
