حبيبي أردت الكتابة إليك فإرتعشت يداي واحتار قلمي بماذا ابدا وكيف أصفك وماذا اقول لك
وإرتجف قلبي ففيه من المشاعر لو بحت بها لملأت الأرض عشقا وهوى لا أدري كيف
ابدا هل أخبرك بلوعة أشواقي إليك
أم أخبرك عن حنيني لرؤية عينيك… أم أخبرك عن لهفة أذني لسماع صوتك فهل أخبرتك
العصافير عن بركان حبي
وهل وشوشتك البلابل عن أشواقي العميقة….أحبك كلمة لو قلتها لخترقت المسافات الشاسعة والبحور البعيدة وحلقت
فوق النجوم بحثا عنك …أحبك فأنت بسمة العمر وأنت أحلى مافي وجودي أنت فرح عيوني
وأنت أحلى مافي عمري ….
يا كل العمر أنت ضحكتي التي لاتخرج من القلب إلا برؤيتك ،القلب الذي ملكته وتربعت
على عرشه دون منازع ، تمنيت لو أعطيك عمري وكيف أعطيك ماتملك أنت حبي وسعادتي
وأنت المأوى وأنت الشاطئ الذي ترسو عليه سفينة قلبي
جاء الربيع ياحبيبي وأنت بعيد فلم تزهر ورود قلبي ولم ترفرف فراشاته فوق الزهور لأنها
بحثت عنك ولم تجدك لم تعد الطيور إلى أعشاشها فقد هامت في سماء حزني تبحث
عن رائحة عطرك تبحث عن همساتك عن لمست يديك
لم أستطع أن أشم نسمات الربيع بدونك فأحسست أنني في عالم دون هواء ولا ماء
أرضه يابسة مقفرة من الورود والريحان
آه ياحبيبي لو تعرف كم إشتقت إليك تنام عيون الكون وأنا قد أتعب السهر جفوني
وأدمى قلبي فسأل الليل كم جلست في ظلماته أرقب النجوم وأخبرها أني أحبك أكثر من
عددها وأكثر
فأين أنت وأين لحظاتنا الجميلة التي كنا نسرقها من الزمن كان الوقت يمر سريعا عندما
نكون معا أما الآن فإن الوقت يقتلني وثوانيه تمر ببطئ تحرق قلبي وأعصابي انتهى الربيع
وجاء الصيف ثم انتهى وعاد الخريف وحمل معه آهاتي المجنونة التي تشبه أيامه الحزينة ثم
عاد الشتاء لكنه كان هذه السنة كئيبا مظلما …
الشتاء الذي كنت تفرح فيه كثيرا لكنك هذا الشتاء لم تكن معي لنفرح به معا
تأخذني الذكريات فأسمع صوتك يناديني لأرى قطرات الماء تتساقط من خلف النوافذ هذا الشتاء حمل
معه المرارة والحزن وآهات تمزق القلب … أنت حبي وسعادتي ف متى اراك
- رساله لحبيبي قصيره
