مواضيع للرجال للنساء

روايات مترجمة رومانسية جريئة

روايات مترجمة رومانسية جريئة 20160820 5201 1

روايات مترجمة رومانسية جريئة 20160820 5201

هذه رواية حلووة للكاتبة ورد الصبا اتمنى تعجبكم
لقاء بلاموعد

الجزء الاول
كانت جالسة في المطعم،وساقها تضرب في الارض بقوة
تحاول اخفائها من تحت الطاولة تجاهلت العينان امامها
واللتان تصران على التحديق فيها وعدلت من جلستها لتضع راحة يدها
على خدها والاخرى تطرق باصابعها على الطاولة
التقت عيناها دون قصد بالعينين الحادتين واطالت النظر فيهما
لاول مرة منذ مجيئها الى هذا المكان واحست انهما تشدانها اليهما
فابعدت عينيها عنه بسرعة ونظرت الى الطاولة وفكرت بالذي جاءت
من اجله وتساءلت (الن ياتي)
وفجاة انتبهت الى ان الرجل الذي لاحقها بعينيه قد اختفى..
وشعرت بضيق ووحدة وفكرت بدهشة (ماذا اصابني؟ منذ قليل كنت
متضايقة من نظراته والان.. واخذت تبرر لنفسها
(ذلك لان المكان خالي من الزبائن وكان هو وحده موجود هنا)
وتذكرت عينيه كانتا معبرتين وفوجئت اذ وجدت عينيه امامها في
نفس الوقت اذن فهو لم يرحل
، نظر اليها وبدا الهزل في عينيه ،بلعت ريقها وهي تراه يسخر منها
حسنا ربما لم يخطر بباله انها كانت تفكر به
،جلس على مقعده وبعد لحظات كانت بيسان قد شعرت باقصى حد من الملل
والضيق فقد مضت ساعة وهي تنتظر الرجل الذي تواعدت معه
وهي لن تنتظر اكثر
وقررت ان تنهض وتغادر، وفي هذه اللحظة تفاجات عندما وجدت الرجل
الذي يجلس بعيدا عنها امامها الان
ويبدو انه قال شيئا لكنها لم تنتبه وعندما وجدها تنظر متسائلة
وتقول وهي تحدق في العينين الحادتين التي اربكتها: ماذا؟
، ظهر شبح ابتسامة على شفتيه وقال: من الواضح انه لن
ياتي صمتت قليلا
ثم قالت بتعال: وهل انت بديل عنه؟ ابتسم
وقال:كلا لكني اريد الجلوس هنا فحسب فهل يمكنني ذلك؟
وجلس دون ان ينتظر ردها فقطبت حاجبيها وضحكت مستغربة
من تصرفه وقالت:لقد فعلت لتوك ابتسم لها
وفي هذه المرة كان قريبا ليزيد من اضطرابها واستغربت ذلك
وانتبهت الى انه يحدق فيها بامعان ،
حاولت ان تنظر اليه وان تسبر غور عينيه الغامضتين لكنها لم تجد الجراة
لتطيل النظر اليه نظرت اليه .. تبا له
، كم هما جريئتين وقحتين عينيه حتى يرمقها
بهذه النظرات المتفحصة وكانه يريد التهامها
ولاحت على شفتيه شبه ابتسامه وهمس: كم انت فاتنة! اضطربت بيسان
وخجلت من ملاحظته وجراته
وقالت له بعد لحظة: اتتغزل بي وانت لاتعرفني؟!- وهل من الضروري ان اعرفك ؟
قال بابتسامة عابثة قالت لنفسها(وقح)
نظرت اليه ثم قالت:هلا تبعد نظراتك عني
ابتسم قليلا وقال: حسنا.. رغم انها تصدر رغما عني
ولكن بعد ان نتعارف، نظرت اليه بصمت
كانت نظراته الان عادية..مااسمك؟
قال بهدوء –بيسان تكلمت بهمس صمت قليلا
ثم قال:الن تساليني عن اسمي ؟
-نعم- الياس نظرت الى الطاولة ثم رفعت عينيها بعد لحظة
والتقت بعينيه ولفهما سحر غريب وظلا هكذا لحظات
حتى قطع عليهما صمتهما الغريب وقوع احد
الاكواب على الارض من يد النادل
وسمع صوت رئيس الخدم يوبخ النادل بعدها نظر الاثنان
الى بعضهما لثانية واحدة ونهضت بيسان
وقالت:لابد ان اذهب الان عن اذنك –لماذا العجلة؟- لقد تاخرت وعلي
ان اذهب قالت بسرعة
وقال هو:هل لديك سيارة؟ -لافي الحقيقة اوصلني السائق الخاص
بنا لكني لم اطلب منه ان يعود الي
بما انه من المفترض ان…لم تكمل كلامها وقال هو زاما شفتيه
يكمل كلامها:ان تعودي مع الرجل الذي انتظرته
،لم تعلق بيسان واكمل الياس مبتسما باسف وسخرية:لكنه لم ياتي للاسف
،لم تتحمل كلامه وقالت بسرعة ونفاذ صبر:اه كما قلت ولكني ساتصرف
واسرع يقول:سوف اوصلك نظرت اليه باستغراب
وقالت: كلا لاداعي لذلك سوف.. قاطعها:ان: الوقت متاخر
ولايمكن ان تضمني الشاب الذي تصعدي معه
نظرت اليه وبدا على وجهها السخرية وقالت: حقا ولا انت بالطبع – قال ربما لكن
بامكانك ان تجربيني قال بجدية
،صعدت معه سيارته وهي تشعر انها لابد مجنونة لتصعد مع رجل غريب الى سيارته
الجزء الثاني

كانت سيارته فارهة انيقة مثل صاحبها وارتبكت وهي تجلس
الى جانبه قاد السيارة و قال بعد لحظات: ان مايسعدني ان وقتك لم يضع كله

سدى بسبب غياب صديقك،وانما قضيته مع شاب مثلي،
كان يتكلم بتعال وهمست هي بصوت لم يسمعه(يا للغرور)
وتابع: واعتقد انه من قلة الذوق بحيث يتركك
تنتظرين كل ذلك الوقت .. غبي من يفكر في ترك امراة جميلة
بمفردها، نظرت اليه بدهشة شاعرة بالمفاجاة من جراته
وتابع هو وهو يهز راسه: اي صديق اوحبيب قد يكون هذا؟
قالت بسرعة: انك تبالغ في الامر.. انه لايفعل هذا عادة ثم دعني
اصحح لك امرا …انه خطيبي واندهشت اذ التفت اليها بحدة
ثم ابعد نظره عنها وكانها شي مقزز،لم تكن تدري انه شعر بالضيق من فكرة
ان تكون مخطوبة حتى هو اندهش من شعوره الغريب قال بعد لحظات وهو يتابع النظر

امامه بعد ان بدا انه يفكر في شي ما: اذن فانت مخطوبة
بيسان:اجل
الياس:لم اكن اتوقع ان تكوني مخطوبة فانت تبدين صغيرة للغاية
بيسان:–حقا؟
التفت اليها بلمحة سريعة وقال:اعتقد ان عمرك لايتجاوز
الحادية والعشرين، نظرت اليه وضيقت عينيها
وهي تقول :بودي ان اقول انك مخطئ ابتسم قائلا: اذن فتخميني صحيح
بيسان:هل بامكاني ان اعرف عمرك؟ قالت بتردد
صمت حتى خالت انه لن يفوه بكلمة ثم قال: كم تظنين؟
بيسان:ربما في الثالثة والعشرين
الياس:بل في الرابعة والعشرين
بيسان:انت لاتكبرني بكثير قالت ذلك بصوت خافت
الياس: وهل ابدو كبيرا قال مبتسما وتابع:اشعر ان ذلك يجعلنا
نرغب ان نكون اصدقاء
بيسان:لكن
الياس: لكن ماذا؟،
عدلت عما كانت ستقوله وهو انهما قد لايتلائمان
ليكونا صداقة ثم قالت له: لايمكننا ان نكون صديقين بسرعة هكذا لقد التقينا لتونا ..

الياس:كلا لقد التقينا منذ اكثر من ساعة ثم اني اشعر بانسجام
معك واستلطفك اليس هذا كافيا؟
صمتت ،الياس: لم تقولي لي اين يقع بيتك؟
دلته على الطريق وعندما وصل اوقف السيارة
قالت له : شكرا لك وعندما نظر اليها شعرت بقلبها يخفق بقوة
لاتدري سببها عادت تشكره فقال :لاداعي للشكر ومد يده يصافحها
شعرت برجفة خفيفة فسحبت يدها بسرعة وقالت دون ان تنظر اليه:وداعا ،
راقبها وهي تدخل بيتها وتوقف قليلا بسيارته وهو يشعر بشعور جميل
وبعد لحظات غادر المكان.
عندما دخلت بيسان غرفتها استلقت على سريرها ترتاح
وجاءت في خيالها صورة الرجل الغريب الذي قابلته
لم يسبق لها ان قابلت رجلا مثله

بعد اسبوع كانت بيسان قد خرجت من البيت في المساء
للقيام بجولة في السوق وسارت قليلا ثم عبرت الشارع حتى وصلت الى السوق
ثم دخلت محلا بعد اخر واشترت اشياء عديدة وسارت
محملة بالاكياس في يديها الاثنتين وهي تشعر بالسعادة لانه مضت فترة
طويلة لم تتسوق فيها هكذا، ثم نظرت بدهشة الى الرجل
الذي امامها وفتحت فمها لتتكلم وتنطق اسمه لكنها لم تتذكره
فقال مبتسما: الياس
بيسان: اجل .. ماذا تفعل هنا؟
– اتسوق مثلك .. لقد اشتريتي
الكثير على مايبدو واشار الى اغراضها ،
نظرت الى كومة الاكياس
التي تحملها بيديها وقالت: اجل.. اني اعشق التسوق
ولابد ان اتسوق مرتين على الاقل في الاسبوع
الياس: هههه حقا .. حسنا دعيني احملها عنك
بيسان: كلا لا داعي لذلك، لكنه اخذ الاكياس من يديها
بخفة قالت مبتسمة وهي تنظر اليه:شكرا الان يبدو شكلك انت مضحكا
، ضحك وقال: لاباس تعالي ،وسارت الى جانبه
ثم قالت له بعد لحظة: الى اين نسير؟
الياس: الى احد المطاعم الموجودة هنا
دخلا احد المطاعم وجلسا بعد لحظات نظر اليها للحظة طويلة
لم تكن منتبهة كانت تنظر الى ورق الحائط المزخرف والممزوج بالوان جذابة
ثم نظرت اليه ووجدت تحديقه بها مربكا
فابعدت عينيها عنه للحظة ثم عادت عينيها لتلقيا بعينيه
مجددا فابتسم لها ولم تتمالك نفسها فابتسمت له خفق قلبها لنظراته الغريبة
وابتسامته الدافئة قال لها: كيف حالك؟
بيسان:انا بخير قالت بصوت مبحوح وتابعت :وانت
الياس: بخير .. و رائع ،
ضحكت طويلا وقالت: رائع؟
ابتسم وقال:اقصد ان شعوري رائع .. لاني قابلتك اليوم
خفق قلبها بقوة فقالت :سوف اطلب قهوة هل تريد شيئا؟
الياس: نعم قهوة ولكن كلينا على حسابي
بيسان:ولما
الياس :هكذا فحسب
شربا القهوة وبعد لحظات قالت له: لم تشتر شيئا
الياس: لا .. ليس بعد لم اجد شيئا يعجبني
بيسان:حقا.. ان المحلات هنا غاية في الجمال ولكنها ايضا غاية في الغلاء
الياس: وهل كل ما اشتريته غاليا؟
-ليس كل شيء صمتت لحظات ثم قالت: اسمع.. علي ان اذهب الان
وشكرا على القهوة
الياس: لكن
بيسان: لقد مضت ساعتان وانا اتسوق وربما ساعة منذ التقيتك.. كانت تتكلم
بسرعة ثم رات نظرة عينيه وانتبهت الى كلامها فقالت : اسفة لم اقصد قول ذلك
حقا
ضيق عينيه وقال: انت دقيقة في وقتك
بيسان: لقد قلت اني اسفة ،
قال بوجه طفولي متظاهر بالبراءة: سوف اسامحك على ان تعطيني رقم هاتفك
بيسان: ماذا؟ كتمت ضحكة كادت تفلت منها بسبب تعبير وجهه
وقالت: هل انت جاد فيما تقول
الياس: نعم وسوف اعطيك رقم هاتفي بالمقابل قال مبتسما
نظرت اليه قليلا وقالت: حسنا واخرجت دفترا صغيرا كان في حقيبتها
وكتبت على احدى اوراقه رقم هاتفها وقطعت الورقة واعطتها له
ثم اعطته الدفتر والقلم فكتب رقم هاتفه واعطاها الدفتر والقلم ، مالت براسها
وقالت : هل يمكنني الذهاب الان قال مازحا: لاباس اني ااذن لك بالانصراف
لم تبادله ابتسامته وسارت لكنها وجدته بعد ثواني يسير بجانبها
،فقالت له: هل تسير معي؟
الياس:لاولماافعل لكن لايوجد طريق غير هذا
وان كنت تريدينني ان اسير معك فبودي ذلك لكني مشغول الليلة
ولن استطيع دعوتك على العشاء ، قال بلهجة متعالية
بيسان: من تكلم عن العشاء؟ قالت بانزعاج
وتوقفت باتجاهه وقالت: من هنا اقول لك وداعا
وسارت شاعرة بالغضب، لم تكن تعلم انه كان يمازحها
وقال بابتسامة غامضة وصوت خافت: وداعا وعندما سارت
بضع خطوات قالت بصوت خفيض: رجل كريه
الجزء الثالث

في الساعة التاسعة مساء من نفس هذا اليوم
كانت بيسان مستلقية في فراشها تفكر
في هذا الرجل الغريب الذي قابلته لقد بدا كريها
في لقاءها به عصر هذا اليوم لكن رغم ذلك
فان به شيء ما يجذبها نحوه دون ان تشعر
بذلك احيانا (لكن هذا
غريب فانا لا اعرفه) حدثت نفسها وقالت
انه يبدو مختلفا عن كل الذين عرفتهم (صحيح انني لم اتعرف عليه بعد
ولكن..لكنه ظريف وهادئ رغم انه يبدو مشاكس
وعابث وهو وسيم بل اكثر من ذلك جذاب
فاذا نظرت الى وجهه شعرت باني
لا استطيع ان ابعد عيني عنه واني اريد تامل
ملامحه الجميلة .. وضحكت ههه جميلة؟ ياالهي ماذا يحدث لي؟
لكن اي فتاة يمكن الا تعجب به؟
انه يبدو مثل ممثلي السينما
ان له شعر اسود ناعم وعينين حادتين
واسعتين مائلتين الى الاعلى وانف مستقيم وفم
هازل ساخر كما انه طويل عريض المنكبين
رياضي الجسم ممشوق القامة فاي فتاة
لايعجبها ذلك؟لكنه متعال ومغرور
يظنني انا اريده ان يدعوني الى العشاء)
مضت ثمانية ايام منذ التقت بيسان بالياس
وفي كل هذه الايام التي مضت كانت تقاوم رغبة
تملكتها بجنون وهي ان تتصل بالياس وفي هذا اليوم
عندما كانت جالسة على فراشها في الثالثة عصرا
كانت تتملكها نفس الرغبة وفي النهاية
حسمت الامر وقررت ان تتصل به عند الرابعة عصرا
وفي هذا الوقت امسكت بالسماعة وهي تظن نفسها
غريبة الاطوار فماذا ستقول له حقا
فقط استجابت لرغبة حمقاء
عندما رفعت السماعة بعد ثواني رد صوت اجش: نعم
،اضطربت بيسان قليلا وهي تسمع صوته
قالت بصوت ابح: انا .. الم تعرفني؟
،صمت لحظة وكانه يتامل صوتها وقال: بيسان.. كنت اشعر انك ستتصلين بي
بيسان: لماذا قالت بحدة ربما لانها ارادته ان يتصل هو بها
الياس: .. لست ادري انه شعور فحسب
بيسان:كيف حالك
الياس:انا بخير وكيف انتي
بيسان:بخير،
ساد بينهما صمت فقالت: هل اتصلت في وقت غير مناسب؟
– كلا ابدا..ماذا تفعلين الان؟
قال: لاشيء
صمت ثانية وشعرت بالضيق فقد احست انه
لاشيء يقال بينهما لكن.. تكلم:بيسان ،نطق اسمها بصوت ناعم
قالت:نعم
الياس: ماذا بك؟
بيسان:- لاشيء لماذا تقول هذا ؟
الياس:هل اتصلت تريدين شيئا ؟
سؤاله اربكها بلعت ريقها شاعرة بالضيق وخيبة الامل
لايبدو انه مهتم بها على الاطلاق كما هي وفكر هو (سؤال احمق!)
قالت:انا اسفة يبدو انك مشغول وانا اسبب لك الازعاج الى اللقاء
واغلقت السماعة وهو يكاد ينطق اسمها
ابتلع مفاجاته اغلق السماعة وضرب
رجله بقبضته وهو يقول لنفسه (احمق انا لم اصدق انها ستتصل
كنت ارغب بذلك في داخلي لكني تفاجات عندما فعلت
واين كل الكلام الذي اعددته لها

الجزء الرابع
اخذت بيسان تقرا في كتاب لكنها لم تشعر بالرغبة في اكماله
وفكرت وهي تتركه على الطاولة بجانبها شاعرة بالحزن ان مافعلته كان خطا
كيف تتصل برجل غريب لم تعرفه الا منذ وقت قريب ليس من الصواب ان تكلم
اي رجل
وهي مخطوبة وقالت لنفسها: ماذا عن الصداقة؟ اعتقد ان لاعيب في ذلك .. ان يكون
لي صديق افهمه
ويفهمني نتكلم مع بعضنا و.. لكن هل هذا مااريده مع الياس اني لااشعر بذلك فقط
لكن مااشعر به اكثر هو
الرغبة في سماع صوته ورؤيته والحديث معه كما احس بالانجذاب نحوه تبا لما كل هذا؟

اسدلت عليها الغطاء ونامت وهي تتناسى شعورها بالوحدة ايقظتها اختها ميريام
التي تكبرها بسنة عند وقت الصلاة افاقت بصعوبة اقامت صلاتها وعادت للنوم غطت في النوم

حتى الساعة الثامنة مساء ولم يوقظها سوى صوت الهاتف الذي رن خمس مرات حتى استيقظت

رفعت السماعة بتثاقل وقالت بصوت مغطى بالنوم: الو –الو ايتها الكسولة قال بصوت موبخ مازح

صمتت قليلا مندهشة وقالت : من انت ؟ ولما هذا الازعاج اريد ان انام ضحك
وقال : هناك وقت كافي للنوم في الليل
،افيقي الان
اتسعت عيناها قليلا وقالت: الياس؟!
قال: جيد انك عرفتني
قالت: ماذا تريد الان؟
الياس: اريد ان اتحدث معك هيا اذهبي واغسلي وجهك انا انتظرك
–حسنا قالت بصوت خافت نهضت
بعد لحظات عادت وقالت: اسفة لقد تاخرت عليك
قال: –لاباس .. هيا تكلمي
بيسان:اتكلم.. ماذا اقول
الياس:اريد ان نتعرف على بعضنا اكثر
اشعرها هذا بالسعادة فقالت: ماذا تريد ان تعرف عني؟
الياس:كل شيء
ضحكت وقالت :كل شيء؟
الياس: هل هذا غريب؟
بيسان:-لاادري ربما
الياس:هيا اخبريني عن نفسك
بيسان:حقا لاادري ماذا اقول
الياس: قولي اي شيء
بيسان: امم لدي اخت تكبرني بعام واحد
الياس: هل لديك اخوة
بيسان:نعم واحد وهو اصغر مني
الياس:ايضا
بيسان:–ماذا
الياس:–تابعي
بيسان:– والدي رجل اعمال واختي تعمل –
الياس:.. جيد ولكن لاتتكلمي عن عائلتك اريد الحديث عنك فقط
ابتسمت وقالت: ربما ليس هناك الكثير ليقال
الياس:– بالتاكيد هناك الكثير او على الاقل ماترغبين في قوله
الياس:– اوه انت لحوح
ضحك هههه فتابعت: حسنا انا اعمل في شركة
الياس:اجل
قالت:ماذا ايضا ؟
الياس:هل وقعتي في الحب من قبل؟
بيسان:.. كلا قالت باقتضاب ثم سالته لتبعد ضيقها :وانت
الياس: انا لم احب في حياتي ابدا
بيسان:حقا؟
الياس:نعم
بيسان:هل لديك صديقات
الياس: نعم لكني لاابقى معهن الكثير من الوقت شعرت بغيرة
واستغربت من شعورها وتابع بعد لحظة: وهن صديقات عاديات بالنسبة لي
بيسان: كيف
الياس:ليس بهن شيء مميز .. او مااحاول قوله ليس هناك
واحدة تجذبني كثيرا خفق قلبها فرحا لكلامه وقالت: لكن لابد ان واحدة منهن قريبة منك

اكثر من الاخريات –لا.. لااحد منهن قريبة مني كفاية لارتاح لها واكلمها عن مشاكلي وهمومي

شعرت بالراحة قليلا والسعادة ،تابع:بيسان اشعر انك مستغرقة في التفكير
قالت:انا لاابدا ولكني مشغولة قليلا وعلي ان اذهب
اقال:حسنا انتبهي لنفسك عزيزتي –حسنا الى اللقاء
–الى اللقاء
…………………………………………
برديس and اغرودة like this.
الجزء الخامس
بعد ثلاثة ايام كانت بيسان جالسة في صالة البيت تشاهد التلفاز
حادثتها اختها: انظري بيسان الى هذا الشاب الوسيم اتظنين انه هناك من يوجد مثله هنا،

ابتسمت بيسان وقالت: ميريام، هنا بلبنان شباب اكثر جمالا من هذا ،
قالت ميريام :لالا لااعتقد، انه مميز بجماله
بيسان:هههه مارايك ان اذهب له واطلب منه ان ياتي ويخطبك
ميريام :هاااا ماذا لالا لن اصدق لويحدث هذا
بيسان:هههه اعقلي يااختي انه مجرد عارض ازياء
ميريام:ولكنه عمران
بيسان:ايا كان.. قاطعها صوت التلفون نهضت ورفعت السماعة وقالت:الو
– مرحبا بيسان كيف انت، خفق قلبها لصوته وقالت:اهلا الياس كيف حالك
الياس:انا بخير هل انتي مشغولة –لا –
الياس:اريد ان اتحدث معك ،قالت :انتظر قليلا وابقى على خط الهاتف
وذهبت الى غرفتها ثم رفعت السماعة وقالت: انا معك
قال: اين ذهبتي
بيسا:انا في غرفتي الان
الياس: هذا افضل ضحكت بصوت خافت وقالت رغم علمها بالاجابة: لماذا
وسرت لانه يرد وقال : بيسان
– نعم
الياس: اريد ان اقول لك شيئا بصراحة
نحن لم نتعرف على بعضنا الا حديثا لكني ارتاح لك كثيرا
بيسان:..وانا ايضا
الياس: حقا –اجل قالت بخجل
قال بعد لحظة: اريد ان نظل معا
–ماذا
الياس:اقصد .. نرى بعضنا ونتحادث.. ونكون مقربين من بعضنا
شعرت بالارتباك من كلامه وقالت :لكن نحن لانعرف بعضنا جيدا
الياس:– الا يكفي ان .. كلا منا يشعر بالراحة نحو الاخر قال ذلك مع انه

يشعر باكثر من شعور الراحة نحوها وتابع :قولي بصدق .. هل ترغبين في ان تكوني
صديقتي
..صديقتي المقربة التي افضي اليها بمكنونات قلبي ومشاعري،
صمتت لحظات وهي متفاجئة من سؤاله وتحاول زجر نفسها عن الشعور بالرغبة في صداقته
وقالت: اسمع ياالياس لا استطيع ان اكون صديقة حميمة لك لا استطيع ان
اتقابل معك في مطعم او حديقة ولا ان اتكلم معك بالهاتف لقد قلت لك.. انا
مخطوبة
الياس: ومن هو خطيبك قالها باستفزاز وفظاظة
فشعرت بالذهول وقد اثارتها لهجته
فقالت بصبر وهدوء تحاول اكساب صوتها به حتى لاتنفعل: لماذا تقول هذا..اتظن اني
اتظاهر بوجود خطيب لي؟ اذن استمع .. خطيبي هو كريم اسعد محامي مثقف وشاب رائع

الياس:فقط اهذا مايعجبك فيه؟
بيسان:..ليس هذا فحسب .. انه طيب ولطيف ومهذب
الياس:انها مواصفات الرجل التقليدي الممل
بيسان:اه كيف تقول هذا؟
الياس:لم اقابل خطيبك ذاك لكن شعوري اكيد بانه رجل من الطبقة الثرية المملة
التي تبعث على الضجر والضيق،تكلم بلهجة متعالية توسعت عيناها وكادت تضحك
اذ كان كلامه صحيح لكنها قالت بجدية:حسنا يبدو ان هذه المكالمة لن تؤدي الى نتيجة
مرضية
لذا اعذرني ساقفل الهاتف واقفلت السماعة في وجهه ،شعر الياس بان داخله يغلي من الغضب
والضيق ليس
فقط لانها اغلقت السماعة في وجهه فقد شعر انها لاترضى على خطيبها عندما اساء اليه
وفكر(هل تحبه حقا؟!))
………………………….

بعد مضي اسبوعين كانت بيسان في غرفتها منهكة من شدة عبء العمل
وكان هذااليوم احد يومي اجازتها وهي تشعرالان بالملل والفراغ وخطيبها
لايسال عنها كثيرا كمافي بداية خطوبتهما وفجاه لمحت في خيالها طيف الياس
وخفق قلبها بقوة وتفاجات اذ شعرت بشوق غريب اليه والى رؤيته
وسماع صوته واحست ان اسبوعان كثيران
لكي لاتراه كل هذه المده واستغربت هذاالتفكير من نفسها
فمن هو بالنسبه لها حتى تفكر برؤيته اومحادثته هاتفيا
والاعظم من هذا الشعوربافتقاده انها لاتعرفه لكنها رغم ذلك
لاتستطيع تمالك نفسها ففتحت درج مكتبها
واخرجت رقم هاتفه وقالت لنفسها (ماذايحدث لي ياترى)
امسكت بالسماعه وتذكرت اخركلام داربينهما
كان شبه شجار وفكرت ان تعيد السماعه الى مكانها ببطء
لكنها عادت تمسك بها بثبات ووضعتها ع اذنها
وهي تسمع رنين الهاتف, انها في غمرة انشغالها نسته
تماما لكنها ماان وجدت شيئا من الفراغ حتى عاد
الى ذاكرتهاواستغربت ان يثير الياس تلك المشاعر في نفسها
لم يؤثر عليها شخص من قبل هكذا لكن الياس مختلف وقد فعل
وفكرت(لالااني اهذي الامر لايتجاوز الاعجاب)
وقررت ان تغلق الهاتف فقد ضجرت
ويبدو انه لن يرفع السماعه ابدا لكن فجاه رفعت السماعه
وسمعت صوتا اجش:الو نعم
بيسان:الو
الياس:سادصمت ثم قال:بيساااان
بيسان:انك لاتنسى صوتي قالت هامسة
الياس: من الصعب ان انسى صوتك
شعرت كانه يغازلها فارتبكت وودت بشده لوتساله لماذالكنهالم تفعل
تابع بعد لحظة:اسف كنت في ا لحمام
بيسان: لاباس
الياس:كنت انتظرك
بيسان:……. لماذا
الياس:مكالمتنا الاخيرة لم تكن مشجعه وكنت افقد الامل
يومابعد يوم بان تتصلي بي
قالت في داخلها بعصبيه(اذا لما لم تتصل انت)
بيسان:لمااردت ان اتصل
الياس:……..
بيسان:الن تجبني
الياس:الاتعرفين و ساد صمت قصير ثم قال:اريد رؤيتك
بيسان:لكننا قد نتشاجر
الياس: هذاافضل من ان احرم من رؤيتك
بيسان:لمااقل باني ساقابلك
الياس:هياكفي عن الدلال
بيسان:انا اتدلل؟
الياس: ويعجبني ذلك هيا اخبريني اين نتقابل
بيسان: في نفس السوق الذي تقابلنا فيه
الجزء السادس
كانت بيسان قد تعبت وهي تنتظره في احد المحلات متظاهرة بالتامل
في المعروضات لكنها لم تكن ترى شيئا كان فكرها مشغولا ثم استدارت
ووجدته على باب المحل فجاة خفق قلبها بقوة حتى شعرت انه سيسقط من مكانه
تلاقت عيناهما للحظات ثم تقدمت باتجاهه في بطء فقد احست ان قدماها
لاتطاوعانها ع المشي قالت بهمس: مرحبا وهي تنظر الى صدره غير
قادرة ع النظر في عينيه قال:اهلا.. اين كنت تعبت واناابحث عنك
كانا يتكلمان بهمس فنظر اليهما صاحب المحل بفضول
لاحظ الياس ذلك فامسك بيدها وخرجا من المحل سارا للحظات معا
ثم انتبه انها تتلفت يمنه ويسرة مابين حين واخر
فقال:دعينا نذهب الى مكان اخر
بيسان:اين
الياس: سوف تسيئين الظن بي
بيسان:…لماتذا
الياس:لاني اردت ان اقول الى بيتي
نظرت له باستخفاف فابتسم وقال:لاتظني بي سؤءا
انت اثمن عندي من متعة مؤقته
نظرت له بحيرة وشك وترددت في تصديقه
تابع الياس:ومن جهة اخرى اريدك ان تري بيتي
صعدت معه سيارته وهي تشعر ببعض الخوف والتوتر
قال لها بعد لحظات:اتخافين ان يراك خطيبك معي؟
نظرت من النافذة وقالت: لايمكنني انكار ذلك
نظراليها بسرعة وقال: ولمالاتمتنعي عن رؤيتي؟
التفتت اليه بحنق: يالك من مغرور اتريد ان اقول انه
لايمكنني الاستغناء عنك
ضحك عاليا ورغم غضبها انجذبت الى وجهه الوسيم الضاحك
قال : ليعييني الله عليك

بيسان:لماذا قد تكون هده اخرمرة نلتقي فيها
الياس:لااظن
قالت بعصبية:لماذا تبدوواثقا دائما من نفسك حتى في الامور التي لاتدري كيف ستكون؟
ببطء وشرود قال:احيانا يشعر المرء بماسيحدث له ..هو مجرد شعور ..حاسة سادسة سميها ماشئت
اوقف السيارة ثم نظر اليها مليا وقال:الاتشعرين ان قدر احدنا مرتبط بالاخر,
نظرت اليه ولم تستطع الكلام فجاة
تابع الياس القيادة فقالت ماارادت قوله:وهل تشعرانت بهذا ,ابتسم وقال بصوت خافت:نعم
بعد دقائق وصلاالى بيته وشعرت بخوف كبير وقالت في داخلها(اليست حماقه مني ان ادخل بيته

بل هو جنون لكن شيئا ما في صوته جعلني اشعرانه يعني مايقول ولكن..)
عندماارادا الدخول شعرت بيسان بالتردد والخوف وشعرالياس بترددها
وخوفها عند عتبه الباب حيث وقفت وعيناها تنظران في انحاء
القرية بخوف وفجاة استدارت لتهرب ولكنه امسك يدها بسرعه
ونظر في عينيها وقال بحزم: لاتخافي انالن اؤذيك
فتح الباب وتركها تدخل اولا ثم دخل بعدها كان بيته رائعا
ليس فخما لكنه جميلا ومريحا وبسيطا وشعرت بيسان بالمودة نحوه
رغم شعورها بالوحشه لوجودها وحدها مع الياس نظرت اليه
فنظر لها مبتسما وقال:تعالي قادها الى الصالة الفسيحة جلس ثم جلست
قال لها مرحبا بك في بيتي الصغير قالت:صغير انه رائع وجميل قال:اشكرك
قالت بتوتر:عفوا
نهض وقال:اسف نسيت واجب الضيافه بعد دقائق عاد الياس
حاملاصينية عليهاابريق قهوة ,وصحنين من الكعك بالشوكولاته والفاكهة
نظرت اليه بيسان مبتسمة وقالت:هل تجيد الطبخ؟
اوه بالطبع ولكني لست ماهرا قالت:هذا رائع
الياس:ههه لماذاتبدين مندهشة
بيسان بحرج: ربما لان الكثير من الرجال يعتبرون ذلك شيئا
ينقص من رجولتهم
الياس:ليس انا
ضحكت بصوت خافت وقالت :ولاني لم اتوقع ان تكون طاهيا ابدا
قال:حسنا اتمنى ان تغيري رايك عندما تذوقي كعكتي
تطلعت نحوها وقالت :تبدو لذيذة
امسكت بالشوكة واخدت قطعه وقالت:انهالذيذة
اخذا ياكلان واخذ الياس يلقمها بيده عدة مرات قطع مانجو
وكرز وشعرت بيسان بارتباك فقالت بسرعه :شكرا لقد شبعت
[شعرالياس بتوترها مسحت فمها بمنديل
وفكرت(من المفترض ان اطلب منه ايصالي ال البيت
(.. لكني ارغب بالبقاء لكن لابد ان
قاطع افكارها قائلا: فيماتفكرين
بيسان:لاشيء..اين عائلتك؟
صمت قليلا ثم قال: والدي توفي وامي متزوجة
وتعيش مع زوجها في بلاد اخرى
مرت لحظات من الصمت
ثم قالت: اذن تعيش وحدك
ابتسم ببطء قائلا:اجل لكن لاتدعي الشفقة تثيرك نحوك
لقد تعودت على الوحدة.. منذ متى وانتي مخطوبة؟
بيسان:منذ ثمانية اشهر
الياس: كيف تعرفت عليه
بيسان:لماتسال
الياس:مجرد سؤال
بيسان:كانت خطوبة تقليدية
الياس:لم تعرفيه من قبل
بيسان:لا
الياس:وبالتاكيد لم تحبيه
نهضت من مكانها بسرعه وقالت بانفعال: وماشانك انت .. لماذا تحشر نفسك
في شؤؤني الخاصة
ماشانك ان كنت احبه ام لا
نظر اليها ببرود وقال: انك بالفعل لم تحبيه ان العاشق يبدو العشق واضحا
في كل خلجة من خلجاته في كل كيانه
ونظراته وانفاسه وهمساته نظرت اليه بذهوول
وتابع:لماذاانت مخطوبة له ان كنت لاتميلين له .. لااعرف خطيبك
لكني واثق بانكما لاتلائمان بعضكما وبانه لايستحقك..
انت تستحقين رجلا يحبك .. يدللك ويقدرك .. يشعرك بالسعادة لاني
لااجد السعادة في عينيك بل اجد حزنا يسكنهما
تحاولين اخفاؤه ع الدوام
بيسان: من انت, قالت بحيرة وحزن لانها احست انها امام محلل نفسي غريب
اظهر مافي نفسها دون ان تخبره بشئ
الهذا الحد هي شفافة
الياس:رجل يهتم بامرك.. اعتقد انه علي ان اوصلك الان كي لاتتاخري اكثر
عندما اوصلها الي بيتها كانت بيسان متضايقة
لكنها اتخذت مظهرا باردا وعندماارادت الخروج وضع الياس يده ع يدها
ونظر اليها بحنان قائلا: بيسان اهتمي بنفسك,
حدقت فيه للحظات وقالت وهي تبعد عينيها عنه: لااحتاج الى نصيحتك ,وخرجت

تمدد على كرسيه وتنهد يكلم نفسه( اعلم اني سببت لها الحزن والالم
ولكني اردت ان اجعلها تفيق من الورطة التي ادخلت نفسها فيها)
رغم تبريره لنفسه
فقد اغمض عينيه بقوة شاعرا بالكراهية لنفسه
لانه سبب لمخلوق بدا يغزو جنبات قلبه الالم

البارت السابع

كان كلام الياس لايتجاوز الحقيقة ولكنه الم بيسان
ربما دكرها بالحقيقة المرة التي تعيشها والتي تظن كل يوم انها
حلم تفيق منه لقد اظهر لها كم هو كريم تافه وغيرجدير بها انهالم تتقبله
في البداية ولكنها حاولت تقبله ع مضض والبحث عن صفات جيدة فيه
لانه لم يكن لهاخيار وقداحست انهامغلوبة ع امرها ولكن مصارحة الياس
لها جعلت الحقيقة واضحة امام عينها وانه لايمكن لكريم ان يثير ولوشعورا بسيطا
في نفسها كالذي تشعره مع الياس واستغربت من افكارها فالذي
تشعره مع الياس ليس شعورا بسيطا بالتاكيد واغمضت عينيها وهي
تتساءل لماذادائماتتحاشى امنيتها في انه لوكان خطيبهاالياس بدلا من كريم
ورات ان الجواب ليس صعب فهناك فرق بين الاثنين كريم رجل
عادي بل هوجاف جاد بينما هي تريد رجلا مختلفا كليا عن كريم
وللاسف ووجدت دلك في الياس انه يشعرها بموجة من الانتعاش
كلماحادثته بالتلفون اوجلست معه رغم انه احيانايثير اعصابها

…………………………
في الساعة الرابعة عصرا رن جرس الهاتف في غرفة بيسان
وايقظها من افكارها رفعت السماعة بعد عدة رنات
المتصل:الو هل هنابيسان
بيسان:انا هل انت كريم
كريم:نعم مرحبا بيسان كيف حالك
بيسان:انابخير(حاولت ان تعدل من نبرتها التي احست انهاغيرمرحبه به
فقالت: كيف حالك كريم
كريم:انابخير لقد فكرت بماانه لدي بعض الفراغ فرايت ان اقضيه معك
شعرت بيسان كان احدااصب على راسها ماء بارد لان اخرشي تفكرفيه
الان هومرافقه هداالرجل البغيض كما برايهاانه ليس من المفترض ان
يفكرهكدا بل عليه ان يترك لهاوقتا مخصصا ليقضيه معها لا ان ينتظر حتى يجد وقتا

ولكنه في الاصل لايهتم بها فلم تعير دلك تماما ،انتبهت من
شرودها لتقول :اوه بالطبع ياعزيزي لكن ليس الان فانا متعبه
كريم:متعبه ماذابك
بيسان:صداع وتعب بسيط
كريم:عليك ان تهتمي بنفسك يابيسان وتاكلي جيدا فاخرمرة رايتك فيهاكنت نحيلة للغاية
بيسان:حسنا وداعا
كريم:وداعا
عندمااغلقت الهاتف فكرتحتى وهويقول لي هدااالكلام لايقوله باهتمام وخوف
علي بل بامر وتوبيخ يالهداالرجل الغريب هل هوخطيبي فعلا)
لكنهاشعرت بالراحة فهي لاتريدرؤيته الان وليست مستعدة لسماع
الاخبار التافهة التي يسمعهااياها كلماالتقته وفكرت ان الياس محق كريم
ليس الرجل الي اتمناه ولكن هل سيرضى والدهاان اخبرته دلك سيلقي عليها
محاضرة طويله وسيملي عليها عشرات الصفات الجيدة بكريم والتي لاتدري
من اين سيجلبها والدها لالافائدة انهاتعرف والدها فعندما خطبها كريم
ورفضت متحججة بانهالاتريدالزواج الان فحسب لم يقتنع
وقال ان هداخطا وكل امراه تفكر بالزواج حتى لوكانت
مشغولة بالدراسة اوالعمل وان كريم رجل مناسب لها ومتزن وقوي الشخصية
ونشيط ووالده رجل اعمال مثل والدها وبان كريم راى بيسان عده مرات
واعجب بها وتمنى والدهاان لاترفض وهي تعرف بانه في النهاية
لن يترك لها خيار للرفض وبعد يوم اخبرها بان كريم سياتي مع عائلته
ليتقدم لهارسميا وحينها فزعت لم يترك لهافرصة للتفكير حتى يعطي الاذن
للرجل بالحضور دون اخبارها وقال لهاوالدها اريدك ان تتزيني وتكوني ابنتي
الجميلة التي اعرفهاشعرت بيسان ان زواجهااشبه بصفقه اليست كدلك
كلاوالديهمارجل اعمال فقد يكون زواج مصلحة
عندماجاء العريس مع عائلته فكرت بيسان ان لاتقابلهم انهالم ترى كريم
لكن احساسها كريه نحوه لكنها في النهاية ارتدت ثيابا جميلة بسيطة
ورفعت شعرهابمشبك وعندماامسكت بمساحيق التجميل فكرت ان تملا
وجهها بها لتفزع الرجل ويعود من حيث اتى لكنها تراجعت عن دلك
وقررت ان تترك وجهها طبيعياوحين قابلت العائلة ابتسمت لهاوالدة كريم
فكان مؤشراع اعجابها بها وظهرالاعجاب واضحافي عيني كريم وكانت
بيسان تجلس معهم ولكن بعقلها كانت تدعو ان لاتتم الخطبة
ولكن بعد 3 ايام تمت الخطبة،قبلها عندما اخبرهاوالدها انه سال جيداعن الرجل
ولابدان تتم الخطبة قالت كاخر خيط من الامل لها:لماالعجلة
قال سعيدا ومتعجبا:لما ؟ليس هناك داع للتاخير
فكلاكما مناسبان لبعضكما في السن والمركزحضري نفسك
وقد تتزوجا قريبا فالتاخير ليس جيدا
يومها بكت بحرقة وشعرت انهاتعيش في العصور القديمة
حيث لاراي للفتاة في الزواج وتساق كخروف الى راعيه
ومرت الايام ورغم شعور بيسان بالاحباط والاكتئاب
كلمافكرت بانه سياتي يوم يجمعهابكريم ببيت واحد الاانها
حاولت نسيان ماتشعربه من نفور وعدم راحة كانت تضغط ع نفسها
وتحاول اعطاؤه الفرصه فلعله يخفي ميزات جميلة لم تكتشفها بعد
لكنها كل يوم تكتشف صفاتا وطباعا من الصعب تغييرها فهو جاد
لاقصى حد بالكاد يضحك لايحب الموسيقى ولاالافلام وهداتحبه بيسان
كماانه لايملك شئ من الرومانسية مثالي ويحب كل شيء كاملا
انه صعب جدابالنسبة لها وماهون عليها الامرانه اختارها
زوجه لانهااعجبته لكنهاحزنت عندمااكتشفت انه يحب مظهرها
وقوامهاالممشوق فقط , ومرور اشهرخطبتهماالتي قاربت ع السنه
لم يتغير فيهاالكثير ولم تقرب من الاثنين وكانت بيسان تشعر
فيها باكتئاب لم تخف مرارته حتى التقت بالياس
وفكرت(الياس ربما يكون فتى احلامي لكني اشعر
ان قدري بعيد الاف الاميال عن قدره)

الجزء الثامن
في اليوم التالي كانت عائلة بيسان قد اتفقت ع الخروج فوالدها
لديه اجتماع عمل واخيها مع اصدقائه وامها واختها ذهبتا الى حفلة بهجة وتسلية
وطبعا بيسان لاتحب هده الحفلات المملة التي اكثر مايضايقها فيها هوثرثرة السيدات
عن الغائب والحاضر ثم وهي في هداالمزاج العكر لاتحتاج سوى الى عزلة عن الاخرين
جلست تشاهد التلفاز لكنها شعرت بالضيق والملل ان مزاجها ليس جيدا ، تدكرت الياس
وشعرت باحباط لدرجة البكاء تبا له الابد ان تتصل هي به انه لايهتم بها ابدا
وفي هده اللحظه
رن جرس الهاتف فقفزت من مكانها فزعه ثم توجهت نحو الهاتف ورفعت السماعه وعندما
وجدت ان المتكلم هو الياس صرخت: اين انت؟
الياس:……..لقد ظننت انك لاتريدنني ان اتصل لكن مابك،لماتصرخين هل انت بخير؟
بيسان:اه اجل انا بخير
الياس:حقا
بيسان:اجل اجل لماتسال
الياس:اني قلق عليك وحسب
بيسان:وهل تقلق علي
قال غاضبا:لماتسالين هداالسؤال؟
بيسان:مابك لماانت غاضب
الياس:لانك تتظاهرين بانك لاتعرفين اني معجب بك(تكلم بهدوء)
بيسان:معجب بي ..انا
الياس:نعم(قال بغيظ)
ضحكت من عصبيته بصوت خافت ثم قالت فجاة :الم تشتق الي؟
خرجت الجملة من فمها دون ان تحس بها حتى وتفاجاهو ونسي حنقه
وقال بهدوء:بالطبع انا مشتاق اليك واريد رؤيتك
صمتت فقال:الاتريدين رؤيتي
بيسان:بالطبع اريد (قالت بسرعه وشعرت بالخجل)
ضحك وقال:حسنا اين اراك
بيان:هل تمرعلي في بيتي
الياس: بيتك الايوجد احد معك؟
ضحكت ثم قالت:لا
الياس: حسناسوف اتي حالا
حين اغلقت السماعة لم تستطع كتم صرخة فرح افلتت منها
وشعرت ان كل الامها ومعاناتها بسبب بعد الياس عنها قد تلاشت
وحل محلهافرح عميق حين سمعت صوته دهبت الى غرفتها
وارتدت قميصا ابيض وبنطالااسود وسرحت شعرها نظرت في المراة
وهالها منظر وجهه الشاحب اكل هدا لانها تحب وكان للكلمة وقع غريب
عليها امعقول انها تحب الياس ثم تحركت بسرعه وامسكت بالماكياج
ووضعت شيئا منه ع وجهها مع احمر شفاه زهري ثم اخدت حقيبتها
ونزلت للطابق الاسفل تنتظر الياس ,بعد خمس دقائق طرق الباب
ورفعت سماعة الانترفون لتتاكد ان كان الياس ام لا فعرفت صوته
وحاولت ان تكبح جماح حماستها للقاءه سارت بهدوء وفتحت الباب
خافت ان تخونها عيناها
وتدمعان وهدامالاتريده الان فتماسكت ونظرت في عينيه العسليتان
فوجدت مشاعر شتى وكلام كثير
بيسان… خرجت الكلمة هامسة جدا من شفتيه وشعرت في هده
اللحظة انها تحبه جدا ودون ان تدري همست له :هل يمكن ان تعانقني؟؟
بدامتفاجئا قلليلا وخافت امن يخيب املها لكنه بعد ثواني تقدم نحوها واخدها
بين دراعيه بخفة وشعرت انها صغيرة بين دراعيه شعورها كان غريبا
مزيج من الدفء والحنان والامان وكثير من الاضطراب اللذيذ
بعد لحظات قصيرة ابعدها عنه برفق وهو يتنحنح بصوت خافت
وقال:هيابنا ..لكن لحظة لم ارى بيتك
بيسان:حسنا سوف اريك اياه بسرعه
وارته كل الغرف في الطابق الاسفل
وعندماارادت الخروج قال:لم ارى الغرف في الاعلى
فمطت شفتيهابابتسامة ثم قالت :هيا اذن للاعلى
ارته كل الغرف وعندما وصلت الى غرفتها اضطربت قليلا ربما لانها تحوي اسرارها
وتمثل شخصيتها ففتحت الباب وتطلعت نحوه بحذروقالت بصوت خافت:هده غرفتي
وقف عند الباب ثم تقدم خطوتين الى الداخل واخد يتامل الغرفه
وقال:جميلة ورائعه مثل صاحبتها تماما
احمروجهها ونظراليها ابتسم لمعرفه انه اربكها فهو
لايفتايتغزل بها وهويحب احمرارخديها حين تخجل
قالت لتخفي خجلها:الن نذهب
قال:حسنا
خرجا وصعدت معه سيارته مرت لحظات لم يتكلما شعرت برغبه قوية
في النظر اليه وعندما فعلت وجدته ينظر اليها بطرف عينيه ابتسمت
وفكرت الاتستطيع تامله قليلا دون ان يلاحظ ثم ابعدت وجهه عنه
قال بعد لحظات:الن تخبريني اين تريدين ان نذهب
اي مكان اكون معك فيه(قالت في داخلها)
بيسان:اي مكان جميل
ابتسم وقال:سندهب الى مكان لم نذهب اليه من قبل
ابتسمت وقالت:اين
قال:لاداعي للعجلة
بعد لحظات اوقف السيارة وترجل من السيارة وفتح الباب لبيسان وقال:تفضلي
خرجت من السيارة ونظرت امامها فقال لها:انها حديقة حيوان متواضعة
ابتسمت وقالت:رائع هياندخل
دخلاواخدا يتفرجان ع الحيوانات وكان منها ماهو معروض للبيع
وابدت بيسان اعجابها بسنجاب صغير لطيف فسال الياس البائع عن ثمنه
ثم اعطاه المال وقدم لها السنجاب فنظرت له بدهشة عرف انها ستعترض
فقال لها:ان كنت ستقولين شيئا فارجو ان تقولي شكرا
قالت امام البائع:شكرا
وعندماابتعدا فالت:لمادافعلت دلك ظننتك ستشتريه لنفسك
الياس:لكني اردت شرائه لك
بيان:لكنك تحرجني بهدا
الياس:لالاتشعري باحراج
بيسان:ادا كنت لاتريدني ان اشعربالحرج فدعني اشتري لك ايضا
الياس:ماهدا يابيسان ماتقولينه سخيف
بيسان:لا ولكني محرجة ولن اقبل السنجاب حتى اشتري لك واحدا اوشيئا ما
زم شفتيه ثم تنهد وقال:حسنا
بيسان:مادا تريد ان اشتري لك
الياس:لقد اشتريت لك سنجاب دكر ليدكرك بي واريد سنجاب انثى لتدكرني بك
نظرت اليه صامته وع وجهها تعابير فهمها الياس فهي لاتريد ان يفكر هكدا
لان لامستقبل لهما معا فقال:لماكل هداالحزن الاتريدين شراؤه لي
قال مداعبا رغم علمه بمافي نفسها ثم قالك هيا يابيسان نحن صديقان اليس كدلك
بيسان:نعم لكن يجب ان لانتبدل هدايا بهده الطريقة الرومانسية
لان هدا سيكون صعبا فانت تعلم اني ملك لرجل اخر
الياس رد بحنق:كيق تقولين هدا كيف تقبلين ان تقولي ع نفسك انك ملك لرجل
لست سعيدة معه ولايستحق منك ان تقضي دقيقة معه فكيف بان تتزوجيه
بيسان غاضبه: تقول هدا كانك المسؤؤل عن حياتي وانت لاتعرف مادا يحدث فيها
ولاكيف تجري ودوما تدكرني باخطائي وباني ساتزوج رجلالااحبه
وليس ملائمالي رغم انك لاتعرف عنه شيئ ورغم انه لاشان لك بحياتي
ولايحق لك التدخل فيها الااني ساخبرك لمادا ساتزوجه حتى تعرف عدري
وتنهدت بحرقه ثم تكلمت بصوت هادئ لايخلو من الكدر:لم اوافق ع كريم قبل رؤيته
وبعد ان رايته فكرت برفضه اكثر لكن مالاتعرفه عن والدي انه اكثررجل صارم
ومستبد عرفته بحياتي فهو يختارلي ولاهلي مايرد هو خصوصا في الامورالهامة كالزواج
فقد اختارلي كريم رغم محاولتي الرفض عدة مرات لكنه ظل يبررلي عشرات الحسنات
في كريم محامي من عائلة عريقة ونسب معروف ومهدب ومجتهد في عمله الخ
وانااعرف ابي جيدا فهويقول هدا كانه يقنعني لكن في ا لنهاية الراي الاخير له
وهكدا تمت الخطبه لكني لم اكن سعيدة فهو لم يكن يهتم بي اويزورني
ويتعدر دائماباشغاله اني مخطوبه مند اكثر من سبعه اشهر
لكني اشعر بفراغ عاطفي كبير يملا قلبي
واستدارت نحوه وهي تبسم بمرارة فنظراليها بحنان واخد وجهها بين كفيه
وقال:انااسف ياحبيبتي اني المتك كثيرا
انتبهت بيسان الى كلمة حبيبتي لكنها فكرت انه قالهالانه متاثر
تابع:لم اكن اعرف
بيسان:اعلم
الياس:لكن كيف بامكانك احتمال دلك
اصبح فمها خطامشدودا وقالت بصوت خافت:مادابامكاني ان افعل احيانا افكر في الهرب
الياس:لااعتقدان هدا الحل الصحيح
بيسان:قل لي انت اذن ماذاافعل
الياس:لااعرف يوماماقد نجد حلا
بيسان:اجل
مضتن لحظات ثم قال:الن تشتري للطفل الكبير سنجابه
ضحكت واشترت له
قال بعد لحظات: الست جائعة انا جائع
بيسان:بلى
الياس:لندهب الى مطعم
احدا يتناولان الطعام في المطعم وانتبهت بيسان الى رجل يعرف خطيبها
ويعرفها فوضعت يدها تلقائيا امام وجهها وانتبه الياس لها فقال:ماداهناك
بيسان:شخص يعرفني ويعرف خطيبي
ونهضت بسرعه وقالت :سوف ادهب الى الحمام لدقائق
راقب الياس الرجل ولاحظ انه غادر بعد لحظات واحس انه لم ينتبه
الى بيسان نهض ودهب الى حمام السيدات وطرق الباب مرتان من الخارج
وفكر انه ربما من الصعب ان تسمع وهي بالداخل لكن عندماراى امراه تخرج
وتوسع عينيها وتقطب حاجبيها قال :عفوا اني انتظر خطيبتي فهلا ناديتها من فضلك اسمهابيسان
لوت شفتيها وغابت لحظة ثم عادت وقالت:انهااتيه
ثم غادرت ابتعد عن الباب سريعا وفكرمبتسما(مااسرع مايفكرالناس بشكل خاطئ)
وراى بيسان قادمة وقالت:هل دهب
الياس:نعم مند عشردقائق تقريبا
بيسان:جيد
الياس:هيابنا
دخلاالسيارة وبعد قليل قال:كيف حال العمل
بيسان:جيد اني في اجازة حاليا
الياس:حقا
بيسان:نعم وانت اليست لك اجازات قريبة
الياس :نعم لكنها ليست قريبة حتى نخرج معا
صمتت ثم قالت:لكن ياالياس لايمكننا ان نتابع الخروج معا
لايمكننا اغفال حقيقة انني مخطوبة حتى لولم يكن لخطيبي وجود بحياتي
ولست ادري كيف انسى نفسي احيانافاتكلم معك بالهاتف واخرج معك
وكان ليس هناك رجل اخر في حياتي
اظلم وجهه وبدا كئيبا اوقف السيارة
وقال بهدوء:اسمعي يابيسان لايهمني خطيبك ولايمكنه منعي من رؤيتك
وان فعل فلن يستطيع منعي من التفكير بك وان فكرت بك فلن يتوقف
الامر عند هدا تابع بعد لحظة مبتسما:وانت ايضالاتستطيعين منعي من رؤيتك
ابتسمت ،اقترب منها ببطء وخفه وعبث بشعرهاالناعم وانحنى نحوها
واطبق ع شفاهها بقبلة حارة واحتواها بين دراعيه مسح ع شعرا بحنان
ورغم الاضطراب الدي شعرت به بيسان الاانه كان ممتزجابالنشوة والبهجة
وكان جسمهايرتجف لكنهالم تبتعد عنه همس في ادنها:معشوقتي
وعندماابعد فمه عنهاقليلا وابتعد عنهافي رفق همست:لاتبتعد عني اريدك قربي دوما
احاط وجهها بكفيه ونظرفي عينيهاالزائغتين وقال: لوكان بامكاني لدمجتك في روحي
وجسدي حتى لانفترق
قالت بلهجة حالمة:مادايعني هدا
حامت عيناه ع وجهها وتركزت ع شفتيها وهو يقول:انااحبك بيسان احببتك مند ان رايتك
ولاادري كم مرة تمالكت فيهانفسي كي لااقبلك واضمك لم يكن دلك سهلاابدا
بيسان:حقا هل حقا تحبني
الياس:اليس هداواضحا
بيسان بابتسامة:اجل انه كدلك
بعد لحظات انتبه الياس انها غفت ع صدره وبعد ربع ساعه ايقظها بلطف فافاقت
رغم انهامستمتعة ولاترغب بالنهوض
قال:لقدتاخرالوقت يابيسان
استندت الى المقعد وقالت: اه حقا انااسفه اني نمت عليك كم استغرق نومي
الياس:لاعليك انت احلى امراة نامت علي
دفعته من كتفه فضحك مسرورا
بعد لحظات وصل الياس الى بيتها ووقف ع مقربه منه
نظراليهامبتسما ونظرت اليه بشوق وحزن لانهالاتريدتركه
قال بحنان:لماهدالحزن الست سعيدة لانك خرجت معي
بيسان:وجودي معك اكثر شي يسعدني
الياس:ادن مابك
صمتت قليلا ثن قالت:اخاف ان تفرقناالاقدار اخاف الااراك مرة اخرى
ابتسم وقال:لاتخافي السنانلتقي مابين وقت واخر
ابتسمت فعبث بشعرها فافسد شكله ففعلت بشعره نفس الشئ
فجاة توترت ابتسامته وقال:الن تقوليها بعد
بيسان:ماذا اقول
الياس:الن تقولي احبك
نظرت الى الاسفل والخجل يتملكها وقالت بهمس:ولمااقول هدا
اقترب منها وقال:لاداعي لان تخفي عني مشاعرك فانااعرف
بيسان:ومادا تعرف
الياس:اعرف انك تحبينني
تورد وجهها وخفق قلبها بشدة وقالت:انت مغرور
الياس:حقا قال مبتسما وادار وجههااليه وقال برقه:هياقوليها فانامشتاق لسماعها من شفتيك
نظرت اليه وغاصت في عينيه وهمست ببراءة:احبك احبك اكثر من نفسي
ابتسم بفرح وقال:يكفيني ان تحبيني باي شكل وباي مقدار
ابتسمت لعينيه الجميلتين الواسعتين ثم انتزعت نفسها من احلامها
وقالت:علي ان اعود الان ياالياس بقائي هنا وف هداالوقت سيثير الشك والاقاويل
الياس:اجل بالطبع
وعندماارادت الخروج ناداها بصوت حزين خافت فالتفتت اليه بسرعه
مد يده لها فمدت يدها وواخد يتحسسها
ثم نظرلها مبتسما واعطاها السنجاب قائلا:الى اللقاء انتبهي لنفسك
ودعته بابتسامة ودخلت بيتها.

البارت التاسع
ودخلت بيتها وجدت افراد عائلتها مجتمعين
وفكرت(نادراان يجتمع افراد هده العائلة،
سمعت والدها يقول:هاقدجئت يابيسان اين كنتظ
بيسان:في بيت صديقتي
والدها:حتى هداالوقت المتاخر؟
بيسان:اسفة ياابي لم انتبه للوقت
والدها:لاباس لكن لاتتاخري ثانية …… كريم كان هناقبل قليل
وسال عنك ولوعلم انك اتيه لمكث هنا
صمتت ثم قالت:حسنا ساهب الان الى غرفتي فانا متعبة عن ادنكم
صعدت الى غرفتها واستلقت ع سريرها
واغمضت عيينيها مفكرة(ماحلى ان اقضي وقتي مع الياس اني لااشعر بالضجر معه)
لقد حاولت ان تكتم شعورها بالتقزز حين دكر والدها
ان خطيبها كان سيبقى لوعلم بمجيئها
ولكن هوالسبب في جعلها تشعر بدلك طرق الباب ودخلت
اختها ميريام التي تكبر بيسان بعام نظرت اليها بيسان
وقالت:مادا تريدين ميريام انا سانام
جلست ميريام ع طرف السرير وقالت برفق:الى اين دهبتي
وقالت :سمعتني قبل قليل ،قلت مع صديقتي
ميريام:اي واحدة
بيسان:لمى
تمتمت ميريام بعد لحظة:اممم ……لاتبدو هده الرائحة رائحة امراة ابدا
فالتفتت اليها بيسان بسرعه وقالت:مادا تعنين؟
ابتسمت ميرام بسخرية قائلة:لاشئ طابت ليلتك
خرجت من الغرفة ،تنهدت بيسان بملل وضيق:هل تعرف شيئا عن علاقتي بالياس
وهل علق عطر الياس بي الى هده الدرجة؟
حاولت طرد القلق الدي تشعر به ونامت
>>>>>>>>>>>>>>>>
في اليوم التالي كانت بيسان جالسة بالمطبخ
تتناول افطارها بهدوء واسترخاء فهي لاتستطيع
تجنب التفكير بما حدث البارحة فلم يحدث ان اقترب منها
رجل بدلك الشكل ولم يعد بامكانها تجاهل الحقيقة التي
تراها امامها وتشعر بها لاشئ يربطها بكريم سوى ورقة
تثبت انها زوجته لاشئ عدا دلك لكن هناك الكثير الدي
يجمعها بالياس
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد يومان كانت بيسان في غرفتها وكانت تفكر بعمق في اشياء كثيرة
اهمها مشكلتها مع كريم انها تشعر انها تحملت فوق طاقتها
ولم يعد بامكانها تحمل المزيد ان كريم رجل لايعرف معنى الارتباط
وتحمل المسؤلية وعليها التخلص منه باي شكل حتى لولم تتعرف
الى الياس فهي ستفعل ماتفكر به الان في المساء كان والد بيسان
في مكتبه وسمع طرقات ع الباي فقال:ادخل ،
دخلت بيسان وقالت:مرحبا ياابي
والدها:اهلابيسان مادا تريدين قال وهو يتابع النظر في اوراقه
بيسان:ارغب بالتكلم معك قليلا
والدها :ليس الان فانا مشغول
بيسان:لكن
والها:بيسان؟؟؟؟؟
بيسان:ارجوك ياابي الموضوع لايحتمل التاجيل
والدها:حسنا مادا هناك
بيسان:……..اريد ان افسخ الخطوبة
والدها:مادا (قال داهلا)
بيسان قالت بوضوح:اريد ان افسخ خطبتي
حدق فيها للحظة وكانها معتوهة وقال: هل جننت؟
بيسان:ابي اناعرف مااقول
والدها بسخرية:لمادا تريدين فسخ خطبتك؟
بيسان:كريم لايناسبني
والدها:وماعيبه
بيسان:انه بعيد كل البعد عن شخصيتي لااحس بالانسجام معه
وهولايزروني ولااراه الانادرا ودائمايتعدر بعمله كماانه………
رد والدها بصرامة:كفى يابيسان ان كان هدا مايزعجك فسالفت نظره الى دلك واجعله يزورك كل
يوم
بيسان: كلاياابي اناالااريده ولااحبه ولاحمل له في قلبي ايه مشاعر
والدها:دعي عنك هدا الهراء الحب ياتي بعد الزواج
بيسان:ابي افهمني انالست سعيدة مع كريم اننا مختلفان عن بعضنا نحن لسنا كخطيبين
والدها:انت غريبة الاطوار يابيسان من المفترض الاتفكري في الحب والكلام
الفارغ ان اهم مايجب ان تفكر به الفتاة هو رجل متعلم
مثقف غني يحميها ويسعدها
بيسان:لكن كريم ياابي لايستطيع اسعادي اني لم اشعرمعه بالسعادة ولامرة مند تقدم لخطبتي
والدها:لانك تطلبين اكثر مماعندك عليك ان تحمدي ربك وتقنعي بمالديك
بيسان:انااحمد الله لكن الانسان عليه ان يسعى للسعادة
وانالاريد ان اقضي حياتي مع كريم لاني لست سعيدة معه
والدها:بيسان انت لاتعرفي مصلحتك انسي كل ماقلته
وفكري بحياتك المقبلة كل هدا ستنسيه بعد ان يجمعكما بيت واحد
بيسان:هدالن يحدث ياابي انااسفة ولكني قررت ولن استسلم لسيطرتك هده المرة
وتحركت لتخرج لكنه صرخ بصوت قاس ارتجف منه قلبها:بيساااااااااااااااااان
جمدت في مكانها ثم التفتت اليه ببطء
تابع:هل تعصين امري؟
بيسان:انت تعرف اني لااعصي لك امرا ياابي ولكن في هدا
الامر بالدات انامصره ع ماقلته وولن اتزوج كريم فهده حياتي وحدي
وخرجت من الغرفه تاركة والدها مسمرا من اللدهشة والصدمة مستغربا من وقاحة ابنته

في الساعة الرابعة عصرا من اليوم التالي طرق باب مكتب المحامي
كريم اسعد ودخلت السكرتيرة عندما ادن لها
وقالت:عفواسيدي ولكن هناك رجل يريد مقابلتك
كريم:مادايريد
السكرتيرة:لم يقل شيئا
كريم:دعيه يدخل
بعد لحظة دخل شاب طويل القامة وسيم قوي البنية
نظر الى المحامي ببرود ثم قال:مساء الخير ومد يده نحو كريم
نهض هدا وصافحه وقالكمساءالخيراهلا تفضل
جلس الرجل ولم يتكلم،فتكلم المحامي:قهوة ..شاي،عصير..
الشاب:كلاشكرا
استغرب المحامي قليلا فهداالرجل غريب ويشعر انه
لايستلطفه فلمادالكن المحامي ابتسم وقال:حسنا هل من خدمة
الشاب:اه اجل لقد جئتك اليوم واتمنى ان تقدم لي خدمة جليلة
المحامي:حقا اتمنى دلك
الشاب ابتسم لاول مرة وقالكنسيت ان اعرفك بنفسي ..اناالياس عمار
المحامي:اهلاوسهلا
الياس:اهلابك..اود ان اشير الى ان خدمتك لاتتعلق بالمحاماة البته
وسادخل ف الموضوع مباشرة
المحامي:هداافضل
الياس نظر في عيني المحامي مباشرة وقالكلديك خطيبه اليس كدلك؟
المحامي قطب حاجبيه وقال:مادا..نعم لكن ماادراك وماشانك
الياس:ليس مهما كيف عرفت لكني اريد ان اخبرك شيئا مهما
وبصراحة المراة التي خطبتها لاتحبك ولاتريدك
كريم بغضب:ماذا؟ ماذا تقول ايها المجنون هل جئت الى مكتبي لتسمعني هداالكلام السخيف
الياس:لاولكني جئت لافتح عينيك ع الحقيقة
كريم:من اين تعرف خطيبتي
الياس:اعرفها وحسب
في كل هداالوقت كان الياس يتحدث بهدوء وببرود
كريم: هل انت ع علاقة معها
الياس:نعم (قالها ببساطة وابتسامة كسولة ع شفتيه)
المحامي:ايهاالحقير
تابع الياس بلامبالة:وهي تحلم باليوم الدي تتخلص فيه منك لتتزوجني انا
كريم:انت رجل حقير وقليل الاتخجل من نفسك الاتخجل من مصارحتي بهدا الكلام
ومن ان تصادق امراة مخطوبة؟
الياس ببرودة:ف الحقيقة ساورني الخجل بالبداية
لكني مالبثت ان استمريت ف العلاقة بعد ان عرفت ان خطيبها غير كفؤ بها ولاوجود
له في حياتها
كريم وهويصرخ:انت رجل وغد حقير
الياس ببرودة وهويشير بيده:اااا..كف عن الشتيمة فانا اتكلم معك بادب حتى
الان واطلب منك بادب ايضا ان تتركها وشانها لانها ليست سعيدة
معك وغيرمهتمه بك
كريم باستهزاء:هل هي قالت لك هدا
الياس:نعم اكني عرفت دلك قبل ان تخبرني ثم نهض ووقف مواجهالكريم
اما مكتبه قائلا بصرامة:اسمع ايهاالرجل افسخ خطبتك منها
فانت مثل الصخرة الجاثمة ع صدرها انها تريد التخلص منك باي شكل
كان اتعرف لمادا لانها صدمت فيك لانها عرفت
انك رجل ممل تافه مخيب لامالها فانت لاتهتم سوى بالعمل والسياسة
والمال ولاتبالي بالعواطف والحب وبيسان امراة عاطفية وحساسة
وانت رجل جاف متحجرالعواطف تناسبك امراة مثلك
كماانك لاتحب بيسان فلماتستمر في خطبتك لها
واخيراسكت واعطى كريم الفرصة ليتحدث
وقد شعر الياس انه راى توترا غريبا في ملامحه
كريم:ادن فهي من قال لك كل هدا استنتج من هدا ان العلاقه بينكما قوية
والاماخبرتك كل تفاصيل حيالتها
وتابع بصوت كريه:انكم تافهون يابناء هداالجيل لاتهتمون سوى بالحب والعواطف التافهه
الياس:ان الحب اسمى عاطفه في الوجود لكنك لاتعرف معناها
لانك لاتملكها ولاتعرف سوى لغه الحسابات والاموال والقضايا
واتمنى انه لوكان لديك شيئا من الكرامة ودرة من الضمير ان تخلي
سبيل بيسان وتتركها وشانها
كريم بغضب:حتى تتزوجها؟..هداف احلامك يافتى الرومانسية اخرج من مكتبي الان
الياس:ساخرج فالاماكن تضيق باصحاب النفوس الكريهه
وخرج من مكتب كريم بينما هدا يشغر بفضب يغلي
ويحترق ف داخله لكل هداالحديث وسخرية الياس اللاذعة منه
وضرب بقبضته ع سطح الطاولة بعنف.
الجزء العاشر

في الساعة الثامنة في مساء نفس اليوم طرق باب بيت بيسان
وفتحت الخادمة الباب وقالت:اهلاسيد كريم
كريم:هل بيسان هنا
الخادمه :نعم
كريم:ناديهاحالا
جاءت بيسان بعد لحظات كانت خلفه ولم ينتبه لها
وقالت:اهلا كريم
التفت لها بحدة وقال بهدوء خطر:اريد ان اسالك سؤالا واريد
ان تجيبي عنه بصدق هل تعرفين رجلا اسمه الياس عمار
توسعت عيناها قليلاا فلم تستطع اخفاء دهشتها
وتمتت:الياس
كريم:ادن تعرفينه وانتماع علاقة ببعضكما
بيسان:ماذاتقول
امسك بكتفيها بقوة واخد يهزها وقال:ايتها الخائنة
بيسان:مادا سقط قلبها لهده الصفة
كريم :لن اسامحك ابدا الاتخجلين من نفسك
بيسان:دعني
زاد من قبضته ع دراعها بشكل المها
وقال:قولي لي انك لست خائنة انت لاتستحقين حمل اسمي
بيسان:ومن انت لاحمل اسمك ايها المتغطرس
لايشرفني ابداان اتزوجك
كريم:لمادا هل تحلمين حتى بدلبك
ببيسان:فتى احلامي بعيد كل البعد عنك
كريمكان ت ناكرة للجميل
سمعت اختها صوتها العالي فنزلت من الطابق العلوي
وقالت لكريم:اترك اختي وشانها
لكنه لم يهتم بها
بيسان بثقة وتحدي:انااحب الياس اقول دلك بلا خجل وبكل
فخرلتعرف انك لاتساوي شيئا امامه
صفع وجههابضربة قوية سالت لها دموعها
وقال وهو يصرخ في وجههاكانت حقيرة وضيعه وعديمة الحياء
لكن لاتظني ان ماتفعلينه سيجعلني اتراجع عماسافعله
قالت وهي تمسح دموعها بسرعه:ومادا ستفعل
كريم :ساتزوجك رغم كل شيئ
بيسان:لمادا انت لاتحبني
كريم:اجل لااحبك ورغبتي في الزواج بك لاتحتاج لسؤال منك
بيسان:لتعدبني؟
ابتسم بخبث
بيسان:ليس لديك شيء من الكرامة لتتزوج امراة تعلن
لك بصراحة انها لاتحب وتحب اخر
كريم:لامكان للكرامة حين يوجد الانتقام
تكلمت ميريام الان:دع اختي وسانها كونك خطيبها
لايعني انه يحق لك التهجم عليها وضربها وان كانت لاتريدك
فببساطة ماعليك الااطلاق صراحها فالزواج لايكون بالاجبارابدا
كان كريم سيرد ع ميريام لكن ف هدا الوقت دخل والديها

قال والدها بصوت صارمك:ماكل هدهه الضجة لماهداالصراخ والشجار
كريم:ابنتك المصوتة ع علاقة برجل اخر غيري
تكلم بسخرية
والدها بهدوء:بيسان؟
كريم:اجل ياعمي
فقال والدها بضيق:اسكت انت

في هده اللحظة دخل شادي اخو بيسان دو الثامنة عشرة
تابع والدها موجها كلامه لها:اصحيح مايقول:
نظرت بيسان الى اسفل وتتمتمت :نعم
والدها:لقد خيبت خني
قالت امها:لمادا ياابنتي
اشاحت بيسان بوجهها ششاعرة بالاشمئزاز من هدا الوضع
كله وم نحياتها
ثم نظرت الى كريم بتقزز:لاتظن انك تستطيع فرض رايك علي
فانت لاتستطيع اجباري ع الزواج منك
والدها:اتعلمين اني كنت ساوافق ع فسخ خطبتكما عندما طلبت
مني دلك لكم بماانك الان ع علاقة برجل اخر فانا سافرض عليك هد االزواج الان

وضعت ميريامو وامها يديهما ع فمهما
فيماابتسم كريم ابتسامة صفراء
تكلم في هداالوقت شخص غير متوقع وهو شادي:وماللمشكلة ان احبت بيسان الحب شيء لاارادي
ثم هناك دافع كبير لهداالحب فان كان خطيبها لايهتم بها ويهملها
اغلب الاوقات الايكون من السهل انت تتعلق برجل اخر
نظر اليه الجميع بدهشة واستنكار وخافت عليه بيسان من
ردة فعل والدها، نظراليه والده بغضب وصفع خده بضربة قوية شهق لها الجميع
تفاجاشادي قليلا لكنه قال بضيق:اضربني ان كان هدا يريحك لكن
هدا عقاب من يقول الحق في هداالبيت
وصعد الى حجرته
تكلم الاب:لن يتغير ماقلته ونظر الى بيسان:زواجك مازال قائما من كريم
نظرت بيسان الى والدهاوكريم بحقد وقالت :اكرهكما حقا
وركضت الى غرفتها وهي تصرخ:اكرههم اكرهكمممممم اكرهكم جميعا

دخلت غرفتها ورمت بنفسها ع سريرها وبكت بحرقة بكت طويلا حتى نامت من التعب

الجزء 11

في الصباح دخلت ميريام غرفة بيسان وجلست بجانبها ومسحت ع شعرها بحنان
ثم ايقظتها برفق فتحت عينيها بصعوبة ونظرت الى اختها
ميريام:كيف حالك يا اختي هل انت بخير
بيسان نظرت اليها قليلا ثم قالت:اعتقد دلك
ميريام:انهضي ودعينا نتناول طعام الافطار معا مضى وقت طويل
مند ان اكلت مع احد في هدا البيت
ابتسمت بيسان وقالت:هل رحل كريم
نظرت اليها ميريام بعطف وقالت مبتسمة:لقد رحل مباشرة بعد ان صعدت الى غرفتك
والان الساعة الثامنة صباحا هيا انهضي ولا تفكري بشي حاليا
نهضت وتطلعت الى اختها بابتسامة باهتة شاعرة بالسرور لاهتمام اختها بها
اثناء تناول الاختان لطعام الافطار وقد كانتا تجلسان في المطبخ
تكلمت ميريام:لقد جئت غرفتك ليلة امس واردت تهدئتك
والتخفيف عنك لكنك نمت.. نحن اختان لكننا لسنا مقربتان من بعضنا
حتى اننا لا نتحادث الا قليلا رغم اننا وحيدتان ليس لكل منا سوى الاخرى
حقا اننا مشغولتان بعملنا لكن هدا ليس عذرا اليس كذلك
ابتسمت بيسان وقالت:صحيح ربما انت الوحيدة التي تشعر بي في هدا المنزل وتابعت بحنان:وشادي لقد
دافع عني بحرارة ليلة امس ان عقله يسبق سنه
ثم قالت بحزن:وكان جزاؤه صفعة قوية
تنهدت ميريام وقالت بحزن:لا باس يا بيسان سياتي يوم بادن الله سنتخلص فيه من كل

مشاكلنا
بيسان:اتمنى دلك
قالت ميريام مبتسمة: ادن الن تخبريني الان عما تعانيه ليس في المنزل سواي انا وانتي

بيسان مبتسمة:مادا تريدين ان تعرفي
ميريام:كل شي
بيسان مبتسمة:اتدكرين عندما قلت لي تلك الليلة ان رائحتي لاتشبه رائحة امراة
ابتسمت ميريام وتابعت بيسان:ماخمنته كان صحيحا
انااحب رجلا حقا رجل يختلف تماما عن كريم رجل يمثل فتى احلامي
ميريام:وهو يحبك
بيسان:نعم
ميريام:ماداكان اسمه
بيسان:الياس
مييريام: كيف يبدو
بيسان:انه رائع جداب طويل القامة قوي البنية غيرممل ابدا
ثم فكرت بتامل
ميريام:هل هووسيم
بيسان:جدا اتعلمين وضحكت
ميريام:مادا
بيسان:رغم اننا نحب بعضنا الااننا نتشاجركثيرا
ميريام:اخبريني المزيد
بيسان قالت بتوتر:الست غاضبة لاني قمت بمايشبه الخيانة
او ربما هي خيانة حقا كوني مخطوبة
تلاشت ابتسامة ميريام وقالت:انه خطا حقا ان تكوني ع علاقة برجل
وانت مخطوبة للكني لست غاضبة كثيرا فانااعرف ان ابي مارس ضغطا كبيرا
عليك واجبرك ع الخطبة كمااجبرناع اشياءكثيرة وانالاالومك ع تمردك
بيسان:تمرد انالم اسعى لهده العلاقة لقد تعرفت ع الياس صدفة
وحاولت البعد عنه لكن كلما فعلت وجدت نفسي اتعلق به اكثر
صمتت ميريام
بيسان:مابك ميريام
نظرت ميريام الى بيسان وقالت:الم …..يحدث بينكما شيء
بيسان:مادا اانت مجنونة اتظنين انني قد افعل شيئا كهذا
ميريام:حسنا اناسالتك لاني اردت ان اطمئن فقط
بيسان:اطماني ساقول لك شيئا
ميريام:مادا
بيسان:لقد صحبني الى بيته
ميريام:ماداااااااااا

ضحكت بيسان طويلا وقالت:لاتفزعي ..كان في غاية الادب معي
لقد تناولنا الطعام يومها
وكان من عمل يده انه طاه ماهر
ميريام:حقا
قالت بيسان في شرود:لم اشعرنحورجل كماشعرت نحوالياس
ميريام:لم اتوقع ان يحدث هدامعك
بيان:ولاانا
ميريام:ماداتنوين ان تفعلي الان
بيسان:ربمالباشيئ فزواجي مسلم به
ثم قالت:اوربمالم احدد بالضبط ماسافعله
ميريام:انت تخفينني بكلامك هدا
بيسان مبتسمة:لاتقلقي لكني لن استسلم للامرالواقع
والان اعدريني فانااشعر بالتعب قليلا سادهب لغرفتي
ونهضت وتابعتها اختها بحنان
………………………
في المساء عند الساعة السابعه كانت بيسان قد نزلت من الطابق العلوي
رغم عدم رغبتها في رؤية احد خاصة والدها وسارت نحو المطبخ لتتناول شيئا
ومرت ع غرفة مكتب والدها الدي يسبق المطبخ وسمعت جملة استرعت
انتباهها لم يكن من عادتها التنصت ع الاخرين لكنها الان لم تستطع الامتناع
عن الاستماع
كان والدها يقول لامها:علينا ان نسرع يتزويج ابنتك لقد باتت متمردة
ولم اعهدها هكدا لابد ان هداالولد الدي عرفته قد غير شخصيتها واثرفيها
امها:لكن الاتعتقد ان زواجها من كريم خطا فهي لاتريده ولاتتقبله
والدها:قلت قبلا باني كنت ساوافق ع فسخ خطبتها ولكن عندما خانت ثقتنا وثقة
خطيبها بها فانا مصمم الان ع تزويجها من كريم
امها:لكنها ستتعدب معه وهدا ليس جيدا لها
والدها:لاتناقشيني الموضوع منتهي
توقف الصوتان عن الكلام فابتعدت بيسان عن المكتب سريعا
وشعرت انها لم تعد راغبة ف الاكل بعد الكلام الدي سمعته
فصعدت الى غرفتها مفكرة(ادن هم يسرعون بتزويجي دون اخباري
حتى هل اجرمت عندمااحببت لكن ابي هوالدي دفعني الى دلك

الجزء 12
في اليوم التالي وفي الساعة الرابعة عصرا هبطت بيسان الى الطابق السفلي لتتفقد المكان
فلم تجد احدا فبالتاكيد البعض خرج والبعض نائم وكانت قد ملات حقيبتها بملابس واشياء ضرورية

وحملت قفص السنجاب وراقبت المكان جيدا فلم ترى احدا وانتبهت الى ورقة ع الطاولة
قراتها (اناعند صديقتي حنان ساعود عند السادسة – ميريام)
اعادت الورقة مكانها وسارت بسرعه وخرجت من البيت
عند الثامنة مساء من نفس اليوم دخلت ميريام المنزل
فبادرتها والدتها قائلة:اين ان تميرايم
ميريام:عند حنان لقد تركت لكم ورقة كتبت فيها دلك
امها:اعلم ولكنك تاخرتي
ميريام:اسفة امي لكن حنان اصرت علي ان اتناول العشاءمعها
امها:حسنااين اختك
ميريام:اكيد في غرفتها
امها:كل هداالوقت انالم ارها مند ليلة امس سادهب لرءيتها
مريم:ساتي معك
عندما وصلت الام الى غرفة بيسان وفتحت الباب نظرت الى الغرفة مندهشة
ثم نظرت الى ميريام التي اندهشت ايضاوقالت:اين دهبت امن المعقول انها خرجت
الام:اين تظنين انها ذهبت
ميريام:لااعلم
الام:ياالهي
لقد امرني والدك ان امنعها من الخروج وان اراقبها والان سيغضب اكثر ان علم بخروجها

ميريام:لابد انها كانت متضايقة من مكوثها بالبيت فخرجت لتروح عن نفسها
الام:ربما
حانت من ميريام التفاته نحو سرير بيسان ولمحت ورقه ع المنضدة فالتقطتها فقالت امها:مادا
ميريام :انتظري امي
وقراتها بصوت عالي
لاتبحثواعني فانا خرجت ولن اعود ابدا سابداحياة جديدة بعيدة عن ديكتاتورية ابي
وسلطته لاني قد اتحمل اي شيء الاان تفرضواعلي زواجالااريدهبيسان)
عندها غطت والدها والدتها وجهها بيدها وراحت تبكي بحرقة
ميريام:امي اهداي ارجوك سوف نبحث عنها
قالت ميريام تهداامها ولكنها كانت هي مدهولة عندما تكلمت معها اخرمرة
شعرت انها بخير ولم تتوقع انها ستهرب
امها وهي تبكي:لابد انها سمعتنا اننا ووالدك نتكلم والالمااسرعت بالهرب
ميريام:مادا كنتما تقولان
الام:كان ابيك يقول لابد ان نعجل بزواجها لانهااصبحت متمردة
وكنت اقول انه خطا ان تتزوج كريم وهي لاتريده لكنه اصر ع رايه ولابد انها
سمعت دلك
ميريام:ان مايفعله ابي خطا كبير انه يدمر حياة بيسان وانا لااريد لها الضياع فليعلم الله
اين دهبت
الان
كست ملامح الام كابة وحزن كبير لكن ميريام لم تهتم وخرجت من الغرفة لانها سئمت
سكوت الام واستسلامها
لتصرفات والدها ربما هي احيانا تقاوم وتعارض لكن ليس بقوة ولوكانت قوية الشخصية لمااستطاع والدها
ان يتحكم بكل
صغيرة وكبيرة في البيت لكنها في النهاية استفغرت ربها فامها طيبة وليس لها ذنب في
ذلك
بعد يومان كانت بيسان جالسة في شقتها التي استاجرتها بعيدا عن منزل عائلتها
والتي كانت بعيدة ايضا عن مكان عملها لكنها وجدت كل شيء يهون في سبيل البعد
عن الالم
والعداب الدي يسببه والدها لها ،كانت تشاهد التلفاز لكن عقلها كان مشغولا باشبياء كثيرة
كان تشعربالوحده اكثرمنقبل ونظرت الى الشقة الفارغه لكنها نظرت لهامرة اخرى بايجابية
وابتسمت قائلة:ع الاقل انا هناحرة افعل مااشاء دون احد يقيد حريتي ولوبقيت هناك لزوجوني رغماعني

وتدكرت الياس وفكرت ترى كيف حاله ومادايفعل الان
انها ستتصل به حتما لكن ليس الان فهي تريد ان تبقى بمفردها قليلا
وتناى بنفسها عن الناس حتى تستعيد حالتها النفسية الطبيعية
في اليوم التالي كانت مريم جالسة في الصالة تشاهد برنامج
ورن جرس الهاتف فرفعت السماعه فورا وقالت:الو
ساد صمت ورددت الكلمة نفسها
رد صوت مجهول:الو هل انت ميريام
ميريام:نعم من انت وكيف تعرفني
المجهول:هل هنا بيسان
مريام:وهل تعرف اختي ايضا
المجهول:اعرف اختك اكثر
ميريام بانفعال:هل ستقول من انت؟
المجهول:اخبريني اولا اين بيسان
قال بسخرية:لاادري قل لي انت
المجهول:هل تمزحين
ميريام:انااقول الحقيقة انها ليست هنا
المجهول بهدوء:اين دهبت
ميريام:هربت
المجهول بانزعاج:ماذااااا
مريم:قلت هربت
المجهول:تقولين هدا ببرود وكانها ليست اختك لمادا هربت ومند متى
ميريام:مند ثلاثة ايام ثم انالست باردة فنحنت مازلنا نبحث عنها لكن من انت لتسال عنها
ولتهتم هكدا
المجهول:انااالياس
مريام:انت الياس
الياس:قولي لماهربت والى اين
ميريام:هل يقول الهاري اين يدهب لكنها هربت لان والدي اراد اجبارها ع الزواج وقد حدثت
مشادة كبيرة وعرفواقصتها معك
الياس:حدث هداوانالم اعلم
ميريم:وهل كنت تعلم بكل مايجري في حياتها لكنها تحبك حقا والالماهربت من اجلك لكن انت
هل تحبها
الياس:جداتواكثرمماتتصورين هل توقفتم عن البحث عنها
ميريام:طبعالامازلنا نبحث ونام لان نجدها الم تحادثك ابدا
الياس:ابدا انها مجنونة كيف تفعل هدا وتهرب
شكرالك ميريام
ميريام:ع مادا
الياس:ع اخباري بكل دلك
ميريام:عفوا
الياس:سابذل جهدي للعثور عليها
ميريام:شكراالياس اخبرني عندماتعثرعليها
الياس:عفوالاشكرع واجب ميريام وداعا
ميريام:وداعا
الجزء 13

في اليوم التالي رن الهاتف في بيت الياس فرفع السماعه بعد عدة رنات
وقال بصوت كئيب:نعم
الو(رد صوت ناعم مالوف)
الياس:بيسااااااااان
بيسان:اجل اين انت لمالم ترفع السماعة مباشرة
الياس:لم اتوقع ان تكوني انت
بيسان:مابك لماانت غاضب
الياس:اسالي نفسك
بيسان:اخبرني ارجوك
الياس:هل ينبغي ان اخبرك بخطاك هروبك من البيت وبحث اهلك عنك كما بحثت انا
والقلق والخوف الدي تسببت لنا به كل هدا وتسالينني لمااناغاضب
كان يتكلم بغضب
قالت بعد ثواني:الياس هل تعرف لماهربت
الياس:لانهم ارادوا اجبارك ع الزواج
بيسان:ادن هل تلومني
الياس:كلا لكن كان عليك اخباري بدلك ع الاقل وبمكانك الدي دهبتي اليه لكنك ل
م تفكري بي ابدا ولم يخطرلك انني قداقلق عليك
بيسان:ارجوك اعطني فرصة للكلام انت تعرف ان سبب هروبي الوحيد
هوانت لاجلك وحدك هربت لانني احبك
لكني كنت مستاءة ومكتئبة مماحدث واردت الانفراد بنفسي قليلا
الياس:الم يخطر ببالك ع الاقل ان تتصلي بي لاطمئن عليك
بيسان:اسفة الياس ولكن هاانااتصلت

الياس:حسنا(قال بلهجة غيرراضية)
بيسان:كيف عرفت اني هربت
الياس:اتصلت ببيتك وكلمتني اختك واخبرتني كل شيء،اخبريني الان اين انت
اخبرته واعطته وصف المنطقة التي تسكن فيها

ارتدت بيسان قميصا ورديا وبنطال جينز كحلي اللون وجعلت شعرها في ضفيرة ،وصل الياس الى

شقتها بعد دقائق وطرق الباب ففتحت له الباب بعد طرقتين وتسمرت عينيها في عينيه للحظات

ابتسم بعدها ابتسامة صغيرة وقال بهدوء مغفل بالبرود:مرحبا
بيسان:اهلا الياس تفضل
افسحت له ليدخل وقالت عندما ظل واقفا واخد يتامل الشقة:اجلس
جلس وكانت ع وجهه نظرة عدم رضا عندما حدق اليها فسارت وجلست بجانبه ع الاريكة

وابتسمت قائلة:هياياالياس انا اسفة عليك ان تعدرني وتسامحني
وعندما رات ان تعابير وجهه لم تتغير دفعت دراعه بيدها مازحة فالتقت عيناهما
وابتسم رغماعنه فقالت بمرح:كم احب هده الابتسامة واحاطت وجهه بكفيها وقبلت خده
وعندماارادت النهوض امسك بدراعها وقال وهو يعيدها الى جانبه متاثرابقبلتها:الى اين تدهبين
وسحبهانحوه وعانقها بقوة ثم ابتعد عنها قليلا لكنه ابقاها مواجهه له وقريبة منه
وقال:لو تعرفين مادا حدث لي عندما عرفت انك هربت ايتها الشقية
وعصر ارنبة انفها باصبعيه السبابة والابهام
ضحكت وقالت بدلال:انت حقود يبدو انك لن تسامحني ابدا
الياس:لالقد سامحتك
عبث بشعرها المعقوص في ضفيرة
وقال:ماالذي فعلته بشعرك احبه منسدلا كشلال لاتظفريه ابدا
بيسان:هداشعري انا بامكانك ان لاتظفرشعرك انت
الياس:هههه شعري لايكفي لظفيرة
،كماني لن اظفر شعري ابدا
واخد شعرها واخد يفك ضفيرتها ورتبه قائلا:هكذا اجمل
نظرت له بتعال وقالت: انت متملك ومستبد
الياس:انت تخصينني ملك لي وسافعل بك مااشاء
بيسان:اوه لقد بدات اخاف منك فماداستفعل لوارتبطنا
الياس بخبث:سوف لن اخرجك من البيت ولن ينظرلك رجل غيري
كانا يتكلمان وكانهما يمثلان بجدية لكن كلامهما مبطنا بالمزح

كان الياس وبيسان يتناولان الطعام فقال لها:علي ان اخبراختك
توقفت بيسان عن الاكل وقالت:مادا
الياس بهدوء:لماداالدهشة الاتدركين انهم مهما فعلوا
فهم قلقين عليك لانك هربت فجاة واختفيت
بيسان:اعلم لكن انت تعرف لماداهربت
الياس:اسمعي يابيسان اناوعدت اختك ان احادثها عندمااجدك
بيسان:لكن هي ستخبرالجميع وسيعيدني ابي الى المنزل
وسيزوجونني اهدا ماتريده
الياس:لاولن اسمح بدلك اريد فقط ان يطمانوا عليك
وساخبرها فقط باني وجدتك لن اخبرها بمكان اقامتك افهمتي
بيسان:نعم
نظرت اليه بعد ان تنهدت من اعماق قلبها نظرة
تحمل الشعور بالانسجام والتفاهم معه
وقالت:الياس انت الوحيد الدي يفهمني ويحس بي
وايضا اخي شادي وميريام اكتشفت انها تفهمني
وتحس بمعاناتي لم اعرف دلك سوى صبيحة
دلك اليوم بعد ليلة متعبة من الالم والبكاء والتعب
توقفت عن الكلام عندما رات وجهه اظلم وبدامتجهما
فقالت وهي تضع يدها ع دراعه:انا بخيرالان ياالياس فلاتخف..ادا كنت
معي حتى ان كنت اتالم فاناانسى الامي بوجودك
ابتسم وقال:هدااحلى مديح سمعته في حياتي..دعيني اكلم اختك الان
بيسان:حسنا…بلغها سلامي
نهضت بيسان ووقفت عند الشرفة واستنشقت الهواء النقي
وحالماانتهى الياس من المكالمه قالت له:كيف حالها
الياس:انها بخير وتسلم عليك
بيسان:اشتقت لها وللجميع حتى لوالدي المتسلط
الياس: لقدالحت علي لاخبرها بمكانك لكنني
ادعيت مجبراانني لااعرفه ورجتني ان اطلب منك مكالمتها
بيسان:سوف افعل ساكلمها دون ان تطلب مني
انت اوهي دلك لكن ليس الان اعدك باني سافعل
ابتسم الياس لها وقال:فتاة عاقلة
كانت تجلس ع اريكة اخرى بينما تفصل بينهمااريكة
فقال:لماتجلسين هناك تعالي قربي
نهضت بتردد وجلست بجانبه
قال:اقتربي اكثر اريد ان اقول لك شيئا
اقتربت منه قليلا وشعرت باضطراب ازداد حينما
اقترب منها حتى كاد يلاصقها واحست به يميل نحوها
ويهمس في ادنها:احبك
شعرت بقلبها يخفق بقوة واكمل:واريد الزواج بك
فالتفتت نحوه بسرعه
ابتسم قائلاك اظنني قويا بمافيه الكفاية حتى اصبر
كل هده الفترة لاتزوجك
بيسان بدهشة:هل انت جاد..هل تريد ان تتزوجني حقا
الياس:ليس هناك ماارغب به اكثرمن دلك
تدكرت شيئا فقالت:ولكنك تنسى شيئا مهما كيف تتزوج فتاة مخطوبة
الياس:لاتقلقي سنتدبرالامر
بيسان:كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الياس:صحيح انك مخطوبة ولكن يصح لك ان تفسخي الخطوبة
لان عقد الزواج كان بغيررضاك اليس هدا صحيحا
بيسان:نعم ولكن
الياس:من حقك ان تفسخي الخطوبة لانك اجبرت عليها
وبعدها سوف نتزوج
بيسان:اوه هل انت تاخد الامرببساطة دائما هكدا
ابتسم الياس وقال:ربما ليس في كل الامور لكن اي شيء
يخصك انا مستعد للمجازفة فيه
ابتسمت بيسان وقالت:هل تحبني الى هداالحد
الياس:حبي ليس له حدود.. قال بلهجة لامبالية:ستعرفين دلك مع الايام
بيسان:احبك ايهاالمغرورلكني اكره فيك غطرستك
الياس:ههه انها جزء مني لااعرف كيف اتخلص منها لكنهالاتزعجني
بيسان:ههه

………………..
عند الساعة العاشرة ليلا كانت بيسان مستنده براسها ع كتف الياس
مسح ع شعرها وقال:لابدان ادهب الان عزيزتي
استدارت نحوه وقالت:الى اين
الياس:سادهب الى بيتي لقدتاخرالوقت
وينتظرني عمل فيا لصباح
نظرت الى اسفل بحزن
انحنى نحوها ورفع دقنها باصبعه ناظرا اليها
وقال بحنان:ماداهناك ياحبيبتي
سوف اعود غدا اعدك
نظرت اليه وقالت وكانها طفلة:لااريد ان انام وحدي
اتسعت عيناه قليلا
تابعت:لما لاتقضي الليلة هنا
تابعت:هناك ثلاث غرف فارغة اخترمنها ماشئت
ظل صامتا قليلا ثمقال:ولكن
بيسان:الياس انااشعربوحدة شديدة لاتتركني الان
حدق فيها فابتسمت قائلة:اني اثق بك
ابتسم بعد تفكير قصير وقال:حسنا سوف انام معك الليلة
ابتسمت فرحة
تابع بعد لحظات:سندهب غدا لنعقد خطبتنا ..
وتابع باندفاع:خطبتنا نحن لانحتاج لخطوبة سنتزوج مباشرة
ضحكت قائلة:انت مجنون سادهب لاجهز غرفتك
عادت بعد قليل وقالت مبتسمة :غرفتك جاهزة
الياس:تصبحين ع خير حبيبة قلبي
ابتسمت بخجل:تصبح ع خير
الجزء14
]في اليوم التالي استيقظ الياس قبل بيسان بدقائق
وعندمااستيقظت لم تجده فدهبت الى الغرفة التي
نام بها وتساءلت هل معقول ان رحل الساعه لم
تتجاوز السادسة ربمادهب الى عمله
لكنها سمعت صوت الماء في ا لحمام فخفق قلبها
فرحا واسرعت تحضرطعام الافطار
بعد لحظات دخل الياس عليها المطبخ ووقف لحظة
ثم تنحنح استدارت قال مبتسما:صباح الخيرحبيبتي
بيسان:صباح الخيرالياس
كشرقائلا:قولي حبيبي
ضحكت بخجل وقالت:هل نمت جيدا
الياس:نعم انها شقة معشوقتي فكيف لاانام جيدا
ابتسمت
فقال:ماداتعدين
بيسان:فطوراخفيفا
ساعدها في وضع الطعام وبعد انانتهيا من تناوله
قالت:لااشعربرغبة في العمل اليوم
الياس:ولاانا
ضحك كليهما
الياس:اليس لدينا مناسبة جميلة اليوم
ابتسمت بخجل وقالت:نعم
الياس:لنغيب عن العمل اليوم من اجلها
بيسان:انالم اغب يوماعن العمل لكن هده مناسبة تستحق الغياب
ابتسم بفرح وصفق بيديه في مرح كطفل قائلا:هييييييييييه لاعمل اليوم
ضحكت بيسان كثيرا
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””” ”
في نفس اليوم خرج الياس وبيسان الى المحكمة
لفسخ خطوبتها من كريم بعد شرح مطول للقاضي
والشيخ الدي يفترض انه سيعقد خطوبتهما بعد فسخ خطبتها
خصوصابعد ان تاكد انها مجبورة ع الخطوبة وانهاراشدة لتقرر الزواج
مرة اخرى بارادتها
تم فسخ الخطبة ,واستغرب الماذون اقامة زواج في هداالوقت
المبكر حيث كان صباحا وعندمااراد عقد زواجهما طلب شاهدين
ع عقد الزواج واضطرب بيسان والياس لانهما نسياهداالشيء
وكان هناك ثلاثة رجال في المحكمة
فقال احدهما:انااشهد ع زواجهما
وقال اخر:واناكدلك
تنهد بيسان والياس براحة واخد المادون موافقة الشاهدين
ونظرفي بطاقاتهماالشخصية وكتب اسميهما وتمت مراسيم الزواج
واعلن المادون قائلا :مبروك ايهاالعروسين الشابين
شكراه العروسين وشكراالشاهدين بحرارة وعندماخرجا من المحكمة
قفزا من الفرح وتعانقا طويلا ثم نظراليهامليا
وقال:لااصدق اننا نزوجنا
بيسان:ولاانا
الياس:الافضل ان نصدق والافلن نتحرك من هنا
بيسان ضحكت بصوت عال ثم ووضعت يدها ع فمها
وقالت :هي نبتعد من هنا
الياس:هيا
بعد ثواني
قال بعد ان ابتعدا عن طرق المحكمة:دعينا نتمشى في هده الانحاء قليلا
اخدايمشيان قليلا ثم صعدا سيارتهما
وقالت بعد ان راته يغيرطريق العودة:الى اين تدهب
الطريق ليس من هنا
الياس:اعرف
وبعد لحظات نزلا من السيارة ودخلامحلاللدهب
وتكلم مع صاحب المحل
قليلا فسارت بيسان تتامل في معروضات النحل
وبعد لحظات قال:هيابنا
وكان معه كيسا صغير ثم دخلامحلااخرللثياب واشترى بضعه اشياء
وعندماعاداالى السيارة قالت:ماكل هده الاشياء
الياس:لاباس ياعزيزتي انهااشياء خاصة
نظرت اليه وقالت :خاصة وهل هناك خصوصية بيننا ياالياس
الياس:تعلمين ياعزيزتي كل انسان له خصوصيته
بيسان نظرت له بحزن واشاحت بوجهها نحوالنافدة
بعد دقائق اوقف السيارة ونظرالى بيسان وكانت
مازالت حزينة امسك الياس بكيس صغير واخرج منه
علبة صغيرة واخرج منها علبة صغيرة وفتحها
والتفت نحوها مبتسما واداروجهها اليه نظر اليها بحنان
وقال: بيسان حبيبتي ليس هناك من سرية ولاخصوصية بيننا
كنت امازحك
عندها تغيرت ملامح وجهها قليلا
وامسك بيدها اليسرى وادخل خاتما دهبيا
مرصعا بفصوص من الفضة الاصيلة في احد اصابعها
واقترب منها ولثم وجنتيها ثم امسك بخاتم من الفضة الاصيلة
ومده لها فالبسته اياه ونظراليها وقال:مبروك بيسو
ابتسم كليهما لاخر
ثم قالت:واكن ماهده بيسو اليس اسما لقط
الياس:ههه لااعلم اردت فقط ان ادلعك
ثم بدت في عينيه نظرة حزن
وقال:كنت اتمنى ان اقيم لك عرسا وان ترتدي فستان زفاف لتشعري……
وضعت يدها ع فمه وقالت:صحيح ان هده احلام كل فتاة
ولكنها شكليات وانامايهمني الان انني زوجتك ولايهمني
ان اقمنا حفلاام لا
ابتسم لها وقبل يدها بهدوءفشعرت بالدوبان
ترك يدها ثم اخدها بين دراعيه وبقيا هكدا لبرهة طويلة
فتح عينيه وراى رجل شرطة يراقبهما عن بعد
فابتعد عنها بشكل عادي كي لايثير شكه
وقال:هناك من يراقبنا لاتلتفتي سوف اقود الان وابتعد
***********************************
عندماوصلاالى بيته اخدت تتامله بيسان مبتسمة
ونظرالياس اليها مبتسما وقال:تبدين كانك مغرمة ببيتي
ضحكت وقالت:اجل لقد احببته مند رايته
اقترب منها وهو يشير بسبابته في وجهها
وقال مازحا:لن اسمح بان تحبي احداغيري حتى لوكان بيتي
ضحكت مشيرةبسبابتها في وجهه مقلده اياه
وقالت:عليك انت ايضا ان تقطع علاقاتك مع صديقاتك جميعا مند الان
عبس قائلابلامبلاة:انهن صديقات عاديات وليس لهن اهمية
كبيرة في حياتي
بيسان:مند الان هن اخواتك فقط
الياس:سمعا وطاعن يازوجتي الحبيبة ساخبرهن انني تزوجت
اجمل امراة عرفتها وان علاقتي بهن لن تتعدى الاخوة بعد الان
ابتسمت له واستدارت تتامل البيت وتسير مرحة
وتقول بسعادة:اخيرا تزوجنا واصبحنا تحت سقف واحد
لااصدق بعد ان هداالبيت مملكتي يبدو هدا كحلم
التفتت نحوه ووجدته واقفاوفي عينيه نظرة غريبة فخافت
وقالت بعد لحظة :الياس ماداهناك
تكلم بعد ثواني:اريدك بيسان
التقطت انفاسها ببطء وبلعت ريقها
تقدم نحوها واصبح قريبا منها جدا وقال :اخيرااصبحت لي
لثم فمها بقبلة قوية وحملها ودخل بها الى غرفتها
الجزء 15

في اليوم التالي استيقظ الياس واستحم
وكانت بيسان مازالت نائمة وعندماانتهى
دخل غرفتهما وجلس بجانب بيسان ع فراشهما
واخد يمسح ع شعرها بحنان ثم ايقظها برقة
بيبسان:اممم
الياس:هيا عزيزتي
ودفعها بيده لكنها تافافت وغطت وجهها بملاءة
فدنا منها وبعد ثواني رفع الغطاء عنها وتطلع
نحوهابحب ولمس باصبعه طرف انفها فحركته
قليلا ابتسم ثم مرر اصبعه ع شفاهها ببطء
ففتحتهما قليلا قبل ارنبة انفها بقوة متعمدا ليوقظها
فجلست متايقظة
وقالت بعصبية:ماهداياالياس دعني انام قليلا
توسعت عيناه قليلا وقال:كفاك نوما الساعة السابعة
وتابع متجهما:ثم لاترفعي صوتك
توترت قليلا وقالت:اسفة
الياس:اناجائع
بيسان: ساعد الطعام الان هل استيقظت مند وقت طويل
الياس:مند ساعة
بيسان:اسفة لاادري ماداحدث لي اليوم انالاانام هكداعادة
الياس بمكر:اناادري
تورد خديها ودفعت كتفه بقوة
الياس:اااه ايتها القاسية من المفترض ان تقبليني وليس ان تضربيني
بيسان:لا لقد اكتفيت مني ليلة امس
نظراليها بعمق وقال:لن اكتفي منك ابدا
شعرت بالخجل ونهضت لتعد الافطار
……………………………..
بعد ثلاثة ايام كان الياس جالساع فراشه يشاهد
التلفاز وبيسان بجانبه تقرا
اخد يتنهد بملل ونظر الى بيان متضايقا
لكنها لم تنتبه له مستغرقة في القراءة
الياس:متى ستنتهين من هده القصة
بيسان نظرت اليه وقالت: لاادري مازالت في منتصفها
الياس:اشعربالملل اتركيها قليلا وحادثيني
بيسان :انتظرقليلا
الياس:بيسان نحن متزوجين منداربعه ايام فقط
لكننا لانتصرف كزوجين متحابين
بيسان:لمادا حبيبي هل قصرت في شيء
الياس:انت بعيدة عني
بيسان:هاانا بجانبك كيف اكون بعيدة
الياس بحنق مكتوم:لم اعهدك هكدا غيردكية
بيسان:الياس كلامك لامعنى له دعني اكمل القصة
الياس نهض غاضبا وتركها واخد يدور في الغرفة دهابا وايابا
فنظرت له بيسان مقطبة جبينها وعادت تقرا
ولكن فجاة احست به يخطف الكتاب من يدها بسرعه
فجاتها ورماه ع الارض
واخدها بين دراعيه وغمروجهها بقبلاته
ثم انحدرت شفتاه على شفتاها بقبله محمومة
تقطعت انفاسها فقال بصوت خافت:هكدا اريدك قريبة مني
بيسان:انااسفة لقد استغرقت في قراءة القصة
لانها مشوقة لكني لم اقصد اهمالك
الياس:افعلي ماتريدين لكن لاتبتعدي عني
كمافعلت هده الثلاثة ايام
بيسان انزلت راسها شاعرة بالخجل من اهماله
وقالت:حسنا سوف اعوض عليك هداكله اخبرني اي شيء
ترغب به وسافعله
الياس:اي شيء ؟
بيسان:نعم
الياس:اريد قبلة
بيسان بتوتر:لالااستطيع
الياس:لمادا
بيسان تهربت: لتوك قبلتني
الياس:لكني اريدك انت ان تقبلينني
بيسان:لمادا
الياس:مند تزوجنا وانت لم تبادري بتقبيلي
اريد ان تبداي بدلك ولومرة
بيسان انحنت نحوه وقبلته بسرعه ع فمه
الياس:لم اشعر بها حتى
بيسان:اووه ياالياس
الياس:هههه سوف اتغاضى عن دلك الان
لكنني لن اتسامح معك في المرة المقبلة
زمت بيسان شفتيها بشكل مضحك
مع تعابير وجهها المحمر خجلا
وقالت بلهجة مضحكة ممتزجة بتدمر خفيف:هل لديك طلبات اخرى
ارتفع حاجب الياس وقال:لا شكرا ولكنا لن نبقى في البيت سوف
نخرج لاني لست بيتوتي ومللت من البيت فنحن لم نخرج مند يومين
ثم لم اعرف انك بيتوتية
بيسان: هيابناادن
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد اربعه ايام وعند الساعة الثامنة مساء
كانت بيسان تطهو طبقا من الحساء وسمعت
صوتا فتوقفت عن تقليب الحساء ثم هزت راسها
مفكرة(لابداني اتهيا)
واكملت الطبخ ثم سمعت بعد لحظات صوتااكثر
وضوحا فتركت الملعقة وغطت الطنجرة ثم اسرعت
الى الصالة ففوجئت بامراة في اواسط الخمسينات من عمرها

ممتلئة الجسم وانيقة لكنهاتبدو متعجرفة فهي تنظر
الى بيسان من اعلى انفها واربكت نظرتها بيسان قليلا
وفكرت(تبدو هده المراة من العجرفة وكانها تملك المكان اوتعرفه)
واستجمعت شجاعتها وردت للمراة نظرتها المتعجرفه
وقالت بحزم وثقة: من انت وماداتفعلين هنا
ابتسمت المراة بسخرية وقالت:انت من ومادا تفعليبن هنا
اندهشت بيسان وهي ترى المراة تعيد السؤال اليها
ارادت بيسان التكلم لكن المراة قالت وهي تنظر في
انحاء البيت:الايتوقف هداالفتى اللعوب عن احضار الفتيات الى هداالبيت
زادت حيرة بيسان ودهشتها وشعرت بالغضبفتيات!!!!!!)
……………………………………….
تابعت المراة موبخة:ماداتفعليبن بروب المنزل
هنا الاتخجلين من نفسك حتى انه ليس وقت النوم
احمر وجه بيسان وقالت بغضب:ماهداالدي تقولينه من انتي ل….
في هداالوقت قاطع كلام بيبسان ظهورالياس الدي خرج
من غرفة النوم وعندماالمراة الغريبة فتح فمه مندهشا
فكرت بيسان(انه يعرف المراة بلاشك)
الياس:امي سارنحوها وعانقها بهدوء قائلا:كيف حالك ياامي
المراة:اهكداتسلم ع امك بهده البرودة
ابتسم بهدوء وقبل جبينها بوقار وقال:هعل تفي هده بالغرض
الام:ربما..لمالم تسافر وتاتي الي ام انك احببت مرافقة الفتيات
ونظرت الى بيسان الدي احمر وجهها(لاهده المراة تجاوزت الحد)
فقالت بحده:لست اي فتاة انا..
قاطعتهاالمراة:حبيبته بالطبع اوعشيقته
والتفتت الى الياس:الاتخجل من نفسك امازلت تصاحب الفتيات
ابتسم الياس واخفى ارتباكه
وقال:امي انها ليست اي فتاة انها زوجتي
واكمل مبتسما: وهي حبيبتي بالطبع
نظرت المراة اليها بدهشة واختفت نظرة الاحتقار
من عينيها وقالت:زوجتك
بينما نظرت لها بيسان بذر
نظرالياس لبيسان وقال:هده امي يابيسان نسيت
ان اعرفك عليها سلمي عليهاياعزيزتي
تقدمت بحدر نحوالمراة وهي لم تفق من الدهشة
وقال:مرحباياخالتي
ومدت يدها بطريقة اليه نحو المراة
صافحتهاالمراة ببرود وقالت:اهلا
ثم تابعت بعصبية وهي تلتفت الى ابنها:زوجتك ولكم منذ متى؟
الياس:منذ ايام
الام:حقا هل ظللت اعزبا طوال فترة غيابي عنك؟
الياس:امي انا في الرابعه والعشرين فقط من عمري
الام :اعلم ولكن حسنافعلت بزواجك فانت شاب اطيش
ضربته ع راسه فقال متدمرا:امي
صدرت من بيسان ضحكة مكتومة بينما احمر وجه الياس
شعرت بيسان بسعادة فجاة بداخلها لتغير المراة قليلا ع هدا النحو
الام:لقد اجريت بعض التغييرات بالبيت لعلك اردت الايدكرك شيء بنا
الياس:مهمافعلتم ومهماابتعدتم عني فلن انساكم ابدا ياامي
نظرت اليه قليلا ثم استدارت وكانها تفكر
ثم التفتت الى بيسان فجاة وقالت بعد لحظة:مااسمك
بيسان:بيسان
الام:اسم غريب وتبدين غريبة ايضا
بيسان قالت في نفسها ضاحكة(بل انت من تبدين غريبة الاطوار)
قالت الام ناظرة الى الياس:انامتعبة واريد ان انام احمل حقيبتي الى الاعلى
صعدت الم الى الاعلى
ثم حمل الياس الحقيبتين الى الاعلى


في اليوم التالي اخدت بيسات تعد الافطار
وكانت ستتناوله وحدهالانها تاخرت في النوم
وفكرت لابد ان الياس تناول فطوره
واحضرت الطعام الى الصالة ووضعته ع المائدةوتناولته ثم
وارادت العودة الى المطبخ لتحضر كوب عصير
ومرت بغرفة المكتب وسمعت الياس يتكلم مع امه
لم تهتم لكنها سمعت جملة استوقفتها
الام:من بيسان هده التي تزوجتها
الياس:انها فتاة جميلة ورائعه ياامي
الام:مادا وهل تزوجتها لانها جميلة فقط
الياس:بالطبع لاياامي فانااحبها
ابتسمت عندماقال دلك واعجبهاان يكون تلقائيا
الام:تحبها ومند متى تعرفها حتى تحلها
الياس:لاادري انه ليس بوقت طويل ولاقضير
الام:ماهدا ،لغز
الياس:هه لاياامي انمالم احسب الوقت
الدي تعرفت عليها فيه احببنا بعضنا وحسب
هزت راسها وقالت:انتم الشباب لاتفكرون الابالحب
ضحك الياس

الياس:نعم وهي كدلك تحبني بجنون
الام:هل تزوجتما لاجل هدا فقط
قالت وكانهالم تستوعب بعد ان يكون هدا سببا لزواجهما
ضحك الياس وقال:ومن اجل مادا اذن سنتزوج ياامي
الام:لاادري لقد تزوجت اباك ولم تدم خطوبتنا
الاخمسة ايام لم احبه فيها ولم احبه بعدها
نظرالياس اليها بصمت وبداخله حزن كبير
الياس:لماداادن تزوجته ياامي
الام:لقد فرضنا ع بعضنا يابني
الياسكوزوجك الحالي
الام :اخترته بنفسي وباقتناع لكنه مشغول دوما بعمله
الياس:الم يكن هكدا من قبل
الامكنعم
الياس:وماداتغيرالان
الام:لاشيء لكني تعبت ولم اعد احتمل
هداالتجاهل والاهمال منه عليه ان يهتم بي قليلا
وتابعت:وفكرت ان اغير من حياتي واخفف من ضيقي
فلم اجد الاهداالبيت
خاب امل الياس توقع ان تقول(لم اجد سوى ابني ادهب اليه)
تابعتكفكرت ان امكث هنا بعض الوقت واريح اعصابي
نظرت اليه مبتسمة باتسامة باهته وقالت:ام تقل لي مرحبابك ياامي
ابتسم قائلا:مرحبابك ياامي البيت بيستك
ابتسمت ثم شردت للحظة وقالت:لم اتوقع ان اجدك متزوجا
الياس:هل انت متضايقة منهاياامي
الام:………… لا لكني لست بمزاج لالتقي بغرباء في هداالوقت
الياس:لكنها ليبست غريبة انها زوجتي
وهي فتاة طيبة ولطيفة ةتدخل القلب بسرعه
سوف تحبينها ماان تتعرفي عليها بعض الوقت
الام:ربماولكن ليس الان ان مزاجي متعكر
وارغب ان انعزل عن الناس لبعض الوقت
زفر الياس بضيق وقال:كماتشاءين ياامي لكن بيسان تعيش هنا
وان كنت ستبقين هنا فستلتقين بها في اي وقت
فارجو ع الاقل ان تعامليها بلطف
لزمت الام الصمت
وخرج الياس من الغرفة
كانت بيسان قد ابتعدت قبل خروج الياس
وكانت الان في غرفة نومهما
تفكر بحزن فقد احزنها كلام ام زوجها كماانها
لامت نفسها ع التنصت الدي اصبح كعاده
عندها وقالت تحدث نفسها(علي ان اكف عن
التنصت فهو عاده سيئة كماانني
لااسمع شيئا يسر النفس ع ايه حال

الجزء 16
كانت بيسان قد ابتعدت قبل خروج الياس
وكانت الان في غرفة نومهما
تفكر بحزن فقد احزنها كلام ام زوجها كماانها
لامت نفسها ع التنصت الدي اصبح كعاده
عندها وقالت تحدث نفسها(علي ان اكف عن
التنصت فهو عاده سيئة كماانني
لااسمع شيئا يسر النفس ع ايه حال)
وفجاة دخل الياس الغرفة ونظر الى بيسان
وراى الحزن ع وجهها
الياس:مابك
حاولت اخفاء تعابير وجهها بابتسامة
وقالت:لاشيء
سارنحوها وجلس بجانبها
وقال:لاتكدبي هناك مايضايقك
بيسان:لافقط راسي يؤلمني قليلا
صمت ثم قال:بيسان لااريدك ان تحزني من
تصرفات امي وعدم ترحيبهابك هده طبيعتها
وقد تبدو متجهمة ومستاءة قليلا
لكنهاليست سيئة تماما
بيسان:لاباس ياالياس انااتفهم هدا

ابتسم لهابحنان وقبل جبينها وضمهااليه
وهويشك بانها سمعت كلامه مع امه
……………………………….
بعدثلاثة ايام كانت بيسان في غرفة النوم
تقرا كتابا ولم يكن سواها في البيت وفجاة
سمعت صوتا يصدر من الصالة
كان صوتا غيرواضح توقفت لحظة وهي
ترهف سمعها لكنهامالبثت ان عادت للقراءة
لكن بعد لحظات قصيرة سمعت اصواتا مزعجة
واضحة فارتعب قلبها
وقالت :هل كثر الدخلاء ع هدا البيت هده الايام
هل هولص
تركت الكتاب وخرجت من الغرفه
وفوجئت وهي ترى رجلان غريبان
صرخت اسرع الرجلان نحوها امسك
احدهما بها وادار دراعيها للخلف
والاخرلف فمها بشريط لاصق واعاد الاول
دراعيها للمام وربطهماالثاني بحبل متين
وحملهمااحدهما واخدت ترفس برجليها
فاصابت الاخربضربة من قدميها
فصرخ:اااه ايتهاالحمقاء
حملاهاالرجلين وخرجا من البيت
الى السيارة ثم انطلقا
شعرت بيسان بالرعب وهي تجد نفسهامخطوفة
ومقيدة وتساءلت من هولاء ولمادا بخطفونها
ليس لهااعداء وهي لم تؤذي احدا
ثم فكرت هل خطفت لانهم
يريدون فدية لابد ان الامر هكدا لان والدي غني
ooooooooooooooo
بعد دقائق شعرت بهابيسان كانهاساعات
طويلة توقف من يقودالسيارة وفتح الباب
ثم اتجه الرجلان نحوها وحملاها
خارجان بها من السيارة
خافت وهي تراهما يتجهان بها نحومنزل غريب
توقف الثلاثة عندالباب طرق احدهماالباب بسرعه
وهوينظرهناوهناك والاخرممسك بهابقوة كي لاتهرب
فتح الباب وظهرخادم وافسح لهماالطريق بسرعه
دفعهااحدهما للداخل وهي تان علامة ع الرفض
امسك بها وحملها وادخلهاالى غرفة
فاخدت تصرخ بصوت مكتوم وضعها ع سرير
ولكن نظراتها تجمدت وهي ترى عينيه الباردتين
قال لها بصوت هاديء ينافي شكله الضخم:لاتخافي لن المسك
مع ان اي رجل يتمنى دلك مع امراة مثلك
لكنك لاتستحقين هدا انااسف ولكني مامور
وفي وضع اخر ماكنت لاقبل ان اعمل عملا كهدا
خافت من كلامه ولكنه تركها وخرج من الغرفة
واقفل الباب وراءه خافت بيسان اكثر وهي تجلس وحيدة
مقيدة في غرفه مقفله صرخت بقوة لكن صريخها
كان انينا لم يسمعه غيرها
خافت بيسان اكثر وهي تجلس وحيدة
مقيدة في غرفه مقفله صرخت بقوة لكن صريخها
كان انينا لم يسمعه غيرها بكت بصمت و
شعرت بياس وخوف
شديدوانها ع وشك الاغماء رغم ان الغرفه بارده
وهواء التكييف منعش
بعد لحظات فتح الباب واتسعت عيناها ع اخرهما
وهي ترى الشخص الدي امامها
كريم؟؟؟؟؟؟؟ وراء كل هدا
وقفت مدهولة
تقدم منها ببطء وع وجهه نظرة باردة
تامل شحوب وجهها الشاحب وتوتر وجهه
قليلا لكنه تجاهل دلك
مد يده نحوها فزاد خوفها
نزع الشريط من فمها بسرعه فشهقت وفك رباط يديها
لم تستطع الكلام
وشعرت بالدهشة فهي صامتة من الصدمة
ولكن لماهوصامت يبدو وكانه مصدوم او مجروح
لاهي لابد تتخيل دلك من التعب فهي لاتظنه يشعر بهداا
تكلم اخيرا وقال:كيف استطعتي فعل دلك كيف تجرات
بيسان بصوت بالكاد يسمع:مادا
كريم وهو يمسك بكتفيها يهزها:تزوجتي ..تتزوجين وانتي ع دمتي كيف
صدمت وهي ترى التعبير الدي ع وجهه
مند متى يهتم يامرها ويشعرانها زوجته
حاولت التخلص من دراعيه لكنها لم تستطع
كريم:انت جريئة جدا لتفعلي دلك
بيسان: كريم
كريم:لقد خدعتني بمظهرك الخجول البريء
كيف لك ان تفعلي دلك بي
بيسان:كريم اسمعني
لكنه لم يعطها الفرصة واراد ان يعاقبها
وفوجئت بشفتيه تطبقان ع شفتيها بقبلة
ممتزجة بالقسوة والحنان
حاولت ابعاده عنها لكنها كانت تشعر بالضعف
وانها لاتستطيع حتى ان تقف ع قدميها
دفعت يده المطوقه خصرها بضعف
واخيرا ابتعد عنها قليلا وفوجيء بها
تنهض بسرعه نحو القمامة
وتتجه الى الحمام لتغسل وجهها
شعربالدهشةوجمد ف مكانه
وقال بدهول : مادا يحدث
هرع نحوها وقال:بيسان مابك هل انا مقزز لهداالحد
ابتسمت بضعف وهي تنظر اليه وترنحت
فاسرع يمسك بها لكنه اغمي عليها
حملها ووضعها ع السرير امسك بيدها وقال:
بيسان
لكنهاكانت شاحبة جدا فخاف عليها
واخد يضرب وجهها ضربات خفيفة لتستفيق
فتحت عينيها ببطء ففرح وقال:بيسان هل انت بخير
بيسان:اه..نعم ربما
اخدت تهذي فخاف وقال:مادا
نهض واحضر لها كوب عصير برتقال بارد
واسقاها منه
تمتمت بضعف:انااشعربغثيان ولكني بخير الان
كريم:لقد تقيات يبدو انك مريضة جدا
نظرت له بحيرة
كريم:هل تشعرين بالالم
امسك بيديها وبان في عينيه الندم وهويرى الاحمرار فيهما
بسبب ربطهما بالحبل دلكهما جيدا بيديه
شعرت بالاحراج
قال:انااسف
بيسان:انابخير مادا يحدث لك ياكريم
نظراليها
ثم تابع وهويتحاشى عينيها:انااسف جدا يابيسان
كنت قاسيا عليك اسف لاني اختطفتك
وقيدتك ولكن الغضب اعماني سوف احضر لك الطبيب
بيسان:لاانا فقط متعبة واريد ان انام
كريم:حسنا حبيبتي
نطق كلمة حبيبتي دون وعي حتى انه انتبه الى ان
بيسان ابتسمت ببلاهة استغرابا منه
فهولم يتعود ان يناديها باي كلمة مشابهه
سرعان ماغطت في نوم عميق
غطاها بملاءة ومسح ع وجهها وشعرها برق

 

  • رواية لقاء بلا موعد الجزء الخامس
  • رواية بيسان والياس
  • لقاء بلا موعد بعد ان خطفها كريم
  • رواية لقاء بلا موعد بيسان وإلياس
  • كيق اكون جريئة حبيبي
  • صور حبيبته تقبله وهوا نائم جريئة
  • روايه لقاء بلا موعد بيسان والياس كامله
  • رواية مترجمة اقتربي
  • رواية لقاء بلا موعد الجزء الخامس
  • رواية لقاء بلا موعد الجزء التاسع
  • روايات عبير الجريئه جدا الجزء الثاني بيسان
السابق
تفسير حلم شراء عطر
التالي
افكار تسويقية