وكيف يمكنك تمييز مظاهر الدم الذي يظهر مع بداية الحمل؟
إذا كنت في إنتظار حدوث الحمل، ولم يتبق إلا أسبوع واحد على موعد الدورة الشهرية،
وكنت تشعرين بمغص شديد طوال فترة الصباح،
وعند ذهابك لدورة المياه، فإنك تلاحطين وجود قطرات أو بقع دم. وإذا تكرر هذا الأمر
عدة مرات أخرى،
فإن ما قد حدث ربما يكون أن الدورة الشهرية قد أتت مبكرة عن موعدها، ثم
يكون عليك الإنتظار للشهر التالي على أمل حدوث الحمل.
خلال الأسبوعين التاليين قد تشعرين بالتعب الشديد، وهذا الشعور بالتعب لا يمكن تفسير أسبابه،
وقد تشعرين بقليل من الغثيان، مع حدوث إنسداد في الأنف. وكل ما سبق ذكره من
الأعراض،
قد تكون علامات على أن الدم الذي نزل في آخر دورة، هو دم الحمل. وقد
يكون الحمل قد حدث خلال أسبوع أو بضعة أيام قبل حلول موعد الدورة،
هل دم الحمل خفيف مقارنة بدم الدورة؟ وهل لون دم الحمل هو من نفس لون
دم الدورة؟ والإجابة هي أن دم الحمل عادة ما يكون ذو لون وردي أو بني،
وهو أكثر شبها بالإفرازات الخفيفة، أو القطرات أو البقع وذلك على عكس دم الدورة. كم
من الوقت يستغرق نزول دم الحمل؟ عدة ساعات أم عدة أيام؟
إذا تحول دم الحمل القليل إلى دم الدورة الغزير، فإن الإحتمال الأكبر هو أن هذا
الدم هو دم الدورة وليس دم الحمل.
ويمكن تفسير ذلك بأن الدورة قد جاءت مبكرة عن موعدها الطبيعي. ومما يدعو للدهشة أن
في قليل من النساء تحدث الدورة لديهن مرة كل شهر طوال أشهر الحمل.
يجب عليك الأخذ في الإعتبار الأعراض الآتية للمزيد من التأكد على حدوث الحمل: الشعور بالصداع
الشديد أو الخفيف،
الشعور بآلام البطن أو بالمغص، وهذا العرض يشبه ما يحدث أثناء الدورة الشهرية، الاحساس بالغثيان،
إنسداد الأنف وصعوبة التنفس منه،
الاحساس بليونة وألم في الثدي، الاحساس بالإرهاق، حدوث نوبات من الدوار أو الدوخة أو الإغماء.
كل ما سبق هو القليل من أعراض الحمل المبكرة جدا والمتعددة، والتي قد تشعرين بها
بعد نزول دم الحمل. وعلى الجانب الآخرفإن بعض النساء
قد لا تشعر مطلقا بهذه الأعراض. وقد لا تشعرين بكل هذه الأعراض، على الرغم من
أن جسمك قد يكون في مرحلة الإستعداد للحمل خلال الشهور التسعة التالية.
إذا حدث إخصاب للبويضة خلال فترة التبويض، فإن البويضة سوف تنتقل عبر قناة فالوب حتى
تصل إلى الرحم. وسوف تلتصق
أو تتعلق بعد ذلك في بطانة الرحم. ودم الحمل ينتج من إلتصاق البويضة ببطانة الرحم.
وذلك لأن القليل من أنسجة بطانة الرحم تنفصل
عن جدار الرحم وتنزل على هيئة دم الحمل. يظهر دم الحمل خلال أسبوع بعد حدوث
التبويض، وذلك إذا تم إخصاب البويضة بنجاح.
الدم الذي ينزل من حدوث الحمل، لا يدعو لأي نوع من القلق. لأنه لا يعبر
عن أية مخاطر قد تحيق بالحمل. وليس كل النساء،
يظهر لديهن دم الحمل، والذي يعتبر نزوله من العلامات المبكرة جدا للحمل. دم الحمل لا
يحدث إلا في نسبة لا تتجاوز ما يزيد
عن ربع الحوامل. من غير المستحسن عمل اختبار الحمل المنزلي مبكرا، وذلك بمجرد نزول دم
الحمل.
لأن مستويات هرمون الحمل في هذا الوقت المبكر غير كافية لمعرفة حدوث الحمل، ومن ثم
يجب الإنتظار قليلا، حتى تكون نتائج إختبار الحمل معبرة عن الواقع.