مواضيع للرجال للنساء

حموضة الدم

حموضة الدم 20160819 1562 1

حموضة الدم 20160819 1562

يفترض ان يكون الدم معتدلا مابين الحموضة والقلوية ، ويقسم العلماء الدرجات بينهما الى اربع
عشرة نسبة تعرف اختصارا بالرمز (PH) ، فتكون النسبة المناسبة لحموضة الدم هي سبع درجات
تقريبا ، وعندما تزيد نسبة حموضة الدم ولو بنسبة بسيطة جدا ، يحصل اضطراب في
الجسم ويصبح مرتعا مناسبا للبكتيريا والفطريات والجراثيم التي تعشق العيش في الوسط الحمضي ، فيقوم
الجسم بكل ما يستطيع لمعادلة هذه الحموضة بالاستعانة بالكلى التي تطرد شوارد الهيدروجين عن طريق
البول ، ويستعين بالمخزون القلوي الموجود في الجلد والكبد ، ويامر الرئتين بضخ كمية كبيرة
من الاكسجين لطرد ثاني اكسيد الكربون الحامض ، وفي النهاية يضطر الجسم الى الاستعانة بالمعادن
القلوية الموجودة في الجسم فيسحب الكالسيوم والمجنزيوم والبوتاسيوم ، وعندما تنتهي هذه الحيل يبقى الدم
حامضيا فتقل المناعة وتتداعى الامراض على الجسم وعلى العقل وعلى النفس ولا تظهر اثار ذلك
الا بعد عدة سنين !!!..

*** ورغم ان هذه المعلومة العلمية صحيحة وتدرس للاطباء والصيادلة والكيميائيين كثوابت علمية ، الا
انك لن تجد طبيبا يخبرك بانه يجب عليك تحليل الدم لمعرفة نسبة الحموضة قبل الاكل
وبعد الاكل بساعتين ، كما هي الحال في تحليل نسبة فيتامين (D) وفيتامين (B 12)
اللذين تحدثت عنهما في المقالات السابقة ، لاسباب غير معلومة عندي ، ولذلك نادرا ماتجد
هذا النوع من التحاليل موجود في المستشفيات ..

*** المشكلة ان حياتنا تحوي الكثير من الاحماض بنسب مهولة ، فاولا البروتينات من اللحوم
والدواجن والبقوليات من فول وعدس وحمص ، وثانيا الكربوهيدرات من الطحين والمعجنات ، والسكر والحلويات
والشوكلاتات ، والقهوة والشاي ، والمشروبات الغازية ، وثالثا انواع الدهون والاجبان ، ثم بعد
ذلك رابعا الانفعالات العاطفية من غضب وحسد وبكاء وحزن وقلق كلها تزيد من حامضية الدم
، خامسا تناول الادوية والحبوب الكيميائية خصوصا الاسبرين ، سادسا قلة الحركة وضعف اللياقة ،
وبعد كل سابعا هذا الهواء الملوث بالسموم والعوادم والمبيدات ، وبعد كل هذا الكم من
الاحماض الداخلة الى الدم يطالب الجسم باحداث معادلة لنسبة الاحماض ، وهو بلا شك سيكون
عاجزا تحت هذا الضغط ..

*** لقد ثبت علميا ان من اثار هذه الزيادة الحمضية فقدان كثير من المعادن والفيتامينات
وعدم قدرة الجسم على استخلاصها والاستفادة منها ، واضطراب الغدد كلها ، فعلى سبيل المثال
اكتشفت احدى مريضاتي انها بدات تكثر من التنهد والنفخ بلا سبب ، وانتابتها هواجس وخوف
غير مبرر ، ثم اصبحت قلقة وكثيرة الحزن وبدا ذكاؤها وسرعة بديهتها ينخفضان جدا ،
واصيبت ذاكرتها بالوهن واصيبت بالكسل وقلة الحركة والارق وعدم الرغبة في الذهاب للعمل والانطوائية ،
وصداع مزمن وهيجان لاتفه الاسباب ، ثم دخلت في مرحلة من الكابة لم تجد معها
الادوية النفسية ، ولانني كنت قد قرات كتاب (بوصلة التغذية) للدكتور وينفريد هلمن ، والذي
عالج نفسه هو من عرق النساء ونخر الاسنان والسمنة من خلال خفض نسبة حمض دمه
فقط دون اية ادوية ، اقترحت على الفتاة ان تلتزم بهذه الحمية خصوصا وانها كمعظم
فتيات العصر لا تاكل الا رقائق البطاطا ان ارادت ان تملح ، وان ارادت ان
تحلي فلوح من الشوكولاته ، وتدفعهما بمشروب غازي اسود وحسب ..

*** مرت الايام وزارتني الفتاة وهي غير التي اعرفها تماما ، تحسنت صحتها النفسية بشكل
سريع جدا ، فهل طريقة اكلنا هي سبب امراضنا ونحن لا نعلم ؟! بل ان
الكتاب يتحدث عن نتائج جسدية اكثر مثل التهابات الامعاء والبواسير وحرقان المعدة وتكون الحصوات في
الكلى والمرارة والسكري وهشاشة العظام والانفلونزا الدائمة والتهاب الصدر والجيوب الانفية وتشقق الجلد وتكسر الاظافر
والالتهابات الفطرية والحساسية الجلدية والتشنجات العضلية والام الظهر المستمر وصفار البشرة وهبوط الضغط وربما فقر
الدم في مرحلة متقدمة ، والقائمة طويلة لكنها تدعونا بصدق الى التفكير فيما ندخل في
بطوننا من هذه الاطعمة المصنعة ذات المواد الحافظة والالوان الصناعية والنكهات التي لا يعرف لها
مصدر ، ويبقى الاتكال دائما على الله سبحانه.

السابق
مطابخ الوميتال 2024
التالي
معنى اسم ساندى في اللغة العربية