عمل رئيس وزراء النرويج سائق سيارة اجرة في وسط اوسلو لمدة يوم، في يونيو/حزيران لعام 2024،
مما جعل الركاب الذين اقلهم يتساءلون ان كان زعيمهم المنتخب قد ترك منصبه.
وارتدى ينس شتولتنبرغ زي سائق سيارة اجرة ونظارة شمسية، ونقل الركاب في شوارع العاصمة النرويجية
لعدة ساعات ولم يؤكد شخصيته الحقيقية الا بعد ان تعرف الركاب عليه.
واستخدمت كاميرات خلفية لتصوير هذه المغامرة التي اشرفت عليها وكالة اعلانية في اطار حملة شتولتنبرغ
لاعادة انتخابه.
ونشرت صحيفة “في.جي” اليومية، امس الاحد، لقطات لهذا العمل. واوضح شتولتنبرغ للصحيفة انه كان يريد
ان يستمع لاراء الناس الحقيقية في السياسة.
واضاف: “اذا كان هناك مكان يقول فيه الناس ما يريدونه حقا حول معظم الاشياء فان
هذا المكان هو سيارة الاجرة. سيتحدثون من اعماقهم مباشرة”.
ومن جهته، وبعد ان تعرف على شخصية سائق سيارة الاجرة، سال احد الركاب شتولتنبرغ: “وهل
بدات العمل كسائق سيارة اجرة”؟ في حين قال راكب اخر “هل تركت رئاسة الوزراء؟”.
واعترف شتولتنبرغ الذي يقود النرويج منذ ثماني سنوات بانه غير معتاد على قيادة السيارات، حيث
انه يجلس عادة في المقعد الخلفي بالسيارة التي يقودها سائق.
وفي احدى المراحل توقف رئيس الوزراء بشكل مفاجئ حين داس بقدمه خطا على مكابح السيارة.
وعلق احد الركاب قائلا: “لست سعيدا بقيادتك للسيارة”، في حين قال اخر “قيادتك للسيارة سيئة
فعلا”.
وردا على سؤال صحيفة “في.جي”، عما اذا كان سيفكر في ان يعمل سائقا لسيارة اجرة
في حالة خسارته محاولة اعادة انتخابه رد شتولتنبرغ: “اعتقد ان افضل خدمة تقدم للامة ولراكبي
سيارات الاجرة في النرويج هي ان اكون رئيسا للوزراء وليس سائق سيارة اجرة”.