زوجي يحبني ويضربني

بالصور زوجى يحبنى و يضربني

 

صورة-1

 



لا شك ان الهدف من الزواج اقامه اسره مسلمه مستقره لتكون نواه صالحه فالمجتمع و ليتخرج منها النشء الصالح السوى الذي ينفع نفسة و اهلة و امته. فما انبل الهدف! و ما اسعد العاملين من اجله! فاذا استشعرنا جمال ذلك الهدف هانت علي نفوسنا صعاب الحياة و فتح الله لقلوبنا ابواب السعاده و الرضي .


حين يتعود الزوج علي ضرب زوجتة لاتفة الاسباب و لا يجد عند زوجتة من الممانعه ما يكفى لايقافة عند حده، فانة يتمادى! و الضرب بغير مسوغاتة الشرعيه تعد و ظلم حرمة الله تعالى، فقد كان يجب من اول يوم حين ضربك ان تتوقفى معه، فقد يغرى ضعف المراه و تهاونها بعض الضعفاء من الرجال باظهار قوتة عليها و اذيتها بغير حق، و النبى صلي الله علية و سلم يقول ” و لن يضرب خياركم” و يقول “خيركم خيركم لاهلة و انا خيركم لاهلي” اسال الله ان يهدى زوجك و يتقى الله فيك فان “الظلم ظلمات يوم القيامة”


لا شك ان الزواج رحمه و احترام و تفاهم و تعاون و حين يفتقد الزواج هذا فانة يفتقد القدره علي البقاء و الاستمرار و لكن مع هذا فان طبيعه الزواج، بها جميع ما فطبيعه الحياة، من افراح و احزان، و مشكلات و مصالحات، و بها من دواعى السعاده و السرور، و من مسببات الحزن و القلق، و الذكيه من النساء من لا تسجن نفسها بين جدران الهموم و لا ترتدى دائما ثوب الضحيه المظلومه المنكسره المغلوبة، بل تنهض فورا من كبوتها و تتدبر امرها و تحاول ان تقتنص سبب السعاده و تحياها و تطيل الاستمتاع فيها و تتقى جميع سبب المشاكل و تتناسي الام الماضى و همومه.


قولى لنفسك: ليست مشكلتى اعظم المشكلات، و ليس زوجى اسوا الازواج!! بعدها احتسبى ما ابتليت بة عند الله ربما يصبح ما حدث لك من جراء الحسد او لقله الخبره بتجارب الحياة او لغير هذا من الاسباب فلا تنظرى كثيرا الي الوراء  و لا تجترى الام الذكريات، فلن يفيد شيئا، و اطوى هذة الصفحات المرة، و خذى منها فقط الدروس و العبر، كلنا فالحياة لا نتعلم بلا مقابل!


انظرى الي نفسك الان فمقتبل حياتك و لديك طفل بريء من حقة ان يعيش بين احضان اسره مستقره و ان ينعم بحياة هادئه بين ابوين متفاهمين، الا يستحق طفلك ان تضحى من اجلة لتغرسى له فارضك دوحه يستظل فيها من عناء الحياة؟!


اعلم انك ترغبين فالاصلاح و العوده الي بيتك و لكننى الا انصحك بالعجله فهذا القرار قبل ان تلجئى الي تحكيم رجلين من اهلك و اهلة يتسمان بالحكمه و الحياد و يرغبان فالاصلاح بينكما و يتفقان علي نقاط من اهمها ان يتعهد الزوج الا يضربك و ان يحسن معاملتك و لا يمد يدة اليك بسوء و الا يسمح لاى طرف من العائله بالتدخل فحياتكما. فاذا و افق علي ذلك الامر عدت الية و اذا لم يوافق ابقى فبيت اهلك و يجب علية الانفاق عليك و علي و لدة فهذا حقك الشرعى فتمسكى بة و لا تلينى و تحملى بعدك عن بيتك و تماسكى فهذا ادعي ان يشعر زوجك بحاجتة اليك و الي و لدة و سوف يضطر الي مصالحتك و النزول علي شروطك حين يري تشبثك بحقك و اصرارك علي موقفك.


و اذا عدت لبيتك بعد موافقتة علي ما تم الاتفاق علية و سارت الامور علي ما يرام في “عفا الله عما سلف” فاحفظى بيتك و اغدقى علي زوجك بالحب و الاحترام و علي اهلة بالتقدير و الاحسان. و لا يفوتنى ان احييك علي قولك “انة يحبنى كثيرا” و المس ايضا من كلامك انك تبادلينة نفس الحب، و ذلك سوف يسهل مهمتك فمراعاتة و احتوائه. و الحياة الزوجية كى تدوم تحتاج قدرا من الصبر و الحكمة، و ان كان الرجل هو المطالب الاول بالقدر الاكبر من الحكمه قبل ان تطالب المراه بذلك و علي المراه ان تتحلي بالنصيب الاوفر من الصبر.. و كذا كى تستمر الحياة!!


و من المعروف انه لا يوجد علي و جة الارض رجل كامل منزة عن العيوب كما لا توجد امراه ايضا و الزوجه العاقله هى التي تعظم ميزات زوجها و تسعد فيها و تحتوى عيوبة و تعمل علي اصلاحها و تغض طرفها بقدر ما يمكنها لتستمتع بحياتها معه.


فهذة الخلال عليك ان تستعيدى ثقتك بنفسك و تقوى جوانب الضعف فشخصيتك و تركزى علي مزاياك و تنميها و تنشغلى ببعض المهارات و الهوايات التي تحبينها و لا تجعلى التركيز علي زوجك و استجداء عواطفة هو شغلك الشاغل فقد يفسر هذا ضعفا فشخصيتك فيغرية علي الاستهانه بك و انظرى بكل شجاعه الي عيوبك و الحاجات التي لا يحبها زوجك فيك و تدربى علي التخلص منها و استبعادها. كما عليك المثابره و العزم علي عدم الخوض فالاحاديث التي تسبب لك المشكلات و ان استدعي هذا ابتعادك عن المجالس التي تتم بها هذة الاحاديث. انظرى كيف تاثرت علاقتك بزوجك و ابية و عمتك و خالك بمجرد كلمه قيلت. و ربما لفت نظرى مدي التحام الاواصر و عمق المصاهرات بين عائلتك و عائله زوجك فاختك زوجه اخية و خالك زوج عمتك التي هى عمتة كذلك و هو ابن عمك، و حين تتشابك العلاقات بهذة الصوره فالواجب اخذ اعلي درجه من درجات الحيطه و الحذر من جميع كلمه تظهر من فمك و لا سيما الخوض فالاعراض و الغيبه و النميمه كى لا تثار الفتنه و تضطرم النار حين يصعب علي احد اطفاؤها  و صدق الله “وقل لعبادى يقولوا التي هى اقوى ان الشيطان ينزغ بينهم ان الشيطان كان للانسان عدوا مبينا”، فلا تنسى معركتنا مع الشيطان و عداوتة لنا ما حيينا.


اننا حين نغفل عن اهدافنا فالحياة فان الشيطان هو الذي يخيم علي بيوتنا فلا يبقى فية ايه تتلي و لا يترك فية خيرا يرجي ليلهينا عن ديننا و يحرفنا عن الغايه من و جودنا حتي يشقى حالنا و يخرب بيوتنا و صدق الله “ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشه ضنكا” فما احوجنا الي مراجعه ذنوبنا و المصالحه مع ربنا لتنصلح بعد هذا جميع امور حياتنا.


و اخيرا توجهى الي الله بالدعاء و توكلى علية و الزمى طاعتة و اكثرى ذكرة و اديمى الاستغفار ففية الفرج و سعه الرزق و فك الكرب. و استقبلى حياتك بروح حديثة و ها هو ربما اقترب شهر رمضان الكريم شهر الصبر و العزيمه فية تسلسل الشياطين و تغلق ابواب القنوط و الياس و تفتح ابواب الرحمه و الامل و هو فرصه عظيمه للقرب من الله و تدارك ما فاتك و اصلاح العلاقات بينك و بين زوجك و اهله، و فقك الله و اصلح لك زوجك و هداكما الي جميع خير.

  • صوره زوجي


زوجي يحبني ويضربني