ما ان نقلت بعض الصحف نبا عقد قران زينب ابنة هيفاء وهبي، حتي قامت الدنيا
ولم تقعد، فالبعض اتهم هيفاء وهبي باخفاء خبر زواج ابنتها والبعض الاخر اكد ان هيفاء
ابعدت عن حضور عقد القران ولم يكن مرغوبا في وجودها بينما تضاربت التصريحات حول هيفاء
نفسها، فقد فاجاها بعض المواقع الالكترونية بعبارات صادمة جاء بعضها علي لسان هيفاء نفسها، خاصة
تلك التي تقول انها لم تنجب من قبل ولا يوجد لها ابنة، وهذا الكلام كان
له مردود سيئ لانه يدمر نجومية الفنانة وينسفها من اساسها.
كان علي هيفاء ان تضع حدا لكل هذه الاقوال المتضاربة وتواجه الناس بحقيقة ما يدور
حولها والا تترك الابواب مواربة، لان الامومة جزء راسخ من ثوابت الشخصية سواء كانت ممثلة
او مطربة، والمساس بها يعد تجاوزا للخطوط الحمراء واشعالا لثورة غاضبة وليس من حق هيفاء
او جمهورها الغاء وجود ابنتها مهما كانت المبررات.
الفتاة تعيش مع والدها رجل الاعمال نصر فياض في ضيعة «جوية» بجنوب لبنان، ويعتز بها
ويوفر لها سبل الرعاية الكاملة، وقد تبادلت الاتصال بعدة مصادر في ضيعة «محرونة» وتوصلت الي
معلومات تفيد بان زينب ترتدي الحجاب وتبلغ من العمر 19 عاما، وهي تدرس في نهاية
المرحلة الثانوية، وقد حرص والدها علي ان تلتحق بالمدارس الاسلامية لتكون قريبة من بلدتها، ورغم
الزواج المبكر للفتيات في الجنوب، فانه كان يتمهل في اتخاذ هذا القرار حتي تكمل الفتاة
تعليمها، ورغم ذلك فليس عيبا ان يتقدم شاب لخطبة زينب او طلب الزواج منها، فهي
من عائلة كبيرة في «جوية» وهذا لا يقلل من نجومية هيفاء ولا يمس شخصيتها الفنية.
المشكلة ان هيفاء تتعامل مع زواج ابنتها بحساسية مفرطة.. تتحول في بعض الاحيان الي نوع
من الارتباك والعصبية بدءا من رفضها التام للتحدث عن اي شيء يتعلق بابنتها او مواجهة
الفضائيات بما يشاع حول علاقتها بها، ووراء ذلك اسباب كثيرة اولها.. ان شخصية هيفاء من
الشخصيات المترددة التي تحسب حسابا لكل كلمة تقولها، وقد تتورط في عبارة او كلمة فتسارع
الي تصحيحها وهذا يكشف عن قلق دائم تجاه صورتها في الاعلام المقروء والمرئي، لدرجة انها
تتابع بشغف كل ما يكتب عنها علي الانترنت لتري ردود الفعل الفورية من جانب جمهورها،
لذلك ترفض احيانا التطرق الي الحديث عن ابنتها وتارة اخري تنجح الفضائيات في استفزازها.
اما السبب الثاني وراء اخفاء امر ابنتها فهو حرص هيفاء علي ان تظل صغيرة في
عيون جمهورها، اذ تدرك تماما ان جمالها هو سر نجوميتها وانها لا تمتلك صوتا بديعا
مثل انغام او حسا رومانسيا مثل اليسا، لذلك تحرص علي ان تكون الاجمل والاصغر، والحديث
عن ابنتها قد يخرجها عن الطريق الذي رسمته لنفسها، وخطا تعتقد هيفاء ان امومتها تقلل
من اسهم جمالها او تضيف بعض سنوات الي عمرها، فليس الجمال اطارا يمكن حصره في
الحدود الضيقة.
هناك «عقدة» كبيرة في نفسية هيفاء لم تتخلص منها، فبسبب زواجها من نصر فياض والد
زينب لم تحصل علي لقب ملكة جمال لبنان، فشرط اساسي الا تكون الملكة متزوجة، وقد
ظلت هذه العقدة تطارد هيفاء حتي طلبت الطلاق واختارت الشهرة بدلا من اسرتها وهي لن
تضحي حاليا بنجوميتها مقابل اعترافها بابنتها، بل اعتادت هيفاء ان تدير هذه الزوابع الاعلامية لصالحها
فتضارب التصريحات يخلق حالة من الجدل حولها لتبقي في دائرة الضوء، وهذا الامر ينبع من
تاثير وسيطرة النرجسية الكاملة علي شخصيتها، فهي تحب ان تنظر الي نفسها في عيون الاخرين
لتبهرهم بها سواء في طلتها او في اخبارها ومواقفها.
ان التردد والقلق لدي هيفاء ينمان عن نفسية نارية متوهجة لا يهدا توترها رغم هدوء
الجو المحيط بها، وهذا ما يجعل هيفاء تعيش دائما علي اعصابها ولا يخص هذا هيفاء
وحدها، بل يكاد ينصب علي معظم فنانينا ونجماتنا، الا انه يصل الي اعلي معدلاته مع
هيفاء، فهي تقرا ما يكتب عنها بالحرف الواحد وتختار بنفسها الصور التي تنشر عنها بل
وتستشيط غضبا اذا ما وجدت شيئا لا يعجبها او تعرض احد لها بالانتقاد.
شخصية هيفاء تخاف جدا من المستقبل وتخاف كثيرا من الاصطدام به، كما انها تحرص علي
محاصرة الماضي وتحجيم دوره، فلا ترجع للسنوات العشر الاولي من حياتها الفنية ولا تتحدث عنها،
ولا تذكر سنوات انتقالها من «محرونة» الي مشوارها الفني فكل ذلك يقع تحت بند الاستبعاد
الكامل، لكن هذا التدخل الذي يشبه مقص الرقيب يجب الا يحذف ابنة هيفاء من دائرة
وجودها، لانها ستظل مخلصة للحياة التي اختارتها، ولا يحق لجمهور هيفاء او انصارها من الاعلاميين
ان يقولوا علي لسان هيفاء ما لم تقله، ففي النهاية لا يجني الفنان شيئا من
الزوبعة.
- نصر فياض
- نصر فياض
- زينب نصر فياض
- نصر فياض طليق هيفاء وهبي
- فياض نصر
- زينب فياض وزوجها
- ناصر فياض زوج هيفاء وهبي
- زينب فياض فيس
- زينب نصر الفياض
- نصر فيّاض
- صور نصر فياض